Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم قصص متنوعة
لقهوة الفقراء طعم أخر
تاريخ الإضافة: 11/08/2009 رشح | إهداء

لقهوة الفقراء طعم أخر
 
سوف تأتي..

لن تأتي..

بل سوف تأتي..

لا ادري .. هل ستأتي أم لا..؟!

مضت عشر دقائق منذ دخول الأجساد إلى قاعه المحاضرة والصمت يبدد المكان .. العيون تدور وفاه يهمس ببطء حاشر نفسه في الزاوية الأخرى من القاعة.. كرسي ما أشغل العقول بدد الصمت بصوته العالي .. نفس الوجوه .. نفس الأفواه ونفس العيون المتثاقلة كل يوم لا شي هناك يغير واقع هذه الحقيقة سوى ذلك الجسد النحيل الذي يجلس بجوار "سعاد" أسماء ..أين أنت يا أسماء ..؟!

                         ...................................

ما زالت نظراتي مصوبة اتجاه الباب .. نظره خاطفه على الدكتور ومثلها على الكرسي الشاغر في الجهة اليمنى من القاعة ثلاثة أيام تحمل بين طياتها أسئلة شتى وثلاثة أيام لم أعرف فيها سوى الحيرة والتفكير .. لم أزل معلق خلف الباب والدكتور ينبش ذاكرته هو يثرثر هناك وأنا أتناثر هنا .. متى سوف تأتي لتعلن انتهاء الحداد وتشعل أمل الفكر الذي يقتل اللحظات في كل مره .. أسماء .. ذاك مكانك وهناك ضحكتك .. وغيابك هذا مزق الساعات التي كنت فيها فاكهتها اليومية التي ملئت سله الكفاح ..

                             .......................................

انتهت المحاضرة .. لم تشحن الذاكرة بعد ..؟!

ما زالت فارغة ..صوت المؤشر في العقل يدل على ذلك مثل ما أتيت خرجت ومثل غياب أسماء لم يشغل بالي هكذا شي ..؟!

الأجساد تخرج ..رأيت سعاد وهي تهمس للدكتور بكلمات غير مفهومه .. تشوح بيدها .. تهز رأسها وتنظر للدكتور بابتسامه فيها حيره وتعجب .. كنت أريد أن أعرف ما يدور خلف الحوار وماهي الأستفهامات المعلقة فوق رأسي ..أتكون مريضه أم أنها لم تستطيع أن تكمل مشوار التحصيل لظرف ما .. لا أدري .. لا أدري ..؟!

- سعاد .. صباح الخير سعاد ..؟!

بادرتها بالسلام .. انتفضت مذعورة لم تتوقع أن أقرأ عليها السلام لأنها تعودت على السكون مني .. فوجودي مثل عدمه بالنسبة للطلاب وبالنسبة لها مجرد شخص يغط في تفكير عميق بالجهة الخلفية من القاعة ..

سعاد .. أين أسماء ياسعاد ..؟!

وأنت ماذا يخصك فيها ..؟!

كانت صفعه قويه على وجهي .. فعلا لما أسأل عنها .. أخوها .. قريب لها .. خطيبها على الأقل .. لا أدري ..؟!

تعلثمت والحيرة تنتابني .. أحمر وجهي خجلا وأنا أنظر إلى الأرض لا أدري ماذا أقول .. بادرتني هي بتكهم وجحود ..

لا أعرف أي شي اسأل عنها أذا شئت وإذا كان همك أمرها فهناك أشخاص كثيرين غيري ..؟! 

   أشاحت عني تاركه خلفها كل الذهول .. لم تواريني سوى ظهرها وهي مدبره أمامي تهيم مسرعه لتلحق بركب زميلاتها .. من أسال حتى يجاوبني .. صديقاتها هذا الجواب أمامي .. زملائي من هم يعيشون في الولاية نفسها سوف يقابلوني بأسئلتهم الملحة .. هل تحبها.. هل رأيتها مع أحد .. هل هي  .. "....................."..؟!

لا ..لا.. لن أسأل عنها سوى شخص أفهمه 

                           .........................................

اليوم الخميس .. لن أذهب إلى البلد " أحمد " أعطاني العنوان كله من البداية حتى النهاية وقد ذكر لي قيمة الأجرة حتى لا أنساها .. في جيبي العنوان وفي شمال صدري الخفقان وأنا هنا خلف السائق متجه إلى بلد أسماء لايتمالكني سوى الغبطة والحذر .. ناظرا بين جنبات الشارع حيث تتناثر "الباطنه " هناك بجمالها .. بيوتها كأنها علب كبريت .. أشجارها اليابسه .. الخضراء .. الصفراء المتكومه خلف هذا الصيف البائس .. بها الحياة المغروسة في كل مكان .. تعيش بصمت كصمت أولائك الهانئين خلف الجدر .. يرسمون بجد رحله الشقاء بسواعدهم المفتولة .. بساط أخضر ودموع زرقاء ..؟!

 لاشي في هذه السيارة يبث فيني التفاؤل بدا من هذا المذياع الذي يغرغر انتهاء بالمكيف العطلان .. الشبابيك مفتوحة تدخل في جوفي الرطوبة يعرق بدني فتفوح رائحة لم أتمنى أن تزاحم الذي يجلس بجانبي ..؟!

السائق بدأ الكلام .. كنت أنصت للحوار الذي يدور بينه وبي الذي يجلس بجانبه .. كان منصب كله عن غلاء المعيشة ..؟!

الأسمنت .. الحديد حتى مهر الفتيات والعبء الكبير المنصب على الشباب ذكروه "عجبا منكم أيها الآباء" .. لم ينسوا شي يقارنون الأمس باليوم أحلام الزمن المتقلب وأحلام تلك الأفواه التي تنتظر اللقمة الممزوجة بالدموع المالحة و العيون الصغيرة بقرب الباب إلى تلك الأيادي الممدودة بإلحاح هات .. هات ..؟!

الموقف متضارب في الحوار وفي نهاية كل مشهد أرى ذلك السائق وهو يهز رأسه بيأس وتكدر وهو يقول :

-هيه .. هيه يالفقير ماذا أبقت لك الأيام .. أمس تأخذ عشرين ريال تأتي بمؤونة شهر كامل .. الآن عشرين ريال حتى بجونية عيش ماتجيب .. الحسرة والندامة هم الغني وفاقت الفقير .. وأنا مازلت ناظرا إلى الشارع كيف يسير .. من يجبر الخواطر وهل سوف نلقى حل لكل الأسئلة ..؟!

                          ............................................

بعد انقضاء ساعة وصلت بعد أن أزلت رأس الذي كان بجانبي وهو يغط في سبات عميق .. كان يدل من هيأته بأنه يعمل في إحدى الشركات التي ترصف الطرق ومن التعب الذي ألم به نام وهذا دليل من الشخير الذي كان يرافقني طول هذا الشارع .. ناولت السائق ريال .. ألح علي بأن أزيد ميئتين بيسه بعد أن بدأ تذمره من غلا كل شي وأن لديه عائله كبيره .. كما أن أصحاب الأجرة هم الذين وضعوا هذه ..؟!

ناولته المبلغ بابتسامه حانية .. لم أرد عليه سوى الدعاء بالتوفيق ..؟!

أنا على الشارع العام والقرية على الساحل .. جموع غفيره من أصحاب "البياكب" الصدأه هناك .. متقاعدون وعجائز يعملون من أجل المئه والميئتين بيسه أو لأجل كسر حاجز الروتين اليومي الذي يلفهم كل يوم ..؟!

-السلام عليكم .. إلى أين ياشاب ..؟!

- وعليكم السلام إلى ............ هل سوف تأخذني ..؟!

- بريال

ومتى سوف تنتهي سالفة هذا الريال ياترى ..؟!

كان القيظ في أوجه .. سيارة عفا عليها زمان بدون مكيف صوتها يبدد المكان ورائحة أخرى  تخرج من بين المقاعد .. كانت رائحة سمك فاسد يحط عليه الذباب .. لم أعير أي اهتمام المهم أن أصل إلى بيت " أسماء " كنت أتخيل أن بيتها بطابقين وأن والدها لديه وظيفة مرموقة وهذا دال على المظهر الحسن الذي تبرزه في هيئتها .. بدا من الهاتف النقال إلى تلك الملابس الجميلة التي تغيرها كل يوم ..؟!

وصلت القرية .. كانت ساحليه ليس فيها سوى بعض البيوت قد أكلت منها الملوحة الشي الكثير لكنها ما زالت صامدة في وجه هذه الرطوبة .. نساء يحتسين القهوة بجوار المنازل ورجال يصلحون الشباك لرحله صيد في المساء وآخرين يلعبون لعبه " الحوا ليس" الشعبية .. كل شي يعيد فيك الواقع الجميل ليس بنايات الأسمنت التي تخنق الأنفاس قبل أن تزهق الحياة ..؟!

بعض الأطفال يلعبون الكره .. استوقفتهم ..كانوا مبتسمين جميل أن ترى الإبتسامه في الوجوه ..؟!

هل تعرفون بيت أسماء بنت ..........................؟!

رد علي أحدهم قائلا:

-"أسومه" أختي وذلك بيتنا ..؟!

كنت أنظر إلى البيت في أخر القرية .. بيت متواضع من الطراز القديم بجواره شجرة "الشريش" وفي أخر نخلتان طويلتان .. كان مظهر لايدل على أناس في هيئتهم الثراء .. انزاحت صوره "أسماء " التي تغلفها التكبر وبانت الحقيقة كوضوح الشمس ..؟!

دخل أخوها بعد أن طرقت الباب .. باب قديم مرت عليه ذكريات كثيرة وجوه قد دخلت منه وأجساد قد خرجت .. كنت متسمر بجوار الباب تلفحني الشمس وتغسلني الرطوبة .. جاءني أبوها وأولاده الصغار من خلفه .

- السلام عليكم .. أنا زميل "أسماء "

- وعليكم السلام .. تفضل يارجل .. كان الرواق المؤدي إلى المجلس به شباك صيد وبعض الصناديق .. بيت متواضع وناس طيبون .. تطفلت بت أتمعن النظر في أرجاء البيت .. كلمات مكتوبة على الحائط تدل على ذكرى طفوليه .. صوره قديمه معلقه لطفل ماقد تكون في أول سنه دراسية له .. مخدات ومكيف يصدح بصوته الجميل ..؟!

كانت سمرته تدل على آثر أهل البحر .. اليد الخشنه التي تجر الشباك .. والتضاريس المرسومة معالمها في الوجه .. لكن الميزة الأهم الطيبة وحسن الخلق والكرم المبالغ فيه ..؟!

" الفواله " من خيرات الأرض .. " همبا " ورطب وقهوة طيبه .. ريحتها تبلبل العقل .. كنت أحكي له عن الدراسة وهو يروي لي عن البحر بجانبي عيون صغيره ترمقني بنظرات إستغراب وأمامي يفرد لي معاني الحب في كل مكان ..؟!

استأذن الأب .. اتت " أسماء " برفقت أختها .. كانت على فاهها ابتسامه كبيره .. لم تصدق بأن أحد مازال يسأل عنها وأن لها حضور كما لها غياب سألت عن حالها عن سر هذا الغياب .. فأجابت :

لايوجد أحد في البيت وأمي مريضه أشتد عليها المرض هذه الأيام كان كل شي يساورني في تلك .. الأسئلة .. الأجوبة والتعجب الذي بقى حايرا لكنها كسرت تلك الحيرة.. فقالت :

-أنا فقيرة كما ترى اجتهدت طويلا ليكون لي مقعد في الدراسة .. أبي هذا الذي رأيته وحالنا هذا كما تراه .. لاتغرك تلك البهرجة التي رأيتها فالملابس لصديقاتي وجاراتي والهاتف لأخي الذي يعمل في إحدى الشركات والمال الذي أنفقه من عرق جبين أبي .. لاشي يغير .. كنت أتمنى أن يكون لي كلمه في الصرح .. أن أبقى على كل لسان وأن يشار إلي بالبنان وأن يكون لي شأن كبير حتى أتخرج ..؟!

كنت أنظر إلى عينيها فيها الحزن والإصرار وفيها مآسي كثيرة مخفيه هي تتكلم وأنا أنصت والمكيف مازال يغرر فوقنا .. إخوانها في هدوء تام تدور أعينهم في أجراء الكلام وأنا أسمع لها..؟!

                           ......................................

الظهيره .. لم يدعني أباها إلا أن أتغداء عندهم ..؟!

والعصر كنت أتمشى بخطأ ثابته على الشاطئ .. ناظرا إليها وهي تقف على عتبت الباب .. أرى القرية .. أرى الصيادين وهم يهيمون بثبات في قواربهم .. جمال البحر والنوارس والفرحة الكبيرة التي تغمرهم .. أتت "أسماء "يخيم الصمت العيون تهمس بكلمات غير مفهومه .. استأذنتها بالرحيل ..؟!

قبيل الغروب .. استأذنت والدها داعيا لأمها بالصحة والعافية وبأنها سوف ترجع يوم السبت

ركبت السيارة .. كانت لحظه الغروب .. الشياه قد عادت من المرعى لم يبقى هناك سوى الغبار الذي يتناثر خلف السيارة وتلك الكلاب التي تحرس القرية هدوئها والصمت الرهيب وأنا هنا ناظرا يوم السبت الذي سوف يغير الحلم لواقع الجميل . 
 
 




قصص متنوعة

الحب الصادق
بقع ملونه باللون الأحمر القاني
لا للتأخير
لقهوة الفقراء طعم أخر
للحلم طريق آخر

الحب الصادق
لقهوة الفقراء طعم أخر
للحلم طريق آخر
بقع ملونه باللون الأحمر القاني
لا للتأخير

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net