Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم الحصن الاسود
الطير الفاقد أجنحته في غيمه
تاريخ الإضافة: 17/09/2009 رشح | إهداء

 الطير الفاقد أجنحته في غيمه
 
قالت أمي ان ابي كان ملكا فتآمر عليه الخونة والغادرين فأصبح ذليلا وغريب ونفي إلى بلاد بعيده حيث ولدت فيها مع الدمع والغربة ومات ابي تارك لي ارث الأحزان والفقر 00 وتربيت بأفانين الشجن ورضعت لبن اليتم وصرت طفل يحبو متمزق القدم قالت أمي أن قدمي أصابها الشلل وهي تحث الخطى بي هاربة من غدر الزمن 00 اذكر من نياح الطفولة التي رحلت مع الغيم  بعض ليال مضيئة كان فيها القمر يناظرني ويبتسم ويرسل لي أشياء من أشعة مازالت بقيتها في القلب 00 كان حولي بساتين واودية وتغريد لاطيار في سماوات مرصعة بالزرقة وينابيع تنساب نحو بحر الذاكرة الذي يؤوي بعض الأضاحيك في فرح ، واستوت عندي وأنا طفل رحلة الشتاء والصيف  000في الوطن الذي تركناه يوم كنا ملوكا تقول أمي إن أبي كان في كل الفصول يحب الفقراء ويوزع عليهم موائد الحب في لقاءات تشبه صحاري تبتهل نحو السماء بالمطر 00 ربما أتذكر من الطفولة الطافحة بالحزن وأنا ابن العشر سنوات في ذات ليل قائظ وعندما كانت القريه تغط في سبات عميق ورحل القمر مع الغيوم في أسى واظلم علينا ليل كامد وثقيل حتى لكأن الصراخ الذي كانت تطلقه أمي وهي تحاول الهرب من ذئب دخل علينا البيت في غفلة يشبه يمامة محترقة تتخطفها الجوارح وتهوي في بئر سحيق ماله من قرار 00 حملت النصل الذي لمع  في العتمة وجريت وراء الذئب فحذفته به  وأنا اصرخ بالآهة والجرح ( وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى ) كان النصل يتلوح في الفضاء مثل برق الغضب ويزداد رغبة في الغيظ والاندفاع كسهم الحقد المنطلق من انفجار القهر والغم والضياع وبلمح البصر استقر في عنق الذئب ثم ارتد يريد قتلي وجريت يغمرني حزن جارح  لمن أتركك من بعدي يا أمي ، كانت دمائه تشخب كنزيف نافورة متدفق بغزاره حتى اذا ماكان على بعد خطوة منى شاح بمخلبه على وجهي وسقط قتيلا يسبح في بركة من دم 00 بعد سنين طويلة افتخرت أمي بذلك وقالت انظروا إلى انفه يذكرني بأبيه يوم مصرع الذئب 0 

عندما كبرت وأصبحت رجلا اختطف الموت أمي في غمرة شفاء الألم واصبحت وحيد ويتيم ( لا اهل ولا وطن ولا نديم ولا كأس ولا سكن ) كبلني الرحيل طويلا وسرت ليال لا اعرف الدرب مشرد وحزين خلف حجب سوداء مغمورة بسواد عظيم تمطر الظمأ والحزن وعندما أغفو في نومي أرى كل البشر وقد تحولوا إلى حجر وجبال من لا يهشم  نوافذ بيتك فلن يجيبك في المحن 00 خرائط صماء ممهورة بصحاري شاسعة تتلألأ بفواصل وسراب واستيقظ فزعا كأفعى مسلوخة الجلد ثم أتماهى في فراغ باذخ بالشتات 00
كانت ياسمين عشيقة القلب مثل وردة حمراء اسقيها حبا دائما فتزهر في الشرايين يمامة تهدل في عروقنا حيوات باسقة النمو تمتد نحو العمر في مهل ويسري في القلب التياع الشوق اللامع حد الضياء  00

واقول  ياسمين هل تحبيني ؟ فتقول  اكثر من ضياء العين 00!

ونصعد الى رابية تطل على سهول كثيفة اللون تتلاقى فيها ضياءات النور الهادئة وقوس قزح بأطياف تموج بأغنية عشق في دماء القلب حيث الظلال 00 حملتها حمائم إلى أمكنة بعيدة كأنشودة شوق وارتدت في السماوات حرائق لافحة بالحب كنت وإياها حفلة رقص شاركت فيها ورود الأرض واندياح الزهر وطيور السماء حتى الظل 00 كنت لها كشجرة باسقة الثمر او كنهر صاف يحملها في هدأة العمر إلى حيث لا أحد في سكون ابدي 00 كانت ابتسامتها قوة خفيه تثير بواعث التحدي في نفسي أمام العالم والبشر
قبيل اختفاء الشمس في وداع النهارالبديع يتحول الغروب إلى ما يشبه حمرة الوجه العالقة في السماء وأتخيل الشمس يفترسها الغسق بمخالب من جمر ويترك أصداء دماؤها في الأفق تتناثر على صفحة الفضاء في شغف ، ثم تنسحب وتسقط في أفواه الجبل00 كانت ياسمين تبتعد في الطريق إلى بيت أبيها وترفع يديها كغريق يجأر بالنجاة من موج البحر وتصيح في صوت كثيف تردد أصدائه في الليل الذي كان يرخي سدوله : سأنتظرك حتى آخر الدهر 0

عدت إلى البيت المتغضنة جدرانه وسقوفه متهالك الخطى حد السقوط وانقشعت اللحظات الحارقة كهزيم رعد في سماوات كاوية وشعرت كأن الليل سكاكين مظلمة ومرمية في قبر أبى فأبكتني الذكريات بأسف وحنين 00 وكدت اختنق من ضجة الذكرى في الصدر وأصوات لامي تلاشت في غبار السنين وتذكرت أنـي ما تذوقت إلا طعم الدموع والماء 00 أشعلت السراج وتناولت بعض من رغيف قديم وشربت من كوز ماء ووضعت رأسي على التراب في تعب وغبت في نوم عميق ، نفض أبى قبره من التراب والكفن وعاد إلى الحياة واقسم ان يزور ابنه الذي رحل عنه طفلا  منذ بروق بعيده وكان أبي يعرف الطرقات إلى بيته كأنه سافر لليلة واحدة وعاد 00 كان أبي وهو يجر أثواب الكفن البيضاء مثل حصان ابيض ذو جناحين طائر في السماء ولا يراه أحد وكل ما يخشاه أن يراه البعض فتصيبه الدهشة ويصعقه الجنون لكن السماء كانت ملبدة بالغيوم والليل حالك السواد إذا أخرجت يدك لم تكد تراها 00 كنت بانتظار هذه الزيارة منذ أمد بعيد وعرفت بقدومه من هتاف القلب وقبل دخوله فتحت له الباب وعانقته بحرارة حارقة بالدمع  وقبلت رأسه وعينيه ويديه وقلت بصوت يغلبه البكاء : أبي حبيبي هل عدت من النوم   00 كان ابي يرمقني بأستغراب وعجب وتبدو نظراته كما جبل من جليد اشرق عليه صيف لافح وبدأ في الذوبان ، وربت على رأسي وضمني الى حضنه برفق وشعرت بأبي في تلك اللحظه طائر كبيرمن طين  يحمل ابنه بين جناحيه ويطير به بعيدا عن جوارح الارض ، تركني ابي ودخل البيت ، كان السراج يبعث انواره حواليه وكان قلبه يتحرك صوب نجمة غائبة في ليل اسود وعاد يصرخ بسؤال حزين : اين امي؟00 تركتها هاهنا قبل الغياب الطويل ، ونظرت الى ابي كسيف مسلول ومنثلم يمزق جسدي ويعذبني بذبح غير قاتل00 وكان الصمت حريق كبير يخترق شجر كثير بشواظ من لهب ويلتهم جذورها في غضب ، وهزني ابى بعنف واعاد زلزاله ( اين امي ؟) ورأيت في عيونه ازمنة ساطعة بالحنين ممزوجة بالشفقه بحجم سماوات اقلت ذكريات من الم ، جثى ابي على ركبيته وبكى كثيرا وانتحب 00 كانت دموعه كواكب مضيئة في ليل لاسع بالعتمه واختفى ابي في سواد الليل نور ابيض في سماء بعيده وناديته متوسلا :ابي لا ترحل ولا تتركني وحيدا   0



الحصن الاسود
مجموعة متنوعة
الصَـفَـاع

من يقرضني ثوبا ... يستر ...
أبجديات للحــــــــزن
صورة لسلالة جساس
لا مجد للجنـــــــــــرالات
رثـــــاء لرجـــل ...

الحصــــن الأســـــود ...
الحســـــــــن ...
سمـــاوات
نشيد الاشرعة
نهيـــــق

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net