Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 55

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/init.inc.php on line 56

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 268

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function split() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 271

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/members.php on line 227

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29

Deprecated: Function ereg_replace() is deprecated in /home/alsultanah/public_html/story/functions.inc.php on line 29
المجموعات القصصية للسلطنة الأدبية
  
 

قسم مجموعة قصصية1
العارض
تاريخ الإضافة: 21/03/2010 رشح | إهداء

العارض

جيمس كان أول الواصلين .. حين رآني أنفجر ضاحكاً وعلق على تورم وجهي وعينيّ, كان ذلك من آثار أرق البارحة وليس من آثار الصحو بعد النوم كما أعتقد هو, تمتمت: سيزول ذلك قبل ان تصل المديرة وبقية الموظفين والمصورين والعارض!! 

مضت ساعة قبل أن تصل سلمى .. وصلت سلمى بصحبة جولي, بعد مضي ساعة أخرى, جاءت المديرة برفقة المخرج والمصورين .. وصل العارض قبلهم بحوالي ربع ساعة, يستقل سيارة متهالكة, كان حاسر الرأس ويرتدي دشداشة بيضاء مكوية بعناية .. حالما ترجل من السيارة قلت لسلمى وأنا أعلق على تجهم وجهه: ليس جميلاً كفاية .. ويبدو بمزاج سيء أيضاً!, ردت ساخرة: ربما لأنه مفلس مثلنا! .. صمتت قليلاً ثم أضافت بمرح: لو لم يكن كذلك لفكرت في استمالته! .. ضحكت وأنا اتأمل سيارته ولسان حالي يقول: وأنا .. لن أحاول معه! 

وصلت سيارة فخمة يقودها شاب أنيق سرعان ما ترجل منها وسلم مفتاحها للمخرج, نادى المخرج على العارض الذي كان يتبادل الحديث مع أحد موظفي وكالة الإعلانات, أقتربنا منهم في فضول, شاهدنا المخرج وهو يناول العارض مصراً جميلاً ثم يسهب في شرح الحركات التمثيلية التي ينبغي أن يؤديها وهو يقود سيارة العرض الفخمة والمستأجرة خصيصاً من إحدى وكالات السيارات المعتبرة في البلاد, ظل العارض يستمع إلى التوجيهات الدقيقة في اهتمام شديد, لكن قبل البدء كانت ثمة سيارة تحاول أن تمر من جانب الشارع الذي أختير ليصور فيه المشهد, قلت لسلمى وجولي بامتعاض: أنظروا لمديرتكم ومخرجها! تطالبنا بالحضور فجراً فنمتثل ونترك أسرتنا مبكراً في يوم العطلة الوحيد لنفاجئ بأنها هي من تخلف عن الحضور الباكر مع ذلك المصور!! أردفت جولي بنفاد صبر: ها قد قام الناس من رقادهم وسيحاصروننا بالسيارات في حين لن تتركنا دوريات الشرطة لنصور الإعلان في هذا الشارع! 

كانت جولي على حق, فدورية الشرطة أتت بعد برهة وأمرتنا بأن ننتقل للجانب الآخر من الطريق حيث المناظر أقل جمالاً من الزاوية التي اخترناها, أمتثل الجميع لأوامر الشرطة من دون مجادلة, فقد علمت من أحد الزملاء بأنهم كانوا قد أبرموا اتفاقاً مع الشرطة يخولهم بموجبه باستخدام الشارع كمسرح للدعاية على أن يتم ذلك فيما بين الساعة الخامسة والسادسة صباحاً بينما كانت الساعة حينئذ تقترب من التاسعة. 

قام المخرج بتحريف المشهد المعد ليتناسب ومكان التصوير الجديد, طلبوا منا أن نتوزع بسياراتنا على أربع جهات لنوحي بوجود ازحام مروري في المشهد, أختفى العارض بعض الوقت برفقة المخرج, جاءت ليليا برفقة سوزي وانضموا إلينا. 

سألت سوزي بامتعاض: ويرز ذا موديل؟!, انتبهت إلى أني لم أعرف بعد اسم العارض, توجهت إلى جولي بالسؤال عن أسمه, ابتسمت وسألت: ذا مودل؟ أجبتها: نعم: ردت: ذا مودل!, سألت سلمى فقالت بابتسامة واسعة: اسمه بالإنجليزية: ذا مودل وبالعربية العارض.. 

تبين لي أن لا أحد ممن حولي يعرفه إلا تحت مسمى ذا مودل أو العارض, بعد نصف ساعة عاد العارض مع المخرج, طلب منا الجلوس في سياراتنا والاستعداد, جاء زميلنا شيكر يشرح لنا كيف سنمثل أدوارنا: حين يطلق المخرج إشارة البدء زمروا بسياراتكم, وجوهكم على الأغلب لن تظهر في التصوير, ما يحتاجونه منكم بعد أن تتوزعزا على مفترقات الطرق الأربعة, أن تزمروا كثيراً لتؤكدوا على فكرة الزحام في المشهد! .. وقبل أن يولينا ظهره ويبتعد قال مؤكدا .. زمروا كثيراً حتى تنتهي اللقطة! 

افترق المخرج عن العارض بعدما طلب منه الجلوس والاستعداد لقيادة السيارة الفارهة, التفت لزميلتي وسألتها إذا ما كان الإعلان الذي سنصوره يدور حول الجائزة الكبرى التي ستقدمها شركة المشروبات الغازية؟, أطلقت بدورها ضحكة مدوية من شدة جهلي أو غبائي!, دارت كاميرات التصوير متنقلة ما بيننا وبين السيارة الفارهة وهي تركز على الغضب الذي جاهد العارض لإظهاره على قسمات وجهه, بدأ بإسناد ذراعه إلى حافة النافذة المفتوحة ثم ربت على ذقنه وشرع بالتململ كإشارة لنفاد الصبر, سرعان ما بدأ يزمر بحنق ويضرب بسأم على المقود, بينما كنا نزمر من دون توقف حول السيارة بانتشاء غريب!, في تلك اللحظة رن الهاتف الأنيق الموضوع بجانب العارض, وحينما أجاب على المكالمة بانت على وجهه علامات الحبور فحدست بأنه يمثل الآن دور الشاب المرفّه الذي يتلقّى لتوه خبر فوزه بجائزة الشركة الكبرى فينسيه الخبر الضجيج والزحام!

كنت أستقل أقرب سيارة في الجهة المقابلة له, ساعدني ذلك على تأمل انفراج أساريره المتجهمة خاصةً وقد توقف عن التزمير وبدا وكأنه قد أنشغل تماماً بالخبر السعيد, بينما نحن لم نتوقف إلا حين سمعنا كلمة "ستوب" من المخرج, كان المشهد جنونياً وتفاعلنا معه بشدة, لكن المخرج لم يكن راضياً كفاية على أداء العارض, أوقف التصوير وأعاده لما يربو عن ست مرات .. بدا صوته يعلو وهو يأنب العارض, والعارض يغوص في خجله, لكنه لم يستسلم, بل ظل يعيد المشهد بصبر وتركيز بينما المخرج لا يرضى ولا يكف عن الصراخ وقد كانت الساعة حينها تقترب من الواحدة ظهراً في ذلك الجانب الخاوي إلا منا من الشارع !! 

أخيراً .. اتقن العارض مهمته كما أُريد لها ثم خرج من السيارة متجهماً كما كان, انفرجت أسارير المخرج وربّت على كتفه بحنو, تقدمت المديرة إليهما وقد ارتسمت على وجهها علامات الرضى .. رأيت العارض يخلع المصر الثمين ويعيده مع الهاتف النقال ومفتاح سيارة العرض للمخرج, بدا مجهداً ومرهقاً ومسكيناً .. بهدؤ.. ركب سيارته المتهالكة وأنصرف.



مجموعة قصصية1
المقالات

فجر مختلف
مؤلم حد الضحك
غرباء بدماء ملكية
العارض
الأسرة الممتدة

الأسرة الممتدة
غرباء بدماء ملكية
فجر مختلف
مؤلم حد الضحك
بظهر الغيب

الشعراء الدواوين القصائد

Powered by: kahf diwan Version 2.1.0 Copyright ©1999-2025 www.alkahf.net