Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
القفــــــــــل
تاريخ الإضافة: 28/09/2009 رشح | إهداء

القفــــــــــل
 
اجتاحت حازم  نوبة من الاكتئاب لا يدرى سببها فسافر الى امكنة  كثيرة وتناول كؤوس الرأس ومارس الحب في سياحاته وجرب كل انواع السجائر ، ورشف السيجار الكوبى وهو يتكأ على كرسي امام البحر والشمس تمزق الغيوم بالضياء الاصفر المنهمر على شجر الخريف والنوارس تملء الشاطيء  والاجساد  البضة تبرق فيه  كالكريستال ، عاد و ضاحك اصدقائه قص عليهم اسفاره تقاسموا الضحك والتفاهات ثم تفرق كلا الى حاله ، قعد مع زوجته رشف معها فناجين القهوة والشاي واشياء اخرى واجتر الذكريات الراحله بعيدا في الافق ، داعب اطفاله  وضاحكهم ، لم ينته هذا الاكتئاب من نفسه بل زاد حده ، دخل حجرته قبع فيها بعض الوقت اغلق الباب حاول ان يبكي نظر في المرآه ، حملق في وجهه شعر بأن هذا الرجل يراه لاول مره وكاد ان ينادي زوجه لترى الرجل ، الا انه ابعد هذه الفكرة خشية الظنون ، طرقت الزوجة الباب ، اصاخ السمع ،  اقترب بتثاقل  وفتح الباب حيث بدت الضيقة عليه كوجه كالح ، رمقته الزوجه بشعور المقصر تجاه بيته واطفاله الا انها خنقت هذا الحزن في الداخل وابدت له ابتسامة جارحه وسألته في ضعف مستكين عما الم به في الفترة الاخيرة ، رمقها بأرتياب واجاب في اقتضاب خوفا من الملاسنة او ان يجر الحديث الى محاضرة لا يحمد عقباها ، كذب عليها متعمدا كعادته مدعيا متاعب العمل وبعض الارهاقات من كثرة السفر ، وضع على ملابسه بعض العطر شم يديه نظر الى السقف دهشه بياضه اللامع اعاد بصره الى وجه زوجه ، لثم  شفتيها وطبع عليهما قبله ، طبطب على كتفها بيده اليمنى وهرول يفتح الباب وخرج  من البيت ليتمشى قليلا عله يفيق من  هذا الظلام الذي  يقضه في الداخل كغرز الدبابيس ، سار في الشارع سمع ضجيج الناس وابواق السيارات تذكر امه تلك العجوز المرمية في خرابة بعيدة في قرية نائيه ، طوى الشارع بسيارته اوقفها ثم ترجل ماشيا ، كانت الاشجار تسافر اغصانها في السماء تلتهم الزرقه وتشدو مع العصافير ، والنخل باسقات لها طلع نضيد تصافح الضوء الطليق   وكان اكثر الرعاة يؤوبون مع اغنامهم في هذا المساء الساجي الذي يشبه لون  الجواهر كان ثغاء الماعز وخوار الابقار في الحقول يصطدم بأذنيه كلحن قروي  منقطع النظير ، سافر في فضاء الطفوله كرونق زاهي لطفل مدلل داعبه النسيم الذي يعبر القريه محلقا بأجنحته في الشجر، توقف برهة واغمض عيناه ترائ  له الطفل المدلل يدفع بأمه العجوز في البئر العميق ويضحك جذلا ، انتبه على ارتطام احدى الاغنام بساقيه ، انحنى جهة اليمين من الشارع حيث العجوز في قبوها العتيق  بأشجاره الفارعة ، دخل والقى عليها السلام وناداها من حيث لا تجيب وقبل رأسها واثنى عليها طالبا السماحة والغفران لم ترد فقدت السمع والبصر ، خرج  00 حاول ان يبكي حاول ان يصرخ  كان عصي الدمع مضى في سيره مر على المرأة التي تأتي كل ليله لزيارة امه كصديقة العمر وانقدها مبلغ ضخم لم يفعلها في سنواته العجاف ، حاولت المرأة ان ترد له النقود ، اقسم انها لامه وغادر وتبسمت  تلك المرأة التي تقارب امه  في  العمر عن فم منثرم وشكرته دون ان تطيل به الترحاب ، تعجب في نفسه من شيمة بعض  النساء 00 لا يقوى على القعود في أي  مكان الا لبضع دقائق يشعر ان المكان ضيق كثقب ابره وان الحيطان تحاول  الاقتراب  منه لتحطمه وان السقف يموج  بالانهيار ويتخيل تفكك الحديد في البيت المسلح ، افتقد معنى الحياة ولذة اللحظة وتصدع كل شيء بالنسبة اليه  كصدأ يغرق احشائه بالغثيان ، لعن نفسه الف مرة لعدم اهتمامه بمن اوجدته في الدنيا ولعنها الف مرة بالسبب الذي انوجد فيها ، ولم يفهم مغزى مايصارعه من قلق وضيق من لاشيء واحس بعبث الوجود وارجع كل ذلك ربما الى التركيز في جمع المال او انتهاب اللذات من كل شيء ، حاول ان يجد الحلقة المفرغة في سلسلة حياته كي يهدأ البال ويثبت الساس في الركن العتيد وتلملم بقاياه المتلاشية حد التشظي ، وقف بعد خروجه ورنا ببصره الى المقهى الصغير الذي كان بالقرب من بيت امه العتيق  ولم ينتبه له في قدومه ، عن له ان يستريح فيه قليلا ، كان المقهى حجرة صغيره بها وابور  لاشعال النار عليه لطهي الشاي والقهوة فيما تناثرت قدامها في الفضاء المكشوف الكراسي الخشبيه المكسورة معظم ارجلها  والطاولات القديمه بشكل عشوائي دون ترتيب ، انحنى واقتعد احد الكراسي واخرج من جيبه علبة سجائره ورمى بها على الطاوله فتزحلقت وسقطت على الجانب الآخر ، نهض كي يعيدها اليه لكنه عاد الى جلسته عندما شاهد النادل الصغير يلتقط العلبه ويعيدها اليه مرحبا به كبسمة الروض الذي يحيط به من كل اتجاه ، كان النادل الصغير ذو وجه  معروق لا يخلو من وسامه مهلهل الثياب بدت  بقع الشاي والقهوة والطين على ملبسه نظر اليه  وحدث تفسه : برغم فقره قانع وسعيد 00 طلب منه شايه الاحمر الثقيل الذي  يحبه ، غاب النادل قليلا ثم عاد يحمل ماطلب ، وضع كأس الشاي على الطاوله وحاول ان يبتسم له فلم يفلح ، وقبل ان يلبي نداء آخر اوقفه بيده ونقده بمايزيد عشر مرات عن ثمن الكأس وحين اراد النادل ان يرد له الباقي رفع اليه يده بالرفض ، فتقدم منه الفتى غير مصغيا لنداء المعلم ورفع يديه بالدعاء : ربنا يفتح عليك ،  ثم  مضي ينطنط يجتاز الكراسي في فرح ، كان لهذه الكلمه وقع الصدى في نفسه فكررها بصوت خفيض ربنا يفتح عليك 00 ،  ومضى يرتشف الشاي وينفث سجائره حتى اتى على العلبة بمافيها بأسلوب يفتقد البهجه ، كانت الشمس في تلك المروج النضره في الجبال كحور تبرج حسنها الذهبي وانسكب خضابها على الاشجار والحقول كلعاب شفق احمر سال على اجسادها وغرق دمعها الاصفر  في العتمة ،  نفض علبة سجائره فالفاها خالية ورمى بها في الطريق القريب من المقهى فدعستها ارجل صبية كانت تعبر المكان وفوق رأسها صرة من حشيش تقود في يدها اليمنى عجل صغير قادمة من الحقل ، ادهشه هذا المنظر القروي احس بشيء من الهدوء كلون اخضر ، وتهادى اليه وهو يغادر المقهى صوت المؤذن يرتفع في النواحي الله اكبر 00 الله اكبر ، انصت الى النداء ثمة قشعريرة غريبه اجتاحت صدره كأنه يسمع هذا النداء لاول مرة في حياته برغم كثرة المآذن في المدينه التي يقطن فيها ، مشى بطيئا كاد يصطدم بطفل يرفل في السير بقربه تحثه امه على الاسراع الى البيت قبل حلول الظلام 0 



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net