Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم ورد اليتامى
المشجب!
تاريخ الإضافة: 11/09/2009 رشح | إهداء

المشجب! 

نبتت الأصابع الخشبيه الستة على شاكلة إبهام غليظ على مسافات متساويه في الخشبه الأم المزروعه على علو يقارب المترين بينما كان طول الرجل ما يزيد عن المائة والستين ببضع سنتيمترات وحين لاحظت زوجته ذلك تساءلت:

-- هل تعتقد أن ساكني هذا المنزل كانوا طوالا حقا؟!

-- وهل تعتقدين أنني أعلم الغيب، أو لعلك تظنين أنني أمتلك رؤية ماضي الآخرين.. رد بتبرم.

-- لا طبعا! .. لكن مشجب الملابس وضع على مسافة مرتفعه من طول الأنسان العادي...

-- وهل تحسبين الناس هكذا قصارمثلك؟ .. رد بنفاذ صبر

أبتسمت زوجته بمكر، وأضافت بمزاح زاد من غضبه: 

-- ماشاء الله على طولك الفارع! 

تبدلت حال الرجل حين أنتقلوا إلى هذا البيت الصغير في حي فقير بحارة شعبية بسيطه قبل أكثر من سبعة أشهر: هدوء أعصابه الذي كان مضرب المثل تحول إلى تذمر فاحتجاج دائم سرعان ما أنطبع كغضب في سلوكه بين فترة وأخرى لكنه في الشهرين الأخرين تحول إلى طبع يومي متزايد.فكر الرجل: إنه المشجب! لابد أنه المشجب اللعين هذا الذي يضطر معه للقفز لتعليق الدشداشة حين عودته من العمل أو في الصباح حيث يتجه إليه. 

صباح هذا اليوم أمسك بالدشداشة من منتصفها، وحاول أن يرفعها إلى الأعلى ليفتلها على الإبهام الخشبي المصقول على شاكلة خطاف إلى الأعلى لكن محاولاته ذهبت سدى.. كلما جد في المحاوله زاد التواء عنق الدشداشة وأصبح ظاهرها باطنها حينها نفذ صبره، وبدأ بشدها إلى الأسفل قليلا قليلا ثم بقوة أكبر في كل مرة مع تزايد غضب الرجل بيد أن المشجب، فضلا عن أنه لم يفلت الدشداشة، كان مثبتا بقوة الحديد إلى الجدار، والدشداشة أصبحت مثبتة بقوة على الخطاف الخشبي بفضل لوي الرجل المتكرر. سمعت الزوجه أناته وأنفاسه المتلاحقه فلحقت به داخل الغرفه:

-- يارجل هديء أعصابك! ما بال غضبك يزيد كل يوم؟

-- أصمتي قليلا ياامرأه دعيني أعالج هذه المصيبه، ما هذا كلما أحضرت كرسيا أخذه أولادك؟!.

أحضرت له دشداشة جديدة ومكويه، قالت:

-- الغضب يسيطر عليك يامروزق، وليست العلة في الكرسي أو العلاق.. خذ إلبس هذه... 

كان مرزوق برما ذلك الصباح كعادته الجديدة التي تلبسته منذ شهور قليلة وهو يواجه شبح الإحالة للتقاعد فكر الرجل: كل هذا العمر، ومجموعة الصغار الغضين هؤلاء كيف عساني أن أدبر أمرهم بعد؟! كبس بقوة على دواسة البنزين وحالما أصبح في منتصف الشارع الرئيسي كادت أن تطيره سيارة مندفعه بسرعة عالية لولا إنتباه سائقها وفرملته بسرعة بديهة .. تلاسنا جميعا ثم صهلت عجلات السياره مندفعة بسرعة جنونية فيما ظل الرجل يزبد ويرغي: مجانين! مجانين شباب اليوم..ركب سيارته وأنطلق بهدوء تفكر قليلا: لولا ذلك المشجب لما حدث لي هذا. 

دلف المكتب حاول تذكر أين وضع الملفات بالأمس. أنتظر زميله مليا وما أن وصل حتى أنتهره:

-- أنت كل يوم تتأخر غير مكترث بإموار المؤسسه، وأوامر المدير، و...

-- ما بك يامرزوق! إهدأ قليلا.. إسترجع نفسك كي لا تغص علينا، ويرتفع عندك الضغط، أو ينزل عندك السكري لتصاب بجلطة..

-- لا دخل لك بي، وبأمراضي كل ما يجب عليك فعله هو الألتزام القليل من الالتزام يا أيمن وإلا أبلغت عنك المدير..

-- أنت لا تفعلها يا مرزوق ورغم أنك مسؤولي المباشر  لكن أخلاقك ليست من هذه الطينه .. أنت طينه طيبه وخلوقه ياعم مرزوق..

-- دعك من الأخلاق الآن، وهذه المقدمات الطللية: أين ملفات مناقصة المشروع البحري لمدينة الشمال؟..

-- لا حول ولا قوة إلا بالله يبدو ياعم مرزوق أن السكري أكل شبكية عينيك أيضا.. ما بك ألا ترى؟ هذه الملفات في الدرج العلوي المفتوح واضحة أمامك.. تفضل ياعم مرزوق، وأرجوك أن تسمح لي بالخروج لأن خطيبتي تنتظرني في السياره كي أوصلها لتقوم بأداء إختبار الوظيفه الجديده.. أرجوك

سمح له بالخروج، وراقبه متأففا متبرما: لولا ذلك الشاب المزعج الذي كاد أن يسويني وسيارتي بأرضية الشارع لكنت رأيت هذه الملفات أمام عيني..أأأأأيه أيه إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور(قالها مخاطبا نفسه). 

حمل الملفات التي كانت في الدرجين العلوي والأوسط وأسرع بإتجاه مكتب المدير في الطابق الأخير من المبنى حينها رن هاتفه اليدوي:

-- نعم! ماذا الآن؟..

-- أتصلت المديره وقالت إن أنمار مريضه، ويجب أن نذهب لأخذها إلى المستشفى..

-- إذهبي أنت لها..     

-- ليس لدي سياره. ثم تعال هنا أنا لا أعرف السياقه أنت لم توافق على أن أتعلم...

قاطعها بحدة وغضب: حسن حسن عرفنا هذا الموال الحزين والأسطوانه المشروخه.. خذي سيارة أجره...

قاطعته بدورها: ولماذا لا تأتي لإسعاف أبنتك؟

-- لأنني مشغول جدا هذه الملفات المتكدسه أصبحت أماطل المدير فيها أكثر من شهربسبب مشاكلي الشخصيه.. إذهبي أنت.. تصرفي ياامرأه.. ماذا بكم؟ الا تحسنوا التصرف بأنفسكم؟ هل لا بد أن أدس أنفي في كل صغيرة وكبيرة ( كان صوته يزيد حدة وعلوا)، وبدون أن ينتظر ردها هرس زر المحمول الأحمر بضغطة غضبى وطويله أطفأت ضوءه نهائيا. 

هرع لمكتب المدير وهو يفكر: لولا أيمن وهذه المكالمه المزعجه لما تأخرت عن المدير الآن. ألقى تحية عجلى على منسقة مكتب المدير، وأصبح في الداخل مباشرة مقابل طاولة المدير:

-- صباح الخير حضرة المدير..

-- أهلا مرزوق.. ماذا لديك?..

-- ملف مشروع المدينة الساحليه الشماليه..

-- لا لا هذا الملف ليس مهما أحضر لي ملف مشروع مؤسسة الكهرومغناطيسيه في المنطقة الصناعيه الغربيه الجديده

-- لكن عطاءات المشروع لا تزال بعيده

-- لقد حصلت بعض المستجدات الجديده أحضر لي الملف للتدارس 

بحث في مكتبه، ومكاتب الأدارات التابعه لم يجد الملف.. بدأت حالته أكثر عصبية، وبدأ وجهه في الإحتقان كذلك، وانعقدت ما بين عينية ما يشبه حبة لوز. كان متضايقا ويشعر بانقباض في الصدر, وضيق في النفس حين رن الهاتف كان المدير من الجانب الآخر يوبخه على هذا التأخير في إحضار الملف والأهمال الذي بدأ يلاحظه عليه مؤخرًا، ولأول مرة بدأ يصرخ:

-- لست أنا: السبب هم هؤلاء الفاشلون المهملون من الـ... كان المدير قد أغلق الهاتف، وطلب من منسقته إستدعاءه. 

وصل البيت بعيد الساعه الرابعه ظهرا منهكا سألته زوجته لماذا هذا التأخير اليوم، ثم أضافت: أنمار أستدعت حالتها أن تنام في المستشفى لأكثر من ساعتين، وحين أنخفضت درجة حرارتها سمحوا لنا بالخروج، ومحمد يريد حذاء رياضيا وقميصـًا رياضيـًا أصفر.. مارأيك لو أشترينا له قميص المنتخب البرازيلي يقولون هو الأشهر في لعبة كرة القدم؟، إيناس مطلوب منها دفتر تفصيل وبحث عن الفنون التقليديه في المنطقة الجنوبيه، أمجد طلبوا منه دفتر موسيقى وبحث عن الجبال، أما أسعد... تركها تكمل القائمه لوحدها.. القى بكامل هيئته الرسميه على السرير حين أفاق كانت الساعه السادسه مساء. جاءت زوجته مهرولة إليه:

-- ما بالك ياأبا حمدان؟

كان حزينا ولم يرد إنتهكت صمته من جديد بمطاليب البيت: أغراض البيت ناقصه نريد خضروات وفواكه وزيتا وحليبا و...  

ترك البيت إلى الشاطئ البعيد حيث بدأ ضوء القمر الرابع عشر من الشهر الهجري يتسلل عبر خط الأفق البحري ليغزل خطا ذهبيا يأتي من مرآفئ قديمه موغلة في الذكرى نسيها الأسلاف ابطأ من لهاث أفكاره قليلا وبدأت نفسه تهدأ: هنا يا مرزوق كنت تكتب قصيدة الحب والحياه وتبخرها بريحانة القلب مختومة إلى أم حمدان الفتية والناعمه والجميلة والرائعه وخطيبتك في ذلك الوقت.

جعل يتفكر في الذكريات وكأنها أقرب من حبل الواقع. 

آه حينها قفز الواقع، من جديد، إلى رأسه ممزقا إنثيال الذكرى: تذكر هذا اليوم الطويل. الخميس الأكثر طولا وحزنا من باقي الأيام التي مرت عليه، والمؤلم من صباحه وحتى هذه اللحظه. قبض قبضة من رمال الشاطيء الناعمه وسولت له نفسه أن يفكر في داخله: لولا أم حمدان لما كنت حزينا وضائعا هكذا، لا لا لولا الاولاد لما كنت على حالتي هذه، لالا لولا مدرسة الاولاد.. لولا مطالبهم، لا إنه المدير، منسقة المدير، لا إنه أيمن الموظف الكسول والتافه في إدارتي، لا إنه ذلك الشاب الذي كاد أن يسحقني بسيارته "الفورويل" هذا الصباح، لا..لالا إنه المشجب .. المشجب اللعين والبغيض والبعيد عن متناول اليد.. كان مرزوق يفكر في كل الإحتمالات وكانت الأفكار تغزو رأسه بسرعة فائقة ذات اليمين، وذات الشمال، وكان غاضبـًا جدًا يتذكر  ..... 




روائح الفقراء
ورد اليتامى
فضاءٌ حر
مراثي زهرة الليمون _ شعر

الحياة هناك..
مراثي الفقد...
مراودات المسافه في رحلة (سليمة) ...
زهرة الليمون
ترنيمة من خشب

المشجب!
حنين الأمكنة
في بعض ما شتته سيرتهما ...
حمامة بيضاء
قراءة في منتج القصة العمانية ...

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net