مسيرات ولكن ..

مسيرات ولكن ..

للكاتبة نبيلة مهدي

الثورات و المسيرات التي باتت هاجس كل الدول العربية. هذه الثورات التي أصبحت عدوة تصاب بها الشعوب لم تكتفي بعد بل انتقلت إلى عالم الكتابة الأدبية، فقد صرحت مصادر و مواقع خاصة أن هناك مظاهرات و مسيرات تترأسها الأحرف العربية تطالب برفع النظام القمعي للأحاسيس ..وتطالب أيضا بفك قيود الفكر و تحريره من الأمعية و التبعية العمياء و التقليد الغوغائي..

و تناشد أيضا بخلق فكر واعي راقي..و وضع أساسيات لاختيار الكلمات و المحافظة على القيم الأخلاقي و الأدبية و البحث عن المواضيع التي تدفع القارئ نحو التزود بالقراءة و التحصيل المعرفي الثقافي.. و كما طالبت أيضا بخلع نظام السرقات الأدبية و الفكرية و أسنان قوانين تحمي كل مادة أدبية و فكرية من السرقات و التلاعب بالفكر..

وكما أن هذه المسيرات التي ترفع شعارات تحدد هويتها النضالية في الأدب العربي.. لا. لا للجمود الأدبي.. نعم لتجديد.. نعم لتعلم .. نعم للتفكير.. نعم للحرية الأدبية.. هذه المظاهرات التي لم تخلو من بعض الخسائر المادية بإثارتها بعض البلبلة و المناقشات التي كادت تخرج من الحالة السلمية إلا أنها لم تصرح أي من المصادر أو المواقع الخاصة بوجود خسائر في الركائز اللغوية..

فهل ستظل هذه المسيرات السلمية على هذا النحو تمارس حقها بكل هدوء وعي.. أم أنها ستخرج عن المألوف و تفقد كل مقومات الثقافية..؟؟