نحن كمسلمين ندرك تماماً ما للأذكار من أهمية في حياتنا التي يفترض بها أن تتصل بالخالق عزوجل, لكن حين يتعلق الأمر بنوعية وشكل هذا الأتصال فأن اختياراتنا تتنوع وتتفرع في دروب الخير , فمن المسلمين من يقرر الأكثار من الصدقة ومنهم من يداوم على الإحسان للآخرين ومنهم من يكثر من النوافل ومنا من يداوم على الأذكار ويحرص عليها في كل مناحي حياته, حتى يوفقه الله ويجنبه كل مكروه ويحفظ ماله وعياله ودينه, لذلك كان أفتتاح قناة خاصة للأذكار من قبل الشيخ مشاري العفاسي مبعث فرح وسعادة لمسلمين كثر, فالقناة منذ بثها الأول وحتى الآن تركز أيّما تركيز على التذكير بالأذكار المختلفة والحث عليها عن طريق تعلميها وتلقينها والترغيب في الألتزام بها لدى جميع الفئات في المجتمعات الإسلامية, بعرضها في إطار قصصي ووعظي مشوق, يجعل من التحلق حول برامج الذكر متعة للصغير والكبير والملتزم والمتهاون على حدٍ سواء, وهذا هو غاية ما طمحت إليه القناة التي حددت الأذكار كنهج أساسي في توجهاتها, وربما ساعدتنا هذه القناة على أن ندرك نحن الذين شغلتهم المشاغل عن التعمق في أمور دينهم أن في مداومة ترطيب اللسان بذكر الله فوائد جمة لا يمكن حصرها ولا إدراك منافعها العميقة التي يكافئنا الله جل وعلى بها في الدارين. وعلى ذكر الأذكار وددت أن أحكي لكم موقفاً رائعاً حصل معي بفضل الله فذات يوم عدت إلى المنزل وأنا أشعر بألم شديد في أصابع يديّ الإثنتين, وكان الألم قد أستمر معي منذ الصباح حتى فراغي من صلاة المغرب, لكني حين أقدمت على ذكر الله عز وجل بالتسبيح بواسطة أصابعي بعد صلاة المغرب تفاجئت بأني كلما لمست أصبعاً وأنا أردد: "سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله, أن الألم يذهب تماماً وفي ذات اللحظة وكأني لم أعاني قبل قليل من أي سوء, لذا ومنذ ذلك اليوم أعتبرت أن هذا التسبيح هو أكتشافي العظيم للطريقة التي أساعد بها نفسي على التغلب على الآلام والأمراض المختلفة, وصرت كلما داهمني مرض أستعين بذكر الله بهذه الكلمات العظيمة, وبالفعل فلطالما شفيت أو شعرت بتحسن كبير بعد مسحي على موضع الألم وترديدي لذلك الذكر بمنة الله وفضله, وأصبحت أنصح أحبتي بالتزام هذا التسبيح كلما داهمهم المرض, وبعد مرور فترة طويلة, فتحت التلفاز فإذا بي أدرك نهاية برنامج للدكتور الشيخ عائض القرني, يقول فيها أن "سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر, هي كلمات شافية وتشفي حتى من مرض السرطان, بأذن الواحد الأحد, لذا أنصحكم بدوري أن ترددوا هذا الذكر بصفة مستمرة خاصةً عند المرض.