Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
نهــــــــــــــارات
تاريخ الإضافة: 05/10/2009 رشح | إهداء

نهــــــــــــــارات

الاستاذ عبد الغفار ابن الثلاثين وسيم الطلعة اسمر الوجه دقيق الانف معتدل الطول ذو شعر مفلفل ورثه عن اباه ولم يرث من امه الا قسمات الجمال الباديه بعض الشيء على عينيه الخضراوين وخال صغير تحت شفته السفلى ملتزم بعض الشيء بأداء الفرائض احتراما لامه التي ربته على مباديء الايمان واخلاق الدين لكنه ينفلت منها حين يكون مع شلة الانس في جلسات اللعب او سهرات الليل يقطن مع امه وحيدا في البيت لم يتزوج بعد وليس في نيته ان يكون ذلك قريبا ، امه حليمه  ذات الخامسة والستين توفي زوجها وترك لها هذا الولدالوحيد بعد عشرة طويله مفعمة بالابتسامة والدمع والذكريات ، لم تتزوج من بعده  وتحملت قرصات الجسد حتى اوغل في العمر فهدأت عواصفه وانوائه ربت ابنها على احسن حال من معاش ابوه التقاعدي وتخرج معلما بعد تكملة دراسته بكلية  المعلمين ، ذات وجه مازال يحمل هيبة الجمال دقيق الملامح كأنما نحت الزمن احزانه في العينين الخضراوين بهما حور من يراها اول مرة يعلم ان هذا الوجه كان اعجوبة جمال في الصغر صغيرة الانف ووجه على استطالته تبرز عظام الوجنتين فيه ذات شعر ناعم وفاحم معقوص على شكل ضفيره مخضبا بالبياض 0

ذات يوم من ايام الصيف عندما   تصدعت شمس الصباح  كامواج من نور  على بيت عبد الغفار المدرس بمدرسة القيروان الاعدادية  وانسل من فراشه كملسوع  مسرعا نحو الحمام حين  استيقظ فجأة دون سابق انذار  ، اذ انه تاخر في النهوض باكرا  هذا اليوم الذي يبدو اشراقه غير كريم ، كانت اشعة الشمس تسير ببطأ  فتلسع  النوافذ دالقة الضياء  على منزله ، بدأ الضياء يتقاطر عليه  كومضات وينساح في البيت حتى اشرقت حجراته بالنور ، في حين كان عبدالغفار مازال يبرش اسنانه بالفرشاه ناظرا الى وجهه في المرآة التي عكست له وجه كسول مشعث الشعر فانداح اليه وهو في جلباب النوم صوت المدير صارخا في وجهه ( الله 00 الله يأاستاذ الى متى ستظل على هذا الحال ) تمضمض وهو يضع الفرشاه بقرب الحنفيه التي كان ماؤها ينساب في البلاط الابيض لم ينتبه الى الماء كان شارد الذهن مفكرا في كذبه اخرى يقولها للمدير اثناء استجوابه عن سبب تأخره عن الحضور في موعد الدوام الرسمي ،  حينما القى الفرشاة في شيء من العجله اصطدمت بالانبوب المعدني  للحنفيه  وارتطمت بالجدار المتقشف البياض لقدمه وسقطت على البلاط ، انتبه عبدالغفار الى الماء المنساب فاغلق الحنفيه ملوحا برأسه في تشاؤم بين ، نظر الى وجهه في المرآه فالفى نتاف رغوة المعجون على انفه لم تختف بعد من المضمضه ، التقط بعض قطرات من حوض الحنفيه الصغير وفرك بها  انفه ثم التقط صابونة الوجه واغتسل  وهو ينظر الى المرآه  سحب سدة حوض الحنفيه فاندلق الماء محدثا صوت كخرير السواقي ، كادت  ان تنزلق قدماه وهو يغادر الحمام لولا انه التصق بالحائط وتنفس الصعداء وهو يفتح الباب خارجا الى حجرته تناول المنشفه وفرك بها وجهه واقترب الى الصوان وفتحه واخرج منه بدله الدوام وبدأ في ارتدائها ، سمع طرقات على باب الحجره ، ابتسم وقال  :    ( لم تصل امي  هذا اليوم  صلاة الفجر الا متأخرا) سمع صوت امه من وراء الباب : ياعبد الغفار ياعبد الغفار تأخرت ياحبيبي على المدرسه تعال بل ريقك بكوب شاي  ، ابانت ابتسامته عن  هلع واجاب : حاضر يامه الله يسامحك لم توقظيني اليوم كعادتك  ، فاجابته وهي تفتح الباب حين كان قد اتم ملبسه قائله : اما انا شفت البارحه لك حلم ، فاجابها وهوينهض : بعدين يامه خبريني عن احلامك تو انا متأخر وعلى الله تكون السيارة على خير مايرام حتى لا يسمعنى المدير محاضرته اليوميه ، اكمل جملته وهو يربت على كتف امه وابتلع الباب كلامه وهو يكمل عبارته قبل ان يستقبله ضياء الشمس المشرق في الخارج :  فتك بعافيه يامه اشوفك الظهر  ،  قالت وهو يوليها ظهره ويندلق حيث هبد الباب : والشاي ياحبيبي  لوحت برأسها وهي  تبصر  دفتر التحضير اليومي  مسجى على الطاوله الملصقة على حائط النافذه  تداعبه الرياح الطريه القادمة من  شباك  النافذه المفتوحة حيث تشرق الشمس بأشعتها وتضيء الحجرة بضيائها الذهبي كل صباح ، تناولت الدفتر وهي تصرخ بصوتها العالي : ياعبد الغفار ياعبد الغفار نسيت دفتر المدرسه ، امسكت الدفتر ومضت مسرعة فتحت باب الحجرة وهى تعيد اسطوانة النداء ، مرت على الصاله سقط الدفتر من يدها وتكرمش على وجهه التقطته بخفه وهي تنظر الى علامات في الجدار مرسومة كوشم لسهم يخترق قلب مقلوب كتفاحة حمراء  يطفر منه بضع قطرات حمر رسمت تحت السهم مباشرة ، ابتسمت عن ثغر سقط معظم اضراسه ومرت بخاطرها ذاكرة كلوح محفوظ في الجسد لكنها ابعدت الذكرى متأبطة الدفتر فاتحة باب الصاله راكضة الى الخارج بماوسعها من حيله ، اغمضت عيناها وهي تدلف  هنيهة حينما سكبت الشمس اشعتها الصفراء وهي قادمة  من العتمة  كادت تصطدم بالجدار لكنها توقفت وهي تفتح عيناها بيسر وبان لها المنظر الصباحي كلوحة مقدودة ذات حنين جارف يغمر القلب ، كان صوتها منطلقا في حوش الدار حتى سمعها من بالخارج وهي تفتح بوابة البيت ، كان عبدالغفار قد ابتعد في  الشارع منطلقا  الى مدرسته ولم يسمع نداءات امه المولوله ورائه كأستغاثه تنهدت و اسندت حليمة ظهرها  على شجرة الغاف التي كانت تنهض  بقرب من حائط البيت وتوزع ظلالها في داخله والبقيه تهبه الممر حتى يلامس اكثره جبهة الشارع  ، هرعت فطومة  رشيقة القد ذات عينان نجلاوين ابنة الخامسة والعشرين  جميلة وضحوك تفتر عن ثغر نضيد مصفوف كعقد لؤلؤ شفتاها  قدتا في الوجه كوردة مفلوقة الى نصفين متوسطة الطول تقهقه حيت  تحمحم  كصهيل الخيل متزوجة منذ سنوات من عطيه الفلاح الذي يكبرها بثلاثين عاما اجبرها اهلها على قبول زواج كهذا لضيق  ذات اليد انجبت منه طفلتها الوحيده الصغيرة زينب ، كان زوجها عطية فلاح صلف صاحب املاك وحقول لا يتعامل مع جسد النساء الا كما يحرث الارض بقدومه القديم ولذلك كانت حليلة له خليلة لغيره ، كانت قادمة  من البيت المجاور  حيث هي الجارة القريبه من بيت ام عبدالغفار قالت وهي  تلهث مقتربه من ام عبدالغفار في الشارع المكتظ بالعابرين حيث  كانت ابواق السيارات المنطلقه  تصافح  ضجيج الباعة والمشترين والزبائن الجالسين على كراسي في مقهى السفينة القريب من الحي الذي تسكنه ام عبدالغفار :  سلامات ياام عبدالغفار مالك ياأختي  كفى الله الشر ، اكملت سؤالها وهي تعدل من جلبابها الاسود الذي كاد يندلق وهي تحث الخطى اليها ابتسمت ام عبد الغفار واجابت وهي ترنو بعينين مسبلتين بغلظة الى  ام زينب : الحمدلله يأاختى لم يحدث شيء ، انما كنت انادي عبدالغفار لاعطيه دفتر التحضير كان قد نسيه وهو يخرج من البيت لانه تأخر عن الدوام  تفضلي يااختي اشربي معي الشاي  ،  ردت عليها  فطومة  وهي تلوح بيدها على سياره كانت تعبر الشارع فيها  صاحبة لها  دلقت يدها من نافذة السياره وهي تصرخ عليها  قائلة والسيارة تبتعد في الميدان : لا تنس الموعد ياام  زينب بعد صلاة العشاء في البيت ، فردت  عليها  فطومة رافعة يد بيضاء كالحليب  : حاضر يااختي حاضر ، سمعت بوق السياره وآخر كلمات جارتها وهي تنظر الى اوراق الغافة الصغيره  تهدهدها  الرياح وتسافر بها   بعيدا في السماء وتمنت على  نفسها لو تعيش خضراء نضرة كهذه الشجره لتشعر بطعم الظل  والشروق  وغيم المساء   ثم اعادت عيناها لتلتصق في وجه ام عبدالغفار مبدية اعتذارها عن شرب الشاي حيث طفلتها الصغيره تنتظرها في البيت  والزوج في الغيط ، ثم ابتعدت عن ام عبدالغفار حتى ابتلعها الشارع في الزحام سائرة نحو بيتها في تغنج ظاهر لا يخفى على احد ، هدلت حمامة على شجرة الغاف فرفعت ام عبدالغفار لتراها مابين الغصون وحملقت كثيرا فلم تر الا عش مكوم على  غصن ، كان الهديل يسافر في دمها كجرح لم  تشفه السنين ، تذكرت قهقهة زوجها وهو مستندا على جذع هذه الشجرة حينما كان يلتهمها بعينيه وهي تعبر الشارع حتى سقطت ذات مساء في حفرة مليئة بالوحل ، كانت ذكرياته الهاطله كودق مثل بثور حزينه طافية في الفؤاد تلتهب حين يفجرها الحنين  ، حينما طفقت الحمامة تسفع الهواء بأجنحتها مثيرة صوت يشبه الخربشة على الاغصان  وفرت بعيدا في الاعالي ، طفرت دمعه صغيرة من عينيها وانزلقت على الخد  سمعت زقزقت العصافير على الشجرة وهي  تجر ارجلها دالفة الى البيت ، فتحت الباب واعادة اغلاقه بهدوء ثم سحبت ارجلها في الصاله وهي مثقله بالذكرى العطره حتى اقتربت من حجرة ابنها وفتحتها ، تقدمت  بخطوات  بطيئة كحزن وضعت دفتر التحضير على الطاوله حيث كان ،  اقتربت لتغلق النافذه  في حين كان بائع الملابس يمر بقرب البيت صارخا في الطرقات المحاذية للبيوت المطله من  النافذه ( ليلام 00 ليلام ) كان صوته يتلاشي ويغرق في الازقة  حتى لم تعد تسمع صوته الا حركات يديه وتلك الملابس المكومة كصرة فوق رأسه وهي تحكم اغلاق النافذه ، قعدت حليمة على الكرسي الملصق بجانب الطاوله واطرقت برأسها الاشيب وطرقت باصبعها عليها كأنما تحاول ان تشرك  الخشب  في هذا القلق الذي اجتاحها من ذاكرة عقيمة  سحقها الزمن كرماد 0
***

وصل عبدالغفار المدرسه كانت ساحة الطابور  صامته الا من بقايا قراطيس  نايلون  فضية اللون تحملها الرياح العابره في الساحة وتلصقها على الجدر المرتفعة عنها وبعض اوراق بيضاء ممزقه تتناثر في الممر لم يحملها فراش المدرسة بعد وكان المعلمين في صفوفهم يشرحون لتلاميذهم دروس الحصة الاولى فلا يسمع الا تصفيق التلاميذ عند اجابة احدهم على سؤال مطروح من قبل المعلم او صراخ بعض المعلمين في الصفوف حين لا يفهم اكثر الطلبه ماشرحه المعلم بأسهاب ، وكان يتقدم في شيء من القلق  وحينما دلف الى الصف الدراسي في الحصة الاولى كان المدير بانتظاره يشرح للتلاميذ بعض الاساليب التي يجب اتباعها في المحافظة على نظافة المدرسه كي تظهر بالمظهر اللائق عند  زيارة  أي ضيق قادم من خارج المدرسه ، تفاجأ بالمدير وهو ينظر الى ساعته بعد ان القى السلام لم يرد عليه الا  بحركات من شفتيه غير مسموعه في حين وقف التلاميذ تحية لاستاذهم رادين عليه  بأصوات جهيرة بماهو له اهل ، وحينما كان يصافح المدير قال له الاخير ( سلا ااا مات يااستاذ) فلم يزد الاستاذ عبدالغفار ان قال ظروف سأحكيها على حضرتك حينما انهي الحصه فأجابه المدير وهو يمعن النظر في عينيه ثم يحولها الى التلاميذ : وماذا بقي من الحصة يااستاذ عبد الغفار ؟ وكاد بعض التلاميذ ان يضحك من سؤال المدير لولا ان الاستاذ رمقهم بنظرة نارية غاضبه وانصرف المدير دونما استئذان ،  جلس الاستاذ على الكرسي الذي كان يقبع وراء السبورة بقرب من الطاوله واحنى يده اليسرى على الخال الصغير تحت شفته  وقال : ماعلينا ، لنكمل الدرس ، لكنه تراجع خجلا عن قوله واردف متذكرا دفتر التحضير المنسي في البيت  ياخبر ابيض نهض وفتح النافذه آمرا التلاميذ الذين يقعدون بقرب النوافذ بفتحها حيث تدفق الهواء الى الداخل اشتمه عبدالغفار وبدأ يسأل تلامذته عن الدرس الذي وصولوا اليه فاجابه احدهم وهو يقلب كتاب المطالعة الموضوع على طاولته الصغيره ( الدرس الرابع عشر – الحمامة البيضاء لزكريا تامر ) وبدأ الاستاذ عبدالغفار يشرح للتلاميذه النص دون اسئله مهموم الخاطر ماذا سيقول هذه المرة للمدير الذي ينتظره على احر من الجمر ليكيل له التأنيب والتحذير وود لويتجمد الزمن او ان  تطول هذه الحصة اكثر من المعتاد 000
***

اغلقت فطومة نافذة الصاله  المطله على مقهى السفينه كان الضجيج يعكر المزاج وقعدت على الاريكه بعد ان  التقطت علبة المحارم المستقرة عليها ورمت بها حتى اصطدمت بالجدار المفضي الى المطبخ  وحركت لسانها قليلا في فيها  وعضت على شفتها السفلى بلطف تلمظت وبلعت ريقها متذكرة طعم الشيوكولاته حين عبرت مخيلتها لقاءات العشق تحت شجرة الصفصاف الكبيرة في  الغيط الذي يموج حقوله بالمروج الخضر ، نهضت فتحت باب حجرتها وانزلقت  الى الداخل كانت الطفله تغط في السبات ، حملقت فيها وهي تمعن النظر في  شعاع صغير اخترق زجاج النافذه المغلقه ستائرها وانعكس على المرآة في التسريحة المركونة لصق الحائط الذي يطل على الخارج فانسكب بصيص من نور تلألأ في سفره شذرات صفر من غبار علق به كخيط  ، دحرجت حجابها على غرفة النوم وانساب شعرها الاشقر الفاحم كسنابل قمح على كتفيها  واقتربت من  مهد  طفلتها المنزوي على يمين غرفة النوم  ورتبت بيدها على رأسها الصغير ، لمحت وجهها منعكسا في المرآة كفلقة قمر وابتسمت وبان ثغرها المخضب بأحمر الشفاه ، هرعت تفتح ستائر النوافذ في الحجره بهدوء كي لا تزعج الطفله ، فطفر ضياء الشمس يتدفق  القه الاصفر حتى استحمت كل تفاصيل الحجرة فيه ، ارجعت البصر كرة اخرى الى طفلتها وهي تقتح الباب متجهة الى المطبخ لتصنع لنفسها فنجان من القهوة فقد ادمنت شربها  عندما اوغلت  الغرق في بحر  لا اوبة منه 0



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net