{ المكرمات السامية }

{المكرمات السامية}

للكاتب مصطفى المعمري

كم جميلٌ أن نرى السعادة وهي تعلو محيا أبناء الوطن، والأجمل رويتهم يتسابقون لإظهار وطنيتهم عند أي فرصة قد تتاح لهم، هؤلاء هم أبناء وطني محبين لوطنهم والسلطان، السلطان الذي أنعم عليهم بمكرمات مازال أصداها تتردد من أقاصي عُمان إلى أدانيها.

أن للمكرمات السامية أثر كبير في تغيير حياة جميع المواطنين من الناحية الاقتصادية، وهنا أقول \"الجميع\" لأنه بالفعل أن كل من على هذه الأرض الطيبة شملته المكرمات سوى العاملين بالقطاعات الحكومية أو الخاصة، وأيضاً لا أنسى أصحاب الحرف ومن يمتلكون مشروعاتهم الصغيرة الخاصة، إذ أنه حسب أخر إحصائية تبين أن ثلثي مؤسسات القطاع الخاص قامت بإعطاء مكافئات لموظفيها إقتداء بالمكرمات التي شملت القطاع الحكومي، وهذا الشيء أن دل فهو يدل على ترابط القطاعين الحكومي والخاص وسيرهما على نفس النهج كي لا يكون هناك تفرقه في معاملة الموظفين والعاملين فيهما، أما الأثر الذي تركته هذه المكرمات على أصحاب المهن والحرف وأصحاب المشاريع الصغيرة الخاصة فقد تجلى في الإقبال الكبير من المواطنين على شراء منتجاتهم من هؤلاء بشكل لم يسبق له مثيل، حيث ازدادت الحركة ألشرائية بمقدار الضعف تقريباً وكان الازدحام في أوجه في كل مكان، مما وفر للباعة فرصة لبيع سلع أكثر وبالتالي ربح وفائدة أكبر، وقد شمل ذلك كل نواحي الحياة الاقتصادية في السلطنة فأغلب أموال المكرمات رجعت لأبناء الوطن.

لقد لمسنا ونلمس الآن تأثير هذه المكرمات التي صيغة بنظره فكرية وسياسية متوازنة لا تخلو من الحنكة والفراسة التي عهدنا عليها جلالة السلطان، فقد كانت توفر وتدرس على مدى السنوات الماضية حتى يكون العيد الأربعين للنهضة هو النبع الذي من خلاله تتدفق لتروي قلوب المواطنين، وبالتالي تزهر ثمرً متوجً بالوطنية والعرفان فوق الحب والوطنية التي كانت بالأساس موجودة بالقلوب لهذا الوطن وهذا السلطان، فهنيئاً لسلطاننا هذا الشعب المحب، وهنيئاً لنا هذا السلطان الكريم.

دمتم بخير.