• ×
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 | 03-01-2013

أدب نسائي .. حروف عمانية

0
0
297
 
أدب نسائي
حروف عمانية

بقلم/ أحلام بنت أحمد الحضرمي



أمامي مجموعة كتب أدبية لكاتبات عمانيات، نالت من وقتي بعضه في الاطلاع والقراءة، هذه الكتب تحمل في طياتها نفَسا فكريا عميقا، وجميلا يشار له بالبنان.

أقلام أدبية، عمانية نسائية، تتوزع حروفها بين شعر ونثر، تتصيد حركة المرأة ودورها في المجتمع في قالب أدبي؛ لتضع بصمتها ثقافيا مثلما تضعه في بقية المجالات.
عندما نعود إلى السنوات الماضية وبالتحديد سنوات ما قبل عصر النهضة، قلما -إن لم ينعدم- نسمع عن أديبة وكاتبة عمانية، ، ولكننا نسمع عن دورها كداعية وعاملة في الحياة الاجتماعية، هذا الأمر كان له أسباب ودوافع اجتماعية وثقافية، ولعله من المهم جدا البحث في هذا الموضوع، بغية التعرف على حقيقته، وفي محاولة للتعرف على الحركة الأدبية النسائية في عمان في سنوات ما قبل النهضة، تلحق ببحوث توثق الحركة الأدبية في سنوات ما بعد السبعين.

واستطرادا على مجموعة الكتب النسائية التأليف، التي بين يدي، ينال المقال نصيب الأسد من النشر، تليه القصة القصيرة ، مرورا بالشعر، منتهية بالرواية. هذه الحركة الأدبية الجميلة تنم عن أدب نسائي جميل على الساحة وتبشر بالأفضل له في قادم الأيام. تتميز غالب هذه الكتب بجودة الفكر، وقوةالسبك، وذكاء في السرد والصياغة،

أرى أن وسائل الإعلام المختلفة، ساهمت بشكل كبير في ظهور الأدب النسائي العماني على الساحة وبشكل ملفت، فنحن بين حين وآخر لا نلبث إلا ونجد مقالا أو قصيدة أو إصدارا أدبيا يحمل اسم أديبة أو كاتبة عمانية، وإننا بهذا لنشعر بالفخر الكبير، بالسرور الأكبر حول مستقبل جيد للأدب النسائي العماني.

وأما وجود الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، فهو عامل آخر يساهم في إثراء حركة الأدب النسائي في السلطنة، من خلال ما تقوم به من فعاليات، تجمع المرأة الأديبة بأدباء وكتاب السلطنة وأدباء الوطن العربي عامة، هذه اللقاء فرصة لإثراء الأدب النسائي.

تبقى أن نقول أن الأدب بعمومه، مرآة عاكسة لثقافة أي مجتمع، فهو إنما ينطلق منها ويعود إليها، متأثرا بها مؤثرا عليها، وهو وحدة فريدة من نوعها، تتميز بتميز المكان والزمان. يتميز بالمكان حيث هناك أدب عماني، وأدب خليجي وأدب عربي...الخ،

وهو متميز بالزمان، فكل أدب في فترة ما، له خصاص قد تختلف عن آخر، وإن حمل نفس المسمى. والأدب النسائي العماني واحد ممن نال هذا التفرد، والذي برز أكثر في عصر النهضة المباركة، بعوامل مختلفة كما ذكرنا آنفا. وإننا لنتفائل له مستقبلا بتميز أكبر.
...