 |
قسم الحصن الاسود
المطحــــــون |
|---|
المطحــــــون
شيء ما جعلني اتقلص 00 اتشنج 00 اتكأ على غربة القلب والوقت غــروب ( اذا كان هذا النور الذي في قلبي ظلاما فكم يكون الظلام ) 00
عندما استيقظت الرغبة في دمي اتمايل كثيرا حتى لأكاد اترنح ثملا من النـزق واخطو بغير حياء نحو لقاء الشبق الذي بالكاد ان يهدأ عواء الوجع الدائم عندي ، يقولون الدنيا كأس ونساء 00 اهبط وديان واسحق صخورا بقدمي مستظلا بظلال وظلمات .. امتشق دروبا واحتسي الوانا من الغسق اسطع على حين غفلة مقتربا من افق آبق او من زوايا تركت تتكسر بمثلث قائم متساوي الاضلاع احيانا 00بقلب ثاقب وليت وجهي شطر العشق الاول مخترقا جدار الرعب بنار الجسد التي لا تريد ان تنطفيْ او تتوقف 00 فوق مايحمله الليل من وسق ومايحمله القمر من الق ومابنفسي من ارق يكاد ينضوي خوفا كسماء ابرقت بأنوار اضاءت وجوه الخطايا 00 الخطوة الاولى بدأت بقدمي العرجاء شمالا 00 ماذا لو بترت غضبا عند سحق الخونة بأسم الشرف كيف استطيع المشي اذا عشت نحو عشق يقبع في قلبي 00 ماهذه المخاوف التي بدأت تتكدس وتهز اعماقي وتشل شحنة الموقد .. يتسلل الخوف الى نفسي ولكني اكبته بمنظر الحب الجارف وعيون تتسع لان تكون الود الوارف المورق حبا ورياحين 00 اتلمس الدرب لئلا اخبط بجذر النخل على وجهي فأسقط ويضيع الوعد والموعد 00 الليل الدامس لا يرحم الا من شعاع قمر يختفي خجلا خلف غيوم كئيبة حبيسة ببهاء النور لكأنما يتمنع ان يرسل لي قبس يضيء الدرب اليها 00 كنت احث السير متأنيا الخطى لو استغرقت وقت اطول لانحرق الشوق ومات 00اول العشق خطيئة وآخره كفن 00 كما ترسم هالات متعثرة من فيض القهر وتتبخر في سماوات لا نهاية لها لا تتعثر النظرة الا في ثوب مرقع بالوان الصدمة حيث العبث الاول 00 طرقت الباب ودخلت وقلت 00 هل احدا مابالداخل 00 قالت لا وانصرفت تستحضر عبقا آخر 00 ودخلت حجرة مضاءة بنور خافت كانت واسعة نوع ما بها غرفة نوم ذو لون ازرق عليها فراش وثير كحرير ناعم بلون النرجس رسم عليه زهور بلون الغيره وغيم تسبح في فضاء واسع تمطر طيفا تلون في عيني 00 لكأنها طقوس لاله الربيع كقرابين في محراب الحب 00 علقت على جانب من سرير النوم في زاوية يمنى صورتها البهية الملعونة الى درجة الرجم بثوب ابيض وشعر سافر ينسدل على نهديها 00 تبدو على وجهها ابتسامة عريضة كشفت عن اسنان بيضاء كالعاج رصعت في صف مشدود بلون الثلج 00 الستائر الزرق على النوافذ المفتوحة باحكام يتسرب من خلالها هواء منعش يشي بلطافة جو ممطر كالشذى يتموقع في شجر الروح 00 جدران بلون اخضر وسقف يرقص الربيع فيه يبدو كمنظر صارخ تنبثق منه روائح الارض واحتفال السماء بتأملات لطيور الحب وقلوب ترحل حينا حيث الحنين 00 اجوس في الحجرة كلص غير محترم يسرق الفتن في زمن الغفلة لترتد الطعنة عند انكسار السر فى وقت نكون فيه ابخس من اثر الخطوة 00 اغازل صورتها واقول الجسد الابيض عندى احلى من عسل النحل ( ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمني بحجر ) كان كل شيْ يبدو مرتبا الا ثمة كتب ملقاة تحت كرسي بلاستيك وردي بمقربة من مكتبة خشبية متسمرة في آخر الحجرة حجبت الجدار الذي تستند عليه مرتفعة بمحاذاة السقف 00 بها ارفف مغلقة بمفاتيح صغيرة فضية اللون علقت بها تتدلى في صمت وجمود 00 في الوسط رفين مفتوحين وضع عليه جهاز تلفاز تحته فيديو متوسط الحجم ذو لون اسود عليه بعض علامات لخدوش قديمة 00 رفعت احد الكتب المتناثرة و تركت الباقي كان يبدو بحجم ديوان صغير مدون على غلافه بخط عريض احمر ( طفولة نهد) لنزار قباني اتكهرب بذكر النهد وتلسعني المراهقة بلدغات الغريزة عندما اقرا بعض من دواوين هذا المذكور 00 رجل في السبعين ظل مخفورا بنهد المرأة حتى مات 00 رميت الكتاب بقوة وتزحلق حتى التصق بركن الجدار 00 وضعت بعض الارائك في وسط الحجرة بشكل دائري كانت زاهية بلون الزنبق تتناثر عليها بعض بقع خضراء 00 جلست على احداها مبتسما يقابلني جهاز التلفاز ، وانفتح الباب ثم اغلق بالمفتاح واقبلت بصدر يزينه كاعب متكور بلون النسرين تتضوع مسكا ورياحين 00 ترتدي ملابس حمراء كتبرج الجرح في ليل اظلم الا ان نظراتي الملتهبه من شعر الرأس الغجري حتى القدمين احرقتني اكثر وشرح آخر لا يسمن ولا يغني من جوع 00 تحمل في يديها اللتين يزهر فيهما تقاسيم الحناء صحن زجاجي مشرب البياض عليه كأسين مملؤين بعصير البرتقال يتجسد عليهما ضباب بشكل قطرات من شدة برد قارس ، وضعت الوعاء على منضدة صغيرة كانت تقبع تحت سرير النوم وقربتها مني قرب الاريكة ومضت تبحث عن شيْ ما في المكتبة الملتصقه بجدار الحجرة ، فتحت كثيرا من الارفف حتى وجدت شريط وضعته بصبر وتأني في الفيديو وادارت زر الارجاع ثم حملت في يدها جهاز صغير للتحكم عن بعد وعادت تجلس بتغنج على الاريكة القريبة مني 00 وضعت رجلها اليمنى على الاخرى وارتشفت عصيرها بشغف كنت وانا اشرب من كأس العصير بجرعات تنتابنى نوبات من الحزن وضيقة يتشكل في نفسى قلق وهواجس 00 كانت متأهبة ضغطت على جهاز التحكم في زر العرض بابهام يدها اليمنى 00 وبدأت مشاهد لحشرات عطشى كلما شربت من وحل الجنس ازدادت ظمأ 00 قلت وانا احتسي آخر قطرة في كأسي ارجوكي 00 اطفيء هذه المناظر 00 هذه المشاهد تثير عندى حالة من التقزز والغليان 00 واغلقت التلفاز ورمقتني بنظرة استغراب من هذا التصرف 00 تنفست الصعداء موغلا في الذاكرة البعيدة حيث النبض المؤرق في صدري قذارة كهذه تذكرني بفاجرة اقسمت اليمين على المصحف شرفا وتخفي افلاك كهذه بشمالها ، كم تقاسمنا القسوة واصبحنا لا نحترم القرآن 0
عندما استراحت بقربي سرت نشوة في الجسد من فرط العذوبة ، كان جمالها السافر يأذن بمولد نداء آخر وكان في اعماقي يقبع بزوغ لانسان جديد حين امتزج دمع العين بالجرح النازف في قلبي 0
|
|
|
| | |
