Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
الفلــــق الهــــارب
تاريخ الإضافة: 11/09/2009 رشح | إهداء

الفلــــق الهــــارب
 
عدت الى البيت يمزقني تعب مدفون بقلاقل وارق ، فتحت الباب الذي بدا لي كجرح مكلوم ينزف من قلب امي التي تبحث عن ابنها في بحر من الفقد تسكنه الوحوش والريح 00 القيت السلام على امي كغمامة في اعين قريبه تمطر غربة وحنين 00 كانت امي تمعن في تنظيف البيت من الاتربة والغبار بمكنسة تحملها في يديها من سعف ، ردت التحية بأحسن منها ثم حملت اكواب كثيره من زجاج مرمية بشكل عشوائي في ارضية البيت وحملتها في ماعون بلون الفضه 00 قلت لها وانا اخطو بتثاقل :  ياامي اما ان اتحول حمارا او ارحل  وعندما لم تجبني امي استيقظ في قلبي نداء قديم ويممت وجهي شطر حجرتي في هدوء كسيح بينما حملت امي الاواني الى المطبخ وهي تنظر الي بأبتسامة كأنها فجرا انبلج من صدر ليل اسود 00 ارتميت على السرير كطير تهاوى صوب النهر في ظمأ 00 على الكرسي  كانت ترقد ورود بلون الشمس والبحر مرمية عليه برفق 00 وعندما نظرت اليها حملتني الاشواق نحو هديل التي تخيلتها كأس من النور التهمته في عجل قبل ان تمزقه الاعين او تخفيه الظلمات وأنار حياة جميله لا تنطفأ تشبه ضياء كبير يتدفق صوب القلب في وهج 00 ورأيت كأن هديل تناديني من وراء غابات من حجر وتختفي خلف جبال عاتيه تمطر غيظ من سجيل وتصورت هديل يمامة تطير الى امكنه بعيدة في القسوة  وتبحث عن حب قديم في قلب حمار 00 لن اقول لهديل عن ذلك وسأختفي عنها بعض الوقت ثم اعود اليها حاملا اليها مهر السنين من حكم الزمن 00 خرجت وقلت لأمي :  الا تسمعيني ياامي اما ان اتحول حمارا او ارحل   وتناهى الى سمعي صراخ امي وكأنها تنادي ابي في ندم من قبره ان قم لترى ابنك ماذا يتمنى ان يكون ؟ وشعرت امي في تلك اللحظه كصحراء شاسعة بالرمل والاتربه تنادي سراب يحسبه الظمآن ماء فتذوب وتلتصق بالتراب في حزن 00 ثم نظرت في عيناي التي بدتا كأعين حمار ارهقته السياط وقالت : لا تخبر الجيران بذلك لئلا يستهبلونك ويحسبونك مجنونا ، قلت لك ياولدي قلل من قراءة الكتب لأنها لا تورث الا الجنون والنفي ، ثم حملت حذائها في يديها وبعد خطوات حافيه انتعلت الحذاء وهمت بالخروج ونظرت الى امي وهي تفر هاربة مني كشمس اضاعت فضائها الوحيد في ظلمات الغسق وامتحى به كل توسلا بالنور 00 لكن قبل ان تخرج لاحقتها حتى واجهتها وقلت :  لاجلك ياأمي لن اتحول حمارا لكن صدقيني ان حياة الحمير عذبه ، تمشى على اربع وتأكل العشب وتكره الافتراس والدم ولا رأي لها او تفكير مجبولة على صراط قويم محكوم ومرسوم ولا تحيد عنه منذ ازلها الاول ، يقولون ان الحمير لا عقول لها ومتى جرحتنا او رمتنا بحجر ، لن يعذبها الله يوم القيامة وهذا بحد ذاته اعظم تقدير لها وليس كأنسان مثلي سيلاقي الله دونما حسنة تذكر الا اللهم دعاء صادق من القلب بأن اتحول حمارا 0
امسكت امي برأسي وضمتني الى حضنها برفق وحنان ثم رددت البسملة عدة مرات وتلت سورة الفاتحة مكسرة بأبجدية عهود موغلة في الجهل ، وتخيلت نفسي في بلاد مظلمة وفسيحة الهلاك وامي تحاول ان تبعدني من افواه وحوش تهشمني وتفترسني بأنياب الغياب واعادني صوتها القائل : ان عدت الى هذا التخريف السخيف حملتك الى ابي العالم كي يقرأ عليك بعض من طلاسم وحروز ويزيل عنك الجن والجنون 00 وتذكرت ابيها ذات يوم منذ زمن بعيد حينما انقذ اخي الصغير( علي) من سحر محتم 00 ثم اردفت بسخرية وهي ترحل بخطوات هادئة صوب بيت جدي وهي تولول:  اذا كان الكبير يحلم بأن يكون حمارا وهو اعقلهم فماذا سيكون حلم الصغير
***
التقط من حوش البيت سكين بحجم خنجر صغير  كانت ملقاه على ارضه وركلت بقدمي وانا امشي خارجا من البيت حجر من الطين والتصق بجدار ذو خدود بيض 00 كانت الشمس تقترب من الجبل في خجل وترشح بأطياف الغروب كجراح تنتشر في فضاء لاسع  وتمتزج في اعالي الغيوم  بلون الورد
***
كان جارنا متعب يجرحماره في صمت الى حيث ضاحية من نخل قريب ، وكنت امشى ورائه الهوينا وانا احملق في حمرة السماء التي كانت تبدو كعيون هديل التي  تشبه عصافير ترفرف فوق شجر الشوق بأغنية عشق تنساب صوب الينابيع والليل والسماء والنجوم والقلب والقمر ، وانتبهت على صوت كف جارنا متعب على ظهر الحمار وهو يصرخ عليه :  سأعلمك كيف تمشي وكيف تحب العمل   وتخيلت حمار جارنا متعب وهو مصفد بحبال طويله على زاجرة من خشب مثل ثور اسود اتعبه الليل الطويل من كثرة الزجر ثم استلقى على ظهره واجهزوا عليه كأطيب حصاد له 00 كنت قد تعلمت لغة الحمير لاتقن التعامل مع مثل هذه البهائم وقلت : ياوسيم 00 هذا الاشيب سيحيلك حطاما،  ثم نهق مؤكدا كلامي وجر الحبل بقوة من يد جارنا متعب وانطلق هاربا الى حيث حفرة لم يبصرها المسكين في ظلام الليل فتعثر بها وسقط 00 ونادى جارنا متعب بصوت يعلوه التعب لاساعده في انقاذ الحمار 00 امسكت الحبل من رقبة الحمار وبدأنا نجره الى اعلى الحفرة ثم قلت في شيء من الحنق : الحميرلا تعلم  مالها وماعليها  سمعها جارنا متعب وابتسم 00 لم يصبر الحمار على تعليقى وتهكمي عليه انما اردف في غيظ حارق : هذا الذي كان  ينقصني 00 ان يسخر مني المجانين   00 كانت الكلمات كسماوات ارعدت وابرقت فوق رأسي صواعق من غضب وامطرت ليل دامس وجوارح مفترسة تنقر في رأسي اجراس لانفجار مزعج وتذكرت السكين فأخرجتها من جيبي وقطعت الحبل في عنف وانا اعض على لساني حتى ادميته من كثافة العض وترنح الحمار واندقت عظامه في الحفره وانا اصرخ الى جارنا متعب بانقطاع الحبل ولم ير جارنا متعب مافعلته بحماره كان ضعيف البصر وزاده الليل ظلاما  بسواده الحالك ، غادرنا المكان حتى صباح مشرق ومضىء وانا اسمع الحمار يصرخ مفجوعا كما ذئب يعوي مرتميا في فخ مهلك  :  لن انسى لك هذه الاهانه ماحييت وسألتقي بك ذات يوم وساعتها سأرفس عظامك واهشمك تحت حوافري  0
ونحن نلتحف بظلمات الليل الذي بدأ قمره يتألق  ونجومه تزدان بضياء لامع ، ارتسمت ابتسامة على وجهي ونحن نسير 0



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net