• ×
الخميس 12 ديسمبر 2024 |

وجائت بما يشتهي أهلها

0
0
4663
 
وجائت بما يشتهي أهلها
مقال: محمد الراسبي


من خلال متابعتي لنتائج مهرجان الشعر العماني الثامن فقد فازت بالنتائج الاربعه الاولى قصيدة التفعيلة فيما فازت بالمركز الخامس قصيدة عمودية مع الكم الهائل والجميل من القصائد العمودية .كما أن المتتبع يرى أن أغلب الشعراء العمانيين كتاباتهم المعتاد عليها في العمودية .لكن في الاونة الاخيرة استمرت التفعيلة بالحصول على المراكز المتقدمة ولو ان الذي ينادي بها ويكتبها بعدد الاصابع . لكن ما أضهرته هذه المسابقة الاخيرة أن نتائج المسابقات في السلطنة تسير فقط على ذائقة وليس على القصيدة ذاتها .

فالسؤال الذي يفرض نفسه ألا توجد قصيدة عمودية من شعراء السلطنة تستطيع الحصول على مراكز متقدمة ؟ سؤال اتمنى الاجابة عليه لمعرفة وجهات النظر الاخرى .

ولكن من وجهة نظري فإن الجواب واضح في شيئين لا ثالث لهما وهما إما أن الشعراء والساحة على خطأ أو ان لجنة التحكيم على خطأ . وهذا يؤكد ان اللجان هي التي على خطأ لانها الفئة الاقل ، وأعتقد السبب من حيث طريقة إستخراج النتيجة فهي بمعطياتها تنحاز مع قصيدة أو طرف آخر . لذلك آن الاوان لتغيير هذا المنهج وطريقة إستخراج نتائج القصائد بحيث تتم بطريقة تحفظ الحقوق للقصائد الاخرى . اذن نحن متفقين على أن هناك مشكلة وتحتاج لمعالجة .

إن الاستمرار بهذا المنهج يبعثر الاوراق بحيث تتكون قصائد لا منهجية وتبتعد عن القصيدة العمانية . في ضل ماجاء في الندوة التي أقيمت في هذا المهرجان ، حيث أنها لم يتم اقامتها على فراغ وإنما أريد منها سلك منهج القصيدة العمانيه والعودة بها الى الساحة .

ولكن مناهجنا تغرد بنا الى البعيد ونحن لا حول لنا ولا قوة فإما نغرد معها بعيدا أو نغرد خارج الوطن كما فعل البعض . كذلك لنتذكر ما نادت به ايضا ندوة الشعر الشعبي العماني التي أمر بها صاحب الجلالة حفظه الله خوفا منه في الحفاظ على القصيدة العمانية .

همسة: أحد الاصدقاء كان لا يحب هذا النهج ومن خلال الجلسات والحوار وقرار المشاركة في هذه المسابقة شد الرحال لهذا المنهج ، ودار بيننا هذا الحوار ..
فلان كيف ؟ قال: كتبته وخلاص .. الدنيا طالبه كذا !!
المهم الرجال فاز ونقول له الف الف مبروك
كذلك البعض ألغى مشاركته لوضوح ميول اللجنة.

هذا وقد غابت القصيدة التي تحبها من أول نظرة وجائت المكتنزة المتخمة بالصور الشعرية . العسرة الهضم ،غاب الجرس الموسيقي ،كما غابت القصيدة البدوية والتقليدية والكلاسيكية وأصبحت القصائد لا تستطيع استيعابها الا بعد قراءتها عشرات المرات ومن الممكن أن تفهم منها شي ،وأما الحفظ لها فبالتأكيد مستحيل ، لذلك حفظنا القصائد الشقيقة لانها بالتأكيد أثرت في النفس ، وكذلك غابت البحور العمانية ، إذا غاب الشعر .

قبل مدة ليست ببعيدة كنا نتسامر في حديث عن الشعر فأجمع الجميع على النتائج والمتسابقين على أن النتيجة محسومة لأن الجميع يعرف ذائقة اللجنة ، ولكن كان هناك شحص بيننا كان يراهن على مفاجآت المسابقات .....المهم الرجال بيحرمها توبة .

هذا وإن المعنيين بهذه المسابقات أيضا يقع عليهم اللوم في إختيار لجان التحكيم حيث أنه من اللازم التنوع في المدارس الشعرية .