حول إصدارات النادي الثقافي
06-18-2011 09:54 صباحاً
0
0
1052
حول إصدارات النادي الثقافي
للكاتب : حسن المطروشي
نظّم النادي الثقافي مساء أمس الأول لقاء حواريا مفتوحا مع المثقفين، الذين طرحوا أفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم، عبر حوار اتسم بالشفافية والوضوح، مع الشيخ سيف بن هاشل المسكري، رئيس مجلس إدارة النادي.
اشتمل الحوار على الكثير من المحاور والأطروحات البناءة التي سيسعى النادي إلى بلورتها في خطط عمل خلاقة، تلبي طموحات المثقف، وتتماشى مع اشتراطات المرحلة، وتأخذ بعين الاعتبار التنوع والاختلاف والشمولية.
مما لفت انتباهي شخصيا، وأود إيضاحه عبر هذه المساحة ـ كمدير للنادي الثقافي ـ هو ما لمسته من سوء فهم لآلية النشر التي ينتهجها النادي الثقافي، والمتمثلة في البرنامج الوطني لدعم الكتاب. هذا البرنامج الذي أعلن عنه في أكثر من مناسبة بأنه يستوعب كافة التخصصات والمجالات الفكرية والعلمية والأدبية والإبداعية في شتى أنساقها وفروعها، طالما حظيت بالموافقة على النشر، بموجب الآلية المتبعة في ذلك، والتي تقتضي عرض الكتاب للتقييم والمراجعة من قبل مختصين في المجال الذي يتطرق إليه الكتاب، وهو نهج تتبعه كافة المؤسسات الثقافية والأكاديمية المعتبرة، التي تؤسس لحركة نشر مهنية وجادة، وتعمل وفق ضوابط منهجية واضحة، بعيدا عن الانفلات والفوضى والارتباك.
مما تم طرحه أثناء الجلسة الحوارية الصريحة بأن الأعمال الأدبية ممثلة في الشعر والقصة والرواية تعاني من الإهمال وعدم الاهتمام، وأن الأولوية في النشر تذهب للبحوث والدراسات.
وفي هذا الصدد أؤكد بأن هذه الفكرة مغلوطة تماما ولا أساس لها من الصحة، فالذي يراجع كتبنا التي صدرت مؤخرا، والتي ستصدر قريبا، سيرى بأن الكتب الإبداعية والأدبية قد حظيت بنفس الاهتمام إذا لم يكن أكثر.
لا ننفي بأن النادي لديه اشتراطات لا يتنازل عنها في قبوله لنشر الأعمال من عدمه، بغية إبراز الكتب ذات القيمة المعرفية والإبداعية الحقيقية، ولم يحدث أن تم إقصاء أي عمل إبداعي أو رفضه ـ شعرا أو نثرا ـ لمجرد أنه عمل أدبي، وإنما التقييم هو المحك والفيصل في تبني هذا الإصدار ورفض ذاك. ونحن في النادي نعتمد في هذا الجانب النموذج المعتمد من قبل جامعة السلطان قابوس في تقييم الأعمال، ونقدم هذه الأعمال إلى أكاديميين ونقاد ومختصين مشهود لهم بالكفاءة والخبرة، فإذا أوصى المحكمون والمقيمون بنشر العمل يتم نشره، وإذا أوصوا عكس ذلك فننظر في الأسباب التي بنوا عليها أحكامهم، ومن ثم نتخذ القرار المناسب.
وبالتالي أقول بصراحة مطلقة، بأن مسألة استبعاد الإصدارات والمجموعات الأدبية والإبداعية من البرنامج الوطني لدعم الكتاب بالنادي الثقافي، لهي مسألة مغلوطة وغير صائبة، رغم أن تنبي النادي الثقافي للدراسات العلمية له ضرورته ومبرراته المعرفية القصوى، ومن حق الدراسات والأطروحات العلمية أن تحظى بالاهتمام والنشر، لأنها تعالج قضايا هامة وجوهرية، وهي حَرِية بأن تأخذ طريقها إلى المجتمع وإلى صناع القرار وجهات الاختصاص.
للكاتب : حسن المطروشي
نظّم النادي الثقافي مساء أمس الأول لقاء حواريا مفتوحا مع المثقفين، الذين طرحوا أفكارهم ورؤاهم وتطلعاتهم، عبر حوار اتسم بالشفافية والوضوح، مع الشيخ سيف بن هاشل المسكري، رئيس مجلس إدارة النادي.
اشتمل الحوار على الكثير من المحاور والأطروحات البناءة التي سيسعى النادي إلى بلورتها في خطط عمل خلاقة، تلبي طموحات المثقف، وتتماشى مع اشتراطات المرحلة، وتأخذ بعين الاعتبار التنوع والاختلاف والشمولية.
مما لفت انتباهي شخصيا، وأود إيضاحه عبر هذه المساحة ـ كمدير للنادي الثقافي ـ هو ما لمسته من سوء فهم لآلية النشر التي ينتهجها النادي الثقافي، والمتمثلة في البرنامج الوطني لدعم الكتاب. هذا البرنامج الذي أعلن عنه في أكثر من مناسبة بأنه يستوعب كافة التخصصات والمجالات الفكرية والعلمية والأدبية والإبداعية في شتى أنساقها وفروعها، طالما حظيت بالموافقة على النشر، بموجب الآلية المتبعة في ذلك، والتي تقتضي عرض الكتاب للتقييم والمراجعة من قبل مختصين في المجال الذي يتطرق إليه الكتاب، وهو نهج تتبعه كافة المؤسسات الثقافية والأكاديمية المعتبرة، التي تؤسس لحركة نشر مهنية وجادة، وتعمل وفق ضوابط منهجية واضحة، بعيدا عن الانفلات والفوضى والارتباك.
مما تم طرحه أثناء الجلسة الحوارية الصريحة بأن الأعمال الأدبية ممثلة في الشعر والقصة والرواية تعاني من الإهمال وعدم الاهتمام، وأن الأولوية في النشر تذهب للبحوث والدراسات.
وفي هذا الصدد أؤكد بأن هذه الفكرة مغلوطة تماما ولا أساس لها من الصحة، فالذي يراجع كتبنا التي صدرت مؤخرا، والتي ستصدر قريبا، سيرى بأن الكتب الإبداعية والأدبية قد حظيت بنفس الاهتمام إذا لم يكن أكثر.
لا ننفي بأن النادي لديه اشتراطات لا يتنازل عنها في قبوله لنشر الأعمال من عدمه، بغية إبراز الكتب ذات القيمة المعرفية والإبداعية الحقيقية، ولم يحدث أن تم إقصاء أي عمل إبداعي أو رفضه ـ شعرا أو نثرا ـ لمجرد أنه عمل أدبي، وإنما التقييم هو المحك والفيصل في تبني هذا الإصدار ورفض ذاك. ونحن في النادي نعتمد في هذا الجانب النموذج المعتمد من قبل جامعة السلطان قابوس في تقييم الأعمال، ونقدم هذه الأعمال إلى أكاديميين ونقاد ومختصين مشهود لهم بالكفاءة والخبرة، فإذا أوصى المحكمون والمقيمون بنشر العمل يتم نشره، وإذا أوصوا عكس ذلك فننظر في الأسباب التي بنوا عليها أحكامهم، ومن ثم نتخذ القرار المناسب.
وبالتالي أقول بصراحة مطلقة، بأن مسألة استبعاد الإصدارات والمجموعات الأدبية والإبداعية من البرنامج الوطني لدعم الكتاب بالنادي الثقافي، لهي مسألة مغلوطة وغير صائبة، رغم أن تنبي النادي الثقافي للدراسات العلمية له ضرورته ومبرراته المعرفية القصوى، ومن حق الدراسات والأطروحات العلمية أن تحظى بالاهتمام والنشر، لأنها تعالج قضايا هامة وجوهرية، وهي حَرِية بأن تأخذ طريقها إلى المجتمع وإلى صناع القرار وجهات الاختصاص.