• ×
الخميس 9 مايو 2024 |

أنقذوا الشعر .. من المستشعرين

1
0
1128
 
( خارج مهنة الكتابة لا أصلح لشئ ,أذن يمكننا القول أن انسانا لا يصلح لشئ , يمكنه أن يصبح كاتبا بسهوله)..... * فرنسوا مورياك*

كنت .. وعلى سنوات مضت أمتلك قناعات معينة حول شاعرية المرأة والدفاع عنها . ليس لأنني شاعرة وواحدة منهن ولكن لقناعتي بأن القصيدة (ذات وشعور) ويجب احترام صاحبها!!
الآن تغيرت قناعاتي وأدركت بأن أي إنسان لا يمتلك الموهبة باستطاعته أن يتصنعها وبسهولة... بل ويستغفل بها الآخرين بمنتهى البساطة !!

لا أود تجريح أي أحد وأتحدث عن أشخاص وأسماء معينة ولكن ما نراه في ساحة الشعر الشعبي من استخفاف بالعقول واستغفال والسكوت عن الحق... وهنا أعني حق ( الشعر) !!

لنبدأها بشاعراتنا واللاتي بدأن بدخول الساحة من أوسع أبوابها ونوافذها . لم يكن هذا الدخول يحتاج نوعا من العناء والجهد ولا يحتاج سوى بعض التنازلات فقط !!
كنت أحاول أن أستوعب كيف تستطيع شاعرة أن تستغفل الآلاف المؤلفة من البشر وإقناعهم بشاعريتها وهي لا تمتلك من الشعر إلا إسمه .. شاعرة صفق لها الجمهور واستدارت حولها الأضواء والكاميرات وانهالت عليها اللقاءات والحوارات .. تساقط حولها المعجبون والمعجبات !!!.

كنت أرى بنفسي ( مع سبق الإصرار والترصد) وأقرأ بأم عيني جريمتها في ( حق الشعر) ورسائلها التي تستغيث بها للشاعر الفلاني بكتابة نص للمناسبة الفلانية والمقابلة الفلانية والمهرجان الفلاني.. حتى لم تخلو رسائلها من طلب قصيدة لمناسبة خاصة تستلم من بعدها آلاف المبالغ الهائله نظير مشاركتها.... تخيلوا....!!

وأخرى أختارت كاتبها من خارج وطنها حتى لا تنكشف يوما وتصاب بسكتة.. أن أنكشف الامر يوما!!
عشرات القصائد والأبيات نقرأ لها ونقول الله ما أروعك!!

لا ينتهي الحال إلى هنا وإنما تصل بها ( الوقاحة ) وعفوا لهذه اللفظة إلى أن تنشرها باسمها بأكثر من صحيفة ومنتدى إلكتروني ومطبوعة .. لا والأمرّ من ذلك أن تشرع بأن تصورها بطريقة ( الفيديو كليب) أي سخف هذا وأي مهزلة !!

( اتمنى من التي تشعر بأنها لا تفقه في الشعر .. تترك الشعر لاهله وتتجه لشغله ثانيه تنفعها ..!!)

وأما شعرائنا فجرائمهم مختلفة ربما تكون أخف قليلا ولكنها في الحقيقة هي أعظم وأبشع فأن كان هناك شاعرين صديقين فسيتفقان على الجريمة بأن يضحي كل منها للآخر في سبيل نجاح الطرف الآخر .. حتى لو كانت التضحية على حساب الشعر!!

فمن المواقف العجيبة بأن ينسب أحدهم قصيدة للآخر ليشارك بها في مسابقة أدبية وتجلب له آلاف الدولارات .. دون ذمة وضمير يستغفل بها وطنه وأعلامه وجمهور الشعر ..وأخر ندم على قصيدة أعطاها لشاعرة بعدما تأهلت لمسابقة ما.. واستبعد نصه هو!! .. وآخر لا ألومه لطيبة قلبه حين استغفله صاحبه حيث أقنعه بأن هذا العمل سوف يكون نجاح لنا نحن الإثنين.. وبقى متفرجا!!

عجبا .. ولماذا نقترف هذي الذنوب لمشاعرنا .. لماذا نبيع ونرمى نبضات قلوبنا على أرصفة الشوارع عبثا.. لماذا نستمتع بلقب شاعر .. وتستهوينا الأضواء .. ونأكل أمواله جزافا .. ونحن لا نحمل بداخلنا سوى ( كذبة.. أين الضمير ؟ ) !!

لا يكذب المرء إلا من مهانته..... أو عادة السوء أو من قلة الادب .. ( بشار بن برد )


برأيكم كيف نستطيع الحد من هذي الجرائم.. أنا لم أذكر سوى نماذج بسيطة فهناك الكثير والكثير في الساحة الأدبية ما تحدق له الأعيان وتصمت عليه الأفواه.. خوفا من إثارة البلبلة والحروب ... ويتهمنا البعض لعدم وجود الأدلة.. إذاً لنصمت ونتفرج على جرائم النصب والاحتيال من قبل أصحاب الضمائر الميتة... وشعراء وشاعرات ( البطيخ)!!


رسالة...... اليها :
* تأكد ِ بأنك ستقعين يوما... لأنك مستندة على عصاة ٍ هشة !!
* وتأكد ِ أيتها الواقفة على شجرة الينسون.. سيحين القطاف وتنبعث رائحتك !!

( أحيان أحس إني ذكيه ولا أبوح......... وأحيان أصرخ من سلالة غبائي )
( المشكلة بعد الوقاحه عن الروح......... وإلا رميته ما يسمى حيائـــــــي )

كتبتها : أصيلة السهيلي
مدير تحرير مجلة أنهآر الأدبية