• ×
الأربعاء 16 أكتوبر 2024 |

كتاب تنظيري سياسي لـ عبدالله الكندي

0
0
1817
 


كتاب تنظيري سياسي لـ عبدالله الكندي
قلة النبرة الناقدة أو الرافضة لتوجهات دول التحالف في التغطيات الاعلامية العالمية


صدرَ عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر للدكتور عبدالله الكندي كتاب في الفكر السياسي بعنوان «تغطية الصحافة العربية للحروب دراسات في فلسفات التغطية ومضامينها في حربي الخليج الثانية والثالثة» .
جاء اهداءه الى ( \" ضحايا الحروب من الصحافيين ، الذين ماتوا وهم يبحثون عن الحقائق والمعلومات خدمة لجماهيرهم \" ) طارحا تساؤلات عدة ( حول حرية وسائل الإعلام وتبعيتها للنخب الحاكمة خاصة في الدول التي تدين الليبرالية ) كما يقول محمد الصرايره في تقديمه للكتاب . ويمثل هذا الكتاب جهداً جماعياً رائداً لثلة من الأكاديميين البارزين والباحثين العرب الشباب في مجال التغطية الصحفية لحربي الخليج الثانية والثالثة ، وهذا بالطبع عمل مفيد يعكس التواصل العلمي بين الأجيال الأكاديمية في المنطقة العربية. إلى جانب ذلك فإن هذا الكتاب يمثل نشاطاً أكاديمياً عربياً مشتركاً يساهم في تعزيز التواصل العلمي بين الأكاديميين والباحثين العرب، وربما يكون حافزاً لمزيد من التعاون الأكاديمي على المستوى العربي، وصولاً إلى تكوين مدرسة أكاديمية عربية في مجال الإعلام

* فلسفة الحرب الاعلامية
حمل الكتا ب بعدين أساسيين، الأول يبحث في فلسفة الحرب الإعلامية وآليتها وتداعياتها، إلى جانب دراسة العلاقة بين الإعلام والحرب، من خلال طرح العديد من التساؤلات الجوهرية التي تشكل الإجابة عن بعضها مسلمات متفق عليها، وأخرى تمثل إشكاليات تحتاج إلى المزيد من البحث والدراسة، بالإضافة إلى ذلك يرتكز هذا البعد على دراسة استخدام وسائل الإعلام أثناء الحروب، وما يكشفه ذلك من حقائق حول حرية ألإعلام وتدفقه، ودور القوى المؤثرة دولياً في هذا الاتجاه.
أما البعد الثاني فيعرض لمجموعة من الدراسات التي تناولت تغطية الصحافة العربية لحربي الخليج الثانية والثالثة .وشمل ذلك الصحافة العربية الخليجية، والصحافة المصرية والأردنية.
.
الاداء المهني للصحافة العربية

يقول الدكتور في تقديمه : ( يسعى الكتاب الى تسليط الضوء على الاداء المهني للصحافة العربية في مرحلة الحروب والأزمات وتحديدا تغطية حربي الخليج الثانية اي ( غزو العراق على الكويت) ( 1990الى 1991) والحرب الثالثة وهي فترة غزو العراق والحرب الامريكية/ البريطانية على العراق ( 2003) ) حيث ان هناك حرب الخليج الاولى بين العراق وايران وجاء تسميتها بحرب الخليج لأنها وقعت في منطقة الخليج (بغض النظر عن الاطراف الرئيسية فيها او مواقفنا من تلك الأطراف )..
ويضيف الكندي ( على صعيد الإعلام العربي، كانت حرب الخليج الثالثة فرصة مناسبة لبعض المؤسسات الإعلامية العربية لفرض وجودها وأهميتها في خارطة الإعلام الإقليمي، بل والإنطلاق من ذلك الإطار إلى العالمية، حيث صار الكثير من وسائل الإعلام العالمية ينقل عن القنوات الفضائية العربية مثل الجزيرة وأبو ظبي والعربية بعض تطورات الحرب وفعالياتها في العراق. ويمكن التأكيد على الحضور المكثق والمميز لهذه القنوات الفضائية من خلال بعض الشواهد المهنية، ومنها على سبيل المثال البث المباشر والحي على مدار الساعات الأربع والعشرين، مما ساهم في تحولها إلى مصادر أساسية للأخبار لبعض القنوات التلفزيونية العالمية. هذا البث المباشر والحي كان مدعوماً بأعداد كبيرة من المراسلين لبعض القنوات الفضائية العربية وفي مناطق مختلفة من العراق. ولم تعد هذه القنوات الفضائية العربية مصدراً للصورة التلفزيونية لغيرها من القنوات الفضائية في العالم فقط، بل إن بعض الصحف العالمية في فرنسا وبريطانيا خصصت أبواباً يومية لقرائها تطلعهم على ما جاء في تغطية قناة الجزيرة لحرب الخليج الثالثة على سبيل المثال. وتظل الخلافات والمجادلات على أداء هذه القنوات العربية -تحديداً- شاهداً آخر على حيويتها، فقنوات العالم الإعلامية كانت جميعها مشغولة بالحرب في الخليج، إلا أن الانشغال بأداء بعض القنوات الفضائية العربية كان الشغل الشاغل للمراقبين والمهتمين بالشؤون السياسية والعسكرية والإعلامية).


حرب الخليج الثانية
يقول الدكتور عبدالله بأن ( خارطة الصحافة العربية في مواقفها من أزمة الخليج- والى حد كبير- مع الخارطة السياسية للحكومات العربية

والجدير ذكره ان الدكتور عبدالله بن خميس الكندي هو أستاذ الصحافة المساعد بجامعة السلطان قابوس ، تخرج من هذه الجامعة بدرجة البكالريوس في الصحافة والاعلام عام 1992 ، وحصل على درجة الدكتوراة في الصحافة من جامعة ريدنج بالمملكة المتحدة عام 2000 من اهتماماته