قصائد على رمال الشرقية
03-21-2009 09:37 مساءً
0
0
1215
![]() | ![]() | |
قصائد على رمال الشرقية كتب - عبدالرزاق الربيعي : كانت المبادرة الطيبة التي قامت بها الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بتنظيمها رحلة سياحية لأعضائها الى رمال الشرقية تستحق الثناء وذلك لأن لأهمية هذه الرحلات ليس في توثيق الروابط الإجتماعية والثقافية فيما بين الأدباء فحسب وهذا بإعتقادي هدف مهم بل في جر أقدامهم لمعاينة الطبيعة وكنوزها , ورغم أن عدد المشاركين في الرحلة لم يتجاوز العشرين مشاركا , بعضهم كانوا ضيوفا ,من بين حوالي170 عضوا مسجلا في الجمعية إلا أننا يمكن أن نعتبر هذه الرحلة بداية جيدة خصوصا أن الجمعية تحاول أن تكرر التجربة وبحوافز عديدة بعد دراسة أسباب عزوف الأعضاء الذين تعذر عليهم المشاركة في الرحلة لائذين بشتى الاعذار من بينها عدم إبلاغهم بوقت كاف , رغم أن الجمعية نشرت خبرا عن الرحلة قبل قيامها بأكثر من عشرة أيام !! ربما تحرج البعض عن القول بأن تكاليف الرحلة لا تختلف كثيرا عن تكاليفها لو ذهب الأديب بمفرده , فلم تكن هناك تخفيضات ومحفزات خصوصا أن المشارك يتحمل أيضا النقل , فالجمعية إتفقت مع المشاركين بالرحلة أن يكون اللقاء في (بدية)ومن هناك يمكن مساعدة من لم تكن معه سيارة ذات دفع رباعي على الوصول , علما بأن من أجمل مافي الرحلات طريق الوصول للمكان في حافلة تنقل من يحب المشاركة بها لما يدور داخل الحافلة من أحاديث وتفاصيل جميلة . البعض إدعى أن المكان غير مشجع رغم أن الصحراء عنوان كبير من عناوين السياحة في السلطنة نظرا لجمالياتها وخصوصيتها ولهذا رأينا السياح الأجانب يملأون مخيم (الراحة) الذي أقام به الأدباء مستمتعين بالمساء في تلك الليلة المقمرة المرصعة بالنجوم المتألقة سائرين على الكثبان الرملية مستمعين الى الغناء على العود راكبين ظهور الجمال والدراجات متمتعين بمشهد غروب الشمس وشروقها فهل أن أدباءنا الاعزاء رأوا الصحراء بما فيه الكفاية فزهدوا في زيارتها ؟ وإذا كان الأمر كذلك فأين تجليات المكان في نصوصهم \" في الطريق للشرقية قال لي الصديق الشاعر إبراهيم السالمي أن لجنة في وزارة التربية أرادت أن تختار نصوصا لشعراء عمانيين تحتفي في الطبيعة فإستعصى على اللجنة ذلك !!!\" والسبب يعود الى قلة إحتكاك هؤلاء الشعراء بالمكان أو ترفعهم عليه , لذا من الطبيعي أن نجد في الكثير من النصوص مفردات كأشجار الزيتون وجبال الجليد , ذلك لأن بعض الأدباء , خصوصا الشباب , يكتبون وفق ما تمليه قراءاتهم لا مشاهداتهم البعض تحجج بالمشاغل والإلتزامات الإجتماعية وهذه المشاغل والإلتزامات لم تثن رجلا له التزامات وظيفية وإجتماعية وثقافية كالشيخ محمد المسروري او كالأستاذ أحمد الفلاحي الذي حرص على المشاركة في الرحلة ودعا المشاركين الى \"التقهوي \" قرب سكنه تحت ضوء القمر وإحياء أمسية شعرية وسردية كان ديوان المتنبي من بين حضورها وشارك بها :إبراهيم السالمي وآمنة الربيع ومحمود الرحبي وعبدالله الحارثي وجابر الرواحي وآخرون . وعموما لقد كانت الرحلة فرصة جميلة لي تحديدا على الإقتراب من عالم الصحراء وتلمس بعض أسرارها , وهنا لابد أن أشكر الجمعية التي لم يعد دورها يقتصر على تنظيم الأنشطة الثقافية بل يتجاوز ذلك الى توثيق الصلات الإجتماعية والروابط الثقافية بين أعضائها وأشكر جميع من شارك بها وأخص بالذكر الكاتب أحمد الفلاحي والشيخ محمد المسروري والكاتبة آمنة الربيع والشاعر عبدالله الحارثي والدكتور عادل المطاعني والكاتب سعيد الهاشمي والقاص محمود الرحبي والشاعر إبراهيم السالمي والإعلامية سهى الرقيشي والشاعر جابر الرواحي وجميع من ساهم بالإعداد لهذه الرحلة . . | ||
![]() | ![]() |