وماذا بعد يا.....؟
11-02-2009 07:43 صباحاً
0
0
796
![]() | ![]() | |
وماذا بعد يا.....؟ للكاتب ياسر الغانم قال تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ }الأنعام116 هذه الآية نزلت في الكفار عندما جادلوا الرسول في أمر الميتة إذ قالوا: ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم. لذا كانت هذه الآية مرشدة ٌ لنا ومخبرة ٌ لنا ما يلي: لا تطع القوم في كل أمر وإن كثروا ولا تتناسى ما فطن قلبك إليه. لقد كاد الكثير من الشباب أن يقع في الحظيظ ولولا أن تداركه ربي وأخرجه مما هو فيه لو بقي في الحظيظ وانتهى أمره ولم يعد يذكر، فالكثير من هم نسوا ولم نعد نذكرهم بشيء، وما ذاك إلا إنهم أرادوا إرضاء الكل ونسوا أنفسهم ومشاعرها، وأكرهوها ما لا تحب حتى لا يقال عنهم بأنهم خارج السرب أو إنهم لا يمثلون الجماعة. كثر الكلام والجدل في أمر الكتابة أو قل، فإني لا أدري لأي شيء يكتب المرء؟ أيكتب ليعبر عما في نفسه أم يكتب ليرضي فلان من الناس أم علّان من القوم أم يكتب ليروح عما في أنفس العامة أو الخاصة؟ فهذا يقول يجب أن تكون قريبا من المتلقي إلى أبعد الحدود حتى يستطيع أن يلامسك ويشاركك الهم وذاك يقول يجب أن تجعل المتلقي أن يعمل ذهنه فيما تكتب فلا تكتب البسيط ولا المعقد وإنما خير الأمور أوسطها، وذلك يقول يجب عليك أن تكثث في كتاباتك ثقافتك حتى ترقى بالمتلقي إذ إن عليك تثقيفه لا تظليله، وكل على رأيه متشدد ومتخبط وعنده الحجة الكافية لإقناعك، مع هذا يكثرون عليك اللوم والنصائح بأن يكون لك أسلوبا خاصا، وألا تكون نسخة من فلان ونسخة من علان. كثرت النصائح والتعليمات حول النص المثالي من قبل أُناس كثر لهم ما لهم في المسيرة الأدبية وعليهم ما عليهم لها, وهم أكثر الناس جدلا بين ما يقولونه أمام الملأ وما يفعلونه خلف الكواليس خلاف ما قالوه من مبادئ وقيم وأسس تقيم، قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{9} وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ{10} أَلَمْ تَر إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ{11}(الحشر). فإن كان هؤلاء هم الآمر والناهي ها هنا وكان لزاما على الكل استرضائهم دون أن يضحي ببعض ٍ منهم، ودون أن ينظر إلى ما في نفسه وإلى ما تدّعيه المصلحة العامة، وتقديم الأفضل، دون أن يخلط الحابل بالنابل، فإننا نسأل الله السلامة والمعافاة. {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الممتحنة5. | ||
![]() | ![]() |