لمن؟
لمن غنت..
بشوق ا لكرم هامته
ولم يستجده نصبُ
رحيل آخر أهدي..
وفيما هدّه التعبُ
لآخر طلقة..
تأتي مخاضاً
ليس يُحتلبُ
وما حزن
سوى شوق
على من أوصلوا درباً وما تعبوا
***
وأغنية برأس العين
عند الفجر تغتصب
يمين أمعنت عهراً
وصمتٌ
في يسار جانب السببُ
وسافر وحده
حتى تجاوز بالمنى العطبُ
وما يدري تجاوز
عيبه الأهلون والصحبُ
وكرم في بياض الثلج
لا يرجى قطافاً منه يا حبُ
على أن الهوى عجبُ
وحب الأرض ما به عجبُ
وكان يحب
أرضاً تنبت الصبار وقد يستوحش العنبُ
***
لمن؟
واستوقف السؤال
سؤلا ما به طرب
ولما ناشدته الريح:
أين سنابق ولت..
ويرقب ظهرها الغلبُ؟
نكس سحن هامته
على من يبتغي هربوا
لقد باعوا وما ربحوا
وفي ركب العدا ركبوا!!
***
لمن؟
لو جزئت دهرا على دهر
لا ظهرٌ ولا غيبُ
تخبَل بالهوى.. بالعشق..
لا تسأل كروما بعد تقتربُ
***
لقد أينعت لا تحزن
كيف الأمة انتفضت
لم تولد بوارا
رغم ما كسبوا
ويا شام تعاودني
كما حزن به غضبُ
سنسفر بالآعالي الشم
إذ لا يثنهم نصبُ
ونرسي دوحة للحب
فيها القلب يعتلج
وأحلام نزودها
بصبر هكذا الدربُ
وما يبقى سوادُ
إذ بياض الصبح يقتربُ
فعود ههنا وطن
له اسم .. له عربُ
مسقط 23/1/1991م
|