• ×
الجمعة 10 أكتوبر 2025 |

وهج والسلطنة الأدبيه .. مجلتان بحجم الطموح

0
0
936
 


وهج والسلطنة الأدبيه .. مجلتان بحجم الطموح
للكاتب خلفان الثاني



قد لايفاجئني أن يحاول بعض المغرضين فرض الوصايه على ما ينشر في تلك المجلتين ولمن ينشر وطريقة تبويب الصفحات وما إلى ذلك ، ولن أتفاجأ لو حاول المغرضين أيضا محاولة حجب دورهما سواء بتقليد إحداهما أو كليهما وعلى فترات وهي فرضيات أحاول تشكيل معالمها كأمر حدث أو سوف يحدث . فلو فرضنا أن إحداهما حدث فعلا فلن يفي تحقيقه بالغرض المامول لسبب هام جدًا أنهما أصبحا أي المجلتين أمر واقع لايمكن تجنيد الشعراء بمختلف مشاربهم من الإنفصال عنه لأنهما جزء لا يتجزأ من كل شاعر عُماني .. النقطة المحوريه الأهم أنهما كانا ذات يوم حلم ظل يراود شعراءنا سنوات عجاف وتحول الحلم الى حقيقه خصبه ، والأجمل أن المجلتين الورقيه والإلكترونيه تجاوزت خطوط الوصايه ولم تعترف منذ إنطلاقتها الأولى إلا بالحيادية المطلقه لذلك حققت نجاحات كثيره في الوقت الذي فشلت بعض الأيادي من الوصول الى ظالتها .. تعمدت في هذا العمود أن أورد هاتين المجلتين لحب الجميع لهما ، وتعمدت أن أضع فرضيات لأن الفرضيات في أحايين كثيره تفضي الى وقائع محتمله .

مجلة وهج :

سبق وأن تحدثت في عمود سابق عن دور المجله في إيصال القصيدة العُمانيه الى أبعد من حدود السلطنه ومن خلالها وصل الشاعر العُماني الى رحاب أوسع ودون الحاجة الى جواز سفر يُختم أو طابور طويل من المسافرين ، فوهج كانت ولازالت جواز مرور كثير من شعراء السلطنه الذين ظلت قصائدهم حبيسة الأدراج لتنتشر من خلالها وتصل أبعد مما كانوا يحلمون الوصول اليه ، والأروع أنه وكما أسلفنا آنفا ، بدأت بطاقم تحرير لم يهتم لسفاسف الأمور بل دخل في أعماق القصيده العُمانيه لينقلها بأمانة وموضوعيه إلى المتلقي الذي مل التحوير والإلتفاف على عقله ، وما يُفرح أكثر أنها ظهرت منذ إنطلاقتها الأولى كمجلة عُمانيه بصبغة خليجيه وهذا ما جعل القارئ الخليجي يحرص كل الحرص على ترقب صدورها والمساهمة الفاعلة فيها ، كما أنها وبفضل رئيس مجلس إدارتها الأخ الشاعر/ عبدالأمير العجمي الطموح دائما لتحقيق ما يستطيعه للشعر والشعراء لم يهتم كثيرًا بالجانب المادي رغم ما عاناه وربما لايزال من قلة الدعم إلا أنه ثابت على خدمة أبناء وطنه .. لذلك ستبقى متوهجة كإسمها .

مجلة السلطنة الأدبيه :

رافد آخر لا يقل أهمية عما سبق ذكره في مجلة وهج فرغم قلة تعاون بعض الشعراء في بداياتها الأولى إلا أنها أقنعت الجميع أنها أمر واقع وأنها ماضية في القيام بدورها دون الإلتفات الى خلافات فلان مع فلان ، واستطاعت بالفعل أن تكون مرجعـًا مهمـًا يقدم أخبار الشعر والشعراء بحيادية كامله ودون تصنع أو تزلف فعلى الرغم من محاولة إستنساخها إلا أن القاعدة الثابته المبنيه على أسس حقيقه تبقى ثابته أما القواعد العائمه فلا تلبث أن تغرق في إماكنها لسبب بسيط (أنها عائمة من الأسفل) ولذلك ظلت السلطنة الأدبيه وما تزال تقدم الجديد وتظفر بإلتفاف الجميع وحبهم .

خلاصة الفرضيه :

لو أسلمنا فرضـًا أن هناك مجلة قادمه فلن تعادل مجلة وهج بل ستصبح وهذا تشبيه ليس إلا كالنعجة (دوللي) ولن تلبث أن تتكسر في بداياتها ولربما لن تجد القبول من القارئ خصوصـًا وأن أمر التسويق أمر يأتي في طليعة كل عمل يأخذ الصبغة التجاريه ، لذلك فإنه لايمكن إستنساخ مجلة وهج ولن يفيد تقليد مجلة بحجم مجلة السلطنة الأدبيه مهما تعددت المجلات لأنها أصبحت المرجعيه الحقيقيه وهنا يحضرني أمر أجد أنه من المناسب التطرق اليه وهو بحث لناقد سعودي لازال يعمل عليه ويتعلق البحث بشعراء وشاعرات الخليج الذين بدأو النشر في حقبة الثمانينات ولكي يصل الى الشعراء العمانيين الذين بدأت إنطلاقتهم الحقيقه في تلك الحقبه الزمنيه كانت من أولوياته الدخول الى موقع السلطنة الأدبيه للبحث ، لذلك يمكنني القول وبصراحة تامه أنه لايمكن إستسناخ مجلة وهج ولا السلطنة الأدبيه .