البحث عن هوية
08-05-2009 03:21 مساءً
0
0
1184
![]() | ![]() | |
البحث عن هوية للكاتب : خالد الداودي يشغل هذا العنوان الكثير من الشعراء والمهتمين بالشعر في الساحه العمانية خاصة الصحفيين، فنجدهم دائما يتساءلون عن هويّة النص العماني . ما اود طرحه هنا بعض النقاط :- ماهية الهوية لماذا لا تتجلى الهوية العمانية داخل النصوص ؟ كيف تجلّت الهوية العمانية في النصوص الشعبية القديمة والفنون ؟ تجلّي الهوية .. ما له وما عليه .. مرحلة التطوير والابتعاد لا يخفى على الكثير ان القصيدة العمانية بدأت في الابتعاد او الانسلاخ من القصيدة العمانية القديمه، فقد طرأ عليها استخدام الرمز بصورة كثيفة والتحديث من جانب آخر وان كان الرمز مستخدما قديما الا ان توجه بعض الشعراء لإستخدامه كان عشوائيا ينقصه مزيدا من الترتيب فيما يتعلق بإيجاد رابط بين القديم والجديد او متسارعا لتطوير القصيدة وإعادة بناءها الهيكلي. كان للاعلام والتأثر والبحث عن المرغوب مع حب الانتشار ادوار اساسيه في ابتعاد النص العماني عن هويته الاولى، فقد بدأ واضحا اتجاه الكتابة الى اللهجة النجدية لكونها مرغوبة ووسطية نوعا ما مع استخدام الرمز بشكل مفاجيء تأثرا بالتجارب الشعرية التي ظهرت. ظهور هوية اخرى بين توجهات الكتابة المختلفة ظهرت لغة ثرية يختزنها النص العماني فبدت لغة النصوص غنيّة بالصور الشعرية والاستخدامات الواعية للرمز .. تلك اللغة اصبحت فيما بعد خاصية تعرف بها النصوص العمانية فلا ترى نصا جميلا تتسم فيه تلك السمات الا تبلورت لديك فكرة ان النص عماني، فبذلك تبلورت لدينا هوية اخرى غير تلك التي يناشد بها الكثير. قلق الابتعاد ومناشدة العوده في سبيل الرجوع الى الهوية الاولى حاول بعض الشعراء من خلال نصوصه التقرب الى الهوية العمانية الا ان ذلك كان متحفظّا علية فبدت مصطلحات اللهجة العمانية بين قوسين واصبح بالكاد ترى داخل النص ثلاثة او خمسة مصطلحات في حين انه غاب عن النص هويتّه الخاصة فأصبح نص قديما حديثا ليس ذو وجهة واتجاه او بالاحرى ظهر النص وكأنه مرصعا ان صح التعبير. لذلك كانت العودة الى الاصل صعبة بعد ترك الاصل جملة وتفصيلا من هنا كان لا بد من الاشارة الى عيب الانتقال السريع للكتابة في مراحلها الاولى. لغة النصوص لغة مقبولة نوعا ما تداول الشارع نصوص الشعراء فأبدا اعجابة ببعض النصوص القريبة من الذائقة وابدا تجهمّه حول الاخر الا انه في الاخير تقبل لغة الشاعر تحت عنوان (المعنى في بطن الشاعر) الآن وبعد ظهور هوية اخرى للقصيدة يعترف بها الشارع الخليجي وهي سمة الاشتغال على الرمز وحرفة الاسقاطات تظهر رغبة الكثير في اظهار الهوية الاولى على النصوص مع الاشارة الى التجربة الاماراتية.. اتساءل هنا وآمل ان لا يفهمني القاريء وفق ما يريد ؟ هل يتشابه التوزيع الجغرافي للامارات مع السلطنه إذا ما علمنا ان اللهجه الدارجة في الامارات تبدو موحده شأنها شان البحرين والكويت وقطر والسعودية وان لهجتنا العمانية تختلف من شبر الى اخر فاللجهة في الجنوبية تختلف عن الشرقية تختلف على الداخل فكل منطقة اقرب في ثقافتها بما يحدها من الجوار. اخذا بالنقطة اعلاه كيف لنا جميعا استخدام لهجة محلية موحدّه كما في العمل الدرامي ام ان كل شاعر يستخدم ما يحلو له ثم يعرفه بين قوسين فيما اذا استخدمنا اللهجة العمانية كتلك اللتي نستخدمها في العمل الدرامي هل نتوقع لها رواجا في الداخل قبل الخارج ام ستشكل عزلة لنا في الداخل قبل الخارج حول التجربه الاماراتيه :- هل يشكل النص الشعري الاماراتي عزلة لشعراء الامارات ام ان الاعلام الامارتي كان له دور في ايصال لهجة وثقافة بلد بغض النظر عن الماده وهل يستطيع اعلامنا القيام بذلك الدور ام هي رغبة جهات تقف عند استخدام اللهجة فقط هل تخيلّ من يطالب بإضهار هوية للنص العماني شكل النص، عموميته ومدى تطوره عبر السنين إذا ما استخدمت اللهجة بشكل مكثّف كالرمز والتحديث. هل الهوية الحالية غير كافية لنصب الدهشة في عيون قاريء النصوص العمانية لو كتبنا البيت التالي :- مدي دعوني للدفاء ليلة وللقيض جْحَلَه صبي مسيلة عشقنا اللي علقته ظروفنا ثم اقلدي اكليل نخلي من خرز هذا الوله يلعب على صدر البراءة بيننا ويشوفنا (خالد الداودي) الخ .. قد يكون للشارع العماني رؤية جمالية حول البيت .. ولكن يشكل ذلك ايضا استفهاما عريضا حول ما يريد الشاعر قولة والى ما يرمي لدى الشارع الخليجي .. من هنا يجب اخذ كل الاحتمالات في الحسبان ودراسة توجّه الهوية عوضا عن البلبله في الجرائد .. | ||
![]() | ![]() |