جنون المائدة
01-27-2011 10:00 صباحاً
0
0
228
![]() | ![]() | |
جنون المائدة للكاتب: سالم الريسي ذات مره وجهت لي دعوه من صديق وفيَ، لتناول وجبة الغداء مع أحد الزملاء الرائعين الذي أكن له كل الود والاحترام وأحبه لله في لله فهو جميل لحد النقاء احتضنني وقربني منه كثيرا فنحن نشكل فريق جميل في تناول المواضيع العامة وقصص الإبداع والجمال وتحليل أماكن القوه والضعف في الطرف الأخر المكمل للرجل، ونحن نسير في الطريق دار بيننا حوار بسيط عن التفاني والاخلاص حول العمل ومدى وصول المرء إلي مبتغاة إذا أستطاع أن يحضا باحترام وتقدير الآخرين، خصوصا من النواحي الإبداعية في العمل، من خلال وجود أبواب لتجديد الفكر في عصر سيطرت العولمة على جميع أطرافة، ناهيك عن منغصات الحياة اليومية، عموما وصلنا إلى بيت صديقنا العزيز وعندما دخلنا إلي غرفة الطعام ثار جنوني من هول ما رأيت من كرم الضيافة، لان الأستاذ فاقد حاتم الطائي وصف لنا جميع ما تشتهي النفس على مائدة واحدة على امتداد عشرة أمتار أو أكثر في صفين متوازيين . احترت من أين أبداء لهذا لم أستطع أن أقاوم جنون المائدة فوقعت على أحد الكراسي يلفني الصمت والاستغراب وما أن انتهت وجبة الغداء إلا واحضروا مجموعة عمال أسيويين مائدة أخرى مقبلات وحلويات لم أستطيع أن أتذكر القليل منها، وهنا صلب الموضوع وهو التباهي بالكرم وهذه عادة طيبة لكن أن تصل لدرجة الإسراف فهذا شي غير معقول ويجب أن نحارب هذه الظاهرة التي يروا البعض من العادات والتقاليد في الكرم وهو العكس تماما فانا أري بأن هذه الظاهرة يجب أن نضع لها حداً ونقلل من الإسراف والمغالاة في الضيافة لكي تكون أعمالنا ونوايانا التي نقدمها خالصة لله سبحانه وتعالي وليس لبشر مثلنا نرجو منهم الإشادة بما نقدمه لهم من طعام، فـ الحب والتقدير يبقى في القلوب والابتسامة سر العلاقات الناجحة بين الأصدقاء ويروا الحكماء بأن البساطة منبع الحكمة وساس العلاقة الناجحة بين الأصدقاء،جمعنا الله في جنة الفردوس مع النبيين والصالحين. | ||
![]() | ![]() |