Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الصَـفَـاع
أبجديات للحــــــــزن
تاريخ الإضافة: 06/10/2011 رشح | إهداء

أبجديات للحــــــــزن

(أ)

كانت الدكتورة  تقلها الطائرة ساعة أن عادت من تسليمها الكأس في حفلة بذرت من المال العام ، كانت تطير في السماء بينما امرأة في الدار القريبة من الحفل تبحث لابنها الذي استيقظ متأخرا هذا الصباح فلا تجد إلا شظايا من كأس مكسور كان لامعا في المساء ....العياذ بالله حين يصل بعض المثقفين إلى السلطة

(ب)

في وطن تكتظ فيه الخطب والشعارات  عن النهوض بالمرأة وحقوق النساء رفضت معاليها تقديم الضمان الاجتماعي لمواطنة معاقة – تقدمت برسالة إليها وبعد مايقارب من خمسة شهور– ردت على مضض ينظر في الحالة حسب الإجراءات المعتادة محالة هذه الرسالة إلى مدير عام بولاية البريمي آنذاك  وظلت مايقارب ثلاثة شهور حتى وصلت إلى ادارة الضمان الاجتماعي  بعبري  وقال الموظفون التابعون لها في هذه الدائرة : إن نسبة الاعاقة 50% ، وقال أحدهم لي شخصيا : لو تصرفت فقط بنسبة ولو 1% لكان الموضوع له شأن آخر ، يعني بالعربي الفصيح لو تصرفت من وراء الكواليس مع الأطباء بمستشفى عبري وطلبت منهم زيادة النسبة لتم صرف الضمان  ، الجدير بالذكر أن المعاقة تعيش مع اخيها حيث الاب لديه اكثر من عشرة أبناء وهو مواطن تم الاستغناء عن  خدماته من البلد الشقيق الإمارات العربية المتحدة ، فهل على المواطن أن يكون كسيحا بنسبة مليون في المائة  حتى يصرف له مثل هذا الضمان الاجتماعي والذي لايساوي بالعامية (جونية عيش)  في الوقت الراهن ؟ مجرد سؤال ليس إلا .

(ت)

يقول الروائي يوسف القعيد في روايته الضخمة شكاوي المصري الفصيح ص 956 الصادرة عن دار الشروق (من معه يزاد ومن ليس معه يؤخذ منه ، تلخيص مركز الحال في ....... مصر )

(ث)

كان معاليه يفتتح شريط الحفل ، كاد أن يقص أصبعه  لولا المرافق ، لقد تذكر أن المشروع كبيرجدا ولم يجن منه الا شيئا  قليلا .

(ج)

دخلت على معاليه كانت رائعة الحسن انبهر بها حين دلفت من الباب ، قال لمنسقه مرات عديده على الجميلات الا ينتظرن طويلا ، كيف يجب أن تنتظر الورود أمام  الأبواب ، إلا مع فئة لا يقدرون الطبيعة ولا يهتمون بكنوزها  وإن النبي عليه السلام قال رفقا بالقوارير ، هؤلاء المغاوير لا يطبقون ما قاله الله ورسوله إلا إذا كان مزاجهم رائقا وحسب مصلحة الفلس والجسد ، سلمت الجميلة  على معاليه وطلب لها كأس عصير طازج ، كان ينظر إليها في شغف ، وحين صارحته بأن الدرجة لم تصدر لها إلى الآن وأنها انتظرت ذلك زمنا ولم يتصل بها أحد أصرت على مقابلته ، تنحنح معاليه وفرك يديه المدهونتين بدهن العود التي تصل قيمة تولة الواحدة منها مايقارب ضعف راتب منسقه القواد في المكتب الآخر ،  وقال بصراحته الوقحة :  بأنه توجد لديه عدة درجات ومن حقه كاستثناء أن يطلب المزيد وأن  لكل طلب عرضاً وأنه يمر بضائقة عاطفية حادة وأن أمثالهم  أذا  لم يجدو الراحة لقل الإنتاج و حزن الوطن ، وإذا ابتهجوا لزاد الناتج القومي وفرح العباد  وأنه  مازال في شرخ  الشباب حيث وصل الى منصبه هذا بتزكية  وعرض عليها بكل صفاقة أن  يبني معها  علاقة  عشق لا ضرر ولا ضرار  وأن  تعتبر نفسها موظفة من الآن ، أما أذا  أصرت على المثل ولقنته محاضرة في الاخلاق كما فعلت الكثيرات فأن الباب مفتوح لمن  ينتظرن هذه الفرصة التي لا تعوض ، أطرقت الجميلة في حزن ونظرت إليه وكادت أن تلطمه على وجهه لولا أن  تذكرت ان معاليه ذاته مصونه ومحصنه وفوق القانون ، وضربت له موعد مساء في مجمع الحارثي وعليه الانتظار .

في المساء كان معاليه ينتظر في المواقف قريبا من  مجمع الحارثي ، وكانت الجميله تضحك عليه مع صديقاتها اللاتي  كن ينظرن  إليه وفي نفوسهن حزن لفرصة أضاعتها هذه الغبيه وودت كلُ ُ منهن لو تجري إليه وتخطف الدرجة  .

(ح)

العمارة التي  هشمتها  المعاول في المطار ، نظر إليها المواطن بحرارة وارتياح وتمنى لو يزج بالبعض من بروجهم العاجية ويطاح بهم ويسألون من أين لهم  هذا ؟ ... كم رأس يجب تكسيره في هذا البلد كي يعود نظيفا كما كان ؟!

(خ)

عند خروج  سيارتي من الجراج ، هوندا خضراء اللون مشروخة الجامة  إستبدلت لها ماكينة من الوادي الكبير بمسقط بعد أن  رميتها  في حفرة الشارع المتجه صوب بلدة  البليده  كانت طافرة بالماء  إذ  كان الوقت ممطرا ويهطل ينبوعا في الجبال متدفقة بوديان تسيل في النواحي ، كان برفقتي العائلة وطفلتاي قمر وحياه إتصلت بخالهما الذي جاء مسرعا وأنقذني من موقف محرج وحمل العائلة إلى المنزل  الذي لم  يكن بعيدا إلا قليلا   – في  هذه  البلد  البليده مثقفون كثر ما أن يراك أحدهم حتى يثقلك بترحابه الطيب إنهم يحترمون المثقفين لا  يولونك  الأدبار يحيونك أينما كنت حتى وهم يعبرون الشوارع  صوب اسفارهم ، يلقون في روحك  نسمة  من ظلال  التقدير والأحترام  -

أبلغت صاحبي بأنني سأمر عليه صباحا لنمرن المبروكه التس أصبحت في قيد التدريب  و بعد مسافة قطعناها في أحاديث جانبيه لا تهم احدا ،   توقفنا امام محل تجاري ضخم تحديد ا في  ولاية بركاء ، وجاء في نفس الميقات صاحب ( لكزس استيشن ) آخر موديل وتوقف بالقرب منا وترجل منها شاب وسيم في العشرين من  العمر تقريبا  رائق الطلعة مشرق الوجه والنظرة خلف  طاقيته  المنقوشة بألوان الطيف يتدفق شعره الغزير كالعذراء ، وتهادى بكل هدوء صوب المحل دون أن يعيرنا  إهتماما او يلقي السلام ، ربما أزعجته الهوندا القديمة بوقفتها تلك 0

كان المحل  مكتظا  إقتفيت أثره بين الحاضرين  ولكنه غاب في الزحام ، إ شترينا بعض أغراض للطريق مكسرات وبعض العصائر للحديث والسمر وعندما خرجنا من المحل ، دار كلُ ُ منا حول ( اللكزس استيشن ) آخر موديل كأنما نكحل عينانا ببذخ غامر موصد الباب أمامنا حتى كحلم في  يقظة ، كانت ناصعة البياض مقاعدها فخمة وثيرة كل مافيها تلقائي الحركة والصنع ، سألت صاحبي المبهور ( الحلو هذا وين  عمله ) تلفت صاحبي يمينا وشمالا كأنما خشي أن يرقب أحد مايود قوله  وهمس بصوت خفيض بالكاد سمعته :  ( هذا يعمل في مكان خاص جدا أنت ماتروم كماه وماهذه استيشن التي تراها إلا احدى المهام الصعبة التي قام بها )

فتحت الباب كان الطقس حارا والشمس تلفح الوجوه بصهد ولجت المفتاح في حيز التشغيل ، ولم تطيعه حاولت مرة ثانية وثالثه وهمست في نفسي ( بشيمتك  كله  ولا هذا الحر تجملي اشتغلي عن تفضحينا قدام الناس ) ، ركب صاحبي تجاهي في الكرسي المرافق وهو يفتح علبة العصير ويلوك المكسرات في فيه باسما  من الذي قاله قبل قليل ، رآني في  حال  يرثى لها وقلت وأنا  أعيد  محاولة  التشغيل  للمرة العشرون ( يمكن البطاريه الحبيب ) وأرددفت  قبل أن  يعلق بشيء( تجمل شوفلنا حصاة هندق البطاريه شوية يمكن تحيا  ) ، لوح برأسه وخرج وهو ينفث غضبه لاعنا يومه الذي قاده في هذا الحر ليدرب المهملات باحثا في الشارع المسفلت عن  صخرة أو حجر .

 (د)

الصباح باذخ بضيائه من وراء النافذة ، يتجول الفقراء باحثين عن قوت  يسدون به أفواه جياع  بينما  

الرفاق  يوقعون الصفقات باسم  الوطن متخمة كروشهم  بثروة شعب مطوق بالحظائر كالنعاج ، 

وحدهم الصعاليك قادرون على امتصاص ماوهبه هذا الوطن من فرصة في الضياع .

دارت  عصور  كثيرة لا تحصى في الصحراء ، الارتواء في بقاع محدودة كان رقية للخاصة بينما يموج العطش كالسراب ( يحسبه الظمآن ماء) من قوة ما طرقتنا الشمس بصهدها اللافح تناثرنا كالرمال يطأه أحفاد المرتزقة واللصوص0

احفاد الفقراء والضعفاء امثالنا ورثوا  وصية الرمل من كابر عن كابر – وصية الذين خلعوا عزتهم منذ زمن بعيد – وقال المعتدون بأنفسهم :  هذا قدر لا يمكن تغييره ،  هذا قضاء الله المبرم ، إحدى حيثيات اليقين ومن لا يؤمن به كافر ومرتد يوجب طرده  ، في  السماء رزقكم وماتوعدون0

رضينا بالقدر والمقسوم كممنا أفواهنا وقلنا للصمت العظيم خيم في صدورنا كجبل عتيد ، يممنا وجوهنا صوب الإيمان  وعبادة الله ، لا تفوتنا الفرائض ما نسمعه نلقيه وراء ظهورنا ( إن الله لا يحب الجهر بالسوء من القول ) وما نراه نغمض أعيينا عنه ، لا نتدخل فيما لا يعنينا (ولا تقف ماليس لك به علم  ان السمع  والبصروالفؤاد كل أولئك  كان عنه مسئولا) نحن مؤمنون حتى الثمالة وما يجر الى الفتنة لا يليق بهذا التاريخ الذي حفظناه منذ الطفولة عن ظهر قلب ( وأطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر منكم ) وأي خروج عن ذلك بمثابة قلاقل لا يرغب فيها الأوصياء علينا ،  كي لا نزعجهم وهم عصبة منزهة عن الخطأ و التقصير 0

الأرض تهدر بجياعها وكل يوم نفخخ أنفسنا بالصبر،  و السماء التي وهبتنا الزرقة وأنجمها الزاهرة ازعجها كل هذا السفك ، وحجبت غيثها عنا ،  كي نصلح الحال ، اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم القاك فيه ، شهداء وطن فراديسك مفتحة  من باب الشهادة والصابرين0

(ذ)

كل غسق ينبثق وجه امرأة ، تضع حمولتها المثقلة من الحزن وتتكأ بظهرها على النخلة ، في أحاديثها بشر وأمكنة مرت بها ، عبروا ذكرياتها تناديهم كأنما تسامرهم ، عجوز قصفها الشيب وأعادها إلى الطفولة وأصقاع الحنين ، تنفجر في نواح طويل معددة مناقبهم التي تصدع القلب ، نحيبها يجرني إلى بكاء لا أدري سببه  0

(ر)

الوطن سفينة تخترقها العواصف يقودها ربان عجوز إلى الكارثة .

(ز)

الجنرال المدجج بالأوسمة والنياشين حازها دون نصر / عدا ربما ركبه التي امحت من الخضوع / تناثرت من صدره في العاصفة/  ركلها اليم  في الوحل كأستحقاق على غرق محتم/  لكنها عادت إليه عنوة ذات صباح /  مشرقة على صدره كأنفـال جديدة0

(س)

السهرة  التي قضيتها  برفقة شاعر ذات مساء في فندق مجان كان اللحم الأبيض  للراقصات  يتراقص امامي والكؤوس التي نشرت عبيرها في المكان مفعمة  بدخان السجائر، تتقاطر  أمام   دخان سيجارتي مدن وأصدقاء وأوغاد  ورعاديد أنفثهم  وأطوحهم بعيدا عن الذاكرة ، لئلا أتقيأهم  غثياناًًًً أصفر اللون ،  تبزغ في الرأس أمكنة تشحذ ضجيجها بالرحيل دائما ، تنبثق  جبال مشيتها أيام كنت طفلا ووجوه لبشر  وعورة حياتهم كأقفية شرختها السياط  ، كان الشاعر يصفق منتشيا تلك الليلة كموج  يتجدد ،  يملؤ رأسه بكأس بيرة  ولا يثمل ، لا يثمله إلا الجمال والكلمات الراقية  في نشوة واحتراق ، يكحل عينيه بجمال الصبايا  وطولهن الفارع ثم  يسخر من قصر قاماتنا  ، كان الشاعر يردد أغنية لمحمد عبده مع الراقصات( يا مركب الهند يابو دجلين ياليتني كنت ربانك)  يحاول أن  يجسد مايراه ويسمعه  في قصيدة لسعها جرح وحنين ،  بينما  الناشر يزداد كأسا بعد اخرى .

  وإذ الكراسي تصر في القاعة بسكارى مشتعلين في نشوتهم ينسحب الشعراء بهدوء مثلما هي عادتهم في كل حفل  بهيج ، ينسحبون إلى الخارج يرشقهم  هواء ليل عليل كأجسادهم التي  سيفجرها بركان ما لاحقا ، كحريقهم الذي عهدوه أو رصاصة لموت قادم .

(ش)

أفكر في زيارة المحامي هذا اليوم لإنقاذ ما تبقى من رغبة في الصمود ، الصمود الذي آثرته على اليتم المرابط بي في كل الجهات ، عصفور يقرع النافذة بمنقاره ربما جاء من وطن بعيد ، أنهض مكتئبا ماسحا بنظرتي البلهاء التي لا تكف عن التحديق في شيء ما لا أدركه  ساعة اليقظة في تفاصيل الغرفة المبعثرة أشياءها في كل اتجاه أتخطى قمرا وحياة  مارا بالتسريحة والباب الذي أفتحه على الصالة ، أسمع نقر العصفور بجناحيه على النافذة وأنا أدلق كأس الماء في جوفي دفعة واحدة ، حالما بمزيد من  الارتواء  لهذه الصحراء التي أمتلىء بها وتمتلىء بي لا تكف عن الوثوب بكثبانها الدامغة بالانهيار .

هذا الصباح الكل ما زال يغط في النوم أتدثر بضياء الشمس المنهمر كنشيش ، لا أتعثر وانا  أمشي صوب الحديقة هذا الصباح إلا بالذكريات المكدسة في طريقي كالصخور ، لقد تأخر الوقت في المرايا عاكسة حنينا آخر غير مرغوب ، أخرج مصفدا بهذا الفضاء متوسلا للوحشة والصرخة والهشيم أن تلهمني مايؤرق السطور،  كي أهدأ  قليلا وأكظم الحلم ، كانت رغبة زيارة المحامي ما زالت متأججة وتثب امامي كسفر مشاكس ،  لكن الكلمات المتدفقة من رأسي على الورق أبعدتها كالعصفور الذي طار صوب غربة أو وطن .

(ص)

هذا الابن يشبه أبيه في كل شيء ، في تشكيل الحروف لحظة النطق بها ، في صوته العالي كالصدى الذي يشبه أجراس الكنائس ، وفي الهروب كالجبناء .

(ض)

رأيت بالامس كلباً ينهش لحم أمي ، وحين استيقظت في الصباح من حلم مرعب كهذا على قرع  موظف المحكمة مستهلا يومه بتوقيع مني على شكوى الشقيق .

(ط)

أثقلت على الظل كل هذا الحلم الذي تبدد ساعة استيقظ الآخرون في الشارع المجاور ودهسوه بأقدامهم وهم يعبرون صوب الضفة الأخرى التي بدا أن كل من يقترب منها يتلفع في البياض .

(ظ)

الكلاب التي نبحت البارحة تجري وراء  جدر سميكة الدهن .

(ع)

يعبر مخيلتي صوت امرأة تنادي عشيق لها تحت الظلال لم يعرها اهتماما إنما رحل مطرقا برأسه قاذفا حجرا أتذكره كان أبيض اللون تاركا صدى صوتها يرن في خاطرى إلى الآن ..

(غ)

شعراء نقرأ لهم في كل ديوان وكتاب غضبهم وسخطهم على ملوك الطوائف وأن  الحرية  لن تبزغ شموسها باذخة بالنور والهدوء على أرض أثخنها الطغاة بالفساد والجبروت إلا بالديموقراطية المفصله على حسابهم ، في كل ديوان وكتاب نقرأ كل ذلك البوح كمعلقات كاذبة وأساليب  تعلموها جيدا من هذه العلمانية التي ينادون بها من وراء كرسي أو نفوذ بينما يلهثون وراء جوائزهم كالكلاب  0

(ف)

سأفرد لك كل هذا الشفق الساجي بورده وأمرر لك أيامي يوم بعد يوم علها تصطبغ بإيابك ، وجوه تقطن البلد يحركني شغف كبير على تكسير أنوفها المشدوخة بالذل والأكاذيب  ، لو أمرر لك إحداها – ياأبي – لنفرت في لحدك من التقزز والغثيان 0، الآن وبعد ثلاثين عام من رحيلك ، والقافلة التي أخذتك ذات مساء تعاود أدراجها إلينا دائما ، لتحمل الهاربين الذين أتعبهم الركض ، لينضموا إليك ، تعرفها النادبات اللاتي تحرقهن الهجرة والنحيب ، لم يتغير شيء في البلد بعد رحيلك عدا أن  القهر معلق  فوق رقابنا  كالمشانق 0

(  ق )

يعبر الشارع إلى الرصيف حيث الذكريات المتألقة بالحزن ، وأزمنة مضرجة بالدمار ما يكاد زمن ينتهي ويغور شكله الملطخ بالخيانات حتى يسطع  آخر غزير الضراوة ، كل شيء أمامه يمحي ، ربما كانت تلك الخطوات المندثرة الآن ، على أرض محروثة بالقسوة والجبروت ، خيباته وانكساراته التي لا تعد يمشي كبقية من حطام ، الأشجار تلعق آخر قطرة ماء من مطر قديم ، بقي شيء غير مهدم في الذاكرة يبزغ كالضوء الحاد كالنبع المتفجر من صخر عتيد ، الزمن الجديد المتخثر بكل تلك الفجائع المزهرة وراءه  المنبجسة أمامه بينما تسيح أقدامه  في فراغ الأسلاف 0

(ك)

ماذا تركتكم للصحراء الطاهرة التي  اختفيتم في رمالها عدا آثار لأقدام عبرت وامحت في العتمة من غير أسف؟ ، مصابيحنا انطفأت وزيت الود قد نفد 0

 (ل)

سأدعو الله أن يكثر أمثالكم ، أن يمدكم بليل سرمدي الزوال ،أعينكم لا يروقها الضوء ، فالضياء الكاشف يخلخل أوصالكم ، يفضح وجوهكم المهترئة بالزيف والأكاذيب ، كل أزمنة عرجتم إليها كنتم السابقون الذين لا يشق لكم غبار، أنتم شجعان هذا الزمن وستعودون أوصياء علينا في كل صعيد وإتجاه ، مامرق سهم في النافذة  ذات فجر إلا وجرحه منهمر أمام  ألابواب  كالنهر المتدفق من فضلكم ، لا أنسى جمائلكم أبناء الاكرمين انتم غدوتم كالتاج على الرأس والعين  ، الرحلة معكم ممتعة جدا والزمن يحبو كالسلحفاة ، إن لم أكن مثلكم ذات يوم ، فثقوا أن  رباطكم وثيق وأنه مامن شيء يشي بأوان  نهايتكم ، كل خاتمة حسبتها لكم كانت البدايات التي تعيد سيرتها وجوه مقنعة بالبراءة والطهر وأشياء كثيرة يأسرني منها هذا الالق الباذخ في وجوهكم ، ليتني أستطيع  حصر شمائلكم وانتم أول من دخل البيت وباركتم أهله  ونثرتم نصائحكم كالدرر... نجمعها في عقد مثل عهود نبرمها مع الزمن ، كي لا يمزقها أو تضييع ، كل مآثركم حكمة وكل صفاتكم جديرة بنحتها على جدران الوطن كي تغدو رمزا ومثالا ، حاربنا بكم فظفرنا ، رايات بيض وخضر وحمر ترفرف بهذا الشرف العظيم الذي قدمتوه لنا  في محبة وإخاء  ، الجهلة والأغبياء مثلي ما قرأوا تاريخكم جيدا – الجهلة والحمقى والأغبياء مثلي  دائما في الأسفلين – وأن عليين هذه غير جديرة إلا للسفلة والمرتزفة أمثالكم  ، ليبقى عزكم وافر ومجدكم غزير الثناء.

(م)

يكفي كل هذا النزيف،  كي لا ألاقـي فيضاناًًً مترعا بعارنا فوق داري 0

****




الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net