في اول سانحة للخيانة
يعود بكامل هيئته صافنا
مدججا بالقوة والتحدي
سليل البراري في حلم البارحة
قرونه تلمع كأنصال مسنونة
في شمس الظهيرة
منصوبة للعراك
ينظر اليّ بعينيه اللتين رسمتهما
لوجه امرأة
عشقها عميق مازال
قذفت بي
عند أول سانحة للخيانة
تحرك للهروب
ممتشقا جبلا كان سامقا
مخلفا غرورا وراءه
يحتاجه قناص حاذق يتقن
فن الطلقة القاتلة
***
كي أقصيك من الذاكرة والعبور
يلزمني سيل غزير
إلى مصب اليتم
لم يكن بيننا
إلا حزن وفخ
لا يحذق تسديده إلاك
**
كل حنين يأتي يقطف مني ذكرى ممزقة
علقتها في غرفة القلب
الهشيم كان بعيدا آنذاك
وضوء القمر يخامر
وجها كان طافحا بالغياب
كل شيء تلاشى
ممرغا بذكراه
ساعة تبرق الخاتمة