الرزحه .. تفاصيل مختلفه بين العادات ورحلة الإبداع
05-23-2010 06:08 مساءً
0
0
1404
ذاكرة التراث ..
الرزحه .. تفاصيل مختلفه بين العادات ورحلة الإبداع
إعداد - سالم بن سلطان السعدي :
tem1tam@hotmail.com
يرمي بجسده المنهك من تعب التبسيل .. يضع رأسه على وسادته التي تلونت بلون القدم .. هي أشبه بقوس قزح .. وضع رأسه وهو يتذكر كلمات صاحبه بأنّ اليوم ( رامسين ) .. وردّه بأنه لا يستطيع حيث التبسيل من الفجر حتّى المغرب ,,
( قدام نار المرجل ) ( وحرارة الفاغور ) :
ما حدّ عطاني حتّى فاغور .. ف الثانيه والأوليّه
تمّوا يلاووني ف باكور .. لحقوا عليّ المطربيه
***
فجأة وقد أغمض عينيه وإحساسه يجوب في طرقات ليستقر بين ميدان الرزحه , سمع صوت الكاسر :
تا تن تا تا تن ** تا تن تاتا تن
وكأنه يقول : تعال تعال ,, تعال تعال
ويفز من نومه نشيطا رمى بالتعب إلى حيث لا يعلم .. جاء والصفان متقابلان والناحية ( النايحه ) تملأ فاه الشلاّل ومن في صفه .. فما أن رآه صاحبه حتى ضحك وقال له :
هاه كيف ما جاك رقاد ؟؟
رقاااااد والرزحه تدعى حد يرقد ..
نعم الرزحة لا تدع أحد أن ينام ......
الرزحه حيث الشعر يتماهى على إيقاع الكاسر والرحماني .. نعم الرزحه لا تدع أحد أن ينام حيث المبارزة بالسيف والرجولة المتناغمة على إلتقاءالصفوف وميلان الأجساد وكأنها لوحة رُسمت بكل الألوان وعلى منهج كل المدارس هي تكعيبية وسريالية وواقعية وكل الطقوس والشخوص هي ألحان متفردة بالخصوصية ..ألحان متشعبة بإيقاعات تذوب في اللامحدودية التؤطر أو التقوقع بخط لا يقبل الليّ والتلوين ..
شلّوا هواكم يا ولادي ورمسوا
وأنا شراكم وَاحب الترمّيسه
نعم إنّها الترمّيسه وما أكثر الرمسات ..
يا ما جنينا العشوا ورمسنا ف غفار
والعزتين يا صبي والعزتين
وبقلب لحوني مثل منجور الوشار
وراعي الوهيقة يستمع بكاه من هين
**
بحايي بمن حوتّه الطايفه
وصّى بنا الولد وجيناه
حدٍ نعرفه وحد ما نعرفه
كلً على قدره ومعناه
**
أول شرى جديد بلّور
يزهّوا بي غرفه الجديده
ولن مضى لي خمسة شهور
عافوه ولا حدٍّ يريده
**
هديب يا صقر الصعاله
هات الناظور وتعاله
بنحقّه الخشب بوكادي
لي مريّس بين الصِيَر
كان الخشب خشب بنقاله
تغانى عامر وعمّاله
حد تاجر وحد ينادي
والغنايه ف البحر
**
الرزحة
هذا الفن العماني المتجذر في الأعماق التبارز في كلّ شئ ، ورزحه بالدارجة إرزح كذا للأعلى .. ( السمّو ) ، وكأن الفن والهيام يسيطر على الذات فترزح المشاعر تحت وطأة الشغف بترديدة واحده وبصوت واحد وبإيقاع محترف ...
الرزحة مبارزة في كلّ شئ :الشعر , السيف , الإيقاع , توحيد الصفوف وترتيبها , الملبس ، وخذ من الملبس ما شئت : الخنجر والسيف والعصا ( الباكوره المحنايه ) :
يوم جاتني الأماره جيت بلا عقل
متولمٍ فيدي عصايي وخنجري
اللبس العماني المتفرّد بالخصوصية الجميلة والعريقة ( الحشمه واللزمه ) :
يا مرحبا بالزايرين
أهل السخا والملزمه
وأهل الطرب لي معيدين
لا تلحقونا لايمه
الإحترام المتبادل وإكرام الضيف :
يا مرحبا بضيف الولايه من وصل
لك إحترام ولك مقامٍ معتلي
الصلح :
فاعل الخير ثار بواجبه
بسالفه تحول ما بين الثنين
وحن وياكم نهار النايبه
كلّنا لابه عينٍ في جبين
الفرح من أعراس وغيرها :
ألفين مرّه بشيفتك قلبي فرح
وفرحت بك كنّي محصّل عنبره
ويا شايبي قولك لذيذ وينمدح
ويحلا لنا شروى الحليب وسكّره
الشجاعه :
أول سلام الله على كلمن وضح
أهل الشجاعه واحدكم عن عشَرَه
التفاخر :
حن نقلب الرصاص ونعمل المخموس
أذا شغلنا وهذي صنعة أهلنا
نوطي عدانا ونخلّي الخصيم يبوس
نحمي ذوات الخال ونمنع دارنا
المدح :
سمعت بك وجيتك عانيٍ خبّاب
أقطع سيح الفيافي وفي برٍ خلي
ومن ريت شوفك بشّ الفواد وطاب
وثارت كثر المزايه عين تنجلي
الغزل :
شمس المنيره يلّي نورها وضّاح
وَ خدّ ليلى اللي بهى لي ضحّته؟
لا الشمس مثله ولا ستوى شراه مصباح
والقمر يخجل من غواه وصورته
القصص :
ثاروا يوسموا الغارب ويظنّوه زلل
لنّه عظمها ف الخفوف منوسري
ما علمت به ولد العقيلي منتقل
نقّى نجيبه لي خبرها ينطري
الهجاء :
يوم اللاوادم في برزة ولد داود
جاتك مسكينه لابسه حرزن حمر
ختام حكاية هذا العدد قصيدة للشاعر راشد بن سلّوم المصلحي ( سويري ) :
قم يا نديبي دن لي عيسن دسام
ولزم على كورن صنعة وساتدي
نقلة أياديهن شرى لعب النظام
يقصن طي المهامه والجلامدي
في الأولية قلنا الواحد, الدوّام
تمسك بالزمان ونعم الواحدي
وعلى صفالك واحد من رب العلاّم
بوكاد عندي ترعى عيشٍ راغدي
أحسن الواحد عن ثنينةٍ أبغام
يمسوا يطرقوا لك حديدٍ باردي
وأخير ثنينه عن ثلاثةٍ أعسام
مضل ومهتدي ورشيدٍ حاسدي
شي مالشجر سوسن ونعناع وخذام
وشي مالشجر دفلى ومرار وثرمدي
تلقى الروايح ورد وند وشي كعام
ما يعزّ بعيطمان الزاكي يا ولدي
وشي م المعادن قصد وقصدير وحسام
وشي مالمعادن فضه ولولو وعسجدي
وكذا الطبيعة الخالق ربّعها سهام
لضى وهوى ولَمَا وصعيدٍ جامدي
إن سلت عني لا أنا شقيٍ عظام
خايف من الجهنم ترعى لي جسدي
فيّ سهم م الزين وأربعين ذمام
ما يجوز لي ما جايز أكتم واكدي
يومٍ يقوم الحق والعمود قيام
من هين أجيب لي صخرٍ مجلمدي
والقى كتابك في رقبتك يو غلام
وإقرأ كتابك شوفه كان مزيّدي
يومٍ وجوهٍ تبيض والجدور أنام
أنا قبيح اللون ووجهي أسودي
والخاتمه على الله والسعد قدّام
يوم اليهودي خرْ ساجد وتشاهدي
الرزحه قصة طويلة سنسرد حكايتها في حلقات متتابعه , و كتفصيل آخر ترقبونا في العدد القادم ومع الرزحة وتفاصيل التفاصيل نلتقي في العدد القادم بحول الله ..
الرزحه .. تفاصيل مختلفه بين العادات ورحلة الإبداع
إعداد - سالم بن سلطان السعدي :
tem1tam@hotmail.com
يرمي بجسده المنهك من تعب التبسيل .. يضع رأسه على وسادته التي تلونت بلون القدم .. هي أشبه بقوس قزح .. وضع رأسه وهو يتذكر كلمات صاحبه بأنّ اليوم ( رامسين ) .. وردّه بأنه لا يستطيع حيث التبسيل من الفجر حتّى المغرب ,,
( قدام نار المرجل ) ( وحرارة الفاغور ) :
ما حدّ عطاني حتّى فاغور .. ف الثانيه والأوليّه
تمّوا يلاووني ف باكور .. لحقوا عليّ المطربيه
***
فجأة وقد أغمض عينيه وإحساسه يجوب في طرقات ليستقر بين ميدان الرزحه , سمع صوت الكاسر :
تا تن تا تا تن ** تا تن تاتا تن
وكأنه يقول : تعال تعال ,, تعال تعال
ويفز من نومه نشيطا رمى بالتعب إلى حيث لا يعلم .. جاء والصفان متقابلان والناحية ( النايحه ) تملأ فاه الشلاّل ومن في صفه .. فما أن رآه صاحبه حتى ضحك وقال له :
هاه كيف ما جاك رقاد ؟؟
رقاااااد والرزحه تدعى حد يرقد ..
نعم الرزحة لا تدع أحد أن ينام ......
الرزحه حيث الشعر يتماهى على إيقاع الكاسر والرحماني .. نعم الرزحه لا تدع أحد أن ينام حيث المبارزة بالسيف والرجولة المتناغمة على إلتقاءالصفوف وميلان الأجساد وكأنها لوحة رُسمت بكل الألوان وعلى منهج كل المدارس هي تكعيبية وسريالية وواقعية وكل الطقوس والشخوص هي ألحان متفردة بالخصوصية ..ألحان متشعبة بإيقاعات تذوب في اللامحدودية التؤطر أو التقوقع بخط لا يقبل الليّ والتلوين ..
شلّوا هواكم يا ولادي ورمسوا
وأنا شراكم وَاحب الترمّيسه
نعم إنّها الترمّيسه وما أكثر الرمسات ..
يا ما جنينا العشوا ورمسنا ف غفار
والعزتين يا صبي والعزتين
وبقلب لحوني مثل منجور الوشار
وراعي الوهيقة يستمع بكاه من هين
**
بحايي بمن حوتّه الطايفه
وصّى بنا الولد وجيناه
حدٍ نعرفه وحد ما نعرفه
كلً على قدره ومعناه
**
أول شرى جديد بلّور
يزهّوا بي غرفه الجديده
ولن مضى لي خمسة شهور
عافوه ولا حدٍّ يريده
**
هديب يا صقر الصعاله
هات الناظور وتعاله
بنحقّه الخشب بوكادي
لي مريّس بين الصِيَر
كان الخشب خشب بنقاله
تغانى عامر وعمّاله
حد تاجر وحد ينادي
والغنايه ف البحر
**
الرزحة
هذا الفن العماني المتجذر في الأعماق التبارز في كلّ شئ ، ورزحه بالدارجة إرزح كذا للأعلى .. ( السمّو ) ، وكأن الفن والهيام يسيطر على الذات فترزح المشاعر تحت وطأة الشغف بترديدة واحده وبصوت واحد وبإيقاع محترف ...
الرزحة مبارزة في كلّ شئ :الشعر , السيف , الإيقاع , توحيد الصفوف وترتيبها , الملبس ، وخذ من الملبس ما شئت : الخنجر والسيف والعصا ( الباكوره المحنايه ) :
يوم جاتني الأماره جيت بلا عقل
متولمٍ فيدي عصايي وخنجري
اللبس العماني المتفرّد بالخصوصية الجميلة والعريقة ( الحشمه واللزمه ) :
يا مرحبا بالزايرين
أهل السخا والملزمه
وأهل الطرب لي معيدين
لا تلحقونا لايمه
الإحترام المتبادل وإكرام الضيف :
يا مرحبا بضيف الولايه من وصل
لك إحترام ولك مقامٍ معتلي
الصلح :
فاعل الخير ثار بواجبه
بسالفه تحول ما بين الثنين
وحن وياكم نهار النايبه
كلّنا لابه عينٍ في جبين
الفرح من أعراس وغيرها :
ألفين مرّه بشيفتك قلبي فرح
وفرحت بك كنّي محصّل عنبره
ويا شايبي قولك لذيذ وينمدح
ويحلا لنا شروى الحليب وسكّره
الشجاعه :
أول سلام الله على كلمن وضح
أهل الشجاعه واحدكم عن عشَرَه
التفاخر :
حن نقلب الرصاص ونعمل المخموس
أذا شغلنا وهذي صنعة أهلنا
نوطي عدانا ونخلّي الخصيم يبوس
نحمي ذوات الخال ونمنع دارنا
المدح :
سمعت بك وجيتك عانيٍ خبّاب
أقطع سيح الفيافي وفي برٍ خلي
ومن ريت شوفك بشّ الفواد وطاب
وثارت كثر المزايه عين تنجلي
الغزل :
شمس المنيره يلّي نورها وضّاح
وَ خدّ ليلى اللي بهى لي ضحّته؟
لا الشمس مثله ولا ستوى شراه مصباح
والقمر يخجل من غواه وصورته
القصص :
ثاروا يوسموا الغارب ويظنّوه زلل
لنّه عظمها ف الخفوف منوسري
ما علمت به ولد العقيلي منتقل
نقّى نجيبه لي خبرها ينطري
الهجاء :
يوم اللاوادم في برزة ولد داود
جاتك مسكينه لابسه حرزن حمر
ختام حكاية هذا العدد قصيدة للشاعر راشد بن سلّوم المصلحي ( سويري ) :
قم يا نديبي دن لي عيسن دسام
ولزم على كورن صنعة وساتدي
نقلة أياديهن شرى لعب النظام
يقصن طي المهامه والجلامدي
في الأولية قلنا الواحد, الدوّام
تمسك بالزمان ونعم الواحدي
وعلى صفالك واحد من رب العلاّم
بوكاد عندي ترعى عيشٍ راغدي
أحسن الواحد عن ثنينةٍ أبغام
يمسوا يطرقوا لك حديدٍ باردي
وأخير ثنينه عن ثلاثةٍ أعسام
مضل ومهتدي ورشيدٍ حاسدي
شي مالشجر سوسن ونعناع وخذام
وشي مالشجر دفلى ومرار وثرمدي
تلقى الروايح ورد وند وشي كعام
ما يعزّ بعيطمان الزاكي يا ولدي
وشي م المعادن قصد وقصدير وحسام
وشي مالمعادن فضه ولولو وعسجدي
وكذا الطبيعة الخالق ربّعها سهام
لضى وهوى ولَمَا وصعيدٍ جامدي
إن سلت عني لا أنا شقيٍ عظام
خايف من الجهنم ترعى لي جسدي
فيّ سهم م الزين وأربعين ذمام
ما يجوز لي ما جايز أكتم واكدي
يومٍ يقوم الحق والعمود قيام
من هين أجيب لي صخرٍ مجلمدي
والقى كتابك في رقبتك يو غلام
وإقرأ كتابك شوفه كان مزيّدي
يومٍ وجوهٍ تبيض والجدور أنام
أنا قبيح اللون ووجهي أسودي
والخاتمه على الله والسعد قدّام
يوم اليهودي خرْ ساجد وتشاهدي
الرزحه قصة طويلة سنسرد حكايتها في حلقات متتابعه , و كتفصيل آخر ترقبونا في العدد القادم ومع الرزحة وتفاصيل التفاصيل نلتقي في العدد القادم بحول الله ..