Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
دخـــــــــــان
تاريخ الإضافة: 25/11/2010 رشح | إهداء

دخـــــــــــان

                                      

 كانت  سماح  غزاله تركض في سهول خضراء وينابيع لها صفوة الغيم ،   لا تمر سماح  علي حين تمشي في البلد بذلك  التغنج  الذي يثلج القلب مثل  حمامة بيضاء عاريه   ترتعش على شجرة  من جليد  ويترك تغنجها  مذاق تحت  اللسان  بطعم  الليمون و يتراىء من ثوبها الشفاف بلون السماء  نهدان صغيران  نحتا مثل ثمرتا   كمثرى   في  الجسد المترجرج كالزجاج شفتاها حلوى ساخنة  قدمت للتو من النار ، لا تقترب سماح مني  الا واشعل  سيجارة واظل اتلمظها في هدوء كسيح  كمن يرطمه موج بحر على شاطيء رملي   وتغرقه   الغيوم   الهاطله  بالرمل  والموج  ، و كانت السيجاره لها طعم مزالق من رخام وظلال شجر وارف  بالظل من شمس كئيبه 00 انا اكره الشمس  وودعت صحبتها  ذات ليل كثيف بالظلام   ، كاد ابيها   يقتلني حين اطلق الرصاص  ذات عتمه  وانا  امر   كشبح بين جدران منزله ، واظل الصق عيناي بها حتى تختفي في دروب لها رائحة المطر والتراب 00

  كانت  الشمس  صفراء   تتمطى في السماء مثل  كرة  ورس   تنفث   نورها   بعنف  على الارض  ، قلت  للشمس  سأكلمها  اليوم ، سأكلم   سماح الجميله  عن وهج الحب  المحروق في  القلب  00  وردت الشمس في هدوء له حدة النصل 00 انت  جبان وغبي  بالامس ضربتك اختك من اجل كعكه واليوم صباحا صفعك اخوك الصغير على خدك لانه لم يجد قلم الرسم وبالامس كاد  ينبعج  رأسك على الجدار الاسمنتي حين ارسلتك امك الى البقال  ولم  تفرق بين  الروب  واللبن 00  لا  يهمني سأكلمها   00  اليوم هو آخر عناقيد العنب الحمراء المتدليه من  قلبي  سأقطفه ونأكله معا00 ظلت ترمقني بالضياء الذي يشبه  سخرية حارقه وركضت  عنها صوب   البيت الذي ماان ادلفت من بابه  فأجأني ابي  بزعيقه  كأنه ينتظرني  في غضب  وصرخ   في وجهي : انت قذر وابن كلبه كم مرة  قلت لك لا تأتي الى البيت بروائحك العفنه 00 وكاد ان يصفعنى لولا ان عمتي  حالت بينه وبين كفه  وزجرته بقسوة 00 نظر اليها ابي كحمل وديع وهتف في اخته : هذا الدلال افسد الولد 00 والله العظيم لو كنت اعلم  بأني سأخلف ولد مثلك لدفنتك  تحت  ساقيه  لو كنت جئت عجلا لفرقت لحمك  على  الجيران 00 وحملق ابي في سقف الحجره ثم ارتد  فأخترقتني نظراته  حتى بدأت ارتعش من الخوف لكن عمتي  اخذتني  في حضنها  والصقت وجهي  الى صدرها بقوه  00 وسمعت  اصوات  كأنها  قادمة  من ادغال بعيده  ثم هدأت واصطفق الباب  خلفه وخرج عنا  بعنف  كدوي ارتطام رعد في الافق   ، وكانت امى  في  المطبخ  تغسل المواعين من بقايا طعام عالق  حيث كان لهسيس  الصحون والسجارج    انزلاق  ضياء خافت في  ليل بعيد 0 

 اقعدتني   عمتي بقربها  وقالت : استرح خرج ابوك لكن عندما يعود قبله على رأسه وعده  ان لا   يتكرر خطأ مثل هذا  00 كنت وقتها انظر الى ضوء الشمس المتدفق من كوة الجدار  وكانت  سماح غزالة  صفراء لها وجه تمساح تنتظر طفل سقط في النهر و اغمضت عيناي وسمعت عمتي تناديني  بصوتها الخافت مثل فجر شتاء يقترب : ايه 00 ياولد هل سمعت ماقلته لك 00  ولم ارد ثم نهضت غاضبه وزمجرت قائلة :   انت  ولد عاق ولا تستحق ان يدافع عنك ، وكان الطفل يقترب من الفك المفترس كمقصله 00 و النهر سريع الجريان  جامح مثل حصان وانا اتشبث بالضياء او بفتات علائق في النهر الذي يصطخب فيه زعيق اسماك شرسه00 واستدركت عمتى الى حجرتها حين نهضت وزعلها يتوثب في دمها مثل قطط سوداء وقبلت رأسها طالبا العفو لاني كنت متعب ووعدتها ان انفذ ماطلبت وتبسمت عمتي كسماء زرقاء يحيط بها سحاب ابيض في رذاذ 00

وخرجت مسرعا انهب الدرب وكانت امي تناديني :( لا  تنس   الضاحية من  السقي  عصر اليوم 00 الدور علينا ياولد ووالدك لن يعود  الا ليلا)  00 لن يعود الا ليلا رددت هذه العباره في حنق واردفت بصوت هامس في نفسي : ماادراك ايتها الحمقاء انه لم يردف  عليك اخرى  وابتسمت وتصورت امي تعود الى باكيه وقد اقصاها ابي في السطوة    : ليس لي في هذه الدنيا غيرك انت وحيدي فخذ بيدي 00 واجتاحتني رغبة حارقة  في النحيب لكنها انطفئت حين سمعتها تصرخ مولوله : (هذا الكلب متى سيحترم والديه ) ،  واطلقت  ساقاي  للريح 00

كان المساء يأفل في مقنيات  وانتظرت سماح تحت شجرة الامبا الكبيره ذات الجذر الضخم الذي يشبه  حيوان اسطوري  نحت  عروقه  في الارض ورفع رأسه الى السماء يراقب كل شيء عن كثب ، التقط بعض احجار صغيره رميت بها على شجرة الامبا ولم يسقط الثمر بحثت عن احجار كبيره بحجم صخره بالقرب من بيت  طين  متهدم  بعثر  احجاره في الدرب كجسد مطعون  بنصل الدهر ونثر احشائه في التراب 00 رميت الامباه بقسوة كأني   انتقم  من انتظار اشبه  بحيوان جريح يحتضر  ، حلقت الصخرة صوب الامباه حتى  قصمت  احدى ثمرها  فتهاوت  متدحرجه وقد  تطاير قشرها الأخضر وبان جسدها الغض  المتقشر  في دمعها الابيض 00 التقطها والتهمتها بتشفي وانا أمعن النظر في تلك الدروب التي اختفت فيها سماح  بروائح المطر والتراب 00 لم تأتي سماح وكانت الشمس قد بدأت تتلفع بالغروب و تغزل  الضياء  وتنثره في الضواحي فيتألق  سعف النخل وأوراق   الشجر المسكون بالبهجة بلون الورد الفاقع  حتى الجذور وحين   انتبهت   الى بقايا   ضياء  يتراقص في  الساقية  فينعكس   اشعته  الحمراء على وجهي  فتذكرت السقي والضاحية وقبيل الليل بقليل كان الفلج يندلق فيها بغزارة تركته في أحشائها  وانا أتوثب هاربا من  احراش  النخل  التي تبدو في الليل الحالك بالظلمه كأشباح ترقص في الرياح  حتى اذا  ماغابت الشمس  في غابة العتمة  صافحني آخر ضوء يندلق في الأفق ويسقط شظاياه في الجبل  فانتابني أحساس بالوحدة وانا  اجوس الضواحي  المترنح في نواحيها  شجيرات الريحان الاخضر  تعبق  بطراوة  الطين  في الماء كأن الليل يتنفس  ملء  رئتيه روائح الحبق والعتمات  00 وانا احث الخطى صوب داري كانت الضواحي تغرق في الظلام  0

فتحت الباب  وجدت  امي تحمل في رأسها ماعون فضي اللون وقرعتني بسؤالها عن السقي قائله( عليك بالله  واحييت  تسقى  00 توها الشمس غاربه اسميك حاشا لله ماتكله ) وقبل ان انطق بكلمة كانت تحاول ان تخرج من فمي بسيوله لها ومضة برق كاتم  الصوت  في غمام مبقع  بالمطر كانت امي تلتحف بالظلمات وتبتعد  متجهة صوب جارتها ولم تعرني  ذلك الهدوء  الرفيف  الذي يشبه ضياء  ينهمر في  العيون   الذي كانت تعاملني به  حين  كنت طفلا 00 ليتني مازلت طفل حتى تحبني امي كثيرا  وتحملني  الى بيت جارتها فترقص بناتها فرحات بي وتهديني قطعة رغيف اسمر له رائحة الطلع مدهون  بالجبن الابيض وتلمظت مثل جرو ، ومرت عمتي بقربي حاملة في يديها  سجادة  حمراء اللون مزنرة بالبيت العتيق  ، نظرت الي  بعيون بلهاء ذكرتني  بماعزكحلي    قدناه  ذات صباح قديم الى النحر وهي تدلف الى حجرتها للصلاة 0

اتكأت على الجداروفرشت ساقاي  على  البساط ورفعت رأسي  الى  السقف  المكشوف  من السعف وحملقت  في  سماء  تغازل نجومها في الق ،  فقادتني الخيالات بعيدا حيث سماح تركض في سهول خضر  وكان المطر يرسل  رذاذه  العابق بروائح الارض  حوالينا والينابيع تبسط روائع  عيونها   المنهمره  في رقرقة تنسكب على  البساط  الاخضر ،   حتى اقتربت مني كثيرا فأثارتني رائحة المطر والتراب واخرجت لفافة السيجارة من جيبي واشعلتها وانا مأخوذ بذلك الوجه المنسق بالجمال الضاح بالابتسام وامتدت يدها التي تشبة ريش النعام ولمستها في حنين وحنان ثم ضممتها برفق جميل لكني ارتجفت  كلدغة افعى  اذ  كانت اليد خشنة وصلبة مثل كربة النخل تجذبنى نحوها في غيظ  فاجر واستيقظت من ذلك الحلم الوردي على وقع الخيزرانه في ظهري وابي يزعق كعادته ( تدوخ في البيت كأنك في  قهوة  ولا حساب ولا خجل عن ابوك،  كلب ابن كلبه ماهتتعدل ابدا عن هذا الغي بوساير فيه ) قذفت بالسيجارة من الرعب كأني في كابوس مزعج على الجدار وهمدت مشوهة  بالرماد  كانت الخيزرانه  تخترق  لحمي وتقطعه بالعرض والطول  وانا اصرخ طالبا المغيث كان الالم حادا جدا  وقد لوى ابي يدي اليمنى على ظهري وهو يفرقع الخيزرانه عليه و الجراح تنبثق من دشداشتي البيضاء الممزقه  في  ظهري  مضرجة  بالدماء و كانت امي  في بيت  جارتها والعمة غارقة في الصلاه 0    

 




الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net