Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم قصص متنوعة
الله حي الله دائم
تاريخ الإضافة: 08/09/2009 رشح | إهداء

    الله حي الله دائم

    من بين ضجيج المحركات، وصخب الباعة وزبائن المحلات التجارية نهارا، وأزيز الريح وثرثرة السهارى وعبث السكارى ليلا، لا يخبو صوت يأتي من خيمة نصبت في زاوية مهجورة من شارع الحارة: "الله حي.. الله دائم، الله حي.. الله دائم".

    معلم جمعه : زاهد متعبد.. لا يكف عن ذكر الرحمن. ولي من أولياء الله عند البعض، ومحتال يدعي علماً لا يعلمه عند بعضهم الآخر، وان كان لا يطلب مالا مقابل خدماته إلا ما يقدم له من هدايا وأطعمة. يستقبل زائريه وهو يجلس القرفصاء امام موقد نار لا يتصاعد منه بخور وانما يدفيء بها يديه سواء كان الوقت شتاء ام صيفا!

    زبائنه كثر! يأتيه ناس للاستشفاء من امراض تتراوح بين الحمى التي يعالجها بغسول وضوئه او بقراءة آيات من القران الكريم في الماء لمن تلبستهم الجن.

    ويأتيه آخرون لأغراض شتى: تحسين حال، طلاب رزق، نساء عاقرات، وزوجة أولى تطلب "محو" لا بطال مفعول سحر الزوجة الثانية، حتى مندوبي فرق القدم يتوسلونه للحصول على تعاويذ تصد كرة الفريق الخصم عن الدخول بين قائمتي المرمى وعارضته، ويأتيه أيضا التجارة يطلبون "تعاويذ" تمنع عنهم المنافسة وسواها من مشاكل تجارية!

    وفي مرات كثيرة يُشاهد وجهاء المدينة، وموظفون كبار يطلبون تمائم تساعدهم على الوصول إلى قلوب المسئولين من أقصر الطرق للحصول على درجة، منصب، أو مال. 

    ***

    لا أحد يعرف بالضبط متى وكيف وصل معلم جمعه إلى الحارة ومتى أقام تلك الخيمة، لكن إذا سألت أحداً من السكان؛ فإنك ستحصل على الجواب نفسه: "لا أتذكر الحارة بدون وجود معلم جمعه"، وكل ما يتذكروه عنه لا يختلف عن ما هو عليه اليوم!

    من عادة بعض رجال الحارة، وزبائن السوق الجلوس بعد العصر امام المقهى للثرثرة ولعب الورق ومضغ لحوم الناس. يأتون على ذكر التجار أو المسئولين، وقد يتطوع أحدهم دون أن يُسأل أنه سمع أن التاجر الفلاني ينوي فتح مركز تجاري في الشارع، أو أن مجلس المدينة ينوي إزالة المباني القديمة وتعويض سكانها؛ فتزداد حرارة الحديث ويستوضح من له أرضا أو بيتا أو محلا تجاريا: "احلف!"؛ فلا يتردد صاحب الخبر في حلف أغلظ اليمن أنه سمع هذا الخبر من رجل مرموق "كلمته لا تطيح الأرض" تأكيدا على صدق الخبر.

    ولا يتورع بعضهم عن اختلاق أكاذيب وتلفيق اتهامات واغتياب الناس لا لشيء سوى قتل الوقت وبث شائعات تلفت الانتباه؛ فيبالغون في وصف الغموض الذي يحيط بمعلم جمعه، ولماذا لم يتزوج كسائر خلق الله! ويردون على أسئلة من يأتي للاستفسار عن حقيقة الوصفة المقوية لفحولة الرجال: "إنها عشبة برية اكتشفها جمعه بنفسه ولها مفعول قوي يحافظ على الشباب وتزيد فحولة الذكور قوة".

    ويؤكد آخر كلام من سبقه؛ فيقول: "ثريا له ثلاث زوجات اثنتان منهن في عمر ابنته الصغرى دفع مبلغا كبيرا مقابل أن يخبره جمعه عن اكتشافه العجيب وسر استعادة الحيوية حتى لمن تقدمت بهم السن!". وواحد يظن به الظنون، ويحلف بطلاق زوجته انه شاهد جمعه يدخل بيت امرأة تلوك سيرتها الألسن في طرف الحارة بعد منتصف الليل، ورغم انه كان يخفي وجهه، لكنه استطاع التعرف عليه من ثوبه الأخضر الفضفاض ومشيته الوقورة!

    وقال آخر: "رأيت بأم عيني هذه، التي سيأكلها الدود، شابا مشيته أقرب إلى مشية النساء عنها إلى مشية الرجال يدخل خيمته في عز النهار". لكنه لا يستطيع الجزم إذا كان الزائر دخل الخيمة طلبا للعلاج أم أنه جاء بدعوة من صاحبها.

    هذه هي سمة بعض السكان الحارة. لا يتوقفون عن القذف والتجريح والإساءة، ومعلم جمعه يسمع كل ذلك ولا يرد: يسمع إشاعات وأكاذيب تقال ضده.. يسمع أقاويل وافتراءات ولا يرد، ورعه يهيب به أن لا يرد!  لكنه لا يكف عن ذكر الله وبصوت أعلى وفصيح: "الله حي.. الله دائم، الله حي.. الله دائم".




قصص متنوعة

الله حي الله دائم
النجمةُ والرصاصة ُ
الشـاهد
حسـون المجنون
قـوس قـزح

قـوس قـزح
الشـاهد
الله حي الله دائم
حسـون المجنون
النجمةُ والرصاصة ُ

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net