Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
فلسطيـــــن
تاريخ الإضافة: 05/10/2009 رشح | إهداء

فلسطيـــــن

قدمت من مقنيات وحدي الى مستشفى عبري المكتظ بالزائرين ، اوقفت سيارتي الهوندا رمادية اللون في المواقف ، كان الطقس غائم ومنذرا بالعواصف والسحب تركض في الفضاء ، وغيوم كثيفه تتراكم بعضها فوق بعض وتحجب شمس الاصيل فماعاد يرى منها الا نثار ضياءات بلون الورود ، فتحت النافذه فتدفق الهواء باردا كثلج وتعبق نسائمه برياح الشتاء ، حاولت اغلاق النافذه بالهندل ولم افلح ، اسرعت ارفع الزجاج بيدى اليسرى والاخرى اعالج بها الهندل حتى ارتفعت فهدأ زفيف البرد في الداخل ، جلست ارقب الافق خشية المطر ومر وقت طويل على الانتظار ثم مالبثت ان فتحت الباب ونزلت ، كان الرذاذ يهبط بطيئا ويتدثر نثيثه في الدشاديش ، و الرياح قد خفت قليلا وتسربت في شجر الرول وراقصت اغصانها فتقاطر من اوراقها الخضر حبات ماء تشبه الدمع في تلك العصاري المضرجة بلون الغروب ، ثم تهاوت عابرة اشجار اخرى امامها حتى اندست في ملابس النساء والرجال الذين كانوا يعبرون الرصيف، فتمسك النساء جلابيبهن وتنحشر في دشاديش الرجال فيتضخم حجمهم ، وتنشر ضجيج الاطفال الراكضون على العشب الاخضر في الرصيف وبعضهم تحت الاشجار لاحقين بأهلهم ، سرت في الطريق المؤدي الى بوابة المستشفى التي تنهض كواجهة لسفينة منسية في بحر 0

كانت الاعشاب الخضراء المشذبه على جوانب الرصيف تندي بقطرات الرذاذ المنزلق منها كالندى وتدعسها الاقدام السائرة عليها فيلتصق الماء اسفل الاحذيه وتعود الاعشاب كما كانت من غير سوء ، رنوت وانا اعبر الرصيف الى شجرة الشريش المتفرعة الغصون تتمايل وريقاتها الخضر الصغيره في رقصة الريح ، فأنثالت من البعيد شجرتا الشريش اللتان زرعتهما على عتبة الانترلوك في البيت وتصورت اني انبطح على البساط في الحوش تحت ظلهما الاخضر واحتسي فناجين القهوة حالما بسيجارة اجترها دونما محاضرة من الزوجه عن فن التردي والانهزام فأبتسمت وانا اخطف البصر لامرأة تعبر الرصيف انفرجت عبائتها في الهواء فبان في ومضة ماتحت العباءة من ثوب الحرير المزركش بحمره توقفت هنيهات على عتبة البوابه ، كان رجل اشيب يعبرها يقوده بخطى وئيده ربما ابنه الشاب تنساب منه نظرات سمراء تشبه القمح ، وفي الجانب الآخر رمقتني امرأة وهي تعبر الزحام بنظرة عطف لرجل اعرج يتهالك على قدمه الشمال ليسير و كانت قطرات المطر المتدفقة تنساب في الممر ، وحينما عبرت البوابه فغمت خياشيمي روائح العطر الناضحة من النساء المندلقات في القاعة كأنما كان المسك يسبح في الغيوم ويتناثر نثيثه في الفضاء ، وكانت وقع اقدام الكواعب على الرخام يذكرني بطقطقة المطر في نافذة البيت المطلة على الجبل ، سلمت على الزوجه ورافقتني الى غرفة عناية الاطفال ، فتحت احد الممرضات الباب بوجه عابس ثم انحنت يمينا صوب طفلا كان يصيح في صوت خفيض ، وكانت احداهن مطرقة الرأس تنقر بيديها على الكونتر الخشبي التي تجلس امامه على كرسي دائري اسود اللون امامها ينهض حاسوب ينضح في شاشته احشاء لجسد انسان ، ان للجمال هيبه فمابال لا وجه في هذا المكان يشرح الخاطر ويفتح العين ، اللهم اذا أقبلت النهاية فخذني بعيدا بعيدا عن هؤلاء كي اموت وحيدا حيث لا احد ، سلمت ولم ترد ، سرت صوب الحاضنة حيث ترقد فيها طفلتنا التي انتظرناها بعد عمرا خطه الشيب فجاءت مفجوعة بتكيس الكلى وتليف الكبد ، كانت الطفلة التي اسميتها فلسطين مطروحة في الحاضنة كجسد يلتصق بالزجاج لحم على عظم ، تأملت فيها كثيرا وحمدت الله من رغبة عارمة في الحزن تنبثق دائما كأبتهال حزين في لحظات مشوهة تشبه الهزيمة امام القضاء ، كانت الحجرة فاقعة البياض كالكفن تشعرك ان الموت يسجد على ركبتيه فيخطف من تحب وانت لا حيلة لك الا الحوقله والرغبة في البكاء ، غمغمت وقلت في صوت مسموع وانا ارنو الى الطفله والى الاسلاك المشبكه في الجسد الصغير : انه الهدوء الذي يسبق الموت ، سمعتني الزوجه وغضبت واذكر انها لعنتني مرتين ، ثم خرجت ولبست العباءة ونادتني في غيظ ، خرجنا و انا اقسم لها كاذبا انها مجرد هلوسات نطقت بها في غفله ، فصمتت ولم تنطق بشيء ، ونحن نعبر الممر تراىء لي حصان يركض في صحراء وراء سراب ويتهاوى تل صخري على نمل وترحل سحابات في السماء الى حيث يقيل الحرمل في الصحاري ، شعرت بالغثيان احسست لكأنما سأتقيا هذا التعب مرارة صفراء فاقعة اللون ، وعندما التفت الى وجه الزوجه كان الدمع ينزلق من عينيها كحبات لؤلؤ وكان المطر ينهمر غزيرا في الخارج 0



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net