Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم مجموعة قصصية 1
ساحرة
تاريخ الإضافة: 11/08/2009 رشح | إهداء

 ساحرة

لم أستطع أن أتصوره إلا جسدا كاملا‍ ، رغم الأوصاف الكثيرة التي انحدرت من فم "أمي" وهي تتحدث عن الحقائب الثلاث الصغيرة التي حملت جسده الممزق إلى المقبرة وعن اليد الأخرى التي أكد الكثيرون بأنها لاتنتمي إلى أعضائه !

تداخلت صورته بكلماته الكثيرة التي كانت تنساب بشفافية وهو يتناول فنجان القهوة ويحدق في اللون الداكن الذي يلوث جوانبه ، لم يشدني فيه سوى لون وجه الأبيض المغطى ببثور حمراء متباينة وكلمة " الساحرة" التي كان يطلقها مصحوبة بضحكة في وجه"آمنة" عندما تترك شعرها حرا طليقا وتلعب في التراب ، وألعب بدوري بخصلاته المبعثرة وأنا أضحك من اللقب الذي التصق بها وأسمعها دائما تردد:

_ سيموت وستأكله الساحرة!

وتنشغل برسم وجه دائري بشعر مبعثر على التراب وهي تشير:

_ هذه الساحرة ستقطع جسمه.

يرتجف جسدي مع وجه "الساحرة" المرسوم على التراب ويزداد هذا الارتجاف سماكة عندما أتذكر كلام "أمي"واصفة  أحلام جارتنا"أم محمود" ففي ثلاث ليال متتالية حلمت الساحر"خلف" يدخل بيتها ويبحث عن "أضحية " لونها أبيض ببقع حمراء ، تعوذت من حلمها وصلت وقرأت ما تحفظه من القرآن ، مددت أصابع يدي لم أجدني أحفظ شيئا سوى "سورة الفاتحة" رددتها في سري عدة مرات وعزمت على حفظ المزيد من القرآن.

كما عزمت أن أصبح معلمة عندما قال"محمود" والبثور الحمراء تزداد وضوحا في وجه:

_ سأصبح معلما، وسأعلمك وأعلم "الساحرة"، وعندما لم ترد "آمنة" ضحك وقال:

_ستصبحين ساحرة كبيرة مثل العم"خلف"!

 كانت "آمنة" تشاركني الخوف من الساحر"خلف" ترتجف أصابعنا على الرمال وتتبعثر ملامح الساحرة التي نرسمها  نتجاهل وجوده وندعو بحرارة ليختفي خاصة بعد أن رفع عصاه ذلك اليوم وصرخ مهددا في وجوهنا متسألا عن الحفر التي تصنع حول بيته وتعيق حركته ، فردت أطراف أصابعي  قرأت " سورة الفاتحة " لمحت ظل قط يظهر مع اختفاء ظله وظهور ظل محمود يبحث عن شعر الساحرة المنفوش كما بحثت "أمه" عن أطرافه المسحوقة بين مقاعد الحافلة المحترقة وعندما لم تجد سوى أكوام متشابهة من اللحم المفتت صرخت وهي تتناول جزء من قدم بيضاء حلفت بأنها "قدم محمود"!  وانكبت عليها لفترة لم تتبينها كما  لم أتبين الفترة التي قضيتها مع الدفتر الجديد الذي اشتريته بطلب من"محمود" وظلت" آمنة" ترسم خطوطا متعرجة وشعرا منفوشا في كل صفحات دفترها الجديد.

ظل دفتري أبيض ينتظر أن يلونه"محمود"، وانتظرت أن أتعلم "سورة الفلق" فهي على حد قول "محمود" تحمي من الساحر"خلف".

وانتظرت في الوقت نفسه أن تتحدث "أمي" في ذلك اليوم، لكنها صمتت وارتدت الثوب الأسود ومسحت شيئا وصل إلى نهاية خدها وكانت يدها تمسك بمجموعة عطور قديمة.

بحثت عن" آمنة" ، كانت تقف بجانب الباب ، ترسم وجها أبيض ببقع حمراء تبتسم وترسم بجانبه شكلا مبعثرا سألتني:

_ كيف أكتب كلمة "الساحر خلف؟!

لم أجبها وأنا أحمل دفتري الأبيض وأقربه من قلبي:

التفت نحوي وقالت:

_رسمت محمود وهو يقتل الساحر ، كيف الرسمة حلوة؟!

 كان الصراخ يهدر من البيت المجاور لنا بلا توقف، أمسكت بيدها وفتحت الصفحة الأولى رسمت شكلا مخيفا وقرأت سورة "الفاتحة" في سري لعدة مرات، وكان شعر آمنة مسرحا بشكل مرتب تناولت اللون الأبيض والأحمر ، رسمت في الصورة الأولى وجها أبيض ببقع حمراء وابتسامة واسعة وانتظرت أن يتوقف الصراخ ليعود"محمود" بجسده الكامل ويناولنا قطعة من الحلوى ويضحك وهو يقول:

_"الساحرة"!



مجموعة قصصية 1

نقود
بين نجم وآخر
ثرثرة
تفاصيل
ألوان

ورقة
بين نجم وآخر
ساحرة
صُوْر
نقود

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net