Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الصَـفَـاع
من يقرضني ثوبا ... يستر لي جسدي ؟
تاريخ الإضافة: 06/10/2011 رشح | إهداء

من يقرضني ثوبا ... يستر لي جسدي ؟              (الصفحة رقم (1)

(1)

اتفقوا على هدمه ، مضوا إلى ( ثقابه) بمعاولهم فرحين يتلألأ ضوء خفي في أعماقهم  سحيقة السواد ، كي يحطموه تآزروا جميعا كمعول من فولاذ صعقته تدمي الصخور ، وتبعثر أتربته  في الحضيض كل ( ثقبة ) منه كانت كالهم كاللغم كالجرح القديم في صدورهم الصاخبة  بالخراب ، اتفقوا على ردمه وإعدامه ،  إذ ماتبقى منه الآن عدا الذاكرة المخترقة بالضباب ، قالوا كل من بحوزته ( ثقبةٍ ) قريبة من بيته فليردمها توسعة للحدود ، تنفسوا الصعداء وباركوا خطوتهم التي أثمرت  واقعاً مغايراً لا يعرفه الكثيرون 0

اعتقد جازما أنه  وبعد مرور أكثر من أربعين  سنة على ردم فلج الصفاع – بتشديد الصاد و الفاء -  في قرية مقنيات بلدة الحاجر  تحديدا وتسويته بالأرض تسقط بالتقادم  جريمة  هدم فلج تراثي يخص البلد عمره ربما مائة عام ، إذ كان المفروض أن  يعرض  أكابرهم  أمام القضاء لمحاكمتهم عن جرم كهذا ، لم أسمع  ابدا عن قرية تكالب كل أهلها  على ردم فلج كان زاخرا بالمياه وله آثار محيت نهائيا من على وجه الأرض لمصالحهم الخاصة  وإعدامه مع سبق الاصرار والترصد وأقيم  فوق أرضه  منازل يتبجح البعض بأنه  ورثها عن اجداده وهم يعلمون جيدا بأنها  أراض ٍٍٍٍٍٍٍٍٍ اجتاحوا شعابها  بالأكاذيب وشراء الذمم  ، لقد تورطت عائلات بأسرها ومنها عائلتي بالطبع  في الإقدام على هذا التصرف اللاعقلاني الذي يشي  بالجهل والحماقة  وفراغ الأدمغة  0

كان فلج الصفاع – بتشديد الصاد و الفاء- آية في الهندسة المعمارية أتقنها العمانيون القدامى – أجتر صوره من ذاكرة الطفولة – إذ أن  كل( ثقبة )منه مرصوفة بالحجارة بطريقة تدعو للدهشة وإلاعجاب على عمق أكثر من  5 أمتار  تقريبا تحت الارض ، يمتد بين كل منها نفق كساقية تؤدي دورها في نقل المياه إلى ألاخرى بكل تقنية نادرة وحرفية عالية دون أن يطفو الماء او يعرقل مجراه ويمتد بطول اكثر من ثلاثة كيلو مترات  تقريبا 0

(2)

اليتم الذي كنته ، اليتم الذي مازلت فيه ، جدران موصدة إذ  لا باب  يفتح كي اطل منه على ضوء ، لا أذكر وجه أبي ، لا أذكر حناناً تدفق من بين يديه ، كنت طفلا  لا أعي الجهات التي اخذته دون عودة ، سافر بعيدا صوب ديار تغرب فيها الشمس ، لا أدري أي مطر يسقيه لا أدري من تاريخه عدا  ذكريات تناقلها الآخرون ، إن أبي كان رجلا طيبا ويحب الفقراء وكان يقف في وجه القوي في قرية مسيجة بالصفاقة والأقاويل ، كل من فيها دون مبدأ ، طبول فارغة تقرعها الريح ويقذفها الموت كالمهملات ... عشت يتيما مصاباً بعاهة في قدمي الأيسر ، طفل مشاكس اقرب إلى صورة شيطان .

***

أكابرهم ماعلمت لهم من حسنة تذكر عدا أيديهم المشرعة بالطلب كالمتسولين.... يسألون عن أرزاق الناس ولو بوسعهم لأحاطوا بنا كالرب يوزع لعبيده عطاياه بالتقطير.... يسترقون السمع بآذان الآخرين وليس من سماء تصعقهم بشهاب من نار.

 ***

قرية صغيرة قطرها كالدائرة زعماؤها الكثر يتناسلون كالذباب كل منهم يحلم أن يمارس وصايته علينا ، كبارهم المدججون بالوهم والعظمة الفارغة كفزّاعات  الحقول هشمتها ريح قادمة من مكان بعيد 0000

ينفثون تاريخهم الفارغ من كل بطولة في أحفادهم .... صنعوه من وهم معتق بالجهل والخرافة  ، أساطير الأولين  حفظوها عن ظهر قلب  جيل ُ ُ بعد جيل .

 (3)

حين كنت أعبر الضواحي الماضية في التخوم ، التي تشبه الألق كانت صورتك لا تغادر الشجر وإذ كنت وحيدا تنتشل الطين من عمق الساقية آنذاك حفرت ذكرياتك أخدودا كبيرا لا يحس به ولا يراه إلاي ، أنا الذي أمشي تنوء  بي كل هذه الأثقال حاولت ومااستطعت أن اجتاز الضفة الاخرى في صباي إليك  .........الآن    ما من طريق من القسوة والضواري التي تحيط بك من كل الجهات ، عدا العبور الأخير ربما .

(4)

نرحل الآن كل ُ ُ في طريقه الخاص ، العيون زائغة والنفوس لاهثة نحو شيء ما بعيد ننتظره ، نبتهل كي نصل إليه ، يغمرنا كل مافي الحياة من مآسي وقلق ، كل ُ ُ في طريقه الخاص يحلم بالقطوف وسماء دانية الزرقة ، حتى إذا ما وصلنا ورأينا ابتهالاتنا قد فتحت لها الأبواب ، هبت ريح من وراء جدر حسبناها هادئة وتنعش الروح ... فاستيقظنا باكرا كي نرى الأحلام تلاشت كالضباب ، وإن السماوات التي خلناها قاب قوسين أو أدنى جد بعيدة ... فبقينا وحيدين بلا رفيق  أو ذاكرة .

 (5)

 غسقك يموج كالبحر شاسع العمق والضراوة ، العابرون هذه الساعة سوف تصدمهم جراح تفجرها الذكريات.

(6)

 على أبوابهم يطرق الفجر بازغا عذبا بضيائه يسكرهم حنين يسطع من الأعماق يراوح صداحه بين الجفاف السحيق في المآقي والداخل المهشم بالفراغ 0

(7)

 في الليل الذي تسامروا فيه كانت السماء زاهرة بالنجوم  والقمر يسكب فضته على وجوه رجال ينكثون الرمل بأناملهم بينما يعبق من جوفهم رائحة غدر عريق 0

(8)

سأترك على الجدار

الذي رممته في صدري

كي يغدو زاخرا  بالبياض

جرحا خضبه الزمن

بأسمال عصية على الوصف

يتدفق أرجوانه

غدرا وخيانات

سأترك هذا الجرح  اللاسع

كلوحة لمأتم

شوهتها وجوه

الجوارح والجبناء.

 (9)

هذا الوطن الذي باركه النبي

 وصايا تركناها

بأيدي الكهنة

جذاذا حطمت

وأورثونا

نشيدا حزين الاجل

سنمر

ذات حريق

على منازل  خلناها

قريبة من القلب  

كالعميان باكين

 وسط ركام

الهزائم والرماد

***

 قال : سأترك وطناً  ينام فيه الفقراء تحت وسادة تخترقها الهموم0

قالت الأم : صدر الأرض أبيض رغم كل الخضاب والتلاوين 0

قالت الزوجة : سأرفد هذا البيت القفر بأشجار وارفة الظلال 0

قال الفقراء : ( إنا وجدنا آباؤنا على ملتهم وإنا على آثارهم لمقتدون )

قال اللصوص : مافرطنا في شيء ، والفجر مازال بعيدا 0

قال الباب العالي : ماذا ينقص الرعاع إلا الحمد والشكر ؟( ولأن شكرتم لأزيدنكم )

قال الوطن : من يقرضني ثوباًًً ..... يستر لي جسدي

(10)

الحزن  الذي تركته مكسورا

شظاياه تناثرت

على جسد بللته الجراح

(11)

الأشياء التي انثلمت في صدري

 تلاشت مع الأيام

 وهي تجرف الوجوه كالفيضان

هذه الشجرة الناهظة كفتنة للحنين

 تسقط آخر أوراقها  في الحريق



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net