Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم ورد اليتامى
ماالذي أحبه.. ما الذي يكرهه؟!
تاريخ الإضافة: 11/09/2009 رشح | إهداء

ماالذي أحبه.. ما الذي يكرهه؟! 

[ ولبثوا في كهفهم ثلث مائة سنين وازدادوا تسعا (25) قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع ما لهم من دونه من ولى ولا يشرك في حكمه أحدًا (26) ]

الكهف 
 

ها أنا منفرد في غرفة شبه دافئة، متفردًا بغرائبية الأحداث الأخيره. بدت الغرفة ذات الـ5ر2 مترا × 5 أمتار أقل إضاءة من المتوسط بقليل عن المعتاد، وآلت الوانها إلى داكنة لا تساعد كثيرًا على نفاد ضوء الضحى الصباحي المتوزع بشمس ناعسة لهذا الشتاء الجميل في قرية صغيرة وجميلة وشبه منسيه تقع إلى الجنوب من مسقط.  

أفتح كتاب (الموت)1 فتنساق أمامي الحياه. أهرب إلى هذا السفر القديم فتلاقيني الحياه زاجة بي في هذه المعادلة التي لا أجد منها إنعتاقـًا، ولا أجد لها حلا كذلك. أي طرفين متناقضين ينبعثان مرة واحدة في اللحظة ذاتها: حين أكون متوحدًا مع كتاب الموت تستقبلني الحياة، وحين أحضنها يتراءى الموت بوجهه القادم من مكان قصي على الإدراك لا يمكنني أن أفكر في أحدهما بدون أن ينبعث الآخر هكذا تلقائيـًا، بدون إستئذان، أو مشورة أحد. يكفي أن أفكر في أحدهما لينبعث تؤامه أو نقيضه في رأسي: الحياة ـ الموت. الموت ـ الحياه: أي ثنائية هذه التي تعبرني في معادلة جدلية لا تنتهي؟! 

هاأنا بين دفتي الكتاب. في نقطة المنتصف تمامـًا. أقف تمامًا في منتصف المعادلة بين سميريّ. أصيخ السمع إلى الصوت الذي يقترب عادة كلما توحدت في هذه الغرفة المستطيلة. يهمس في أذني:

  • كل رحلتك التي قطعتها لا تعد شيئـًا بعد هذه النقطة يا راشد بن سعيد. رحلتك المتوحدة في هذا الحياه وهذا السفر الكبير لا تعد بعد هذه النقطة. كل شيء بعد هذه الصفحة الصفراء العتيقه سيكون مختلفـًا. نعم نعم هذه الصفحة شبه المهترئة ذاتها والتي تلتصق بين إبهامك الغليظ وسبابتك الطويلة. هذه الورقة ذاتها التي تبدو بين كماشتي إصبعيك كفراشة رقيقة توشك أن تهرسها أوليس من العجيب أن تكون رحلة الحياة كلها مثل فراشة رقيقه تطير مع أدنى نفخة طفل أو ليس الأعجب ياراشد أن يكون طرفي المعادله رهنـًا بورقة صفراء شبه مهترئة!؟

في المنتصف تمامـًا إذن ياراشد بن سعيد، وحين نكون في المنتصف، المحدد بخيارين لا أكثر، تكون خياراتنا محدودة، وربما محددة سلفـًا في الغالب وكأنك تحشر إلى زاوية واحده لا مفر فيها من المواجهة!. منتصف الأشياء يعني الإنتقاء بين خيارين في الغالب لا ثالث لهما أضف إلى ذلك أنه لا مفر ولا بد من مجابهة الأمر ومواجهة تحدي تحديد أحد الخيارين. عليك أن تختار ياراشد: إما قبل وإما بعد هذه الصفحة الصفراء الذابله من كتاب قديم أكلت بعض جوانب دفتيه الرمه.عليك أن تختار الآن ياراشـــد....

  • مالذي عليّ أن أختاره؟
  • أنت تعرف!
  • ما عدت أعرف شيئأ. فأخبرني أنت. إخبرني ـ على الأقل ـ بالخيارات الممنوحه لي؟
  • العارف لا يعرّف ياراشد!
  • لم أعد أعرف: كلما مدت يدي إليهم عبر هذه اللجة لإنتشلهم تخطفتني أياديهيم محاولة جري إلى القاع. لم يعد بإمكاني مواصلة هذا بعد. أبصر عبر هذه الظلمات فأمد يدي بحب إليهم لإرتقي بهم درجات إلى النور، ولا يرون إلا الظلمة والوحشة فيجرون يدي الممدوة إلى الدرك الاسفل.
  • هل كانت محاولاتك جادة وحقيقية ياراشد؟!
 

مازالت الورقة تنتصب بين إصبعي كفخ عصفور. وأنا أقتعد القرفصاء في غرفة متوسطة الإضاءة بدت الوانها كالحة تشبه كهفـًا قديما2 تعبره الأشباح بظلالها وأصواتها المتباينه كأنه مسرح نو!.

 

تنام إحدى دفتي الكتاب على الجانب اليمين للمرفع،وتحتل الشمال منه الدفة الأخرى بذات العدد المتساوي من الأوراق أما الورقة الصفراء شبه المهترئه فتنتصب بين إصبعي فاصلة بين الدفتين، فاصلة بين شيئين: خيارين ( موتين ـ حياتين ) .. هل يمكن الذي كنته من قبل هذه الورقة هو الموت؟، وهل يمكن أن أكونه بعد هذه الورقه هو الموت أيضا؟ أم أنه العكس: ما كنته في الماضي هو الحياه؟ وما سأقدم عليه هو الحياه؟ أو لعلني كنت ميتـًا أنهض إلى حياه، أو حيـًا أستقبل الموت؟ هاهي يدي لا تنفك عن الإرتعاش حين أفكر في أن أفلت الورقة الصفراء شبه المهترئة من بين إصبعي! 

ربما كان عليّ أن أتوقف قبل هذه الورقه. كان عليّ أن اتساءل: ماالذي أحببته؟ ماالذي أحببته في رحلتي هذه، وما الذي أحببته في هذا السفر القديم. لم يعد لدي من إجابة ـ الآن ـ  إلا أحد الخيارين. أصل إلى هذه النقطة فتزيد يميني القابضة على الورقة إرتعاشـًا وضوء الغرفة إظلامـًا فيما ينكسر ضوء الضحى ويخفت تاركـًا الفرصة لصوت غريب آخر يعبرني الآن:

- ماذا عساك أحببت في حياتك وحتى الآن؟

- ( ياله من سؤال مراوغ ومباشر .. أقول في نفسي)، وأجيب: أحببت أشياء كثيرة!

- مثلا؟ ( يرد الصوت بسخريه )

- أمي !!

- هل أحببت أمك حقـًا؟

- ( يباغتني السؤال ولسعة السخرية فيه) فأهرب مناورًا: أبي!!

- وهل أحببت أباك حقـًا ياراشد؟!

- ( تؤذيني صيغة الإنكار والإستفزاز في رد محاوري فأهرب إلى مراوغة جديدة): أحببت الكون .. البشر .. الشجر .. المطر .. الـ..

- ( يقاطعني الصوت ): أحببت كل هؤلاء إذن؟!

ويضحك. يضحك الصوت مجددا بسخرية وإستهزاء. أخاف من هذا المحاور العليم الذي يكنس بهجة الأشياء الجميلة قدام طريقي، ويكتنز السخرية وتعمد إثارتي زارعـًا الإرتباك في حقول وحشتي وبصوت جهوري أعلى من كل الأصوات يصرخ بحده: ماذا أحببت ياراشد؟

- ( وبصوت مرتبك وخائف ) أجيب: أحبـ بـ بـ بـ ت: نفسي أولادي، أولادي نـ فـ سـ ي نـ فـ سـ ي...

أقتنع بالإجابة التي عبرتني لتوها. يهدأ إرتعاش الورقة بين إصبعي، ويعبر الهواء نديـًا لطيفـًا بين النافذتين، ورويدًا رويدًا تستعيد الغرفة ضوءها المتوسط والوانها الكالحة تبدو داكنة تسمح بالكاد بنفاذ كمية منكسرة من ضوء الضحى المغتسل بشمس تشرين ثاني المنسابة إلى عيون الحقول الناعسه. 

*****

  • أووووه! لقد تعبنا حقـًا مع هذا الرأس المزعج! ( كان صوت شاب نافذ الصبر يخرج من التجمع على شكل دائرة).
  • قال صوت شيخ عجوز بالغ الدهاء والتجربة والصبر: لم نجرب كل شيء معه بعد!
  • ماذااااا؟ لم نجرب! لقد جربنا كل شيء لم يبق شيئ إلا وجربناه معه ( قال شاب برم ).
  • لقد جربنا أذيته في كل مكان: في المكتب، في البيت، في التلفون، في السيارة، في السوق، في المقهى، في كتبه ( قال شاب متحمس آخر).
  • (واستلم متحمس آخر الزمام): بل خرجنا ودخلنا معه، تقلبنا في أوراقه وحاسوبه، جلنا في أنفاسه، هتكنا حرمة سكونه، كنا الريح التي تأتيه من بين يديه ومن خلفه، شككناه في كل شيء حتى أمه وزوجته وأولاده ونفسه.
  • ورغم ذلك لم يتضعض، لم يستسلم، لم يختر، لم يسلم الورقة إلى جهة دون جهة ما زال يمسك بالورقة بين إصبعيه البغيضين ( قال شاب بإنكسار ورأسه مصوب إلى الأرض).
 

تحرك الرجل الشبحي الضخم بجسده المستدير: حسن ربما علينا أن نكف الآن. إستلم مساعده على يساره الأذن بالحديث: كل هذه السنوات، وأنتم فاشلون في مهمتكم. الرجل غير مكترث ابدا. قاطعه الآخر على اليمين بغضب: ماذا جرى لكم؟ هل أصبحتم عواجيز كخيول سباق مريضة لا تصلح لها إلا رصاصة الرحمه؟! 

كان النقاش يزيد حدة وغضبا بين أعضاء الدائرة. لغط لم يعد يعرف فيه المستمع من المتحاور حينها أشار الشبحي للعجوز بالغ الدهاء والتجربه الذي تحدث في البداية: هل تعتقد أننا أستنفذنا كل شيء معه وبالتالي فقدنا فرصتنا؟ أم ماذا؟

إبتسم الداهية العجوز وقال بإبتسامة واثقه: صحيح أننا جربنا كل شيء معه، ولكن هناك شيء لم ننتبه له. نحن ركزنا فقط على مايحبه الرجل. أما الآن وصاعدا فسنحاول أن نجعله لا يتوافق مع الأشياء، عليها أن تبدو كارهة له غير متناغمة معه من الأجدى أن يحس بأن كل شيء يكرهه متى ما أحس بهذا فسوف تتولد لديه الكراهية. الكراهية للأشياء، والكراهية للمحيطين به، والكراهية للكون .. البشر .. الشجر .. المطر ... الكراهية وحدها هي الكفيلة بقلب المعادلة على رأسه وبالتالي سيكره الأشياء جميعها، وسيصل بكراهيته هذه إلى كره الحياة ذاتها، وكره نفسه أيضا، وحينها فقط سيختار أن يسلم الورقة إلى جهة واحدة. جهة واحدة فقط لاغير! 

***** 

حين عبر الهواء نديـًا لطيفـًا بين نافذتي الغرفة المستطيله سامحا بتسلل ضوء الضحى إرتخت قبضتي الملتصقه قليلا على الورقة الناعمه.كنت أفكر بين الماضي والآتي في هذا السفر الجميل:

  • الخيارات محددة ومحدودة ياراشد (قال الصوت).

كان عليّ أن أحدد خياراتي أنا الآخر.

لماذا لم يتجاوبوا مع محاولتي المخلصة: هل كانت يدي الممدوة في بحر لجي من الظلمات مرئية لهم، لماذا لم يروا يدي الحانية والصادقة، لماذا لم يقتنعوا بأنني لست ضدهم؟ أم كانت هناك أياد أخرى عابثة في بحر الظلمات؟ لماذا عليّ أنا فقط أن أعاني؟ رغم أنني أعي أية معاناة هي المعرفة بالاشياء.  أشياء قاسية وقطعية أن تعبث بك الظلمة في البدايات الأولى، وأشياء مفزعة ومنفرة أن تعرف أي ظلمة كنت تعيش أيها الرأس المنبت عما حوله وقد عُلِمتَ الأسماء كلها. وحدك تعود إلى كهف أصحابك مشفقا عليهم من هذه الظلال والظلالة وخائبا تعود منحني الهامة وخائر الهمة. تطردك القبيلة والأصحاب من كهف الظلمات .. بلسان واحد تنعق:

  • من لم يكن معي فهو ضدي!

أي قطعية وحدية لا تقبل الآخر إلا منضو أو عدوا؟!

 

أدرك أن ما مضى مختلف عن القادم.. لكن هل سيكون القادم أشد قسوة وإظلاما أم سيكون ناعمـًا وحنون كصدر أم. آآآآه بين هاتين الفاصلتين: المثالية المفرطة في التفاؤل والطيبة حد السذاجة، وواقعية الحياة الذاهبة بعيدا في  القسوة والغيلة هذه الورقة: برزخ من نوع ما لا أدري كنهه تتوقف نتيجته على إختياري أنا: إما أن أفلت الورقة إلى الدفة اليمين من الكتاب فأكون وإياها جزءا من الماضي: ماض ممسوح الذاكرة لا يحق لي أن أستعيده أو أستنسخه أو تذكره على الأقل في برمجيات رأسي تماما كأي قرص ممغنط مضغوط مثلا، وإما أن أفلتها إلى الجهة اليسار فتكون قطعة من المستقبل: لا أعلم ما يكون منه ولا يمكنني التنبؤ بما يأتي به لأني لا أدرك ما وراءه حقا، ولكن أن أبقي هذه الورقة هكذا بين إصبعي أبد الدهر لا تفلتني ولا أفلتها فهذا ما لا يسمح به هنا، ولا يرضى عنه أحد، وحتى أنا نفسي لا يمكنني أن أظل معلقا هكذا بحلم الآتي، أو وهم الماضي علي أن أقرر الآن، والمسألة مسألة وقت فقط. علي أن أقرر وعليهم أن يشهدوا على قراري هذا أما أن أظل مُعَلقا ومُعِلقا الآخرين فهو قرار بعيد عن جادة الصواب. صحيح أنني دائم القول: بإمكاننا أن نتشارك الحياه وإن نقتسم فرحتها العابرة وأحزانها المتواصله، وصحيح أنني مازلت أملك الورقة بين إصبعيّ لكنه لم يعد خيارا هو الآخر كل مافي الأمر أن الخيارين هما: أن أفلتها إلى اليمين، أو أن أفلتها إلى اليسار لكن أن تظل هكذا بين يدي فستبقيني مشدودا إلى غرفتي الموصدة عليّ وحدي مقيد إلى هذا السفر ـ الذي أعياني ـ النابت فوق المرفع المزركش لا يدخل عندي أحد، ولا أستطيع الخروج إلى أحد فقط همهمات الأصوات التي تتداخل: أصوات رجال ونساء. أصوات أطفال وعجزه. أصوات طيور وحيوانات وهوام وحشرات. فقط أصوات تصلني. أصوات الطبيعة تصلني. فقط أصوات ولا شأن للصورة في عقلي بها. أصواتهم تصلني فقط وأبقى منشدا إلى جلستي: أتفكر فقط هل هم الحقيقه أم أنا الحقيقه؟! هل هم الأشباح أم أنا الشبح؟ هل هم الأشباح وأنا الحقيقه؟ هل أنا الشبح وهم الحقيقه؟ كان علي وحدي ـ فقط ـ أن أحدد الإجابة، والآخرون ـ في الخارج ـ ينتظرون بين إجابتين. علي أن أفلت الورقة الآن في الحال، وكان لزاما عليّ أن أعرف قبل ذلك: مالذي أحبه أكثر ...  

 الهبوبية ـ الجمعه:24/11/2006م 
 
 
 
 
 

    1/ كتاب الموت أحد كتب رائعة (احياء علوم الدين ) للإمام الغزالي.

2/ [ توصل أفلاطون إلى نتيجة أن العقل البشري يستطيع الحصول على المعرفة وذلك من خلال المرور بمراحل تعليمية، وقد شرح ذلك بشكل مشوق في قصة سجناء الكهف التاليه:

( تخيل أن هنالك كهفا واقعا تحت سطح الأرض، وله ممر طويل يقود إلى الضوء، وبداخله أسرى مكبلون بالسلاسل منذ طفولتهم ورؤوسهم إلى حائط الكهف أمامهم، ومن خلفهم نار مشتعلة يفصلها عنهم طريق يسير عليه أشخاص يتحدثون ويتصرفون بشكل طبيعيي والأسرى لا يرون إلا ظلال هؤلاء الأشخاص التي تعكسها النيران على الحائط أمامهم، ولو إفترضنا أن حائط الكهف يعكس الصوت فإنهم سيسمعون الأصوات وكأنها صادرة عن الخيالات المنعكسه، وحيث أنهم لا يستطيعون الإلتفات إلى الوراء فإن الشيء الوحيد الذي سوف يسمعونه ويرونه هو الخيال أمامهم ولذا فأنهم سيتصورون أن الخيال شيء حقيقي ولا سيما  أنه لا معرفة لهم بالنار أو الطريق أو الأشخاص أو بما يجري حولهم. الآن لو أفترضنا أننا نزعنا القيود عن أحد الأسرى، وأجبرناه على الإلتفات للخلف فإن حركات جسده ستسبب له الألم وعيناه سوف تنبهران من ضوء النار ولوقلنا لهذا الفرد أن مايراه الآن هو الشيء الحقيقي وليس الظلال فإنه لن يصدقنا وسوف يريد العودة لجلسته الأصلية في مواجهة الحائط ولو جررناه بالقوة خلال النفق الطويل إلى ضوء الشمس فإن هذه العملية ستكون مؤلمة جدا له وصعبة عليه وحين يصل إلى سطح الأرض فإن ضوء الشمس سوف يبهره ويؤذي عينيه ولكنه بعد مدة سوف يعتاده وسينظر إلى النجوم والأشياء المحيطة به من شجر وجبال وأنهار فاحصا ويتحسس الأشياء وينظر إلى خياله في الماء ويصل إلى نتيجة: أن هذه الأشياء هي الحقيقية وليست الخيالات التي على حائط الكهف، وحين يصل إلى هذه الدرجة من المعرفة فإنه سيأسف لحال رفاقه الأسرى في الكهف وسيعتبر نفسه محظوظا أكثر منهم ولو أعدنا هذا السجين إلى داخل الكهف فإن وضعه سيكون مختلفا ونظرته للخيالات على الحائط لن تعود كما كانت عليه من قبل مما سيجعله مشوشا أمام رفاقه الأسرى الذين سيعتبرون تجربته ضارة وسيلومونه لمغادرة الكهف ) بتصرف بسيط عن كتاب السياسه: نظريات ومفاهيم ـ د محمد سليمان الدجاني، ود منذر سليمان الدجاني ـ دار بالمنو برس / عمان.أوستن، 1986،ط1، ص47ـ48 ]




روائح الفقراء
ورد اليتامى
فضاءٌ حر
مراثي زهرة الليمون _ شعر

الحياة هناك..
مراثي الفقد...
مراودات المسافه في رحلة (سليمة) ...
زهرة الليمون
ترنيمة من خشب

المشجب!
حنين الأمكنة
في بعض ما شتته سيرتهما ...
حمامة بيضاء
قراءة في منتج القصة العمانية ...

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net