Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
الــــوزغ
تاريخ الإضافة: 24/08/2009 رشح | إهداء

الــــوزغ
 
 هرع سالف العافي الى منزله مرقوع الوجه مخضبا ببعض دماء ،  فتح الباب الفى اطفاله يلعبون الكره احدهم سددها  اليه  دون  قصد ، فأرتطمت به  فصرخ عليهم ان يكفوا عن اللعب او يخرجون الى حوش البيت  ولما لم يأبه به احد ، دخل حجرته  ونفسه مثقلة بحزن جارح  ورأى  زوجته زاعجه  وهي على وشك ان  تخضب شعرها بالحناء ، فدحرج بصره اليها  في كآبة   فأبتسمت حين رأته ولكنها نهضت واقفه كالمرعوبه حين شاهدت الدماء تقطر من وجه زوجها ، واسرعت اليه تاركه صحلة  الحناء تسقط من الطاوله على الارض  مندلقة على فرشة الحجرة غير آبهة بها ،  وتلمست وجهه فأصطبغت  يدها اليمنى وهي تنقلها  على جبهته  بقطرة دم كانت تسح في جبينه وشخص بصرها وراحت تسأله في رعب : ماذا حدث لك ، من فعل بك هذا ، هل آذيت انسان ليرد عليك بهذا اللؤم ومن هذا الذي تجرأ على حضرتك بهذه الوقاحة حتى ادماك  فأشار  سالف العافي على  زاعجة   ان تكف عن هذا التحقيق حتى يرد انفاسه ويهدأ باله واغلق الباب وراءه واقترب من السرير حتى حاذاه وازاح بيده قليلا ليسو ازرق اللون ورماه على حافته  بينما كانت  زاعجة  تبحث في درج التسريحة عن شيء ما تضمد به جبينه لمحت صحلة الحناء قد نزفت اكثر الخليط على الفرشة فتركتها على حالها  وعادت  تبحث عن قطن او شاش  ، جلس سالف العافي على السرير وراح ينتحب ، حملت اليه زاعجة  شاش ابيض وبدا لها وهى تقترب منه  كخروف كسيح   يساق  الى حلبة ذبح   دونما صوت يرتفع محتجا  على  موت قادم ينتظره ليترك مرفوس الارجل يغرق في بركة من  نجيع  ، ولاح له في وجه زاعجة نافورة من غضب وخمن ان لم  يكف  عن  هذا التوجع فلسوف تلطمه على الوجه او تخنقه من تلك الحسرات التي بدت تطفو في دمائها كطحلب شرس على  مستنقع جاف،  وقالت له :  اسكت اسكت هل اجلب لك رضاعة من حجرة اطفالك كي تكف عن هذا  البكاء  فأنكمش سالف  العافي  واحس   بالخجل وراقب الحناء وهو ينسكب من الماعون على الارضية  مثل مطاط  ،  وبينما  كانت  زاعجة  تنظف الجرح سألته في  الهدوء الذي يسبق العاصفه : هاه ياشاطر قل الآن كيف ضربت ومن ضربك ، وراح سالف العافي  يلقي عليها كطفل يعيد على امه شكواه  بتفصيل ممل  :  بينما كنت اسير وحيدا في الشارع الترابي قادما من الحقل ، لمحت في ذلك الطريق الوعر من بعيد امرأة تلتقي برجل ثم بعد هنيهات ناولها رسالة اظن ان  قرطاسها كان  اصفر اللون  ، لقد لمحتهما بعيني  هاتين واشار الى عينيه باصبعه السبابه ومضى يكمل الحديث ، ، فركضت نحوهما وانا اصرخ عليه  : ياجبان رأيتك متلبسا بجرمك وعليك  التأدب عن مغازلة النساء في الطرقات  ، الرجل ماان سمع بندائي حتى اطلق ساقيه للريح وهرب بعيدا وذاب  وراء الاشجار  اما المرأة وبدا بأنه سيعيد مواله في البكاء ولكنه لحظ  زاعجة  تنظر اليه في  تهكم و قسوة فآثر ان يكمل حديثه:   اما المرأة فقد وقفت في الطريق  حتى قابلتني وجه لوجه كأنها تنتظرني لتقدم لي الشكر الجزيل  على هذه الشهامة المفرطة وحين اقتربت منها والقيت بالسلام عليها لم ترد انما اقتربت منى وراحت تخبطني  بالشبشب على الرأس والوجه حتى ادمتني ثم بصقت في وجهي وقالت : سلم على المدام ،   فأنتفضت  زاعجة  كأن صعقا اصابها في الدماغ ونهضت واقفة كالملسوعة  وراحت  تغمغم في غيظ :  سلم على المدام سلم على المدام هاه سلم على المدام   واقسمت عليه ان يخبرها  بأسم المرأة التي  اهانته بهذا الاسلوب الفج فلم يجد سالف العافي بد واخبر زوجته بجارته زمزم  ، فشب في قلب المرأة غيظا  حسيرا كالتنور  واحست ان الوهج   يتفجر  من منخريها تغيظا وزفيرا وودت ان تخرج  للتو   الى جارتها لترد اليها شيء من السلام  ولكنها انتظرت قليلا كي تعالج زوجها من كدماته وقالت متحسرة في نفسها ياحسرة على الرجال كل هذا من فعل امراة ولم تكتم صبرها فصاحت به : وانت مالك ومال الناس ثم  لماذا لم ترد لها الكيل بالمثل ، حرام عليك ان تهينك امراة ولم تفعل بها شيء ، وزمجر الزوج كأن هذا الحديث لم  يرق  له وقال : اضرب امرأة في الشارع حاشا لله ماهذه باخلاق  النشامى واراد ان يستدرك في  حديثه  لولا انها قاطعته وهي تهرش  رأسها :  اسكت الله يخليك اسكت اشعر  بالغثيان من هذا البرود ، اتكأ سالف العافي على السرير وتهادى عليه متعبا وراح في السبات ، كانت  زاعجة  تصر على اسنانها تكاد  تنفجر من شحنات الحريق المضطرم في  انفاسها  وكادت ان تنهال عليه ضربا مثل سابقتها لكنها احجمت  وحدثت  نفسها:  اهذا رجل واشارت اليه في صمت عصي على الدموع  والله لو تدري امي  بماحدث لضحكت علي سنين طويله ولما نادتني نكاية  بي   الا بزوجة الرجل الشجاع  ، مسحت على وجهها احست بوهج يتلظي في الحشايا دخلت الحمام وغسلت يديها ثم خرجت منه  لتسمع  زوجها النائم يشخر في الفراش وسطعت الى السقف وصفعت رأسها  في غيظ وكادت تصرخ  تستغيث من هذا الرجل وقالت بنرفزة  : بعدك  تناخر ،  بشيمة اهلك تعدل ياود الحلال ،  واقتربت  منه ووخزته في  بطنه  فأنقلب الزوج على شماله وصمت في نوم ثقيل  ، كان الليسو الازرق ملقى على السرير تناولته مسرعة والقته على رأسها كحجاب شفيف  وطفقت تخرج من باب الحجرة دار حولها الصغار كي  يخرجون  معها فنهرتهم بصوتها الراعد فأنكمشوا في امكنتهم كقطط صغيرة ، فتحت الباب محذرة من ان يتبعها احد الى الخارج  وستردع  من يفعل ذلك  ، واغلقت الباب في غضب فاصطفق ورائها كالهدير ، ومشت في الشارع فرأت الناس يعبرون الارصفة والاشجار تعانقها الرياح وتركع في الظلال ، ورأت احدهم يقترب منها وهي تتخطى عتبة الرصيف لتقطع الشارع الى الضفة الاخرى وقال رافعا جفنيه اليها انيقا مبتسما ( على وين راعي الليسو الازرق ) فأنتبهت اليه وخلعت الشبشب وهي تصرخ عليه ( تعال ياابن الهاوية سأعلمك الى اين اسير ؟ ) و لاذ بالفرار وكادت   تدعسه شاحنه وهو يفر بجلده من بين يديها ، فأبتسمت ثم تكدرت  وحدثت  نفسها:  لو ان زوجي هرب كهذا الرجل من بين يد تلك الفاجره لما فرقعته بالرض على وجهه وشعرت كأن نمل يقرض جسدها فزاد اشتعالها لهيب  آخر وتذكرت غزل الرجل فأبتسمت متذكرة الليسو الازرق الذي لا تخرج به الا في حوش منزلها  حين  نسيت عبايتها  معلقة على المشجب وخرجت به دون تفكير ، وصلت منزل الجارة طرقت بابها خرجت لها طفلة صغيرة سألتها عن زمزم فردت  الطفلة عليها بالنفي ، اشاحت بوجهها وعادت من حيث اتت وفي الطريق  رأت زمزم تعبر الشارع اليها فوقفت كقطة شرسة وصرت  على اسنانها بقوة  وكومت قبضة يدها اليمنى وبدون ان تنطق بشيء سارعت الى زمزم وانهالت عليها بالصفعات فسقطت زمزم على الارض وكادت ان تتدحرج وسط الشارع ولكن زاعجة دفرتها حتى سقطت اسفل  الرصيف في الجانب الآخر حيث لا احد غير درب  من تراب و اشجار سامقة في السماء بغصونها   الخضر  وعندما نهضت لتقتص من غريمتها  ذكرتها  زاعجة بصوتها الصارخ اللاذع كمدية لاسعة في جسد حار  بالرجل ورسائله  فانكمشت زمزم خجله ولم ترد عن نفسها خوف الفضيحه انما ابتلعت لكماتها  الضاريه وصفعاتها المتحدره من صدر غضوب  وآثرت الهرب وفرت زمزم من امام   زاعجة ونهبت الطريق حافية القدمين خشية  ان ينقلب  الصراع  ضدها    مضرجة الوجه بالدماء وشعرت  زاعجة  بأن النار  التي  كانت تستعر في صدرها  قد  خف  اوارها  وان الجرح المشتعل بدأ يتفصد ورد بهيج  واحست  بروعة  النسناس  يداعبها و يسري في  الجسد   فأبتهج مورقا بحلم آخر الليل   ومررت  قدميها  على الرصيف فأحست بخشونة الحجر وتنفست ملء رئتيها   روائح  حقل قمح  تحضنه  الريح   واستحمت عينيها  بالشعاع المشرق  ومشت في الشارع  تتبختر  على الرصيف وودت لو تعوم  في بحر ازرق اللون 0



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net