• ×
الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 | 03-01-2013

تأبط شعرا

0
1
275
 
تأبط شعرا
للكاتب: ياسر الغانم


عبد الحميد الدوحاني:
شاعر يختلف عن الكثير من الشعراء، فهو إذا ما أراد أن يحلق بجناحيه في سماء الشعر كان له ذلك بكل يسر وسهولة، وكما إني معجب بنصوصه الشعرية أرجو أن يرجع له حقه في هذه النصوص، يقوله في ديوانه طويل جناح بإحدى قصائده والتي بعنوان (سفر):

بسافر/ بس لين أرضي غروري خلف هذا الباب
وانا/ وبكل ثقه أدري بأن البعد يوجعني

عطيتك قلب ما يجرح قلوب/ ولا يذم أحباب
وجيتيني مسا/ بارد/ يواسيني/ ويمتعني

وصارت هالمدينه في حضورك/ نرجسه وأعشاب
ولا من جيت أسافر عنك/ رعب البعد يصفعني

سفر!! وش هو السفر دامك بعيده/ والوجوه أغراب
وآلاف الوجوه اللي تناديني/ تضيّعني

دخيلك بس أبا أسافر/ أبوصل لين ذاك الباب
وانا/ عندي ثقه/ كلي ثقه/ في شي يرجعني


طاهر العميري:
حين تقف على هذا الشاعر فإنك تصاب بالكثير من الشعر والكثير من الدهشة، فهو حقا شاعر الزرقة وذكريات الطفولة، تعرف نصه من آلاف النصوص دون أن يذيّل النص بالاسم، حيث تجد الكثير من الزرقة (زرقة السماء أو زرقة البحر) وذكريات الطفولة في نصوصه، إذ يكاد لا يخلو نص منها يقول:


كانت نوارس حزنهم.. لو يذكروا
تنثر حنين أوراقهم غيم وعطر


ويقول:

كنت أركض والنهار يذوب داخل خطوتي
كنت أحمل للوطن حزمة أغاني واشرعه

كنت أطيّر خلف حلمي في الهوا طيّارتي
واضحك.. اضحك.. يا طفولة تذكري ما أروعه



سعد اليحمدي:
كثيرا ما سمعنا عن صولاته وجولاته في الساحة الشعرية والأمسيات, لقبه البعض بالصاروخ والآخر القطار، وهو كذلك إذ طهر بسرعة فائقة ومبهرة في نفس الوقت، وحين تتبع له تجد أن هناك شيئا خفيا قد حرم منه وهذا قد ظهر في جل نصوصه إن لم يكن كلها، كما يجد مفردة (الأمل) تشع في نصوصه أملا وأحيانا ألما ولا أدري إلى متى سيكون هذا الأمل باقيا، يقول:

يا من تمنيتي السماء تمطر وانا اللي أزرعك
فكي جذورك وهربي لا تقضي العمر اختناق

كم علموني بالنسا وانا أموت ولا أخدعك
عفت النسا لجل انطرك وهنا على حضنك مذاق

عودي لصدري وخلطي دافي ضلوعي بضلعك
وتيممي طهر الهوى ثم همشي صدري عناق


ويقول:

هجرت أجمل محطاتي وهجرت أصداف جلاسي
رحلت انزف أمل روحي واحس الرجل مقفوره

تبعها همي وغمّي تبعها شيك إفلاسي
رصيدي دفتر ٍ يائس وفيه أحلام مقهوره