Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
ميمون العتيق
تاريخ الإضافة: 02/09/2009 رشح | إهداء

ميمون العتيق

ميمون العتيق رجلا مفتول العضلات واسع الصدر رأسه الكبير تسطع فيه عينان كالفناجين اذا حزبه الغضب تلظت عيناه بالوهج ونطق فعله بالشر  لا يستطيع  ابن  امرأة  ان يكلمه الا ان يسبقه  بالسلام  ، بالامس بعد قحط وحنين  حلم امه تناديه في حقل سدر اخضر و اقسم على زيارة قبرها   هذا الصباح  وحين وصل المقبرة تسلق سورها وحاص بين القبور  ووقف في الوسط ومسح بعينيه المقبرة وتمعن في الموتى وقال كانوا بالامس اكثرهم جبابرة ومجرمين واليوم ينخر الدود جماجمهم ، واندهش ميمون العتيق من سمرة كبيره كانت تعيش بين الاموات  ناهضة بجذرها الاخضر مورقة الغصون في هذا  الخراب  وتوقف بصره  على احد ها  ترقد فوقه  سجرجة صين من زجاج كضريح   فتذكر القبر ومشى اليه  وجلس قبالته والقى التحيات المباركات على امه وشكى لها الحال وراح في نحيب غزير ثم صمت فجأة من نحيبه ورفرف  بيده  اليمين ومسح  الدمع من عينيه فلصق في وجهه  بعض تراب علق في يده وهو يتكأ على احجار القبور ، وقال لامه وهو يلقى عليها بحديث طويل : مسكينه العجوز كانت طيبة القلب لا تقبل الا طيبا وكانت مترفعة عن القيل والقال تبيت ليلها تهجدا ونهارها في رضى الله ، مسكينة كان  المرحوم راض عنها كل الرضى -  فتذكر ابيه وكاد يعيد نحيبه لولا انه  تذكر بأن النحيب غير مستحب لفقد الرجال -  لا تمد له في  خيط الحديث الا  ريثما يفهم المطلوب  واذا اراد استدراك ماقاله نهرته واندس على حائط البيت كهر لم تؤذيه المسكينة طول عشرتها الا بزعيقها  الضاري   كل صباح  كى توقظة منذ الفجر ليقطف الثمر قبل قدوم الطيور ، ينهض رحمه الله متثاقلا واذا عاد الى النوم شيء قليلا سحبت الفراش من وجهه ورمته على ركن الجدار وقالت والعتمة  الدامسة  لم يجرحها خنجر الفجرلتشرق شمسا  في ثوب الضياء - يارجل انهض سنموت جوعا ان   عانقت  الكسل بهذا الشكل الكسيح  ، فينهض  متنفسا الصعداء كأنه يبحث عن طقس آخر وجو رائق لرئتيه غير مشحون كهذا  يفتح الباب ويحمل مسحاته في يده وينزلق في الظلام ولا نراه الا عند قدوم المساء ، خرج ذات  عتمة  بمسحاته وفر من وجهها بعيدا حيث  المنافي  ولم نره منذ ذلك العهد  قيل لنا انه هرب وقيل لنا بأنه سافر وقيل لنا بأنه مات ولم يعد ابي وترك هذه المسكينه وحدها تربيني حتى نبت الشيب في رأسي وفقدت اتجاه الحياه ولم اعد بقادر على المشي الا وانا اكلم نفسي  فأغتاظت الام منه  وصرخت عليه من القبر حيث لم يعد بوسعه الا سماع زعيق يتفجر غضبا كفجر ابيه القديم :  ياود العتيقة لم تجد من يربيك من بعد موتي ، واقسمت باليمين ان لم يغرب عن وجهها رضته على وجهه بأحجار القبور وصلبته على السمرة حتى يأكل الطير من رأسه وصرخت عليه  بصوت جريح :  امش امش لا تنجس هذا المزار عليك اللعنه  وابيك    جئت توفي القاصر بعد موتي  لعنكم الله من سلالة  اهلكتني   قبل حلول القضاء   ، فنهض ميمون العتيق كالممسوس   يترنح   ويركض متعثرا من الرعب   بين القبور  ويصرخ على امه كالمستغيث كأنه مازال  طفل صغير يفتقد الحنان  لا تضربيني ياامي ارحميني انا ابنك الوحيد حلمت  بك  ليلة البارحة تناديني في حقل اخضر حسبتك جنه  وجئت للسلام   عليك ،   انا مسكين ياامي انا مسكين ( كلما  اقبل الليل تذكرت بأني رجل فقير)  حتى قفز ولم ينتبه الا بسقوطه وراء السور معفرا  بالرمال ومسح بظاهر يده العرق الذي سال على فمه من حرث  المسافة  ونهض واقفا ولملم قيافته وامتشق الدرب وسار حتى  حاذى  الطريق المسفلت ومشى فيه  مبتعدا عن هذا المكان  لاعنا في سره حلم ليلة البارحة  ولكنه لم ينبس بشيء خشية امه التي كادت ان تهلكه قبل قليل 0


 دخل ميمون العتيق  الى المقهى مشعث الشعر من يراه يحسبه قادم من عراك انتهى ظافرا منه  كالمعهود به  في مثل هذا النزال، لم ينتبه اليه احد ولم يعره  الجالسون  على مقاعدهم الا نظرة حقيرة لاي صعلوك او متسول على الدرب ثم تنطفأ النظرات لتتوهج على الصبايا التي تبزغ  في ضحكاتهن صهيل الخيول ، رمقته امرأة وحيدة تجلس على الطاوله في آخر المقهى وترشف كأس الشاي الاحمر بشفتين كالكرز وتصورت ميمون العتيق في غير هذا المظهر فأبتسمت وراحت تطالع مجلة فرشت صفحاتها المصقوله على الطاولة وراحت تقرأ بأندماج  وتناست  الرجل الذي كانت تفكر فيه منذ هنيهات  جلس على اول طاولة قابلته وظل يحملق في  الخشب الرث وقال ليس بيني وبين هذا الخشب فرق الا انه افضل منى من حيث الظلال ، وراح  ينقش عليها  اشياء على  شكل هلال ثم يدمغها فيرسمها على شكل نجمة ولاحت منه التفاته الى السقف   فرفع رأسه  اليه  فتراىء  له فيل معلق من خرطومه يستغيث به من هذا العذاب ، وسمع صوته الذبيح :  ايه يارجل انقذتك من ضواري كثر وانا المعلق بين السماء والارض امامك انتظر المشنقة  ولا تحرك ساكنا وبدا له ان الفيل سيهجوه بشعر(  ومن يفعل المعروف في غير اهله )  فلم يدعه يكمل القصيد فأستشاط غيظا ونهض  مرتجلا وهو يصرخ اسكت اسكت يكفي تجريح لن يستطيع ابن امرأة ان يشنقك ورأسي على كتفى  ستنزل سالما برغم انف الجميع  و نادى على جرسون  المقهى  وطلب  منه فورا دون مناقشة انزال الفيل المعلق على السقف ، تضرج وجه الجرسون بالخجل  وحملق في السقف فلم ير غير ضوء ابيض يتراقص عليه  من  مصباح فلورسنت ملصق به ،  وحين لم  يحر جوابا ولم يدر مايفعل  بل  ظل صافنا يهرش رأسه  كتمثال  ،  دفره ميمون العتيق من صدره حتى تهادى الى خلفه وكاد يسقط على الطاولة المجاورة لولا انه تماسك بيد احد الحاضرين وقال وهو يصعد على الطاولة  اوباش يطعمون الناس لحم الفيله ثم يدعون بأنها لحم خراف   وحين   امتطى  الطاوله ووقف عليها  ليفك  سلسلة  الفيل المعلق به في السقف ناست الطاولة ذات  الشمال وذات اليمين   كأن الريح تحتها تخلع اخشابها فصرخ ميمون العتيق على الحاضرين :   تنتظرون الطاولة كي  يتصدع دسرها و  تسقط لكن بشرف امي التي بهذلتني هذا الصباح   لن يضحك ابن امراة منكم قبل ان تسقط اسنانه امام عينيه اجلسوا الآن كالرجال فأذا سقط الفيل فوق صدري سنرى من ستبكيه النساء ، فوقف الحاضرون  كالمبغوتين   منهم من لبس الباب وهرب  ومنهم  من خشي على نفسه ان يكون مفعول به فأثر اكثرهم مجاراة مايفعلة ميمون لانقاذ  فيله  واحرى   من تكسير الضلوع وهرع من كان في المقهى يمسك بارجلها الخشبية  خشية ارتجاج الطاوله  او يحدث  بعدها كارثة لا تحمد عقباها بينما كانت الصبايا يقهقهن في المقهى وينسحبن من جلبة هذا الجنون كانت قارئة المجله  تضحك في صوت خفيض وهي تقرأ ابراج النجوم  0




الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net