مراودات المسافه في رحلة (سليمة) الأصغر
حركتكَ الديار
القريبة للبحر
كان الزمانُ
حصاد المناجل
والعذق مازال غضا
شهوة الطلع
لم تزل في منخري فرسك
المتيبس بارتجاج الثمار
أكان لابد في لحظة
أن توتر النبل نحو المسافة؟..
كيف انطلقت!؟..
كيف استوى السهم
في لجج الأخوة
العازمون على الثار؟!
أكنت اشتممت الخيانة
في أعين الخائفين قبلي؟!
حيث المناجل
يحصها رجج الطائرات!
أكان لزاما على الغد يأتي:
صغيرا... صغيرا..
كما الأخوة الحاقدين!؟
خذوا عنبي
كرمتي طرحها حامضاً بعد
واستفاد
الذين تغاضوا عن الجرح
أو خربوا بيوتهم بأيديهم
لكنك الآن
شرّقت نحو المسافة
غربّت نحو تخوم الخراب
وما خربت بيع
بل بيوت
من الملأ الأعلى ساكنيها
(درةٌ) يتصاعد نورها
الذي يفيض عن الأرض
إلى المصطفين
أكنت هناك أيضاً
عمود وهج؟
تصَاعدَ:
لم يخفت النور
لم يختفي الصوت
لكنه ضارب بالرواغ
حدود الذي لا يُرى
تماماً كما حركتك
مؤامرة الحاقدين
نحو القصيّ عن الخلق
حيثُ:
ارتقيتَ كما (درةٍ)
خطوةً
خطوةً
نحو القريب إلى الله
أكنت هنالك أيضاً؟:
يزرع رملنا
حافر الفرس المتيبس
تحت سرجك
ألف شهابٍ
متقداً شرر السنابك!
ما كنت تترك ذاك الحصان وحيداً!
وقد عدتَ
أعددتَ ما شئتَ
من قوة الخيل
لكن أخوتك الآن
يحصون أنخابهم
واحداً واحداً
لم يكن "مالكاً" حاضر العرس.
وكانت دمائي شخيب احتضار
أو وجيب خفوت
لم يفارق لنزع أخير
لم يعد حاضر العرس
قابضاً على تربة المسك
أنجبني ثم أختفى
ذارعاً خطوة بالسلالة
لم يختف في الغياب
كما المنتظر
لم يعد غيرهذا الذي:
علمته الشعر
علمته كيف يرمي حجراً
كان قريباً من شهوة الطلع
لكنه أشتهى زيتونة
قبل توزعه
تصاعد في الخلق
حتى أستوى سابحاً لمداه!!
طهران 2000م
|