سرد الهجرة الرابعة...
إلى فائز أني يكون...
[قفا نبك]..
سل: من يباكيك؟..
هل يسقط السرو..
إلا ليبذر فسلاته..
جنينا ببعد أراضيك
***
كما درن فاسد...
- ينفضونك الآن -
تثبت ، وقف فيهمو صارخاً..
إنها الأرض تشتهيك
مرة كالصلاة الأخيرة..
كالحزن..
كاليائسين من جيلنا..
السائرون..
وأفكارهم تتبعثر في الطرقات
الخارجون إلى الشارع..
والرافعون اللواء..
في رقعة من أمانيك
***
كموسم فرح
كأغنية سمها الانتظار
أجيء إليك
وأرسم زهو البيارق
في مقلتيك نشيدا
وأرنو إليك
بعنينين من ألق الأرض..
والعذوق المليئة..
بالإغنيات والخبز..
بالدموع المهمشة الدور..
بالتخبط بالإحتضار..
أجيء كجزن قديم
وأقسم بالطلع..
إني إنتظرت..
ولما يزل في العمر متسع
ولما يزل بعد..
حتى أغنيك
***
وتسألني عن سليمي..
سليمي نستك!
نستك الديار وليلى
ومن مر بالدار
حتى أغانيك
يا صاحبي الذاهب
في رحلة التيه
هذا الزمان المعبأ..
في سلع الصيرفه..
وهذا الغباء وهذا البغاء
والنظريات المليئة
بالإيدز والفلسفة
ولكن سملى
تشتهيك في فرح الأرض طلعاً
وفي ليلها قمراً تبتغيك
***
وقالت يمر بنا ذات ليل..
ويزرع في رحم الأرض طفلا..
نرصده للزمان الذي سوف يأتي
ولكن مررت بغير أراضيك..
وما جئت مستسقياً..
من فرط المصائب..
ضامئاً كالصحاري..
توزع أغنيات السواقي القديمة والقيظ..
ما جئت إلا..
لتلقي إلى الجوع خبزاً..
وللفقراء نشيدك
***
وقالت يمر بنا ذات فجر
كما الناسك..
الخارج عن غفوة الخلق..
ويلقي ببذرته في الأرض..
نغرسها للزمان..
الذي سوف يأتي..
ونرصدها فلكاً آخراً..
كيما يغنيك
ولكن مررت بغير أرضيك..
وجئت إليها..
كبدو بلا إبل..
شارداً من زمانك والطفولة..
والرجوع إلى الخلف..
هذا الذي لا يسمى
سوى الانتحار قصيدك
***
[قفا نبك]
للجسر أنشودة الحزن
والـ أر بي جي
وأمنية تصطفيك
ومازال في الكون متسع
لأغنية ترتضيك
***
[قفا نبك]
للحزن أيد صغيرة
تقارع في مدلهم الضياع
ما ضاع شيء!
فبورك فيك!
***
[قفا نبك]
قل: يسقط الآن حزني..
ولكن......
تقدم بباقة ورد وأبن..
تعود على الكلمات الرتيبة
وأحزن قليلا على الجسر
وأحسن عزاءك فيك!!!
مسقط: 24/9/1994م
|