بوح.. الكتابة بفهم الحرية
11-10-2009 07:22 مساءً
0
1
1316
بوح.. الكتابة بفهم الحرية
للكاتب فيصل العلوي
fai79@hotmail.com
تعد الكتابة أحد أهم وابرز متنفس يلجأ له المبدع على كافة المستويات، ولكن أن تمارس هذه الكتابة بالحرية فأنت أمام خيار واحد للكتابة هو \"الحرية\" من منظورك انت (أي الكاتب) فكيفما تمارس الكتابة بحدود فهم الحرية تستطيع أن توجد لنفسك متنفسا ولكن كيف يكون هذا المتنفس من وجهة نظر الآخرين؟، اعتقد ان الحرية في الكتابة هي ان تمارس الكتابة من وجهة نظرك بما تعتقد أنه متقبل من الآخر بصورة عقلانية متزنة لا تخدش حياء الحرف ولا تطلسمه بداعي ممارسة الحرية في الكتابة والتفلسف من اللا شيء إلى اللا شيء.
قد يقول البعض أن الطلاسم التي قد لا تُفك هي نقص في ثقافة القارئ ولربما يقول البعض أيضا بأنها خطاب نوعي لقارئ بعينه دون سواه، ولكن من منظور النشر الإعلامي يتوجب علينا الكتابة بالأسلوب غير المعقد الذي نتنازل فيه عن غرور التفلسف لمعنى كتابي يفهمه من هم أقل مستوى ثقافي من القراء، وهذا بحد ذاته وضح جليا عند الكثير من كتّاب القصة القصيرة والشعر الفصيح (المشتغلين بالإعلام) حينما اجبرهم هذا الخطاب على التخلّي عن الكثير من الالتزامات التي تفرضها القصة القصيرة مثلا او الشعر الفصيح، وهذا التنازل لم يكن تنازلا بما تحمله كلمة \"التنازل\" من معنى، بقدر ما هي محاولة لمواكبة ما يسلكه الخط الإعلامي من توجّه لفائدة القارئ وملامسة واقعه.
قرأت مؤخرا وقد قرأت كثيرا قبله الكثير من الروايات والقصص القصيرة وعددا من المقالات التي يعتقد كتّابها بأنه للجمهور النخبوي في الوسط الثقافي والتي تروج للعري وتبتعد عن احترام الآداب العامة للمجتمعات بل وتصل إلى مستوى متدن من الألفاظ السوقية التي لا تتناسب ومفهوم الحرية الذي نعتقد معناه، او على الأقل بحسب \"فهمي\" له، وما لفت انتباهي مؤخرا ردود افعال الكثير من الشعراء وابرزهم \"الشاعر النخبوي\" حول مقال نشر في مجلة شعر شعبي متخصصة لاحدى الشاعرات وهو ما دفعني لقراءته، ومعرفة سبب هذا التذمر وردة الفعل السلبية التي قابلها هذا المقال، وما اجبرني هنا للكتابة صراحة ليس ما تكتبه هذه الشاعرة بقدر خوفي من المساحة التي من لم تعي المعنى فاستوعبته، والخوف الأكبر هو مخافة السير على نهج يشابه هذه الكتابة والذي لا نألفه في ساحة الشعر الشعبي خصوصا، ولا في مجتمعنا عموما ولا يحتمله اساسا، فسرد حكاية الخيالات المتوهجة وحكايات الغرام الملتهبة في حياة الأشخاص لا تشّكل أهمية لدى القارئ الا بما يلبي رغبة الاستمتاع اللحظي، والكتابة الحقيقية أسلوب حياة تعيش مع الفرد القارئ لسنوات طويلة إن لم تفيده فلا تؤثر عليه سلبا، (إلا الكتابة المستقصدة بالطبع والتي تهدف اساسا إلى تهييج الرأي او تسكينه وهذه ليست ما نعنيها)، من العيب جدا ان ينظر الشاعر او الشاعرة (الشعبي) إلى اسلوب الكتابة بأنه مساحة للتعبير بحرية تحمل فهم متدن لا يحترم القارئ ولا يحترم الخطاب الإعلامي ولا \"الكتابة\" اساسا، لذا هي أمنية ورجاء خاص نحو فهم \"الكتابة\" اساسا، \"الحرية\" بمفهومها الحقيقي، و\"التوجه العام للإعلام\" لمعرفة \"المناسب للنشر\" من الآخر الذي \"يوثّق الكتابة\" وكلاهما يخاطبان عقليات مختلفة تحددها الأولى بالتوجهات العامة وفكر وثقافة القارئ، وتنتقيها الثانية بحسب ما يريده الكاتب، وجميعها خيارات متاحة أمام \"الكاتب\" إذا ما اراد أن يفهم، فأجعلوا من ادواتنا وثقافتنا ما ينير الطريق للآخرين.
ومضة ..
باكر إن مرت فصــول ..
العام و الدنيا مواجـــــع ..
ما غريبة لا تقــــــول :
ان الحياة رزمة موادع
للكاتب فيصل العلوي
fai79@hotmail.com
تعد الكتابة أحد أهم وابرز متنفس يلجأ له المبدع على كافة المستويات، ولكن أن تمارس هذه الكتابة بالحرية فأنت أمام خيار واحد للكتابة هو \"الحرية\" من منظورك انت (أي الكاتب) فكيفما تمارس الكتابة بحدود فهم الحرية تستطيع أن توجد لنفسك متنفسا ولكن كيف يكون هذا المتنفس من وجهة نظر الآخرين؟، اعتقد ان الحرية في الكتابة هي ان تمارس الكتابة من وجهة نظرك بما تعتقد أنه متقبل من الآخر بصورة عقلانية متزنة لا تخدش حياء الحرف ولا تطلسمه بداعي ممارسة الحرية في الكتابة والتفلسف من اللا شيء إلى اللا شيء.
قد يقول البعض أن الطلاسم التي قد لا تُفك هي نقص في ثقافة القارئ ولربما يقول البعض أيضا بأنها خطاب نوعي لقارئ بعينه دون سواه، ولكن من منظور النشر الإعلامي يتوجب علينا الكتابة بالأسلوب غير المعقد الذي نتنازل فيه عن غرور التفلسف لمعنى كتابي يفهمه من هم أقل مستوى ثقافي من القراء، وهذا بحد ذاته وضح جليا عند الكثير من كتّاب القصة القصيرة والشعر الفصيح (المشتغلين بالإعلام) حينما اجبرهم هذا الخطاب على التخلّي عن الكثير من الالتزامات التي تفرضها القصة القصيرة مثلا او الشعر الفصيح، وهذا التنازل لم يكن تنازلا بما تحمله كلمة \"التنازل\" من معنى، بقدر ما هي محاولة لمواكبة ما يسلكه الخط الإعلامي من توجّه لفائدة القارئ وملامسة واقعه.
قرأت مؤخرا وقد قرأت كثيرا قبله الكثير من الروايات والقصص القصيرة وعددا من المقالات التي يعتقد كتّابها بأنه للجمهور النخبوي في الوسط الثقافي والتي تروج للعري وتبتعد عن احترام الآداب العامة للمجتمعات بل وتصل إلى مستوى متدن من الألفاظ السوقية التي لا تتناسب ومفهوم الحرية الذي نعتقد معناه، او على الأقل بحسب \"فهمي\" له، وما لفت انتباهي مؤخرا ردود افعال الكثير من الشعراء وابرزهم \"الشاعر النخبوي\" حول مقال نشر في مجلة شعر شعبي متخصصة لاحدى الشاعرات وهو ما دفعني لقراءته، ومعرفة سبب هذا التذمر وردة الفعل السلبية التي قابلها هذا المقال، وما اجبرني هنا للكتابة صراحة ليس ما تكتبه هذه الشاعرة بقدر خوفي من المساحة التي من لم تعي المعنى فاستوعبته، والخوف الأكبر هو مخافة السير على نهج يشابه هذه الكتابة والذي لا نألفه في ساحة الشعر الشعبي خصوصا، ولا في مجتمعنا عموما ولا يحتمله اساسا، فسرد حكاية الخيالات المتوهجة وحكايات الغرام الملتهبة في حياة الأشخاص لا تشّكل أهمية لدى القارئ الا بما يلبي رغبة الاستمتاع اللحظي، والكتابة الحقيقية أسلوب حياة تعيش مع الفرد القارئ لسنوات طويلة إن لم تفيده فلا تؤثر عليه سلبا، (إلا الكتابة المستقصدة بالطبع والتي تهدف اساسا إلى تهييج الرأي او تسكينه وهذه ليست ما نعنيها)، من العيب جدا ان ينظر الشاعر او الشاعرة (الشعبي) إلى اسلوب الكتابة بأنه مساحة للتعبير بحرية تحمل فهم متدن لا يحترم القارئ ولا يحترم الخطاب الإعلامي ولا \"الكتابة\" اساسا، لذا هي أمنية ورجاء خاص نحو فهم \"الكتابة\" اساسا، \"الحرية\" بمفهومها الحقيقي، و\"التوجه العام للإعلام\" لمعرفة \"المناسب للنشر\" من الآخر الذي \"يوثّق الكتابة\" وكلاهما يخاطبان عقليات مختلفة تحددها الأولى بالتوجهات العامة وفكر وثقافة القارئ، وتنتقيها الثانية بحسب ما يريده الكاتب، وجميعها خيارات متاحة أمام \"الكاتب\" إذا ما اراد أن يفهم، فأجعلوا من ادواتنا وثقافتنا ما ينير الطريق للآخرين.
ومضة ..
باكر إن مرت فصــول ..
العام و الدنيا مواجـــــع ..
ما غريبة لا تقــــــول :
ان الحياة رزمة موادع