Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
الورد لا يعشق الدمع
تاريخ الإضافة: 11/09/2009 رشح | إهداء

الورد لا يعشق الدمع

(السم الذي لا يقتلني يزيدني قوة ) ( نيتشه )
ذات وقت عندما افرغت مافي رأسي من تفكير طويل اتجهت صوب مناجاة الحب في قلبي  التحفت برداء التواضع اطلب القرب من هؤلاء .. كان الوقت يقترب من عسعسة الليل .. فتح احدهم الباب وقال بنبرة تعلوها الدهشة .. غريبه .. عادل .. تفضل  ادلفت داخلا وفي وجهي بعض علامات الخجل وبلعت ريقي وقلت .. لاغربة بعد اليوم .. قادني الى مجلس ذو فاعة صغيرة ذات باب خشبي .. بيوتهم تنطق بالفقر والمعاناه ولكنهم اعزاء بنفوسهم .. جلست محملقا في السقف كان يبدو من الخشب وانصاف الجدران من اسمنت والباقي من تبن وطين .. في الواجهة المقابلة للباب الخشبي علقت صورة لعبد الناصر والاخرى لرب البيت .. كأنما يريد ان يقول لكل من يرى ذلك المشهد بانه ناصري وكفى .. وتذكرت وانا اتنفس الصعداء اسفا فلسفة الخيانة والهزائم كان ذلك التنفس البطيْ قد هدأ من روعي واعاد اتزاني الذي فقدت بعض منه اثناء دخولي .. كان ثمة صندوق صغير من خشب مركون على الزاوية اليمنى من الباب الخشبي للمجلس … منذ سنين مرت واثناء زيارتي لهذا الرجل بحكم القرابة كان يفتح هذا الصندوق برموز قديمة موجوده في القفل ويخرج منه مجموعة من الصور محفوظة في غلاف قديم .. ربما يستعيد بعض ايام الشباب من الذاكرة البعيده التي تركها هناك حيث الغروب  ليتفاخر بماض هو ليس له اهل ويرضى بالحاضر وليس خليق بالرضى .. كان ممايثير الغثيان احيانا ولعه الشديد بالافتخار بابن اخته الذي كان يتلقى تعليمه في مدن رعاة البقر ويقول انظر الى هذه الصوره كم هو يشبهني .. كانت الصورة لرجل بدين غير ملتحي وملامحه تشي بابتسامة بعيده ربما على غير ماكان يظن به حلم صاحبنا .. ومرت السنون بعد هذا الواقع عندما رفض الزواج من ابنته التي قدمها له في طبق من ذهب كما يفعل أي اقطاعي في سلطة المصالح ويجرد الضمير من مبادئه فالغاية في هذه النفوس لها مايبررها .. كم تغير صفو النفوس حتى ماعاد يذكره .. مستهزأ بالمرأة التي تزوجها ومستغربا كثيرا كيف ان الحلم الجميل الذي رسمه لابنته قد تلاشى بعيدا خلف سحب الفجر ذات صيف .. كم تتغير النفوس في لحظه من انظر كيف يشبهني الى رجل لا يستحق الا الضفادع .. كانت تلك الايام التي مرت كأنها ماثلة امامي اتيه في بحر الذاكره واغرق بأحاسيسي واغيب عن الوجود .. تجرحنى اللحظة وتبكيني الذكريات .. كان احد ابنائه الذي يجلس امامي قد اعد القهوة والتمر والفناجين لم اسمع ندائه لي للمرة الاولى كرر ندائه بصوت مرتفع .. ان تفضل .. انتبهت وقلت .. هل جاء ابوك ؟ .. رد مبتسما بالنفي .. ثم تداركني بسرعة بقرقعة الفناجين مادا يديه الى التمر مرحبا بالتفضل .. كنا نجلس على زرابي حمراء فيما كنت امعن النظر في ذلك الصندوق المغلق بالرموز وانا احتسي القهوة في فنجان ذو لون ابيض عليه رمز لسيفين ونخله وقلت هامسا في نفسي .. ماهي رموز النفس لأبوكي .. وماهو مفتاح الدخول ؟ وتذكرت اني جئت لاستظل تحت نخلتهم ولكنهم ابعدوني بالسيوف !. قلت ممعن النظر الى الساعة بتوتر .. لقد تأخرت .. اين ابوك ؟  قال كمن يحاول معرفة شيْ ما ذهب يصلي ! كم نحن امتهنا الركعة والسجود من دون ان ندري ماذا تعني الصلاة ؟ واردف .. اى خدمة تفضل .. قلت له بادب جم اطال الله عمرك .. ابلغه سلامي .. واستأذنت لانصرف وقبل الخروج التفت حولي لعلى اراها ومارأيت شيئا الا الظلمات .. وقبل ان ابتعد سألني .. هل انت مريض ؟ قلت : ربما ..لماذا ؟ قال : ماسر كل  هذا  الغياب ؟ حملقت في بيت الجبل الذي كان بمقربة منا الشاهق العلو بالصخور والطين الذي يتبجح البعض ببنائه .. وكم يتشدق هؤلاء باشياء كثيرةلا تستحق الذكر . . فعلت ذلك كمن يحاول التهرب او التخلص من سؤال محرج كهذا وقلت له : ناظرا في اعماق عينيه كنت افكر كيف مر القطـــار .
***
قالت لي امي : حاول مرة اخرى وتصرف بحكمة انت رجل انفعالي ولكنك طيب القلب ياعادل ! طبعت قبلة الحنان على جبهة امي واستشعرت بشىْ ما في صدري يزيدني اصرارا على مواصة الطريق لمعرفه آخر المشوار .. كانت امي قد اعدت وجبة العشاء لم تكن لدي شهية للاكل سوى اني سكبت كأس من الشاي الاحمر وارتشفت النكهة ثم وضعته بجانب الكؤوس الاخرى .. امي قالت انها تريد هذه الفتاه (لحاجة في نفس يعقوب) .. نهضت وفتحت باب الحجرة .. دخلت واغلقت الباب ثم استلقيت على الفراش واضعا كلتا يدي على مؤخرة رأسي محملقا في السقف الذي بدى لي وكأنه شيخ ابيض يهرب من سلطة الاقطاع ليتلاشى بعد حين في مدائن الغفله .. انعكست انوار احدى المركبات المارة من النافذه المفتوحة في الغرفه التي لم اغلق ستائرها في الجدار الذي يقابلني وتشكلت لوحة من ضياء خافت ذكرني بأمرأة تحتضر صراخا عند لقاء الجسد .. استجمعت كل احلامي وتذكرت وجوه ملطخة بالخيانه والاباطيل .. كل الذين عاشرتهم كانوا كالقرطاس  الممزق بعثرتهم في المهملات ..! فتحت نوافذ الماضي في صدري .. لكم اتعبتني الزلازل والاعاصير ..  ولكم احرقتني المواقف والكلمات .. تنهدت ثم نهضت واتجهت نحو ستارة النافذه المفتوحة لاغلقها  ارسلت نظري بعيدا حيث ( القمر اذا اتسق ) احسست ولكأن النجوم تقدم شكوى الشجن للقمر .. وتمعنت فيه كثيرا وهو يرسل اشعته اليها لكأنما كان الضياء خطابا .. او لكأن النور كتابا الى كل القلوب .. انزوت في داخلي حنين لأمس  بعيد من ارتواء اللحظ والنظر .. ومرت لحظة استفهام في نفسي لكأنها تعيد علي سؤال السنين .. ايها الحب ماذا فعلت بقلــبي ؟
***
عندما اقتربت منه لم يكن بيني وبينه الا مسافات النفس .. لم ادر من اين تبدأ الدرب ولا كيف لي ان اقطع كل تلك المسافة ؟ .. وقلت : اني جئت لاقترب منكم ، فهل تحبون الاقتراب مني ؟ ..متى تقترب الدروب في القلب تحترق المسافة وتهدأ الطريق .. ركز في عيني قبل ان يجيب وقال : لن اجد لأبنتي افضل منك .. ترددت صدى هذه الكلمة في نفسي قليلا .. ربما انه كان  لا يعلم شيئا عن خلفية كنت احياها مستهترا فيها بالنساء ..  وتذكرت  ماض سحيق يوم كتبت الحب على الورق وتراسلنا بالتلاعب والاكاذيب .. اللعب بالقلب لا يجعل الحب لعبه ولكن النقود تستطيع ان تخلق الوقاحة والحقراء ،  شتمتني فيه  خضراء الدمن وقدمت شكواها ضدى ، كم كانت منذ عمر مر كالعمله تتناقلها الايدي والصناديق والآن تبـدو ( بحجم خرتيت اصابه البهاق ) ترى لوكان غيري هل كان سيصمت عن تلك الاساءة ؟ وهل كان سيصمد على كل تلك الجراح .. ربما لو كان غيري لأوجعها انتقاما لكني برغم كل ذلك الاذى كنت صامتا وصامدا احتراما لشخصي واحترام لقول امي ( انت طيب القلب ياعادل )
طيب القلب ياامي !! مع كلاب نهشت لحمي  ورمتني  عظاما على ارصفة التفاهة والشائنات .. وشاء الله ان يمتحي كل ذلك الحقد من نفسي ..
كلانا يعرف شخصه لكن ليس بالمعنى الحرفي للكلمة هو يقول : انه كان صديق لابي .. وانا اقول : احقا كان لابي اصدقاء كهولاء العميان  ؟ .. وضع الفنجان بيده اليمنى على البساط ثم نهض وادار مفتاح مروحة السقف .. ليس لديهم جهاز تكيف ..تأقلم هؤلاء الفقراء على فصول الحياة وترعرعت فيهم منذ الطفوله سنين الوجاهة والوهج لكن سيظل العالم السفلي تتشكل فيهم ( عقلية سلفية بالغة القسوة ) مهما تبدلت احوالهم الى حين ..
وعاد الى حيث كان وبدأ حوارا عن شكل الحياة لكنى قاطعته وانا اضع دلة القهوة جانبا بعدما تناولنا الكثير منها .. حيث استفزني التلقي والاستجابه وقلت : متى سترد علينا ؟ واعاد مواله القديم ( لن اجد لأبنتي افضل منك ) وسيأتيك الرد قريبا .. لم اكن اعلم بانه يجيد العزف على قيثارة ابن ابي سلول وان ذلك الرد سيحتاج الى سنين من عمري .. استأذنت لانصرف لكنه قاطعني .. والشاي بالنعناع .. قلـت : سأشربه لاحقا ، ورافقني الى الباب ثم نظر الي وانا اختفي عنه بتلك الخطوات العرجاء التي لازمتني طويلا منذ الصغر 0
عندما عدت الى البيت  كان يبدو على   وجهي  القلق  وكانت امي بأنتظاري لتظفر بنبأ يفرحها ، القيت عليها التحية كانت لوحدها في مؤخرة البيت تسقي بعض اشجار الليمون المتناثر بمقربة من رمانه ذات اخضرار جميل يتراقص على غصونها عصفور يترنم بنغم حزين اعاد الى القلب اشجان الرحيل والفقد .. جريت نحوه لأبعده عن هذه اللحظه مخافة ان تداهمني ذكريات الصوت الجريح ، وركضت اليه لكن مالبثت ان تدحرجت قدمي على حجر كبير فسقطت  بالقرب منه وطار .. حتى عندما احاول التهرب من بقايا الوجد يخذلني التعثر والسقوط ..
ضحكت امي وهي تفرغ آخر قطرة ماء من آنية معدنية الصنع في جوف وردة اثمرت بعض الوان الطيف ثم رمت الآنيه فجأة   وركضت  وراء ماعز اقتحم علينا المكان من الباب الخلفي للبيت ، قفز الى  الشارع   وحين غيبه  الطريق   اغلقت الباب وعادت ..  كنت على حالي ماتحركت قيد انمله منطرح على صدرى بالقرب من تلك الرمانه اداعب اغصانها الخضر وارسم تحت جذورها اشكال من الشكوى .. كانت اشعة شمس العصر تنعكس على وعاء زجاجي وضع بالقرب من باب المطبخ حملته امي وهي تقترب مني  متسائلة في فرح : ربما انها فرحة اللقاء وهى تفتح باب المطبخ لتضع الوعاء في مكان امين .. وعندما خرجت اقبلت نحوي ارسلت لها ابتسامة امل وانا احمل حجر ارشق به قط اسود كان قد تسلق السور دونما علم منه بأن ثمة رجل مستلقى تحت رمانة اعجبته برودة التراب والطين ،  لم يصيبه الحجر وقفز الى الجانب الآخر ولو حدث غير هذا لسقط سهوا على رأس هذا المسكين المنجرح .. قلت وهى تقترب من امامي : قال انه لن يجد لابنته افضل مني الى ان يتضح عكس ذلك ! فرحت امي بهذا وارتسمت على وجهها المتعب ابتسامة عريضة بحجم ربيع جميل تمنيت لو تدوم كل الفصول لأستفتح بها احلام حياتي .. المسكينه كانت لا تعلم ان بعض الألسنه تتلاعب بالفاظ الحروف 00
قال لي ببرود متجمد تحت نقطة  الصفر : ابنتى لا ترغب فى الزواج ..
كل ذلك الوقــت …كل تلك السنين كنت ابحث عن هذا الرد لكنه جاء ردا متأخرا جدا اضاع بالانتظار بعض من سنين عمري بشهادة امي ..
لم اكن في نظره الافضل ولكنه قلب المعادله الى تفاضل برقم غير صحيح كأي اقطاعي يتمسح بمسوح الدين ويتكلم بأسم الوسيله ..
رد وقح لكن الوقاحة صراحة احيانا .. لم يهمنى الرد كثيرا بقدر ماسيكون شهادة اثبات لأمي ان لاتجبرني الاقتران بمن تريد ..
هؤلاء جميعا نفوس من فراغ وسيعودون اصفارا بلغة المــــوت …



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net