استبعاد شعراء متحققين من مهرجان الشعر العُـماني السادس يثير التساؤلات
12-17-2008 10:35 مساءً
0
0
1246
![]() | ![]() | |
الشعراء المستبعدون : اشتغلنا على نصوصنا باتقان وعمق ونطالب بمبرر لاستبعادنا * عبدالله الحارثي: قد اتقبل الاستبعاد من المسابقة اذا كشفت اللجنة عيوب النص * ابراهيم الرواحي: هذه الاشكاليات وعملية الاقصاء (المتعمدة) سيكون لها تأثيرها السلبي على المهرجان * ماجد الندابي: لم اتوقع ان النص الذي تقدمت به للمهرجان سيتم رفضه! * أحمد المعشني: لم أجد المبرر المنطقي الذي يقنعني حول استبعاد جملة من النصوص المدهشة * خميس الوشاحي: اذا كانت الوزارة هي صاحبة القرار كما تم تداوله فاقترح الغاء اللجان * علي مشاري الشامسي: تعاملنا مع النصوص وليس مع الأسماء ، واللجنة اصرت على الخمسين * سعيد الصقلاوي: النصوص التي ُسلمت إلى اللجنة هي نصوص مجردة لا تحمل اسماء الشعراء * تحقيق - بدرية الوهيبي: ولا زلنا نتلقى الهزائم ونحن على حافة النصر ، ولازلنا نتلقى صدمة استبعاد أسماء شعرية متحققة ولها من التجربة ما يؤهلها للمشاركة في أية مسابقة . وزارة التراث والثقافة في اعلانها عن أسماء الشعراء والشاعرات المشاركين في مهرجان الشعر العماني السادس بالبريمي خلال الشهر الجاري ، ذكرت انه تم تقليص المشاركين في الفصيح من الخمسين شاعرا الى الثلاثين وكذلك في الشعر النبطي حيث قدمت لجنة التحكيم مايقارب خمسين نصا وأصرت على مشاركتهم إلا أن الإدارة المنظمة للمهرجان أرتأت تقليص العدد ليتقارب مع الشعر الفصيح وكرما منها أضافت الخمسة ليصبح العدد خمسة وثلاثين شاعرا نبطيا . وظهرت الأسماء و(تفاجأ من تفاجأ وفرح البسطاء لحصولهم على البساط الشعري الممتد من اقصى شريان الروح وحتى المخاضات التي لا ترحم الشاعر ليخرج نصا أنيقا باذخا بالحياة ، ترى كم من شعرائنا المستبعدين ندموا وحزنوا لا لأجل المشاركة فقط وانما لأجل النص الذي وثقوا وأمنوا كل الايمان بأنه نص مكتمل البنيان ومعافى من الزحافات والكسور .. في الشعر الفصيح أسماء حصلت على الكثير من الجوائز والمشاركات ، اسماء تستحق تمثيل الشعر خارج الوطن ، فكيف يستبعدوا من تمثيله في داخله ؟ كيف ان تذهب هذه المكرمة السامية التي أمر بها جلالة السلطان تكريما للشعر والشعراء وأن تتحول الى مسابقة لمراكز يستحقها خمسة شعراء فقط أو عشرة ؟ مهرجان شعري لتكريم كل شعراء السلطنة يتحول الى مسابقة لتكريم هذا العدد القليل .. اسماء شعرية كعبدالله الحارثي وابراهيم الرواحي وجمال الرواحي وماجد الندابي وغيرهم ممن فضل الصمت على الاعتراف بهذا الاستبعاد ونأوا بعيدا حتى لا يفقدون في لحظة غضب ( رضى) وزارة التراث والثقافة ..!! واسماء في الشعر النبطي لها تجربتها الشعرية التي لايختلف عليها اثنان : صالح السنيدي الذي حاولنا الاتصال به دون جدوى ، وخميس الوشاحي واحمد محمد المعشني وايضا الكثير والكثير .. هؤلاء الشعراء يريدون فقط بيانا أو تصريحا من اللجنة لمعرفة مايدور في غياهب النص قد يكون مفقودا لديهم واكتشفته اللجنة ، يبتغون معرفة الخلل الفني والجمالي في نصوصهم ، وكما نعرف ان كل شيء نسبي فما نراه جميلا قد تراه لجنة التحكيم بخبرتها وأدواتها ليس جيدا ، ومانراه ليس شعرا قد تراه وزارة التراث والثقافة شعرا .. \"الزمن\" تقترب من الشعراء الذين تم استبعادهم والذين تصاحبهم دهشة هذا الاستبعاد الى الوقت الآني ، نسأل حول رؤيتهم لهذا الاستبعاد وعن رضاهم وغير رضاهم عن قرارات لجنة التحكيم وعن هل ستكون هناك مشاركة بعد هذا القرار في استبعاد نصوصهم ؟ ونبدأ مع الشعر الفصيح : * سوق أدبي ؟ الشاعر عبدالله الحارثي -أمين سر الجمعية العمانية للكتاب والأدباء -وعضو اللجنة الاستشارية للمنتدى الادبي - ورئيس دار الخليل بن أحمد الفراهيدي - يخبرنا عن رؤيته فيقول : (يجب ان تتضح الرؤية اولا فيما اذا كان هذا المسمى \"مهرجان الشعر\" مهرجانا ام مسابقة ؟! قبل الرؤية في استبعاد نص أو آخر - فالفرق كبير! قد اتقبل الاستبعاد من المسابقة -اذا كشفت الصحيفة النقدية عيوب النص- اما ان يكون الاستبعاد دون ان تهديني اللجنة تلك العيوب فهذا يثير التساؤل ؟!. والنقد الفني له أسسه وقواعده الممنهجة التي يفترض ان تكون لجنة التحكيم أرفقتها مع كل نص ! الا ان استبعاد نصوص بعض الاسماء المتحققة \"كالندابي والعريمي والشيباني\" وغيرهم يثير الدهشة والتعجب وأخشى ان تكون لجنة التنظيم وليس التحكيم هي التي حددت الاسماء خصوصا بعد النصوص العشرة المتنافسة على المراكز! فهذه اللجنة (التنظيم) تحكمها الموازنة وليس البنيان النصي- ورضى الناس غاية لا تدرك -ومع ذلك علمنا بان عددا من الشعراء العمانيين المتحققين سيكونون ضيوفا على المهرجان سواء ممن استبعدت نصوصهم أم ممن لم يشاركوا في المسابقة اصلا فالمهرجان للشعر وللشعراء - \"سوق أدبي\"- يفترض ان يتسع مع كل دورة وقد بدأنا بمائة شاعر ونأمل ان نصعد بالكم والكيف لكم للمهرجان ولجنة التنظيم والكيف بالمسابقة ولجنة التحكيم ! وبصرف الذهن الى ان سبب الاستبعاد هو \" موضوع النص \" وليس جودته ! وهذا خطير في بلد يعتبر \" مصادرة الفكر من أكبر الكبائر \" هذا هو الأنسب والمرتقب في مهرجان البريمي والأمر بين يدي اللجنتين . * لا نشكك أما الشاعر ابراهيم الرواحي فيقول حول استبعاد نصه من الشعر الفصيح : (المشكلة ليست في استبعاد نصي أو نص غيري .. لكن المشكلة فعلا هي كيفية استبعاد هذه النصوص..؟ نتساءل : ما الطريقة التي أبعدت بها هذه النصوص؟ وهل هي ضعيفة لدرجة انها لا تقبل للمشاركة في تظاهرة شعرية مثل هذه؟ نحن لا نشكك في نزاهة أحد ولا نشك في مستوى القصائد المقبولة ولا نعتبرها أضعف من القصائد المستبعدة لكن: هل يعقل ان يخلو المهرجان من هذا الكم الشعري الهائل وهذه الاسماء الجميلة وهو مهرجانهم؟ وما صحة ما يتداول بشأن عملية (القرعة) وهل هي ماركة جديدة في الساحة الأدبية ستسجل باسمنا؟ كل ما نرجوه هو توضيح هذه المسائل من قبل المسؤولين ولجان التحكيم، اعتقد ان هذه الاشكاليات وعملية الاقصاء (المتعمدة) سيكون لها تأثيرها السلبي على المهرجان في دوراته القادمة فننتبه لهذا الامر من أجل مصلحة الأدب العماني. * لن اشارك وحول ما اذا كان راض عن قرار لجنة التحكيم يضبف ابراهيم : قبل أن اجيب عن السؤال أتساءل : هل لجنة التحكيم هي من اختارت النصوص المشاركة واستبعدت الاخرى؟ ام ان هناك تدخلات من جهات اخرى؟ وهل صحيح ما يقال من ان لجنة التحكيم سلمت عددا اكبر من النصوص للوزارة لكن الوزارة أبقت على العدد المعلن وأبعدت الباقي بطريقتها الخاصة؟ وهل ساشارك مرة اخرى؟ أنا شخصيا لا أنوي المشاركة مرة أخرى واعتقد ان الحال ينطبق على الكثيرين ممن أعرفهم لانه يرون ان الواقع لا يبشر بالخير وان هناك ظلما يقع على الشعر العماني. * تفاجأت والشاعر جمال الرواحي تفاجأ كالآخرين فيقول ( فوجئت حقيقة بأمر استبعاد نصي من المشاركة حيث ان المشاركة في محفل ثقافي كمهرجان الشعر تعتبر اضافة الى رصيد اي مثقف فما رأيك بمن يتوق الى المنافسة واثبات الذات وشخصيا لم أبد غضبي من الاستبعاد ولكن امتعض من عدم اكثرات لجنة التحكيم بايضاح اسباب الاستبعاد والاغفال عن اسماء بات لها وزن ثقافي وبصمة واضحة فماذا لو ارتفع عدد المشاركين حتى يتاح للجميع فرصة الاستفادة والافادة ويكون ذلك بالطبع حسب استيفاء الشروط وليس بخاف على جهات الثقافة ما آلت إليه امور كهذه دفعت بمثقفين كثر الى النأي بأنفسهم بعيدا عن المشاركة في الاستحقاقات الثقافية القادمة فعلى المعنيين استدراك نهجهم والوقوف على ثغرات ليست ثقافتنا بحاجة اليها وختاما اتمنى التوفيق للجميع.. ساشارك أما الشاعر ماجد الندابي فيخبرنا عن رؤيته في استبعاد نصه : دائما نجد ان الشعراء في مهرجان الشعر العماني يحرصون على ان تكون نصوصهم في ارقى مستوى من حيث الأداء الفني او الفكري وانا لم اتوقع ان النص الذي قمت بقديمه للمهرجان سيتم رفضه لان هذا النص الذي قدمته لا يقل مستواه واداؤه عن مستوى النصوص التي حصلت بها على مراكز في مسابقات عدة ولا اجد فيه اخطاء عروضية أو لغوية وهذا الموضوع ترك في مخيلتي استفهامات كثيرة منها ، هل وصل نصي الى لجنة التحكيم ام انه سقط سهوا أثناء عملية الفرز؟ هل هذا النص لا يتفق مع اتجاهات وميول لجنة التحكيم؟ ام ان هناك عوامل اخرى حالت من دخول نصي الى المهرجان ؟ وما زلنا نتنظر الخبر اليقين من عند \"جهينه\" اما من حيث مشاركتي في مسابقات قادمة فنعم ساشارك لانه من الخطأ ان نتخذ ردود افعال ضدية تجاه هذه الامور العرضية . * لم يقنعني وفي الشعر النبطي تحاورنا مع شاعرين مهمين في هذا المجال وتم استبعادهم وهما أحمد محمد المعشني وخميس الوشاحي . يقول احمد المعشني: بكل تجرد وامانة لم أجد المبرر المنطقي الذي يقنعني حول استبعاد جملة من النصوص المدهشة التي تم صياغتها بعناية فائقة من شعراء لهم مكانتهم على الساحة ومشهود لهم بالتميز في خارطة الشعر العماني والخليجي نصي كتبته بعناية كعادة نصوصي التي اشتغل عليها بهدوء وتركيز شديد ولكن اعتقد ان ذائقة اللجنة غير ولها اسلوب وطرح مغاير عن هكذا طروحات وبامانة اعذرهم واشكر اجتهادهم أما فيما يتعلق برضاي - غير راضي- اطلاقا واتمنى من الوزارة ايجاد آلية من خلالها يتم اختيار اللجان التحكيمية حتى لا نظلم وحتى نغلق باب الاجتهادات من كل الزوايا واتمنى ان يفهم هذا الموضوع بمفهومه الحقيقي. مشاركتي في المرات القادمة ساتركها لظروف الوقت * أصر على معرفة الأسباب أما الشاعر خميس الوشاحي فله رؤيته في عدم رضاه لعدم وجود اسمه في قائمة الشعراء المشاركين وهو شاعر له اشتغالات شعرية جيدة ومتمكنة في القصيدة النبطية ، يقول : فاؤكد عدم رضاي عن ما حدث وانني كنت ولا زلت مصرا على معرفة اسباب استبعاد النص،،ففي الوقت الذي يطالب القائمون على ساحة الشعر بالتجديد في الكتابة ، فقد حاولت طرح فكرة جديدة في النص وهي فكرة انسانية بحته وغير مطروقة من قبل او على الاقل غير مستهلكة اضافة لبحر غير متداول كثيرا في الكتابات الشعبية ،، لا اريد ان اعطي نصي حجما اكبر من حجمه ولكن حقيقة حاولت جاهدا ايجاد مبرر لاستبعاده ولم أجد- تواصلت مع اعضاء لجنة التحكيم ولكن لم أجد جوابا كافيا. * لن أشارك وحول ما اذا سيشارك مستقبلا فيخبرنا الوشاحي : لا لن اشارك مستقبلا اذا لم احصل على تبرير لاستبعاد النص،،تضاربت الاخبار عن المسؤول حول استبعاد 15نصا من قائمة 50يفتح المجال حول مجموعة من علامات الاستفهام، واذا كانت الوزارة هي صاحبة القرار كما تم تداوله فاقترح الغاء اللجان __ اتمنى من الوزارة توضيح كل ملابسات الموضوع اذا كانت مشاركتنا تهمهم __والشكر للجميع. * اخترنا الأفضل هذا ولم تقف (الزمن) دون ان تشارك لجنة التحكيم من الجانبين في ما يخص تساؤلات الشعراء المستبعدين ، وحيث يخبرنا الشاعر وعضو لجنة تحكيم الشعر النبطي علي بن مشاري الشامسي ، والذي رفض في البدء التصريح بأي شيء بسبب تعليمات وزارة التراث والثقافة كما يقول- الا انه أكد ان اللجنة اصرت على الخمسين شاعرا في المجال النبطي بسبب اكتمالها فنيا وان كل النصوص الخمسين كانت متفوقة وجيدة ولكن الوزارة طلبت منهم تقليص العدد حتى الخمسة والثلاثين شاعرا ورغم ان اللجنة تباعدت تلك الفترة وكان من الصعب الاجتماع على اختيار النصوص المشاركة- الا ان الخمسة والثلاثين نصا كما يقول- هي الأفضل وأكد انه لا يوجد هناك مقياس لقياس ثقافة المرء فما نراه مناسبا قد لا يراه الآخر مناسبا وهكذا .. وأكد انه لا يمكن التعرف على اسماء المشاركين لأن النصوص وصلت مرقمة دون أسماء ولا يوجد تحيز أو تفضيل الا بالدرجات التي وضعتها لجنة التحكيم ، متأسفا على فقدان المهرجان لأسماء مهمة كالتي تم استبعادها .. وانه صحيح توجد أسماء ذات تجربة بسيطة ومغمورة ستشارك في المهرجان مقارنة بالأسماء الجيدة التي استبعدت ولكنهم كلجنة تعاملوا مع النص الشعري فقط وليس مع الأسماء ، وكل اناء بما فيه ينضح .. * شفافية مطلقة والشاعر المهندس سعيد الصقلاوي رئيس لجنة التحكيم في الشعر الفصيح تحدث حول استبعاد النصوص وحول الآلية التي تم معها التعامل مع النص المقدم فيقول : ( أولا .. المعروف ان النصوص التي سلمت الى اللجنة هي نصوص مجردة لا تحمل الا أرقام وعناوين النصوص فقط أي بدون أسماء لذا تعاملت لجنة التحكيم مع جميع النصوص بشفافية مطلقة متساوية ومتناهية في الحرص على دراستها دراسة معمقة محايدة . ثانيا : النصوص في الفصيح لم تكن كثيرة كما كنا نأمل بل كانت 74 نصا ، هذه المشاركات الشحيحة في مهرجان شعري كبير وفي بلد يموج بعدد كبير من الشعراء جاءت أقل من المأمول من حيث الكم ، وهذا الكم أفرز عددا من النصوص والشعراء يمكنهم تمثيل وجه الشعر في عمان .علما بأن مثل هذه المهرجانات الشعرية تحسب لعمان كاضافة لتاريخها القديم في هذا المجال وريادتها حيث تعتبر واحدة من ركائز الشعر ولديها أسواق شعرية تاريخية معروفة منذ القدم لذلك ينبغي على الشعراء الحرص على المشاركة فيه والحرص على تقديم نص مخدوم ومتعوب عليه وتجويد اعمالهم تجويدا جيدا . أؤكد على عدم معرفة اللجنة باسماء المشاركين لذا فعدم محالفة الحظ مع المشاركين المستبعدين لا ينعكس بالضرورة على تحقق الشاعر ولكل نص ظروفه ومناسبته وتحققه في مناسبة معينة ولا ينقص ذلك من تجربته وتحققه الشعري. انطلاقا من هذا فأن لجنة التحكيم وفق العدد الذي ارتأته الوزارة تم اختيار الثلاثين شاعر ليتناسب مع السقف المحدد مع اعتبارت الوزارة المالية !! واخيرا أؤكد على اتفاق واجماع لجنة التحكيم الخمسة التي اختلفت في اتجاهاتها ومدارسها الشعرية واتفقت على الشعر والشعر فقط . | ||
![]() | ![]() |