Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
نهيـــــق
تاريخ الإضافة: 06/09/2009 رشح | إهداء

نهيــــــــــــق

بزغ الفجر هذا اليوم مكتئبا ثمة حمرة جارحة في الافق كدمع احمر وتبدت السماء غائمة حيث  السحب البيضاء تقترب من  هذا الالق ، نظر الحمار الى اسفل قدمية ليتخطي حجرا رابضا في الدرب   وتألم لغياب صاحبه الذي اشتراه ذات عهد  بعيد موغلا في السفر  لقد عاد  محملا  بصناديق  الفواكه كان في سيره الصباحي بعد ان يدلق نهيقه الذي يفر من صوته الجحوش القريبه وتطير الحمامات المستقرة في العش على سدرة النبق وتقفز العصافير  من صدمة الصوت ، ترفرف حول السدرة ثم ماتلبث ان تعاود سيرة النشيد ،  الحمار  يعرف الدرب الذي يسير عليها منذ  عشرون عاما ، عاد محملا بفاكهة الصيف ، يسير محاذيا الظل قريبا من الاشجار الكثيفة التي تعانق سماء الغيط  وكانت الخضرة ممتدة  على مرمى البصر ،  جاء وحيدا وئيد الخطى بمايحمل ، ترك صاحبه في الحقل يقطف الفواكه في  الصناديق الخشبية الكثر حتى يتم تصفيتها في المنزل من ظهر الحمار ، كان عليه ان يعود كرة بعد اخرى ، فبعد  تنزيل الحموله  تضربه زوجة الصاحب على قفاه فيهرول في الدرب القادم منها ليعود من حيث اتى ، يتصبب عرقا وتصليه الشمس سعير الصيف فيصيبه الصداع ودوخة الرأس وكثيرا ما  تجشأ من تعب على شكل غثيان فيتقيأ في  الدرب كسفح قرنقل مهروق ،  حاول تغيير الدرب بين الظلال محتميا من لسعة الشمس  فضل  في البساتين ولم يعرف طريق العوده ، ، فيحدث دخوله هذا ارتباك لدى الفلاحون  فيركضون  ورائه  بعصيهم خشية ان يخرب البذور او يقلع الزرع  ، تناول ملاعق ذات بهجة من سياطهم ، ورضته  الذاكرة في تساؤله الذي يشبه القفص  مايتعب حمارنا هذا سيرة الحمير المركوبة ابدا بالاثقال والحموله وحين يصدر منها هفوة او نسيان تلهب  ظهورها  السياط دونما شكوى ، فكر الحمار طويلا في شأنه وعن هذا الظلم الذي احاق بالحمير طويلا ولم تثر عليه كل هذه الدهور ، استفاق وهو سائرا محمل ظهره بالفواكه من كل نوع على جحش يقترب منه ، كان الجحش شاب له مقدرة على العراك اذا اقتضى الامر ، وحينما حاذاه مر ولم يسلم عليه او حتى مجرد لمحة لاشارة تبعث على صلة القرابه والرحم ، وكلم الحمار نفسه : ترى أي ثورة ستنجح على هذا الوضع اذا كان كل الحمير على شاكلة  جحش كهذا ، ومر يسير في الدرب مفكرا  في المقادير وسطوة القضاء والقدر ، مر على ضاحية يخترقها الفلج كان  ظلال الشجر فيها يداعبها الضياء  ، توقف على سمع اصوات في الضاحية وارهف السمع ، كانا عاشقان يتبادلان القبل تحت شجرة المانجا التي كانت تحيط بها سنابل  العلف ، يقول العاشق لخليلته : كيف استطعت القدوم في هذا الحر عن  زوجك الطيب ، اجابته في صوت مفعم بغنج ، ترك البيت هذا اليوم ليتسوق ولن يعود حتى المغرب ، دعنا من هذا الحديث الذي يزعج الكبد  ، كانت كلماتها  تخترق جسد الحمار فأحس بقشعريره واقترب على مهل حتى مط خرطومه من بين سنابل العلف الخضراء وكادت ان تجرح عيناه لولا انه حرك السيقان بخرطومه مع نخرة منه اشرق بها جاءت في غير الاوان  ، نهضا العاشقان في حالة رعب واصطدم الرجل وهو يركض موليا ظهره وجه الحمار على جذع المانجو وهرب مرتميا في احضان العلف حتى خرج من وراء الضاحية وهو يلهث في رعب بينما كانت بعض جراح ظاهرة على جبهته وفي يديه ومضى مبتعدا عن هذا المكان ، وبدت المرأة من رهبة الرعب ترتعش كمن غطس جسدها في بركة من ثلج في شتاء قارس ، حملق الحمار في وجه المرأة واصابته المفاجئة كصاعقة حلت عليه من السماء ، وحدث  نفسه  وهو من الدهشة في نهاية : انها رفيقه زوجة جارنا  المتكبر ، واقترب منها مثيرا  خشخشة في العلف حتى وقف قبالتها ، وحينئذ تنفست رفيقة الصعداء وعادت اليها الروح بعد ان حلقت قليلا  فوق الشجر ، وقالت وهي تمسح على وجهه ( الله يخيبك فزعتني ) ونظرت حواليها فلم تر اثر للعشيق انما سيقان العلف المائلة والمكسورة التي ارتمى  على بعض منها ومزق الاخرى في فراره العابر كسهم ، قامت ودارت حول شجرة المانجا  واحنت سنابل العلف وسطعت بوجهها فلم تر احد وكادت ان تضحك الا انها اكتفت بأبتسامة من وجه غار  فيه الخوف حتى منتهاه ، اقترب منها الحمار مخمورا برائحة العطر  المتضوع   منها  فمسحت على ظهره بحنو بالغ الاثر  تكهرب جسده حتى كاد الحمار ان ينهق فرحا الا انه تماسك في اللحظة التي بدأت يدها الجميله  تكسر خشبة  احد الصنايق لتخرج منه تفاحة حمراء قضمتها وهي تضع خمارها على الوجه ملتحفة بالعباءة حتى ماعاد يرى منها الا سواد يمشي على الارض وتخطت باقدامها نحو درب صغيرة تسلكها من وراء شجرة المانجا وغابت في تلك السنابل  الخضراء الفارعة الطول والحمار يبحلق في السواد المختفى وراء العلف وتناهى الى سمعه قضم التفاحة بين  السواقي  وعبرته رياح  مضمخة بطعم المطر  وانسابت نحو الغيط بطراوة وداعبت حفيف السنابل فتماوجت كراقصات شقر على اكتافهن يميس  شعرهن  في غزارة ، اشتعل الحمار غيظا وصاح باعلى صوته نهيقا رددته الضواحي ودار حول  جذع  المانجا ثم ولى ظهرة الشجرة وبدأ يضرب بقفاه على  جذعها العريض  في عنف  وقسوة حتى تفلت الحبل الذي يربط الصناديق شيئا فشيئا من  كثرة  الرض ، فتمزق وتهاوت الصناديق من ظهره على الارض وتفرقع خشبها وانكسر  فتدفق التفاح من  صناديقه  كسيل احمر انهمر منثورا تحت الشجرة وسيقان العلف ومابين السواقي ، وحينما احس الحمار بخفة الحمل استدار على كومة التفاح المبعثره وراح يأكل منها بنهم  كان طعمها شهيا ولذيذا كطعم العشب واكل الحمار لاول مرة مماحمل  حتى  شبع ، نظر حواليه فلم ير الا  تماوج السنابل و هفهفات  زور النخيل  ، ثم  اطلق ساقيه  تاركا ورائه  اسفا  يرحل     في الريح0 



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net