Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
رئيسية الموقع المجلة مكتبة الصور دواويين الشعراء المسموعة المنتديات

  
 

قسم الحصن الاسود
سمـــاوات
تاريخ الإضافة: 24/08/2009 رشح | إهداء

سمـــــــــــــــــــــاوات
 
   قمت من النوم مفزوعا كمن يوقظني على كابوس ممتد حتى احتباس الدم في الجسد اشعلت لمبة  النوم  الخافت في الحجرة  فبدا نثار  نوره  مثل اجنحة  خضر  تقطع  الفضاء ، احسست بضيق في التنفس  وكان صدري حينذاك صخرة تكالبت عليها النسور تنقرها من كل صوب فترتد بزعيقها  الجاف  نحو الفضاء لتعاود النقر من جديد ، نهضت من السرير واتجهت صوب الستارة الشرقية  المضرجة  بلون المروج  على  النافذة المعتمة بالسواد  التي كانت تقبع وراء السرير فتحتها بشيء من الخوف وانا اتلمس صدري واضغط عليه كي احس بشيء يشبه منقار حاد  وحملقت في السماء   فلم ار الجوارح تعبرها  انما  كانت النجوم تترقرق بالضوء المبعثر فيها كعناقيد عنب ناضجة  مغموسة في النور 00 وكان الفجر لم يبزغ بعد ، ولم انظر الى الساعة ولم ادر  اكان اول الليل ام آخره  كانت المتاهات تحيط بي من كل اتجاه  و الجدران انقاض فريسة تهاوت في براثن فخ ، خرجت من الحجرة كنت  ثقيلا في المشي وجائع  ،  لاول مرة ينتابني احساس غامر بالفجيعه ومر في ذلك الليل البهيم  كأشباح خواطر غريبه تثير شهية الرثاء والدمع وتذكرت نهار اصفر بازغ مثل نارنجة تتدلى  على  غصن اخضر دهمه  غبار اسود وغاب في  العتمة ، فتحت ثلاجة المطبخ شع من  احشائها  ضياء اصفر تهادى في  السيراميك كقمر هرم  القى  بعكازه  واتكأ  بظهره  ليستريح على الحيطان  ، طافت في مخيلتي طفوله بعيدة مثل سماء لاحقتها بيدي  كي احضنها وامرغ عليها  الزمن الذي هدرت فيه  اجمل الاحلام ، مسدت لحيتي ، وتناولت علبة  الخوخ المجمد ثم  اغلقت باب الثلاجه فغاب ضياء العجوز المستند على الجدار وهرولت افتح  مصباح السقف الذي كان على  يمين  الباب فأشتعل المطبخ بالضوء وكان  الفجر  يفترس  الليل  في الخارج ،   لمحت سكين   مركونة على الحائط  شامخة برأسها الحاد  نحو السقف كانت تسيل من جبهتها دماء حزينة متخثرة على الاسمنت  وسارعت   بفتح  الغطاء ومن فرط الدوران على العلبة  انزلقت السكين  على اللحم وبقرت راحة يدي   اليسرى رميت بها كمصعوق على  ارضية المطبخ فأنعكس  على السيراميك اللامع صورة قط اسود يجهش بالبكاء  وامسكت يدي كانت مخضرة مثل طحلب  ومتصدعة كشرخ  ، حملقت في المطبخ لاربط الجرح بشيء يوقف النزيف كما حسبت  ثم خرجت مهرولا الى داخل البيت المضاءة انواره كصباحات مشرقه   التقط  علبة محارم كانت ملقاة على  ارضية  الصاله وكبشت منها كثير من الورق لالصقه على  موضع  الجرح ، وعندما رأيت يدي  انتابني فزع  كتهاويل  رعد يزمجر في سماء مقفرة من سحب وتدحرج  الى صدري حزن حارق يشبه صحراء قاحلة رمالها  عطشى  واجتاحني صراخ احمر كطقس غضب عارم  ، كنت اود ان اصرخ باعلى صوتي لكن احسست بفمي ثقيل جدا وكأن لساني اوصد بغلق من حديد حتى  ابتلعت  الصرخة في جوفي فتدفق سيل من الدمع تحدر من عيني وانا شاخص البصر في  الجرح الغائر بلا دم  0 

 عندما اشرقت  شمس حزيران كنت ادلف الى المستشفى وحين رأى  الطبيب  ذلك الجرح العميق الى العظم هاله  ذلك المنظر وفتح  عيناه  مثل  مدائن  خربه يزعق فيها موت اسود  الذي بدا له  كأضراس مسننة تنزل عليه  وتسحق  لحمة  الغض  وتلقيه حيث   شوارع شاهقة  بالعابرين ، نادى بصوت جاف  تعلوه  لثغة  من ظمأ على ممرضيه  الذين هرعوا فاغرين الأفواه وهم يشاهدون رجل يحمل جرح كبير في يده بلا دم   وحملوني حيث ارقدوني على سرير مزنر بالبياض واقتادوني الى غرفة خاصة  وهم يتهامسون : هل جف  النزيف  ؟ ويرد عليه آخر لا اعتقد الا ترى ان الجرح طري كأنه  جرح الساعة  وسمعت همسات  كثيرة  واجتاحني فرح  جارف  حتى ظهرت  ابتسامة  صغيره على شفتاي وانا اجر على السرير الى الحجرة الخاصة حين سمعت الطبيب يأمر ممرضيه  باخذ عينة من دمي قبل تخييط الجرح  0

حاول الممرضون بشتى الوسائل في الحصول على قطرة دم من جسدي ومافلحوا وكان كل منهم ترتعش يداه كانما اجتاحهم الرعاش في تلك  الساعة  التي تشبه القيامه وعندما حضر الطبيب وهو يسير ببطأ مثل الغارق في يم وجلس على الكرسي بقربي  موجه سؤاله الى احد ممرضيه :  هاه بشر مااخبار الفحص   ؟ بلع الممرض ريقه بصعوبة بالغة كان رجل طاعن في السن حيث شعره الاشيب ينضح فى  لحيته النابته بهدوء وكان رعبه يشبه ماعون  كالح ملقى على النار وقال بهمس : حاولنا بكل الوسائل والطرق في الحصول على عينة دم من  جسمه فلم نفلح كأن هذا الرجل ميت منذ زمن وعاد الى الحياة بلا قلب او دم  00 رفع  الطبيب نظارته بيده اليمني  ووضعها على السرير ثم عاد ومسح بها قطرة عرق كانت تتزحلق على جبينه ثم نهض  وفتح الباب وكان الارتباك يتقاطر من وجهه وهو ينظر الى وجهي  وشيء من الرعب يملء عينيه واسرع في الخروج وتبعه الممرضون وتركوا حولي نظارة بنية مقمطة فوق سرير ابيض   و لفح اجسادهم اللزجة تعبق في الفراغ  0

حملقت في السقف كانت متدليه منه مروحة بيضاء صغيره وفي الحائط المقابل للسرير مصباح (فلورسنت) يبصق ضيائه الابيض على الجدران والارضيه بلون الكفن  ، نهضت من السرير ازحت النظارة المسدل ركبتاها ساق على ساق ونظرت الى يدي الخضراء كطحلب التي لم يشعرني جرحها بوجع او الم  ونهضت على قدماي وفتحت باب الغرفه  انزلق بصري بعيدا في  الممر بين حجرات المستشفى فلم المح احدا وامتشقت الدروب هاربا من هذا البياض ،   اندلقت في الشوارع ومشيت كثيرا في لفحة الشمس احسست بدبيب وجع في رأسي لكنه تلاشى وانا اشاهد فرقعة جثة رجل على الطريق هشمها سائق مجنون بشاحنته التي تشبه رأس تنين  ربما كان خارج من حانة خمر وامتلء الشارع بالبشر وتوقفت السيارات على جانب الطريق ، كانت جثة الرجل العابر قد همدت وهي تعض الإسفلت ، كان منظر اليما جدا حتى تدفق الحزن في العين فأمطر الدمع ،   نسيت الجرح الاخضر في اليد وانا ازاحم الناس لارى الجثة عن قرب كانت مفصولة الارجل كأنما قطعت بسكين  وابتسمت واجتاحني هدوء بحجم رضا يهطل من السماء كثلج  حين لم تكن في الجثه  دماء مسفوحة في  الشارع  كجراح  غارقة في النزيف ، ربما لم ينتبه احد لذلك  وانا اجتاز المكان من دهشة الموقف مبتسما  حين ترائ  لي الطبيب مثقوب الجثه وهو يبحث  في جسده عن قطرة دم    0



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

أرقام هواتف الادارة للمساعدة : محمد الراسبي : 99811116 - إبراهيم الرواحي : 95158950

لا يجوز نشر أي قصة إلا بكتابة إسم صاحبها