 |
قسم مجموعة قصصية 1 من يوميات السندريلا العصرية :::: |
من يوميات السندريلا العصرية
رسالة من غبائي ... إلى غباء سيادتك ,,, بعد التحية والسلام ... أميري : قلت لك سابقا أنني امرأة وحيدة ضعيفة ..ومكسورة ...لم تصغِ حينها وكلما حاولت ان افتح فمي لأعترض تقول لي :غداً!...افعلي هذا الآن! ..اتركي ذلك ! وقد قلت لك يومها : علمني حينما يسدل الليل ستائره بأن لا اسكن مدن الصمت والأحزان علمني ان اسكن عيناك وان افهم أبجدية عشقك اللامتناهي علمني بأن اهمس بداخلك وأن أملأ مكاننا بالضجيج وأنا أتعلم أبجديتك !!! دعني انهض كل صباح حتى أبارك يومك وغدك بالحب وهمسات العشق الجميلة ونسمات الشوق ترفرف أجنحتنا يا كل الشوق والمنى علمني ان ارسم المستحيل على أطراف رموشك الناعسة و الملئة بالشوق .. عزيزي ...اقرأ هلوستي : الليلة ستطرق الأبواب لتبحث عن حضن لألمك .. لوجعك .. أو لصمت آلامك !! نعم ،ستفعل لأنني ضقت ذرعا بحبك الغريب ..وجنونك العجيب .... نفذ مخزون صبري .. وتصلبت محاجري التي كان يسكنها الشوق ... اعتبرني مجنونة وأنصت إلى ما سأقوله لك ... اعلم بأنني أبدو مغفلة ورسالتي هذه قد تبدو من امرأة حاقدة أو مهدورة الكرامة ..لكنني مللت من البقاء في الخلف .. عزيزي سابقاً : اعتدت ان أكون حبيبتكِ ودميتكِ ..واعتقد بأنني أديت الدور جيداً وأنت تعرف ذلك ..كنت تناديني بسندريلا . ولشدة غبائي سررت جداً بلقبي الجديد ورحت أتخيل نفسي أميرة من العصور الغابرة وجدت نفسها فجأة – عالقة- في العصر الحديث –اعتبرت ذلك امتيازاً وانجازاً- وتقبلت دوري الجديد .... كنت يومها موقنة انك وجه الربيع الضحوك وانك فارس عربي أصيل جاءني من بحور الزمان الغابر ؟ لكن فجأة .... استعصى عليّ فهم ما يدور حولي!!! .. لا اصدق كم كنت غبية ومؤمنة بك! ...لقد عاملتني بطريقة أهانتني بدون ان افهمها أو ان تقصدها .... كل ما كان عليك فعله هو ان تصرخ باسمي فأهرع إليك – منتهى الإذلال - ..هنا أنا ..لذا حاول ان تسامحني ...فانا لا أؤمن بحكايا الجن ..أنا هنا ولا يوجد معي سوى الصدق ..لقد اكتفيت ...لن امكث في مدنك السوداء أكثر ! فمعك علقت في المنتصف ..لم أكن امرأة ...ولم أكن فتاة ! سأحزم أمتعتي وأغادر أرضك ... وسأجد طريقي يوماً ما .... حبيبي سابقاً : أنا آسفة لهروبي بهذه الطريقة .. وآسفة لجبني الشديد من مواجهتك وإلقاء هذه الكلمات في وجهك ...لكنك تعرف بأنني أضيع إذا اخترقت عيناك عيني فيختفي العالم من حولي وأغدو تائهة كالأميرة النائمة ... كل ما أردته منك هو ان تسمعني وان ترى الإنسانة فيّ قبل ان ترى المرأة أو الأنثى أو الحبيبة أو الزوجة ... أردت منك فقط أذناً مصغية لأقول : لقد أدركت بأني بقايا امرأة بدونك و بدونك أنا فتات الآلام وسكن وجداني الهذيان فتعال إلى قلبي واهمس لي بحبك وأنسَ بأني يوما كنت هاربة أنسَ بأني كنت هاربة وامنحني الفرصة وأعطيني يداك وعلمني مرة أخرى كيف أكون امرأة ؟؟؟ لا تعاتبني !!! فقط ابتسم لي وستمحو ابتسامتك العذبة صفحات العذاب وسأنسَ خوفي بين تلك الطيات سامحني يا عزيزي وامنحني الفرصة لأثبت لك بأني أصبحت امرأة معك فقط أنا امرأة لا .. لن أغادرك ذات يوم ولن أقول لك بأنني خائفة ولن اشعر بهذيان المشاعر يتملكني فلا خوف ولا ألم سيبعدني عنك .. لكنك كالعادة لم تصغِ ...ولم تهتم ... هل كان كثيراً عليك يا أميري السابق ان تقول: يا شوقي والهيام اقتربي ..... حبيبتــي ..... الليلة سأبتلع همكِ وحزنـــكِ ...... أريد ان التقي بعينيك المسافرة .... واسكــن صمتــــكِ ...... لكن كما أسلفت لك سابقاً السندريلا كالعادة يجب ان ترحل ...خصوصاً بعدما قلت للنجمات أمنيتي .. أنا آسفة ..أنا فقط أحاول ان أعيش حياتي ..لا تقلق ستصبح بخير . لا تحزن ...ستنساني حتماً ...وستواصل حياتك وستضحك وتعيش اللحظات الجميلة وحب جديد سيرفرف حولك ... اعتدت دائماً ان أقول بأنني أريدك ..ربما لأنك سحرتني بتعويذة ..لقد فعلت كل ما أردته أنت ..لكني اكتشفت أنني يجب ان أتحرر من كل كذبك ..لن أكون عمياء مرة أخرى ..لن ارجع لك مهما كان الإغراء قوياً ..لأنني قد قررت . والآن فقط عرفت بأنني أصبحت حية جداً ...ومنتشية جداً كأنني في لحظة ولادة ...صدقني أنا لا أبالغ ان قلت لك إنني ولدت الآن فقط .. حين لفظ الوقت آخر أنفاسه على رماد حبي.. أكاد أرى ابتسامتك الهازئة ...صدقني أنا راحلة ،، انكسر القيد...اشعر بأنني حرة مجدداً ...ما أروع هذا الشعور ...الحرية ! ان حسبت أني سأتقلب بحسرة على فراشي والدمع يغطي وجهي فأنت مخطئ !! لا .. يا عزيزي .. لا...أنت مخطئ . ان احزن لفراقك .. لا .. هل أنت مجنون؟؟ ان ابكي عليك ..لا .. Are you mad؟؟ لن أعود ...لست بعائدة !! وآآآآآه ما اشد فزعي ان أعود !! قلت لك لن أعود ... ولكن أنا واثقة تماماً أنني قد أعود إذا ناديتني بنبرتك السحرية (( غـ ـ ـ ـ ـديـ ـ ـ ـر تعالي)) وآه ..سأعود .. ربما سأعود .... وربما سأرمي بقراراتي الصغيرة عرض الحائط ... وربما لا ... الخاتمة: My Lost Love: but Cinderella has to go in the end I'm sorry حبيبتك سابقاً:: غدير ((سندريلا سابقاً))
|
|
|
| | |