أحجار بعثرها اليـــم (1)
لن يعود كما كان في الظلمات
ذلك البريق اللامع النصل
لاح لي كخنجر في آخر الحلم
شبيه جدار أحجاره
بعثرها اليم منذ ثلاثين عام 0
(2)
ذلك الوجه كان يبتسم في ومضة البرق
كآخر غفلة للحياة
الصدر مثخنا بالجراح
و النجيع يمتزج بالقطرات
تحت سماء غزيرة السيل
تلك البسمة التي تذكرها القاتل
وهو يفرش سجادته للصلاة 0
(3)
هذا الذي يأتي صارخا من الأعماق
كبرق في ليل مطير لا ينقشع إلا بدمع
أحاول أن أتلمسه أن أهاتفه
يمر بعيدا ولا أراه ،
عالقا في الجهات
أرضه جرح وضباب 0
(4)
سافر في البراري وعاد مثخنا بجراحه
كان الليل في ختامه
والفجر يبزغ أزرقا في الجبال البعيدة
خلته آخر النحيب ربما .
(5)
تبدو تلك الوجوه التي مرت
منذ أزمنة عابرة
صوب موتها الخاص
مثل بيت من الطين
تقوضت حجارته
تـُذكر 00000
ان ثمة من عبر هنا آنفا 0
(6)
الموتى الذين رحلوا
وأنا أنظر إليهم من ثقب الباب
ملوحين بأسفار لهم
طافية في الأبدية
000
المكان غير مكتظ بالزائرين
|