من المسؤول عن صمت الرواحي وغضب العريمي وإحباط السالمي ؟
02-10-2009 10:37 مساءً
0
0
1066
![]() | ![]() | |
من المسؤول عن صمت الرواحي وغضب العريمي وإحباط السالمي ؟ بقلم :عبدالرزاق الربيعي \"ثرثرت كثيرا وآن لي أن أصمت\" جملة قالها الشاعر علي الرواحي في مهرجان الشعر العماني الثاني الذي أقيم بصحار عام 2000 م , حينها قلنا :الرواحي يعبر عن احتجاجه وانزعاجه من قرارات لجنة التحكيم التي لم تمنحه المركز الذي يستحق في ذلك الوقت لم نأخذ القرار الذي اتخذه الرواحي وكان حينها في أوج عطائه على محمل الجد , فقد كان من الأصوات الشعرية التي تفاجئك دائما وتدهشك :لغة وصورا مبتكرة ورؤى . خارج النص كان فاعلا في الوسط الثقافي حيث شكل مع الصديقين القاصين سليمان المعمري وعبدالعزيز الفارسي ثلاثيا مبدعا فريدا على المستوى الاجتماعي والادبي وللثلاثة صولات وجولات في معارض الكتب والمسابقات الأدبية والمنتديات الثقافية يعرفها القاصي والداني , لكنه بعد تلك الجملة لم يعد علي الرواحي الذي نعرفه !! فقد توارى عن الأنظار شيئا فشيئا , وصار لا يظهر الا في الحفل الإفتتاحي السنوي لمهرجان مسقط كاتبا لأوبريت الإفتتاح ,ربما بحكم عمله في بلدية مسقط , كواجب من الواجبات التي تسند اليه , فيؤدي هذا (الواجب) مثل جندي باسل يذود عن جمال مسقط بجمال الكلم , وحين نحضنه مهنئين و مقبلين على هذا الذود يعدنا بالتواصل لكنه سرعان ما يغلق هاتفه ويذوب مثل قطعة سكر !! وأحسب ان الجملة التي قالها في صحار هي التي أملت عليه هذا الإنزواء , ولكن السؤال هنا:من المسؤول عن صمت علي الرواحي؟ وكاد الامر ان يتكرر مع شاعر جميل اخر هو عبدالله العريمي الذي لم يرضه المركز الثاني الذي ناله في المهرجان بدورته التي اقيمت بصور عام 2004م فاعلن عن رفضه المشاركة في أي دورة تقام مستقبلا من دورات المهرجان كما صرح في حوار اجريته ونشرته في(آفاق) ولم يتزحزح عن موقفه !! ولولا هدوء الأعصاب التي يتمتع بها الشاعر ابراهيم السالمي الذي خرج من المهرجان \"صفر اليدين من الطراز الأول \" بينما كان مرشحا لمركز متقدم من مراكز المهرجان ولكن الرياح جرت بما لا يشتهي الكثير من الجمهور ممن صفقوا بحرارة أذابت برودة حصن (الخندق ) وكان من بينهم أعضاء لجنة التحكيم !! برأيي إن مهرجان الشعر العماني الذي وجد لتنمية مواهب الشعراء والكشف عنها وإبرازها وإتاحة الفرصة لها ,يكاد أن يفسد على نفسه تحقيق هذه الأهداف في جعل المسابقة ركيزة من ركائز المهرجان !! فيخرج المشاركون محبطين لا عنين الشعر !! فصارت الأسماء المتحققة تحجم عن المشاركة درءا لفضيحة نيل المراتب الدنيا , وينطبق الحال على الذين نالوا المراكز الأولى في المهرجانات السابقة , فمن يصد عنهم تقلبات الحال ومفاجآت لجان التحكيم التي تعز من تشاء وتذل من تشاء !!!؟ وكلنا رأينا بأم أعيننا مستوى الإقبال على المشاركة من الأسماء المتحققة وغير المتحققة في المهرجان بدورته الخامسة التي أقيمت بمسقط في عام الثقافة 2006م فلم يكن لدى الشعراء هدف سوى المشاركة و الحضور الشعري والتواجد على الساحة الأدبية وكانت النقاشات في فندق الواحة تتركز حول جماليات النصوص لا الرهانات على نصوص كأنها خيولا في مضمار!!! لذا أرى إن المهرجان بدورته السادسة كان سيكون أفضل لولا المسابقة التي أفسدت على الجميع جماليات اللقاء والتمتع بالنصوص التي شاركت به بحيث تحول الحفل الختامي الى عزاء ومناحة شعرية ووووو وكلنا نعرف أن في نهاية كل سباق لابد من رابح وخاسروهذا قانون السباقات سواء كانت لجنة التحكيم عادلة او غير ذلك . فلكي لا يحيد المهرجان عن أهدافه السامية أرى من المناسب العودة الى الآلية التي اعتمدها مهرجان الشعر العماني الخامس والغاء المسابقة وتوزيع الجوائز بالتساوي على المشاركين . . | ||
![]() | ![]() |