Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
الغـــاســـــق
تاريخ الإضافة: 24/08/2009 رشح | إهداء

 
الغـــاســـــق

صرخت عليه وانا  أحطم   لوحة  على الحائط مرصعة بالزرقة كانت تبدو لرجل على زورق يصطاد سمك بسنارة  ،  الرجل خمري اللون يلقي  سنارته  الفضيه  في البحر وصحت عليه كغريق في يم  يتوسل النجاه  : اجرحني 00 اجرحني ارجوك دع الدم ينز من الجسد لاستريح ، اثقب الجسد بأي شيء في يديك ، اني اتألم  وان الوجع ينهش احشائي ، كان الصراخ عاتيا كمن يضرب ازميل في قسوة الصخر فيرتد مبعثرا بشظاياه  ، كان الرجل فاغر الفم شاخص البصر كأنما حسب القيامة على الباب ولم يتحرك قيد انمله  وظل  كتمثال من البرونز  رابض ملصوق على الجدار من فجأة الرعب  ، كنت اضرب الحيطان بقسوة كمن يؤدي ضريبة  الاجل في النهايات تحت سجن لاهب موصد بفولاذ ، ولما لم ينبثق شيء من الدم ولم يهدأ وحش الالم انما ظل يوغر في نهشي كالسم ، اتجهت صوب نافذة المجلس فأبصرتها مفتوحة الزجاج الى الداخل ، هشمتها برضة من كف يدي اليمنى فأنزلقت يدي في الزجاج النظيف اللامع بنور الشمس المنهمر عليه والمنعكس بقاياه في المجلس كبقع صفراء  متناثره في الداخل  تترقرق  بالضياء الفضي ، سافر نصل الزجاج واستقر في راحة اليد  فأنشرخ   اللحم  وانهمر الدم من يدي كنبع تفجر من قوة الضغط وانبثق على الزجاج   مضرجا  رونقه   بلونه الاحمر ، احسست براحة في التنفس  عادت  الي  الحياة هدأ القلب واستقرت نبضاته تنفست الصعداء شعرت بالطمأنينة تجتاح نفسي انزاح الوجع مع الجرح  ، انتبهت الى صراخ اطفال في الخارج وحدقت في السماء فألفيتها زرقاء كماكانت الا من نتف سحابات عالقة فيها  كورود بيض   تعبرها طيور كثر صوب المجاهيل ورياح تعبر الافق تدفقت من النوافذ فحركت الستائر ذات الالوان الفاقعة مثل حقل  ازهار  المسدله على جدران النوافذ  ، وتذكرت اللوحة المتردية اسفل الحائط وانتبهت الى كفي المغروسة في زجاج النافذه حيث النزيف يقطر بغزارة ، وخجلت من الرجل المتسمر على الحائط الذي بدا الخوف والدهشه في عينيه  كأنه فاقد الوعى او في غمرة حلم مفزع بلون الكوابيس ، كان ابي يقف ورائي  يحاول جاهدا  اخراج اليد الجريحة في شيء من الهدوء ، ربما  تأخر بعض الوقت ليجد ابنه مرميا كمنتحر في لوح الزجاج ، بسمل  ابي وحوقل  وهو يلتفت الى الرجل طالبا السماح والعذر عما حصل ، ربما لحظتئذ فقط  انتبه الرجل لما يقوله ابي وساعده بصمت واخرجا اليد الجريحة التي كان الدم  يشخب من الشريان دون توقف  وبدأت ابكي وغرقت في نحيب مر 0

***

كان الضيف الذي تركه ابي منذ  هنيهات  قد قدم للسلام عليه ، لوداعه الى سفر بعيد ، وحين دق جرس المنزل  ركضت مسرعا لافتح الباب فرأيته ينظر الى ساعته ، والشمس تنشر ضيائها الذهبي وتسكبه رويدا رويدا في الصباحات ، وقلت له : صباح الخير  اهلا ياعمي تفضل ، داعب رأسي الصغير الغزير الشعر وصافحني بالخشوم ، وهي  عادة أكتسبتها منذ صغري احي بها المحترمين ، وكان في عجلة من امره ، وكانت تمر في تلك الساعة الصباحية امرأة عجوز تركني الضيف واقفا امام الباب قائلا : انتظرني سأعود ، ورأيته يتجه  نحو العجوز ويوقفها في الدرب بعيدا عن الشارع اخذ بيدها ولثمها على الجبين ، لم اسمع مادار بينهما انما رأيت العجوز تمسح ربما قطرات من الدمع طفرت من عينيها وسمعتها تهتف له بصوتها العالي رافعة يديها الى السماء  ، الله يوفقك ويعودك بالسلامة  ، نظر اليها وهى تعبر الدرب المترب متجهة الى احدى الحواري ، تسمرت انتظره وابصرته يحث خطاه وامرني بمناداة ابي من الداخل وهو  مقبلا نحوي تركت باب السور مفتوحا ودخلت مسرعا صوب المنزل وانا اصرخ بأعلى صوتي ، أبي يا أبي رجلا على الباب قال انه جاء للسلام عليك ، سمعت ابي وانا ادلف الى حجرته يأمرني بالسماح للضيف بدخول المجلس وانتظاره ريثما يغير  ملابسه ويحضر القهوة ، وعدت ادراجي الي الضيف لارحب به من جديد وادخله المجلس الخاص بأستقبال الضيوف ، قبل ان  تبزغ  امام عينيه  صورة  الرعب واللوحة المحطمة والزجاج المهشم والنزيف  0

***
حاول ابي جاهدا ان يجد لى علاجا زرنا الاضرحة وقدمنا القرابين ولم نترك مشفى الا وزرناه ، رحلنا الى رجال  كثر  وحين  ادلف داخلا عليهم  يصفون لنا  كبدة كبش مقرون لونه كالجبل  ومرقة  ارنب احمر لم  تلمسه  انثى  ممزوجا بماء الورد المخضب بالزعفران ، ومارست في السيح الذي حضره عدد غفير من الرجال و النساء  وانا صغير رقصة الزار يقولون انها تهرب الجن من الجسد ، الكل غنى ليلاه واطربهم الطبل وعزيف مزمار من رجل اشيب ، وضربت مواعيد وهزت اجساد غضة وتمايلت وناست  كعود الخيزران وترجرجت نهود في  الرقص من نشوة الطرب 00 وتكلل صدري وكتفي بالحروز والتمائم وشربت المحو في مواعين من نحاس ، تطمس ورقة المطوع الذي كتب فيها بمداده  كما يدعي رموز وحروف متفرقة من كتاب الله ثم تنهل احرفها في الماء بلونه الازرق   ، ويجبرني ابي على شربه فأشرب حتى الثمالة واذا رفضت او تمنعت ،  رسمت الخيزرانه  على  ظهري تعاريج حمراء فأبكي وانا  أتجرع  حبرهم وطلاسمهم 0

***
رحل ابي واوصاني بالصلاه مادمت حيا قال لا تقطع صلتك بالله داوم على ذكره اطلب الشفاء منه ، كن خير رفيق لاهلك واقرباك  مهما قاسيت متاعبهم  أو اثخنوك بالجراح ، هل كان ابي  يحسبني  المسيح كي  احمل عن الناس صليب  حماقتهم ، لست اطلس  وهم اول من يرمي الصخور  في  طريقي ، اتذكر رحيله في يوم عاصف ومضت بروق كثر في السماء وقعقع الرعد في حنين العواصف  وانهمر مطر غزير كانما السماء دلقت سيلها الجارف بغير حساب على القرية في سواد  ذلك الليل الذي يشبه ارض الظلمات ، كانت الريح تسفع الابواب والنوافد وتفيض الاسقف من بين الشقوق   بالماء  فتنساب كالغدران  ، رحل ابي في العاصفه ومازالت وصاياه معلقة في الظلام 0   

***                                                      
أحببت امرأة ذات وقت حزين يشبه  الليل الدامي بالعتمة ، وحين أذنت بمقابلتي كنت سعيدا جدا كأن شمس  الدنيا  تشرق في قلبي وتنضح في الدماء نورا بلون الضياء ، ضربت موعدا وقابلتها على شاطيء  البحر ،  كنت  أجالسها والوقت غروب بيننا  مسافة من برزخ وحنين ،  نسيت الابرة والدبوس معلقة على  الحائط في الحجرة المظلمة بعيدا في الزمان وجئت اليها خالي الوفاض الا من قلب ينبض كالشعاع وجسدا منهوك بالوجع اذا بزغ ، كانت جميله كالشفق المضرج بورد الغروب ،  وكان البحر هاديء تسافر  السفين  فوق زرقته ويرتطم الرمل بامواجه ويرحل بعيدا حيث المسارب في الضلوع ، جاء النادل حاملا في يديه كأسين من زجاج ودورق مملوء بماء وضع الاشياء بيننا على  الطاولة البلاستيك البيضاء اللون ، وطلبنا كأسين من الشاي لي الأحمر ولها النسكافة بالحليب ، ارتطم وعي بالزجاج تذكرت حادثة البيت والضيف والشرخ والدم والصراخ ، ونهضت متثاقلا انوي الهروب من الوحش الذي بدأ يقترب هارعا برعبه الفاجع في الدماء ، اخطئت كثيرا وتأسفت بحزن لم اشعر الفتاة بمااعانيه كي تعذرني حين يلتف غول الوجع وينفث سمه في  جسدي  ، نظرت الى البحر بدا لي كأنه يهدر في غضب وان السفين اغرقها الموج ، وبدأت البراكين تتفجر في الاعماق ورأيت كأن الشمس ترتطم بالارض وتتفتت مزقا  في الفضاء وان الجرذان ودبيب حشرات تنتشر  تخدش لحمي   بقوارضها ، قلبت الطاولة على رأسها فتهاوت المرأة على الارض مفجوعة بصدمة الرعب ونهضت وهي تنظر الي بحزن والم وحنين  زاعقا  على الناس  المنتشرين في  الشاطيء الرملي  في ذلك الفضاء الازرق وانا ابكي  : اجرحوني ، اجرحوني  سأموت   ان لم يجرحني احد ، سقط كأس الزجاج على الرمل فأنتبهت له وخطفته في سرعة البرق وبدأت احطمه على رأسي فتكسر وانثلم ، دفنت نصله الحاد في جبهتي فثار الدم حار على وجهي كنافورة  وانزلقت قطراته حتى انسكبت على الرمل في حين  كانت الشمس تغرق في البحر وتسافر مخضبة الشفق  بغيابها  الاحمر  وتسربت  العتمة تغمر الآفاق 0
   



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net