Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم مجموعة قصصية 1
بين نجم وآخر
تاريخ الإضافة: 13/09/2009 رشح | إهداء

بين نجم وآخر 

عندما أغلق الباب عليه بأحكام ،أحس بدقات قلبه تعود إلى وضعها الطبيعي ،أدخل يده في جيبه ، أخرج البيضة ،فتح قشرتها بأسنانه دلقها بسرعة في فمه أحس بنشوة وهو يتذكر الصعوبة التي واجهته في الحصول عليها ، حواف الجدار التي أكلت أصابعه ، القفزة التي حركت أمعائه بطريقة عنيفة ، والدجاجة التي كانت تصارع من أجل صغارها وأخيرا صوت جارتهم"أم سعد" الذي تتابع مع صوت الدجاج الغاضب ، ولكنه استطاع أخيرا أن يحصل على البيضة ، تنبه إلى انتهاء السائل في البيضة ، كسر القشرة بيديه ، خرج إلى الحوش ، حفر حفرة صغيرة ،دفن قشر البيض بتمهل وجرى أوقفه صوت أمه المنبعث من الغرفة المجاورة ، حرص على إزالة الطين من على قميصه القديم دخل إلى الغرفة سألته أمه عن أخته "سارة" تفقد ذاكرته الواهنة أخبرها بأنه سيبحث عنها ، جرى في الحوش بسرعة تاركا آثارا مبعثرة على التراب ، أبصرها تلعب بجانب الباب أمسك يدها الصغيرة ابتسمت وأشارت إلى كيس فارغ: 

_هل طعم هذه الحلوى لذيذ؟! 

لم يستطع أن يجيبها لأنه لم يتذوقها من قبل ولكن ابتسامتها الكبيرة أجبرته على الإجابة: 

_نعم لذيذ! هل تريدي واحدة؟! 

ازدادت ابتسامتها ورفعت يدها الصغيرة وقالت : 

_أريد خمس قطع. 

كان يسير بها فوق التراب عندما حدق في الدخان المجاور لرأسه والجسد النحيل الذي يرمقه بغضب رفع سيجارته بيده وصرخ: 

_متى بتصير رجل ؟! وبتترك عنك اللعب؟! 

لم يرفع رأسه بينما كان الدخان يدخل إلى فتحات أنفه الصغير ازداد الصراخ: 

_ارفع رأسك وتعلم توقف إذا حدثتك . 

ترك يد سارة حدق في الوجه المغبر بالدخان، حاول التماسك، مد يده ليتناول النقود التي أخرجت من يد والده من عددها عرف حاجته لكن هذا لم يمنعه من سماع عبارته: 

_ علبة سيجارة بسرعة! 

في الليل بدت له التشكيلات الآدمية النائمة المختلطة بالعرق والتراب أشبه بالوحوش التي يرأها في حلمه وهي تتابعه وتحاول قتله تقدم ووضع رأسه على وسادته المغبرة كان يشعر بالنعاس والتعب يفري رأسه لكنه لم يمنع نفسه من النظر نحو وجه أمه الذابل ومن أن يطبع قبلتين واحدة على وجنة أخيه الرضيع والأخرى على خد أمه! 

كما لم ينس أن يجلب خمس قطع من الحلوى عندما توجه لدكان"حسان" حريصا في الوقت نفسه على اصطحاب ابن عمه"جابر" ، دخل للدكان نظر إلى البضائع بحرص كان "جابر" يسأل بشكل متواصل والعامل ينظر بعين مفتوحة ، طلب منه علبة سيجارة ، غابت عيونه المفتوحة كان مقتربا من حبات الحلوى هجم عليها بأصابعه بينما كانت أصابع "حسان" تحاول جاهدة فتح كرتون جديد لعلب السيجارة شعر بالخوف وهو يتناول علبة السيجارة ، تدفق العرق بغزارة رغم خروجه من باب الدكان ، فتح جابر فمه ويده وأجبره على إعطائه شيئا مما رأى ومن حسن حظه بأن سارة لم تكن تعرف الحساب لذلك فرحت بالقطعتين ، وأخرجت لسانها الصغير ليلامس بقية الحلوى العالقة بالكيس سألته بعدها : 

_من أعطاك الحلوى؟! 

أجاب دون تخطيط: 

حسان صاحب الدكان! 

ابتسمت وقالت : 

_نروح مع حسان يعطينا زيادة ! 

شعر بغصة ومسح دموعا رأها تسقط على التراب المحيط بقدميه الحافيتين ، قطعها صوت أمه الواهن أمسك بيد سارة ودخل إلى البيت. 

بدت السماء تبدو ظلاما ، وهو يحاول البحث عن نجمة مختفية هنا وهنالك كان صوت والدته يصله التقط كلماتها كانت تتحدث عن أخيه الذي مات وشعره الأسود ووجهه الشديد البياض بدأ أول خطوة ولم يكملها لاحظ تقطع صوتها سألها _هل قتله أبي؟! 

رأى هزة رأسها رغم الظلام وصوتها يردد: 

_عيب قلت ألف مرة كان مريض. 

التفت بوجه إلى الغرفة الأخرى كان الدخان قد انقطع وصوت الشخير قد تواصل مختلطا بأغنية رقيقة انسابت من فم أمه أجبرته على النوم. 

كما أجبر قدميه منذ أول انبلاج لضوء الفجر على الدخول إلى غرفة والده عندما تأكد خلوها من الشخير والدخان ، أغلق الباب خلفه رأى الدشداشة المعلقة مد يده داخل الجيب لاحظ الحروق الصغيرة  في أطرافها تنهد ، تذكر وجه والده المتجهم ، أمواله التي يبعثرها دون أن يصل شئ منها إلى أيديهم ، شعر بغصة في حلقه أخرج النقود بسرعة جاءت التفاته مترافقة مع صوت صرير الباب ، التقت عيناه بعيني أمه  أحس فيها بالذعر ، قرأ فيها كلام معلمته السابق عن السرقة " السرقة حرام ومن يسرق تقطع يده ويصبح مذموما بين الناس ، ومن يسرق اليوم بيضة ، يسرق بالغد جملا"

قطع حبل أفكاره سقوط النقود من يديه ركض بسرعة كان التراب يلطم وجهه بقسوة شعر باختناق يلاحق عندما سمع صوت أمه يناديه ، تجاهله ، وصل إلى مسافة لم يحسبه رأى دموعه تبلل قميصه ، شعر بثقل رأسه يكاد يخنقه ، نظر إلى يده هل ستقطع ولاح له دخان يلسع خده ويده أغمض عينيه عندما رأى دجاجات أم سعد تمر بجانبه كان يحس بالوهن والجوع ، تذكر يد أمه حكاياتها الجميلة ، شعر بالخوف ، تخيل وجه أمه الغاضب لم يستطع إكمال الصورة في مخيلته بزغ أمامه صوت أم"سعد" وهي تنادي الدجاج، لم يحرك ساكنا لكنه نفض التراب من على جسده جيدا ومسح وجهه عدة مرات عندما أقبل جابر قائلا: 

_أمك تبحث عنك . 

نظر إلى البيت نظرة مطولة وسحب قدميه بثقل الحجارة من على التراب واتجه إلى البيت. 

استقبله صوت والده الأجش: 

_دائما تلعب متى بتصير رجل؟! 

نظر إلى وجه أمه الصامت ، غسل وجهه تقدم من سفرة الطعام ، لم يأكل إلا القليل مازال وجه أمه صامتا فضل النوم على المواجهة ، كان نومه مضطربا وأحلامه مغبرة رأى حفرا كثيرة يسقط فيها ويلفح جسده لهيب حارق ، اكتظ في مخيلته أشخاص يحاولون قطع يده بسكاكين طويلة وحادة ، اجبر على النهوض بعنف رأى وجه أمه الصامت والباكي شعر بالحزن ، اطرق رأسه المتخم بالخزي ،تمنى أن تتكلم أن تكسر حد الجليد بينه وبينها ، ظل الصمت مسيطرا ، نهض مرغ وجهه في صدرها سمع صوت بكاءها العميق أحس بالذوبان والتلاشي حتى عندما هتف: 

_أمي أنا آسف. 

لم تجبه إلا بنشيج طويل، امسك يدها وعدها بأن ينسى السرقة وانه سيصبح رجلا، أمسكت يده بقوة أشارت للغرفة المجاورة بصوت مبحوح تحدثت: 

_هل تريد أن تصبح مثله؟! 

هز رأسه بقوة وبكى بحرقة عندما رأى ارتجافه  يد أمه ، اقسم بأنه لن يسرق ثانية وانه سيصبح ضابطا كما تمنت وان يده ستبقى مكانها حتى يموت، مسحت شعره بيدها المرتجفة أحس بنسيم العفو يلفح وجهه تذكر صورة أخيه الميت، طبع قبلة على رأس أمه ولم يؤلمه سوى تلك الارتجافة التي سرت في يد أمه مرة أخرى. 

كما سرت في جسده وهو يبتعد عن وجه جابر عندما طلب منه الذهاب إلى دكان"حسان" وغمز له بعينه. 

في الليل اقترب من جسد أمه كانت تلاعب سارة قبع يستمع إلى أغنية عذبة تلامس أذنه المرهق شعر بالنعاس ولكن يد أمه أجبرته على النهوض عندما أشارت إلى احد النجوم وقالت: 

_انظر إلى هذه النجمة أريدك أن تصبح بجمالها. 

هز رأسه ابتسمت له وقالت هل احكي قصة الفتى الذي تاب عن السرقة أم قصة علي بابا والأربعين حرامي. شعر بالحيرة ولم يعرف أيهما يختار!




مجموعة قصصية 1

نقود
بين نجم وآخر
ثرثرة
تفاصيل
ألوان

ورقة
بين نجم وآخر
ساحرة
صُوْر
نقود

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net