Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
المحـــــــــــاق
تاريخ الإضافة: 05/09/2009 رشح | إهداء

المحـــــــــــاق
 
اطباق زجاج على طاولة سفرة الطعام مملؤة بأطايبه  وكأسين  من عصير البرتقال يتقاطر من جسديهما الزجاجي قطرات كالضباب في حين ان الملاعق والاشواك راقدة في صحون صين بيضاء اللون رصعت فيها صور  لأوراق خضر متفرعة من غصن نضير ، ينتظر على كرسيه في الصاله العريضة  المنصوبة كنباتها على الحيطان ، يتوهج  اصباغ  زينتها الفاخر في الجدر  ويصطدم بنثارات  الضوء  الساطعة من ثريا الكريستال المتدلية من السقف بمصابيح كالشمع المشتعل ، كانت الساعة تشير الى العاشرة مساء وعقاربها تدور كأنها  تحرث الزمن لتورق يانعة  في بعض الشخوص  ، وفي الضفة الاخرى وجوه قاحلة  تدفن   في الرماد ،   احس بلسعة الجوع فتناول حبة عنب من طبق  الفاكهة  المنضود بقربه ، غطسها في ماعون  زجاج يتلألأ الماء فيه   صافيا كنبع   وارسلها الى فيه ومضغها ببرود وهو ينظر حواليه ، تراىء له كل ماحوله  منزل   من زجاج  يهشمه اول قصف  بالحجر  ، لمح عاملة المنزل طويلة   القامة ذات العينان الشهلاوان والشعر الفاحم الغزير المنسدل على كتفيها ،  تصرخ  بالفتنة  في  هذا  الليل المتبرج كواكبه  ، وشعر بلذة العنب  فعاود قطف عناقيده واراد ان يرفع الجفن صوبها لكنه خشي النعوت فاستفاق من سكرة الوسواس  ،  وحدث  نفسه: لماذا اصرت هذه المرأة على جلب خادمة  ؟  وبزغت صورة زوجته في عينيه وتبسم  ربما   تمتحن  صدق  عشقها  في قلبي حدث نفسه  وهو  يمضغ حبة العنب بأسنانه فتدفق  رضابها  الحلوفي شفتيه  وتذكر ليل  الزفاف واستيقظ   على شيء  يتحرك فألفى عاملة المنزل تنسحب الى حجرتها بعد  اعداد  السفره ، وحين رفع بصره اليها كانت قد ولت ظهرها فتخيل هدير بحر ازرق ، امواجه تخترق النوافذ ويغرق فيه، فأغمض عيناه وصعد نظراته صوب ثريا السقف فألفى صرصار ينطنط على سلاسلها الزجاجيه ، وكاد ان يصرخ على العاملة لتأتي فورا لتزيل اوساخه من فوق الثريا ، لكنه احاد عن تصرف كهذا حين اشرقت في ذاكرته  طفولة موحلة  بالقذارة  و  ترائ له طفل   يجري وراء الضفادع والصراصير بين السواقي ، فأتكأ بظهره على الكرسي الخشبي الوثير وتبسم ضاحكا وخجل من نفسه حين قارن حياة الطفولة بهذا الثراء ،  صرخ على زوجته يحظها على المجيء وقال ان العشاء سيبرد وسيأكل وحده ثم يذهب لينام ، فلم تجبه الزوجه ، فنهض من كرسيه وتوجه اليها في حجرتها  وحين  فتح الباب الفاها منهمكة في توقيع كراريس التلاميذ ، فلم ترفع رأسها اليه ، وعاد الى مكانه ولم يقل شيء ، تذكر الصرصار ورفع رأسه الى الثريا فبدت زاعجه بضيائها وحاول ان يركز فيها ليرى الصرصار  المتعلق  فيها قبل قليل ، ولكنه لم ير شيئا ،  وشعر بالعطش وكان دورق الماء في وسط الصحون ، نهض ومد يده نحو الدورق فازاح الصحون بلطف وسحب الدورق فأثار قرقعة فيما بينها ، سكب الماء في الكأس وملئه حتى المنتصف ، وشرب قليلا منه  واعاد الدورق  الى حيث كان ، وكاد ينفد صبره  ويلتهم  وجبة عشائه ويترك البقيه لها ، وفجأة نادى على عاملة المنزل بصوت متحشرج  :  ميمي ياميمي ، فسمعت الزوجه ندائه ووضعت قلم الحبر الاحمر الجاف على شفتيها كانت تجلس على كرسي دائري وردي  اللون بينما تمتد طاولة خشبيه مستديره صغيره تؤرجح  رجلها اليمنى   بينهما  ، ابصرت باب حجرتها مفتوحا والزوج ينتظر ، كان شعرها الغزير ينثال  على وجهها فيحجب الرؤيه  وتلامس  خصالاته الشقر  اوراق الكراس الراقد على الطاوله ، ازاحت بيدها الشمال شعرها الحريري الاشقر  على كتفيها   فتماوج  كشلال في حقل ذهبي المشهد  ، فوضح الورق  وأستأنفت تصحيح الكراسات  ،   هرعت عاملة المنزل حين سمعت النداء ، تركض  كمهرة لم تروض  يترجرج في صدرها ثمر النارنج بلون الورد الجارح ، بلع ريقه احس برجفة في اوصاله تمددت حتى الاعين التي زاغت وشخصت من منظر كهذا ، وحملق في العامله طويلا وتسائل ، هل كانت تقصد هذا ، ولماذا هذه الليله بالذات ارى هذه العامله بعين اخرى  ولم  تكن  قبل اليوم  تثير في نفسي سوى الشفقة لفتاة تركت اهلها بعيدا وراء البحار وجاءت تبحث عن  رزق   منذ ثلاث سنوات والروتين امامه لا يحرك انفعاله بشيء  كشمس تشرق كل يوم  ولا  تثير  حفيظة احد  ، اقتربت العامله وصفنت على مقربة منه يحد جسدها حواف  الطاولة التي فصلت بينهما  وهى تحد بصرها نحوه باسمه كأن  شيء ما يتفجر في العمق ، تحركت يده على الطاوله كان ثمة عرق ينز في الزجاج ، وبلع ريقه مرة اخرى خوفا من شيء لا يعرف سببه وأراد ان  يحركها  نحو الصدر الناهد ولكنه قلبها على راحتها ثم كومها كقبضه وادار ظهرها  و  نقر باصابعه  الطاولة  وارتفع بصرة  رويد رويدا  من على  الزجاج حتى حلق في الصدر الكاعب   ومسح   بعينيه   الوجه  والشفاة   المورقة كالفرصاد  وتلمض  وغمغم   وطالبها  بتعلثم ان  تنادي  زوجته للعشاء  فقد مل الانتظار وسيأكل ان طال الامد ثم يذهب   لينام ، سمعت الزوجه ماقاله فبادرت بالخروج وقلبت احدى  الكراسات  على وجهها لئلا تخطأ الورقة حين تعود ، وقالت له : انا قادمة ، فأنسحبت العاملة كجبل  من جليد  اشرقت عليه شمس النهار وترنح في الذوبان ، غض بصره واصطدم بزجاج الطاوله   ، واحس براحة وتفلت الصهد والدوخة التي احس بها منذ قليل   وشعر بشيء يشبه الحريق  ينزلق حتى ارتطم   في  الرخام وانسحب حتى  تسرب من شراعة الباب   وانسحق في  العتمة ، وحين رفع برأسه شاهد الزوجه امامه بلباس النوم تلقي تحية المساء عليه ، كان مسجورا بفكره ، لم يسمعها ، وجلست على الكرسي  قبالته ، وحين رأت اعراضه بادرته متسائله : مالك ، زعلان ، لحظتئذ انتبه من شروده ، وبدت له امرأة عادية لم تثر فيه شيء يذكر ، ولعن الشيطان في نفسه   وقال  :   كل هذا الوقت لتوقيع الكراريس وانا انتظرك منذ نصف ساعه ؟ قالت : اتفقنا منذ البدء حين اتأخر ان  تأكل ولا داع لهذه النرفزة لم يحدث شيء ثم هذه ليست الليلة الاولى التي نتعشى فيها متأخرين ، بدأآ  يأكلان ، كانت جائعة واكلت بشراهة ، بينما شرد بذهنه الى آفاق بعيده احس ان هذه الحياة لا تلائمه وود لو يصرخ في وجهها  ويقول  تعبت  من  هذا الروتين الممل  ، فهما لا يلتقيان الا ليلا ، تنهد وصمت وهو يمضغ قطعة اللحم في غيظ ، باشرها ببسمة  ، فردت له الابتسام بثغر في بياض الثلج ، تناولت كأس البرتقال ورشفت منه قليلا ثم اعادته ونظرت اليه فالفته يطعن قطعة  لحم  بالشوكه في تبرم ظاهر فأبتسمت ،  تناولت تفاحة من طبق الفاكهة وقضمتها ، سمع القضمه  ورفرف بصره اليها فغمزت له في شيء من الغنج ونهضت لتغسل يديها ، كانت تتأرجح في مشيتها بدلال  كأنها تنادية والتفاحة في اليد بينما كان شعرها الاشقر  ينوس  على كتفيها كسنابل قمح ، لبثت هكذا هنيهات كل تلك الحركات لم يشغف بها وتسائل في استغراب هل طحنه الروتين ، ولعن الوسواس التي اجتاحته الليله  ،  دخلت حجرتها ورتبت غرفة النوم وسمعها تناديه ، فطن الى النداء نهض بتثاقل وتلفت في انحاء البيت الضاج بضياء الثريا ،  فلم ير عاملة المنزل وانتظر ريثما    تأتي  لتحمل الاطباق ، وسمع النداء يتكرر فأحس  بتأفف غريب تجاه هذه المرأة لاول مره في حياته ،  ورفع رأسه فلحظ الصرصور الغائب يتأرجح  فوق الثريا ، ومشى الى حجرته بكآبه غير مسبوقه ،  واندس   معها  في الفراش  وتحركت بجسدها البض  تداعبه ، فيما هو  كان يتخيل بحر ازرق يخترق نوافذه ويغرق فيه 0    




الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net