Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
الحشرات تموت ساقطة
تاريخ الإضافة: 24/08/2009 رشح | إهداء

الحشرات تموت ساقطة
 
من ارض الشفق جئت الى تلك البلاد التي اويت اليها منذ زمن بعيد افل مع الآفلين، لم يكن لابي فيها الا قبره الذي ماعرفته الى الآن00 ولدت يوم ولد الحزن الاسود في ذلك الوقت خلقت  الدموع  والغضب ورسمت في وجهي وظللت احملها كعلامة قهر في جبين ذئب منهزم ، في كل الليالي ينطفيء الفرح وتمطر السماوات دماء باكية من قلبي انا ، كلهم رأوا مناظر الزيف وماطلبوا الشفاء لي وماسألوا لمن الجرح المنهمر ، لم اهرب عنهم ولم ارحل انما اكتفيت باشارات حمقاء مني ، انكم ان تتركوني اموت غريقا بينكم ساحرق انوفكم برائحة جثة نتنه من القهر والكبت الاليم ، ثم اسخر من نفسي واكاد اجزم انه لا يوجد شخص ساذج مثلي ، الالم كان عظيما ومايحمله الجوف اعظم هل اصرخ بالعويل وابكي  كامرأة مفقودة الشرف في وطن الضياع ، وتذكرت ان لي في هذا المكان حبيبة اوصدت ابواب القلب على حب قديم مرت عليه السنين وازدان كما حسبت  بالاخلاص صدقا ، شرعت اهرول اليها لعلى ابرأ من الالم او انسى بقربها  احزان  الزمن المر ، كنت اجيء اليها خلسة واتكأ على الباب مستعرا بالاشواق والعشق ، فتحت النافذه ورأيتها في حضن ذئب  يسحق  جسدها العاري بالحب الذي كنت اصعقها به قبل الفراغ الذي تركته بموتي ، ودخلت عليهما والدماء تنزف من وجهي وتحيط المكان بلونه الاحمر ، حين رآني امتقع وجهه واصبح فاقعا واصفر تلاشى من الدار وهرب ، هي فزعت مني ، نسيت انا ان الجراح مازالت تتفجر على وجهي وتسيل بقوة ، كان منظرا مرعبا بحق ، سألتي وهي شاخصة البصر : من اكون ؟ وماكل هذه الدماء التي تنزف من قلبي ؟ كنت واقفا لا اتحرك كنت فقط انظر اليها لكنها اردفت مرتجفة : هل اصابك الرصاص في قلبك ، اذهب الى الطبيب انت ان لم تخرج ستموت في التو واللحظة ، كانت تبتعد عني وتصرخ ارجوك اخرج هذه ليست دارك ، قلت ماجئت هنا الا لاشفى الا تذكرين وجهي انا المنزل الاول والغيث الاول واول قطرة دم سفحتها السماوات ، فتحت الباب وطردتني وقالت اخرج ايها الغريب يكفى ماانا فيه من الفزع لئلا يجدوك اهل هذه البلاد مقتولا في بيوت الشرفاء ، اغرب مافي الامر اني ماقلت شيئا اني لم افكر حتى في قتلها ، اني جئت لاتداوى وماجئت لالقب بالغريب كانت كل خطوة اسحبها مثقلة جدا وحين اقتربت من الباب وضعت يدي على قلبي ونظرت اليها فالفيتها مخضبة بالدم وضربت الجدار بعنف كافر فأنطبعت ، ورحلت اجتر جرحي بدم آخر ، ليتني ماتذكرت ان لي من يداويني ، ليتني ماعدت اليها واذا عدت ليتني مت قبل ان اراها 0
***

كل اهل هذه البلاد يتنكرون لي ، كأني ماعشت اللحطات معهم كانوا يلقبونني بالطيب وحسبت انهم سيقبلون نحوى مهللين لي يأخذوني في احضانهم بالقبل والتحيات، حتى اعز عزيز لي انكرني وناداني بالقذر الملوث بالدم وقال كيف ارافق انسان مثلك  سيموت عما قريب  0
في غلس الليل تهدأ الكائنات من حولي وامشي متعثرا بهذا اللون الذي ينؤ بي وامتشق المسافات كنسر منكسر الجناح يبحث عن مأوى يقيه البرد والمطر ، ويأتي الظلام الحالك ترتعد فرائصي واتذكر امي ، لو كنت وجدتها لنمت قرير العين اتدثر بالدفء واطمأن سأقول لامي اني لن ابتعد عنها ان الرحيل حارق وجاف كعلقم ، سأقول لها ، لا شيء يستحق الدمع  وٍاخبرها وانا ابكي اني اصبحت الغريب بينهم هم تعلموا منها النكران والجشع وانا ماتعلمت ياامي من الدنيا الا قليلا ، انا ماجئت نار لاحرقهم ولا بحرا هادرا لاغرقهم ، انفجار قلبي ياامي كالغرق ولونه يشبه الحريق ، انداح الدمع من عيني واحسست برفق الشتاء فواصلت المسير 0
***

آنست نورا يبنبعث من مكان قريب قلت لا ابرح لعلى آتي منه بقبس او اجد النور عند من يهديني السبيل ، اقتربت  بحذر ورأيتهم  رهطا يحصدون قمح البساتين ، وحين بحلقوا في وجهي تطيروا و تعوذوا مني ، وقلت انما انا بشر مثلكم وماهذا الذي ترون الا من صنائعكم ، تقدم نحوي اكبرهم شاخص البصر محملقا في الدم الذي يقطر حتى اسجى بقطراته في التراب ، وسألته وهو يتجه نحوي : لماذا تحصدون القمح ليلا ؟ لماذا تسرقون ؟ تناول سراج وحمله الى عينيه ليرى وجهي المصبوغ بالدماء وقال : اللون الاخضر يكفيهم قلت انها قسمة ضيزى اللون لهم والغلة لكم اني لن اسكت عن هذا سأوقظهم واعلمهم بالنبأ واضع امام اعينهم هذا اليقين ، انتزع احدهم  سنبلة  قمح وبصق فيها ثم صفعني بها وقال : قبل ان تفعل ذلك دع اباك يشترى الطيف لتتعلم لعبة الالوان ، ماكان بمقدوري ان افعل شيئا فأصفاد الذل  والخوف  تكبلني ، وتترائ كاشباح في العتمة ، حملوا اشياؤهم ورحلوا ساخرين 0 
***

عدت الى المدينه اقرع الابواب واشحذ الهمة فيهم ، واصرخ في وسط الطرقات ، حقولكم سرقت ، حقولكم سرقت ، كانت انوار المدينه مطفأة وكل رجل منهم ركن الى احدى زوايا الدفء ، ولكني ايقظتهم اجمعين ، تجمهروا حولي وخرج  صارخا احدهم متثائبا  من دار قريب:  ماذا اصابك يامجنون ، كانت السماء ترسل رذاذها الشفيف  وتنوس اشجار الطريق بحفيف يومض في الظلمة من لمع البروق ، وقلت : اني وجدت نفرا من الانس يسرقون حقولكم ويحصدون قمحكم في الظلام ، واني خير ناصح لكم فتعالوا انظروا ان كنت من الكاذبين ، ومضوا معي يحملون قناديلهم - لم يكن النور الذي يشتعل في الطريق دليل ثورة وحكمة ، انما كان ينضح سراجهم بليل آخر كثيف العتمات ، وشعرت  وانا  الاسير بقربهم كفارس متوجا بالنياشين ، لن اكون الغريب بينهم بعد الآن ، تقدمت اقدامهم في المكان ، ونظر بعضهم الى بعض وقالوا : هذه حقولنا لم تسرق ، قلت في غيظ ، الحقول لم تسرق لكن ماتثمر الحقول حملوه القوم ورحلوا ، قال كبيرهم بنبرة تعلوها سخرية مؤلمة : يامجنون يااغبى  انسان  في  الكون  تلكم البساتين لا تثمر القمح  نزرعها لنتفيأ منها الظلال انا وجدنا ابائنا على ملتهم وانا  على  اثارهم لمهتدون  قال شاب متعجرف منهم : لن اغفرها لك ايها القذر توقظني من الحب ليلة عرسي لتأتي بي الى هنا تحت وطأة هذا الشتاء الثقيل ، وهم ان يلطمني لولا انهم منعوه قائلين لا تلوث يديك بهذا الحيوان القذر ، قالت احداهن تهزأ بي : انظروا  الى وجهه ربما راود امرأة عن نفسها فبقرت قلبه بسكين ، كيف تقترب منه الا ذات شقين ، وضحكوا  ، وانا الصامت لايتكلم واذا اراد الكلام ماذا  اقول  ، وتذكرت هذه المرأة ايام كان سيدها يسومها  سوء العذاب تبيع له الهوى غصبا فخلصتها منه ، كنت مسكينا حتى الشفقه وقلت بتأوه مبكي ، لو يعود الماضي فأغير جلدي اجمعوا رأيهم على محاكمتي قال قائل منهم : احرقوه او اقتلوه انه صاحب قلاقل وفتن ، وقال آخر : ماذا تنظرون اريحونا منه ودعوا الصفاء يعود الى مدينتنا ، اغرقوه في السيل الكبير كقربان ستنقشع الغيوم غدا ويصدح الضياء ، وقال كبيرهم : اطردوه ان لك موعدا لن نخلفه نحن ولا انت فأرحل عنا لا نريد  ان نرى وجه الشؤم هذا واشار بيده الى وجهي ،  واقسموا  ان وجدوني  لقيتلوني  مصبحين ، رحلوا وتركوني وحيدا في الظلمات 00 لمع البرق في السماء وقعقع الرعد  وصفق الغيم يرفرف بأمطاره 0 
***

في ذلك الليل البهيم ، غزيرا كان سيله ، اتلمس الاشياء لئلا اسقط في تيه لا اعود منه ، كانت العتمة باسقة سوادها والطريق طويل ، الاشجار تهزها الريح والمطر يترنح جارفا ينابيعه  في البساتين ، لماذا لا يموت الجرح فأستريح لماذا لا يتجمد النزيف من شدة الشتاء هل للجراح مواسم وفصول ؟ اشعر بالغرق في هذا الليل الكاسح كبحر الظلمات اني اغرق بلا اشرعة واحس بالتفسخ في العدم ، اليس في هذه الدنيا قلب رحيم فيأويني ، سأدفع  له ماشاء  الذكريات واشياء اخرى ،  وانتحبت وقلت  : من يشتري المي وضياعي ؟
***

وظللت اسير،  اني اعرف بيتي الذي آويت فيه يوم  كنت طفلا صغيرا كان الحي يومها يخفى وجوها مقنعة ببريق الزيف  وحين  كبرت شربت احقادهم حتى الثمالة كنت سيد المغفلين ولا ادري ماهي الحقيقه ، ان لي جذورا في هذه المدينه تموت امامي وانا مازلت حي ارزق ، تقدمت نحو باب البيت الذي اعرفه تماما كما اعرف نفسي  المتشظية بوجع المنافي وقلت : هذه الشجرة التي كان يستظلها ابي    ، كان يقول لي دائما لا تكن كالرماد من بعدي يابني ابدا ، تحققت النبؤة ، ترى لو كان ابي حيا هل سيلمع نصل خنجره في جراحاتي 
***

اضاء احدهم انوار البيت وخرج فعرفته انه اخي ، نظر الي نظرات غربة وخطر وحدثت نفسي : ارجوك لا تفعل كالآخرين مابقى الا انتم وامي وبادرته : اخي عزيزي الا تعرفني انا اخوك واقبلت عليه بالاحضان لكنه ابعدني بكلتا يديه ، وقال  وهو ينفض رأسه كمن يزيل  النعاس من عينيه : ماهذا الهراء عما تتكلم ياسكران ، لي اخ  مات  منذ سنين لكن لم يكن مثلك هو لست انت ولا  يتصعلك  اخي  في آخر الليل امام البيوت والطرقات  ، كان ذا وجه ملائكي وانت تشبه الشياطين ولم يكن لاخي فيمااعلم جراح في وجهه ومانزف قلبه دم ابدا ، انما انت انسان مزعج جئت تدعي الاباطيل فتنازعني في الارث الذي خلفه اهلي ، لكنك لن تستطيع انك لست اخي وليس بيني وبينك وشيجة قربى ، ( انك لانت البعيد البعيد اذن ) انداحت دمعة حارقة من حزني ، انا ابحث عمن يؤوني لليلة واحدة فقط اتقي فيها زمهرير الشتاء والمطر واخي يكلمني عن الارث والمال ، وسألته عن امي وقال انها ماتت بعد ولدها حزنا عليه ، لحقته الى القبر بعد بضعة شهور ،  افجعني النبأ فبكيت  ومسحت قطرة دم  من جبيني  انسكبت مع السيل وقلت : امي ماتت 00 من يزيل عني الحزن اذن ، وقبل ان يغلق الباب سألته : اين بقية اخوتي ، فرد هازئا ليس لي اخوة اذهب واسأل الجبل واوصد الباب في وجه اخيه ، وابتعدت عن دار الطفولة قد نسفت المسافة كل بسمة فيها ابتعدت  عنها وتورات عني  كوميض نجم انطفأ في الفضاء 0
***

وبالكاد اشرقت الشمس وضح  صباحا دافقا بالضياء وانقشع الغيم يبرق في الاشياء بحلاوة السيل المنسكب في الحقول  كالينابيع ، وانا احث الخطى مبتعدا عن هذه المدينه هاربا للزمن القادم ملتئم الجراح من نزيف كاد يغرقني  في اليم ، مستبقيا للذكرى عيونا تبكي الى آخر الابد 0      



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net