لم يعلم أنه ذاهب إلي إسرائيل
02-26-2011 07:33 مساءً
0
0
283
لم يعلم أنه ذاهب إلي إسرائيل
للكاتب : سالم الريسي
الجزء الأول
مقال اليوم سوف يا خذ طابع السرد ومن خلاله سوف أكتب عن رجلٍ عمل بصمت وناضل لظروف الحياة ولهذا اليوم يعيش في صمت غريب رغم أن لدية من التجارب والشيء الكثير
لا أجيد المقدمات الموضوعية الطويلة ولن هو تمهيد لقصة رجل ترك وطنه للبحث الاستقرار ولكن كان يرى الموت في كل لحظة تمر علية
بالصدفة جلست بالسوق قرب رجل في السبعين من العمر ضخم طويل القامة علامات ألم السنين واضحة على جبينه له وقارٍِ بارز حسن المظهر..
تعرفت علية وتجاذبنا الحديث عن الماضي والذكريات،من خلال طرح بسيط أن الحياة في ذاك الزمن أسهل وان الناس لبعضها البعض، ثم حدثني عن ذكرياته وبطولاته وهنا سوف أتطرقت لموضوع واحد فقط واترك الباقي وهو وصول العم هلال إلي قلب إسرائيل ...
طبعا سوف تقولون (كيف ولماذا ومتى ومع من ذهب وما الجهة الداعمة له وما أسباب ذهابه) وهى مجموعه تساؤلات جميعها تدعوا لدهشة والاستغراب وعندما قرر العم هلال ترك الفلج-القابعة في الوادي البعيد عن ما يدور في العالم من أحداث مع من فيها هاربا إلي مكان أخر يؤويه يجد به الحرية والاستقلال الذاتي بعيد عن مشاحنات الأهل وطمع المال والجشع طبعا قرر الذهاب إلي الجحيم فقد قال أنا ميت في تلك الأحوال هنا ميت وفي مكان آخر ميت،مع انتصاف الليل حزم ما معه من أمتعه مع التمر لقوت الطريق ورحل تاركاٍ ذكرى العم هلال خلف ظهره ضاربا عرض الحائط بكل من يقطن ذاك الوادى ..
كانت هذه الحادثة في أوائل الستينيات وعمرة لا يتجاوز الخامسة عشر عاما وهو يقطع الدروب من (عريبي) إلي (عريبي) _ والعريبي شاحنة ثقيلة كانت تقل المسافرين من مكان غلي أخر_،إلي أن وصل العم هلال ألي الرياض ولم يعجبة الوضع هناك ثم واصل رحلته الي الحدود العراقية ودخل بمفردة ولا يعرف أي أحد هناك أبدا وأخذ يجوب الشوارع وكل من يسأله عن أسمة يقول له لا أعرف من أهلك قال لا أعرف إلي ان ترحم علية أحد الصيادين وأواه معه لكي يساعده في عملة وبعد فترة تقدم بطلب جواز سفر على أساس إنه مواطن عراقي (ابن شارع) ثم ألتحق في عام 65 19 الي القوه الخاصة العراقية ومن هنا بدأت الرحلة إلي إسرائيل حيث كان الجيش العراقي آن ذاك وخصوصا في فترة حكم الراحل صدام حسين يدفع بالمتطوعين للجهاد وعمل تفجيرات داخل قلب إسرائيل لغرض مساندة القضية الفلسطينية وزعزعت الآمن الإسرائيلي ..
والي اللقاء في العدد القادم حيث سوف نتكلم عن العمليات التى قام بها العماني العراقي داخل إسرائيل ثم كيفية عودته إلي العراق وعن مشاركة العم هلال في الحرب العراقية الإيرانية وكيفية عودة العم إلي أرض الوطن..
للكاتب : سالم الريسي
الجزء الأول
مقال اليوم سوف يا خذ طابع السرد ومن خلاله سوف أكتب عن رجلٍ عمل بصمت وناضل لظروف الحياة ولهذا اليوم يعيش في صمت غريب رغم أن لدية من التجارب والشيء الكثير
لا أجيد المقدمات الموضوعية الطويلة ولن هو تمهيد لقصة رجل ترك وطنه للبحث الاستقرار ولكن كان يرى الموت في كل لحظة تمر علية
بالصدفة جلست بالسوق قرب رجل في السبعين من العمر ضخم طويل القامة علامات ألم السنين واضحة على جبينه له وقارٍِ بارز حسن المظهر..
تعرفت علية وتجاذبنا الحديث عن الماضي والذكريات،من خلال طرح بسيط أن الحياة في ذاك الزمن أسهل وان الناس لبعضها البعض، ثم حدثني عن ذكرياته وبطولاته وهنا سوف أتطرقت لموضوع واحد فقط واترك الباقي وهو وصول العم هلال إلي قلب إسرائيل ...
طبعا سوف تقولون (كيف ولماذا ومتى ومع من ذهب وما الجهة الداعمة له وما أسباب ذهابه) وهى مجموعه تساؤلات جميعها تدعوا لدهشة والاستغراب وعندما قرر العم هلال ترك الفلج-القابعة في الوادي البعيد عن ما يدور في العالم من أحداث مع من فيها هاربا إلي مكان أخر يؤويه يجد به الحرية والاستقلال الذاتي بعيد عن مشاحنات الأهل وطمع المال والجشع طبعا قرر الذهاب إلي الجحيم فقد قال أنا ميت في تلك الأحوال هنا ميت وفي مكان آخر ميت،مع انتصاف الليل حزم ما معه من أمتعه مع التمر لقوت الطريق ورحل تاركاٍ ذكرى العم هلال خلف ظهره ضاربا عرض الحائط بكل من يقطن ذاك الوادى ..
كانت هذه الحادثة في أوائل الستينيات وعمرة لا يتجاوز الخامسة عشر عاما وهو يقطع الدروب من (عريبي) إلي (عريبي) _ والعريبي شاحنة ثقيلة كانت تقل المسافرين من مكان غلي أخر_،إلي أن وصل العم هلال ألي الرياض ولم يعجبة الوضع هناك ثم واصل رحلته الي الحدود العراقية ودخل بمفردة ولا يعرف أي أحد هناك أبدا وأخذ يجوب الشوارع وكل من يسأله عن أسمة يقول له لا أعرف من أهلك قال لا أعرف إلي ان ترحم علية أحد الصيادين وأواه معه لكي يساعده في عملة وبعد فترة تقدم بطلب جواز سفر على أساس إنه مواطن عراقي (ابن شارع) ثم ألتحق في عام 65 19 الي القوه الخاصة العراقية ومن هنا بدأت الرحلة إلي إسرائيل حيث كان الجيش العراقي آن ذاك وخصوصا في فترة حكم الراحل صدام حسين يدفع بالمتطوعين للجهاد وعمل تفجيرات داخل قلب إسرائيل لغرض مساندة القضية الفلسطينية وزعزعت الآمن الإسرائيلي ..
والي اللقاء في العدد القادم حيث سوف نتكلم عن العمليات التى قام بها العماني العراقي داخل إسرائيل ثم كيفية عودته إلي العراق وعن مشاركة العم هلال في الحرب العراقية الإيرانية وكيفية عودة العم إلي أرض الوطن..