روابط مفيدة : استرجاع كلمة المرور| طلب كود تفعيل العضوية | تفعيل العضوية

.::||[ آخر المشاركات ]||::.
إقـامـة جبريـة [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     متعب كثير [ آخر الردود : عبدالكريم السعدي - ]       »     في محراب الحنين [ آخر الردود : ذكرى - ]       »     الشـوق المثار [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نبسـط لـك الهوى [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     ذاكــرة أمـواجُ الشـوقِ‏ [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     متى تَلتَئِم الجراح [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     وجوه تهوي بها الأيام فترميها ب... [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »     نـوبـة حنين [ آخر الردود : نبيل محمد - ]       »    


الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
عدد الضغطات : 3,561ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 2,831ضع إعلانك هنا - ثلاث شهور فقط 25 ريال عماني
عدد الضغطات : 8,429
دروازة للتصميم
عدد الضغطات : 52,527عدد الضغطات : 52,315عدد الضغطات : 52,426

العودة   منتديات السلطنة الأدبية > منتديات عامة > الحـــــــوارات والأخبـــار وجديد المــوقع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-12-2011, 04:18 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي الأحد ... بدء فعاليات الملتقى القصصي الخامس





تبدأ مساء الأحد بقاعة المحاضرات 5
فعاليات الملتقى القصصي الخامس لعام 2011م ،
والذي تنظمه جماعة الخليل للأدب بجامعة السلطان قابوس .
ويفتتح الملتقى فعالياته بندوة بعنوان " فضاءات في النص القصصي " ويقدمها مجموعة من الكتاب والباحثين العمانيين وهم : الدكتور إحسان اللواتي والدكتورة فاطمة الشيدية والقاص وليد النبهاني والقاصة هدى الجهورية ، حيث تستمر الندوة على مدى يومين
وتليها قراءات قصصية لبعض أعضاء جماعة الخليل.
ويختتم الملتقى فعالياته يوم الثلاثاء بورشة في كتابة القصة القصيرة، يقدمها القاصين: سليمان المعمري و هلال البادي ،
وتعلن فيها أسماء النصوص الفائزة في مسابقة القصة القصيرة لهذا العام .
__________________

التعديل الأخير تم بواسطة فاطمه القمشوعيه ; 10-12-2011 الساعة 04:48 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-12-2011, 04:59 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

عن اللجنة الاعلامية بتطبيقية عبري:

يعقوب النعيمي،
وأحمد الخميسي،
وأحمد المزروعي يتأهلون لمسابقة (فارس القصيد) بجامعة نزوى..

حيث تأهل النعيمي في الشعر الفصيح والنبطي
أما الخميسي والمزروعي ففي الشعر النبطي..


نبااااااااااااااااااااااارك لهم ونتمنى لهم الفوز في المسابقة....
__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-12-2011, 05:11 PM
الصورة الرمزية سالم الوشاحي
سالم الوشاحي سالم الوشاحي غير متواجد حالياً
إداري سابق
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,853

اوسمتي
وسام أجمل الردود وسام الإدارة درع الإبداع وسام الإبداع مميز السلطنة الأدبية وسام التميز 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي

ونحن إيضاً نبارك للأخوه الشعراء المتأهلين

وعقبال الفوز إن شاء الله

شكراً للأخت فاطمه هذه الأخبار الجميله
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 11-12-2011, 12:41 AM
الصورة الرمزية زهرة النوير
زهرة النوير زهرة النوير غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
المشاركات: 437

اوسمتي

افتراضي

شكراأختي لمشاركتنا الاخبار الجميلة

والجهد الذي تبذلينه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16-12-2011, 11:19 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

انطلقت مساء يوم الاحد 11 \12 \2011 بجامعة السلطان قابوس فعاليات الملتقى القصصي الخامس الذي تنظمه جماعة الخليل للأدب ضمن أنشطتها لهذا العام الجامعي، وذلك تحت رعاية الدكتور بدر بن هلال العلوي عميد شؤون الطلاب.


حيث اشتملت الجلسة الافتتاحية على قراءات في القصة القصيرة قدّمها كل من الكاتبة والقاصة هدى حمد والقاص وليد النبهاني.
وقبل ذلك قدّمت الدكتورة فاطمة الشيدية ورقة نقدية، حملت عنوان (القصة العمانية اتجاهات وملامح وأساليب)،أشارت بادئ الأمر إلى رائد القصة العمانية عبدالله الطائي، الذي بدأ الكتابة منذ أربعينات القرن الفائت، إلا أنه لم يُنشر إلا متأخرا..تبعه في الستينات والسبعينات من ذات القرن محمود الخصيبي وأحمد بلال، وسعود المظفر وغيرهم..ثم أكدت فاطمة الشيدية على أنّ "حقبة الثمانينات كانت هي بداية القصة القصيرة الموثقة في عمان حيث تعد مجموعة "سور المنايا" لأحمد بلال المجموعة الأولى التي تم نشرها 1981".
بعدها عمدت إلى تقسيم القصة في عُمان إلى ثلاثة أجيال من الناحية الزمنية والفنية، بدأت بتتبع جيل الثمانينات، فوجدت المجموعات القصصية فيه تميل إلى الذاتية في الكتابة وتتراوح اللغة بين لغة المحكي الاجتماعي العام، والكتابة القائمة على السرد المباشر، وتقل فيها التقنيات الفنية، ويحضر الزمن بشكل موارب بينما يظهر المكان بوضوح، وتميل أيضا لتوظيف الموروث، وذكرت عدّة أمثلة من كُتاب هذه المرحلة منهم:أحمد بلال، محمود الخصيبي، أحمد الزبيدي.
ثم تحدثت عن جيل التسعينات، ورأت الشيدية أنّ مرحلة التسعينات هي مرحلة التكوّن القصصي الأكثر امتثالا لشروط السردية، بلغتها، وشخوصها وحبكتها والأكثر قربا من المذهب الواقعي الاجتماعي، وقد ربطت ذلك بظهور بعض التعقيدات في المجتمع الانتقالي من المرحلة القروية إلى مرحلة المدينة، تخلصت في هذه المرحلة اللغة من مباشرتها واستحدثت تقنيات أكثر في فنية الحوار والوصف والحبكات،وذكرت الشيدية الكثير من الأمثلة على هذه المرحلة من مثل: حمد رشيد، محمد علي البلوشي، يونس الأخزمي، يحيى سلام المنذري،سالم آل توية وغيرهم.
ثم تحدثت فاطمة الشيدية عن جيل ما بعد الألفية الثانية،حيث شهدت القصة العمانية نضجا فنيا وأسلوبيا، كما شهدت إقبالا شديدا، وحضورا بارزا لكتابها في المشهد الثقافي الداخلي والخارجي،ربطت ذلك بأن المجتمع العماني أصبح أكثر وضوحا في تياراته الثقافية، "قلّت الكتابة الذاتية المصدّرة لفعل الألم والصدمة إلا فيما يخدم فكرة النص، كما قلّت الكتابات الإنشائية التي لا تربطها فكرة، ولا تخدم غاية السرد"، ومن مجموعات هذه الفترة "حد الشوف" لسالم آل توية، "ربما لأنه رجل مهزوم" لسليمان المعمري، "أغشية الرمل" لـ محمد الرحبي، "مقاطع من سيرة لبنى إذ آن الرحيل" لجوخة الحارثية، وغيرها الكثير.
انتقلت الشيدية لاحقا للحديث عن ملامح القصة العمانية قائلة:"القصة العمانية متعددة الاتجاهات والملامح والأساليب، ومن هذه الاتجاهات: شعرية القص: بين الفكرة والأسلوب، مشيرة إلى الاتجاه الذاتي أو الرومانسي، وذكرت على ذلك مثالا.. قصة "ربما لأنه.. لأنه ربما" لـ سليمان المعمري، حيث حالة من حالات القلق الإبداعي والحياتي الذي يعيشه المبدع،"النص يُقدم حالة تذمر إنسان من سلسلة الأفعال اليومية المملة حتى في يوم إجازته من الوظيفة، والنص نفسه سياق نفسي للمرسل والرسالة والمتلقي". وأيضا ذكرت أمثلة أخرى على هذا، وهي مجموعة الخطاب المزروعي "لعنة الأمكنة"، و"لا يفل الحنين إلا الحنين"
لـ عبدالعزيز الفارسي...وغيرها من المجموعات.
بعدها تناولت الرمز والأسطورة في القص العماني، شرحت الرمزية لنا بقولها: "إظهار غير المرئي أو المعني عن طريق ما هو مرئي". والرمز هو قوة المخيلة في صناعة عوالم سردية وشعرية أكثر خصوبة وجمالا أمام التابوهات الكثيرة (الجنس والدين والسياسة) في العالم العربي تحديدا، وذكرت على ذلك مثال نص خديجة لـ محمد اليحيائي من مجموعته "يوم نفضت خزينة الغبار عن منامتها"، فالنص يمثل قصة أكل الذئب لامرأة بدوية ذهبت تبحث عن نعجتها التي تأخرت على العودة إلى البيت، لكن لا يمكن للمتلقي أن يقف عند حدود هذا المعنى المباشر، وإنما يذهب باتجاه المعنى الأكثر توغلا وبعدا.


أخذتنا الشيدية لحديث شائق عن القصة الواقعية، التي تتناول حقيقة من الواقع لا حقيقة مطلقة، بل جزءا من الحقيقة وقعت للناس في المجتمع, ولكنها تتخذ لها شكلا جديدا في اختيار الواقع بدون تفصيلات مملة، ومن أمثلة ذلك قصة "رسائل" من مجموعة "لا يفل الحنين إلا الحنين" لعبد العزيز الفارسي، حيث يُطلق الرجل زوجته برسائل نصية قصيرة، وهو أمر اجتماعي أصبح شائعا للأسف، وهو هنا ينتقد الفعل بصورة غير مباشرة، وكذلك قصة "الرجل الجاني نائم" حيث يسرد لنا حمود الشكيلي قصة الرجل الذي قتل عامل مزرعته برصاصة لأنه رآه يتسلل لإحدى غرف بيته، ولكنه لم يدافع عن نفسه سوى بكلمة "يستاهل".. وأيضا يدخل التاريخ والسياسة ضمن لعبة القص-كما تقول الشيدية- حيث يبسط التاريخ، ويقدمه بحبكة فنية، ويدون أحداثا سياسية كبيرة وعظيمة ولكن دون أن يقدمها بشكل جاف،ومن ذلك مجموعة أحمد الزبيدي" انتحار عبيد العماني".


عندما فتح باب المداخلات والنقاشات..تساءل عميد شؤون الطلاب الدكتور بدر بن هلال العلوي، "هل استفاد الدارس العماني من الحكايات الشفهية أو تلك التي ترويها الجدات؟"، فأجابت فاطمة الشيدية: "القصة فن غربي، وعلينا أن نفرق بين القصة والحكاية، وفي عُمان توجد الكثير من الحكايات الشفهية الشعبية التي لم تنل حظها من التدوين إلى الآن، ولكن هنالك من فعل ذلك، وضمن الحكاية في نص قصصي جديد، أيضا روايتي "حفلة الموت" تقوم على حكاية "المغايبة" التي سمع بها أغلبنا.. المسألة لا تقف عند غياب تدوين الحكاية، فكم من الشعر الشعبي الذي يرويه من لا يقرأ ولا يكتب غائب عن التدوين أيضا،ويمكنه أن يذهب بغمضة عين من أيدينا بمجرد موت هذا الشيخ العجوز، أو المرأة العجوز..أتفق معك أن مشروع التدوين مشروع في غاية الأهمية، حتى وإن بدأ الآن بالتسجيل الرقمي على الأقل من أجل حفظه".
حمود الراشدي تساءل عن عدم ظهور روح المكان في مجموعة "الذاكرة ممتلئة تقريبا" لمازن حبيب،فأغلب النصوص تدور أحداثها في الخارج.أجابت الشيدية قائلة:"قصدت المكان بمعنى أي مكان وليس المكان العماني". وتساءل أحمد الراشدي عن الأسباب التي تقف وراء تجاوز القضايا النسوية في القصة العمانية..هل لأنّ الكاتبة ابنة مسقط، ولديها وظيفة وحياة مستقلة، بينما هنالك نساء أخريات يعشن المعاناة؟ أكدت الشيدية أن من إحدى مهام الكاتب نقد المجتمع، والمرأة إلى اليوم بحاجة إلى من يعبر عنها وعن اضطهادها. عاود أحمد الراشدي التساؤل حول انقطاع أجيال كانت تكتب منذ أيام السبعينيات، والثمانينات؟ فقالت فاطمة"أنا أيضا أبحث عن إجابة لهذا السؤال، ربما هي الإحباطات التي تختلف عن إحباطات جيلنا، وربما البعض لم يكن يتعامل مع الكتابة على أنها مشروع حياة كامل".
الطالبة هالة الريامية تساءلت:نشأتُ في المدينة، ولا أعرف الكثير عن الحياة في القرى، لا أعرف الكثير عن عاداتهم وتقاليدهم.. هل يعني هذا أنّ قصصي ستفتقد لروح المكان؟
قالت الشيدية:المكان ليس هو القرية وحسب، قد يكون الشارع\الجامعة\البيت ما نعيشه الآن سيتحول إلى تراث بعد عشرات السنين، وهكذا هي الحياة.
ليلى النبهانية تساءلت:أيهما أفضل أن اكتب بالفصحى أم بالعامية؟ أجابت الشيدية:هذا موضوع كبير وضخم.. موضوع الفصحى والعامية، وقد اختلفت الآراء بين من يتطرف بضرورة ذلك، أو يتطرف بالرفض، وثمة طرف ثالث يقع في المنتصف يؤيد الحوار بالعامية متى ما كان توظيف ذلك في مكانه الصحيح.
تساءلت طالبة عن غياب أنسنة الجماد من القصة العمانية، فقالت فاطمة ذلك يتطلب اشتغالا خاصا، لا يستطيعه أي شخص، وذكرت قصة مفتاح سليمان المعمري كدليل على الأنسنة. عائشة المعمرية تساءلت عن غياب الوعظ من القصة العمانية؟ فقالت فاطمة: "الوعظ شيء، وأخذ العبرة من القصة شيء آخر.. فالقصة والشعر لم يعودا يحتملان الوعظ"، وتابع القاص سليمان المعمري الرد على نفس السؤال:"طغت القصة الوعظية فيما سبق لقلة الخبرة الكتابية، ونقص في الأدوات، وبرأيي الشخصي إذا دخل الوعظ من الباب خرج الفن من الشباك. وغياب الوعظ يحسب لصالح النص. .. ثم تساءل.. ما الفرق بين الرسالة وخطبة الجمعة إذن..ثم قال حتى إن دعاة اليوم انتبهوا لضرورة التخفف من الوعظ في القصة واستخدام أساليب جديدة في الخطاب". وأكدت فاطمة الشيدية على أن الوعظ ارتبط بالزمن التعليمي، أما الآن فالمدرسة تعلم والإعلام يُعلم والوسائط التكنولوجية الحديثة تُعلم أيضا، فلا حاجة للوعظ عبر القصة.
وقال القاص وليد النبهاني: "القصة في عمان لم تمر بتيارات الكتابة التي عرفها الغرب"، ورأى البعض أن لا ضرورة لذلك إذا كانت القصة قد واكبت آخر مستجدات تفنياتها في العالم، فليس عليها أن تبدأ من الصفر، بل من حيث انتهى الآخر، فيما ختمت فاطمة الشيدية بقولها: "نحن لا نستحدث شيء وننتظر ما يصلنا من الآخر دائما".


وقدّم الدكتور إحسان صادق اللواتي محاضرة نقدية مساء يوم الاثنين 12 \ 12\ 2011 في الملتقى لمن حضر من الطلاب والمهتمين،بينما تقام الليلة حلقة عمل في كتابة القصة القصيرة قدّمها كل من سليمان المعمري وهلال البادي، وقد حدثنا المعمري عن حلقة العمل قائلا في حوار سابق: "ستتناول النصوص المشاركة والفائزة، واهتمامات الطالب الجامعي المتطلع لكتابة القصة، كما ستتناول من جهة أخرى وصفا للقصة في المشتركات العامة في كتابة القصة القصيرة في الجامعة، وسيكون المجال مفتوحا لتبادل الأسئلة والإجابات حول القصة العمانية بشكل عام، والقصة القصيرة في الجامعة بشكل خاص"، وأكد هلال البادي أنّ الجلسة ستكون ارتجالية ومفتوحة من دون تحديد محاور ثابتة وجامدة، إلا أنّها ستدور في فلك:"كيف يمكن كتابة قصة قصيرة متكاملة فنيا".

كما أنّ اللجنة المنظمة إلى جوار ما سبق، حرصت أيضا على إقامة مسابقة قصصية لطلاب الجامعة،وذلك ضمن فعاليات الملتقى حيث شهدت إقبالا كبيرا للمشاركة فيها، وقد تمّ تشكيل لجنة تحكيم لتقييم النصوص المتقدمة تتكون من سليمان المعمري وبشرى خلفان، وقد أخبرنا المعمري "أنّ المنافسة قائمة الآن بين ما يربو على الأربعين نصا قصصيا من أكثر من كلية".
__________________
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 16-12-2011, 11:24 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

\



\



\



\



\



\
__________________
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 16-12-2011, 11:26 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي




\

النص الفائز بالمركز الأول في مسابقة القصة القصيرة :
فراشة الكهرمان .. لزينب بنت عبدالله الرواحي ..

النص :
"
"في الخارج، يبدو العالم مضطربا بشدة... تتسارع أحداثه باطراد عجيب نحو لا نهائيات التقدم المجهولة...
في عالمي المقتضب الصغير، أنا بحاجة إليك... لا تتركني وحيدة، فكم هي مرة وصعبة بدونك الحياة...
سيدي! هذه الروح وهذا القلب طوع أمرك... سخرني لخدمتك وأبقني في كنفك...
فأنا أحتاج إليك الآن، ودائماً..."
بهذه الخواطر الوجدانية، تكون مريم قد أنهت كتابة الصفحة الأخيرة من مذكرات العام اللذي انصرم لتوه، مع دقات ساعة الحائط المعلنة انتصاف الليل...
بدأ عامٌ جديد، أتراه مشحونٌ بالمفاجآت كأعوامها السابقة؟؟!
بقيت مستيقضة، ساهمة ترقب النجوم، تلك الدرر التي سطرت معها حكاية عشق أزلي، وصنعت منها عقدا فريدا لاتزال إحدى خرزاته مفقودة!!
تتسائل... أين أضعتها؟؟ وأين تراني سأجدها؟؟
"مولاي!! أسعد قلبي وأرشدني لحل هذا اللغز"
تتزاحم في خاطرها أفكارٌ كثيرة وتتصادم، تحلق دائماً في خيالات بعيدة... تتذمر من ولادتها في عصر لا تحبه ولا يروقها!! فعقول هذا الزمن قليلة وبعيدة.ترفل في رغد الحياة الناعمة، وهي في أعماقها تتمنى لو ولدت في قلب صحراء واسعة، أو رأس جبل بعيد... حيث للفكر حرية مطلقة..!!
تبدو روحها ذابلة... تؤمن أنها لن تستطيع فعل أي شيء مميز ما لم تجد خرزة العقد المفقودة، هنا سيتوقف عقلها عن التفكير بإبداع، وسينتقل إلى وضع البساطة والسذاجة والروتين المريح!!
...
في الصباح، بدت عيناها المرهقتين تتثائبان، فانهالت عليها أسئلة أمها كالعادة بقلق مفرط، أجابتها مريم مبتسمة:
- أنت تعلمين يا أمي أن أشباحا صغيرة كثيرة تعيش أسفل سريري، وتعلمين أيضا أنها تحتفل بصخب وتزعجني مع بداية كل عام جديد!!
-كوني جادة معي يا ابنتي! لا زلتِ تختلقين مثل هذه القصص بعد ثمان عشرة سنة من بداية نطقك!!
-ولكن "أنا الصغيرة" لا تزال تعيش في قلبي ،إنها تأبى أن تكبر معي، فما عساي أفعل؟؟!
-أتمنى أن تروض الدراسة في الجامعة عقلك المشحون بالخيال!!
_أضعتُ خرزة العقد الأخيرة يا أمي!! يجب أن أرتحل الليلة لعالم سحيق كي أبحث عنها!!
-دعيك من ذلك، أليس يوم غد هو يوم امتحان؟؟
-هذا جيد... فكلما سافرت لزمن أبعد حصلت على درجة أعلى!!
هنا دخلت نهى الأصغر-غالبا ما تقرأ مذكرات مريم خلسة- و أضافت بمرح " إنها الفرضية رقم 10 في دفتر مذكرات مريم"
امتزجت ضحكات الجميع برائحة خبزٍ ساخن.. بزمنٍ يمضي... وخطوات سريعة كلٌ نحو عمله...!!
...
انتهت مريم لتوها من التحضير لإمتحان الغد...وبدأت أشباح الخيال –كما تسميها- تطاردها أينما ذهبت،في كل ليلة تستغرق فيها بالدراسة والتركيز تلوح لها خيالات وظلال تتحرك بخفة متناهية...إنها تعتقد بأن هذه الظلال المرعبة و اللامتوقعة، إنما هي أفكارها...لربما يراها جميع الناس..إنها ليست إلا أفكارا عظيمة أهملناها!! فتحررت من عقولنا بحثا عن الثأر!!!
خلدت بسعادة إلى سريرها فهذه الأشباح الصغيرة بداية لعوالم سرمدية جميلة، ستطفيء جميع الأنوار، وتغلق الستائر، هكذا تهيء المكان لخيالات كبيرة وعميقة جدا...
كان قصرا عاجيا عظيما، به من الأبواب والنوافذ ما لا تستطيع احصائه!! مشت عبر الدهاليز الملتفة والممرات الطويلة... صوت عذب يقترب منها ويبتعد.. ورائحة بخور فريدة منتشرة في أرجاء المكان... أحجار وفسيفساء مصطفة بانسجام تام على الأعمدة والأبواب...ولوحات ضوئية عجيبة على أرضية مزخرفة بدقة لتتناسب وتتناغم مع الضوء المتسلل عبر نوافذ الزجاج الملونة!!
يقودها الخيال إلى عرش الأميرة، وكل شيء هناك يتحدث عن جمال سرمدي لا مثيل له... إذ يزخرفه الخيال كيفما يشاء...!!
في قاعة العرش المحاطة بجمع من الناس كبير... وقعت عيناها على عيني الأميرة ...
-مالذي أتى بالفتاة الغريبة إلى قصري؟ وكيف وصلت إلى هنا؟
-أيتها الأميرة، أضعت جزءا من كنزي وأتيت أبحث عنه في قصركم!!
-و كيف علمتي أنه هنا؟؟
- قادتني الأسطورة إلى الأسطورة!!
-وهل نحن أسطورة..؟؟ كلا إننا حقيقة..!!
-ولكن علوم المستقبل المتقدمة لا تؤمن بوجودكم، لأنكم أقدم من أول حضارة سجلها تاريخنا
-هذه قسوة مضاعفة..!
-لذا أكره التاريخ، أيتها الأميرة!!
عمت الفوضى أرجاء المكان... استدارت مريم وهربت خلسة يقودها الخيال...
" كلنا متشابهون ولا تروقنا الحقائق"
...
مشت سريعا عبر الممرات لتصل إلى باحات واسعة وارفة الظلال... والصوت العذب لا يزال يطرب الخيال!! ماذا تراه يكون؟؟ صوت لم تسمع مثله من قبل!!
دخلت عبر باب مذهب كبير إلى مكتبة ممتدة ليس لها مثيل..فيها شيخ بالغ الشيب وقور...
-لم كل هذه العلوم ياسيدي؟؟ إنكم تندثرون ولن يستفيد أحد من إرثكم!!
-ألأجل هذا يا بنية جئتِ؟
-لا ولكني أبحث عن كنز أضعته
-إذن هي عقدة في حياتك! فكيف تركت قومك هناك؟
-يا سيدي الوقور جئتك من عصر المادة حيث تحطم الناس الأرض وتلهث خلف الذهب والحديد
- ألا تسمعين هذا الصوت العذب؟؟
-بلى واحترت ما تراه يكون؟
-إنها قطع الذهب تعزف على وتر النهر... إنه رنين الذهب يمتزج بدفء مع لحن الخرير!!
-و مالي لا أرى الناس مقبلة عليه؟؟
- هنالك الكثير... و ما خبر قومك أيضا؟؟
-لو عرفوا نهر الذهب لقامت عليه حروب!! ولأجله سيقتل النساء والأطفال..!!
_أولا ينشدون السلام؟!
-إنه زمن يتغنى بأناشيد السلام بينما يصنع الأسلحة
ليس لي في ذلك الزمان مكان... لم أقدم جهدي لزمن ستمحى حضارته الإسمنتية بعد بضع عقود...؟؟
لم أنا هنا؟؟
-لأنك آمنت بوجودنا يوما
-ولم أنا هناك؟؟
-لأنك وجدت من أجل عمل لن ينجزه غيرك في هذا الكون...
-ولكن التاريخ سوف لن يهتم بأمري كما فعل بكم
-سواء أسجلنا التاريخ أم لا... فنحن موجودون... صنعنا حضارتنا ونشرنا العلوم
_علوم ستندثر
-لقد كنا هنا مذ كانت الأنهار تفيض ذهبا... وأصبحتم هنا بعد أن صرتم تحطمون الجبال للحصول عليه... إن معرفتكم قامت على معارف أسلافكم الأوائل.. إنها معارف لن يسطرها التاريخ ولن يشعر بها أحد لأنها ستنقل عبر العقول وعادات الشعوب... وستبقى الأسمى لأنها أساس كل حضارة...
مضى الشيخ الحكيم مشيرا لها بأن تعود للأميرة، فهنك ستجد كنزها... خرزة العقد الأخيرة!!
-أيتها الأميرة... طلب مني حكيمكم الوقور أن أعود إليك لآخذ كنزي
-لن أعطيك ما جئت لأجله... بل سأهبك قطعة كهرمان!!
أمسكت بها مريم... فإذا بقطعة ذهبية شفافة ولامعة، بداخلها فراشة محفوظة بدقة...
- قبل ملايين السنين بكت شجرة صنوبر فسقطت دموعها على فراشة عابرة، مرت مسرعة تحمل رسالة سلام بين مملكتين متناحرتين ستتفقان بعد حين على نفاق ومضض...
غرقت الفراشة في دموع الصنوبر، وبكت دموعا على دموع..لن يحل السلام!!
ولكن ما فائدة السلام بين قلوب تنبذه وتتظاهر به بخبث!!
رثت لحالها كل الحشرات التي ستندثر بعد أيام، ولكن الفراشة والدموع تحجرتا بعد أمد كقطعة كهرمان لتسافر عبر ملايين السنين... توقف عندها الزمن... ليرسل لنا رسالة الحب والسلام
كوني كفراشة الكهرمان، أوقفي الزمن برسالتك إلى هذه الحياة، سيحملها عبر تاريخه أو عبر عقول أجياله
ظلت مريم تحت خدر هذا السحر...اقتربت منها الأميرة... وتعانقتا عناق الذات مع الروح، بحبٍ مطلق!
هنا عانقت الشمس كبد السماء، وانسجمت موسيقى الطبيعة العذبة مع دفئها وسطوعها... كم غمرت السعادة قلبها بهذا العناق الأزلي...تسللت إلى أذنيها أصوات أناس يتهامسون في نشاط وحركة، وطارت من حولهما أسراب فراشات بديعة...
لم يكن الإنسان بدائيا قط... لقد أحب الجمال وعشق الإنجاز!!
ما إن رفعت مريم عن وجهها الغطاء... حتى غرقت في ظلام الغرفة وصمتها المدقع... عادت عبر أزمنة سحيقة ومعها الكنز!!
أنارت الضوء... ثم توضأت و صلت بسعادة وخشوع
"مولاي...لك شكري ففي كل مرة ترشدني إلى الصواب... إن الحكمة مخبوءة في عقولنا... فلنفكر بصمت فقط وستنجلي... يا سيدي لا تباعدني فإني غارقة في بحور حبك"
فتحت الصفحة الأولى من دفتر مذكرات العام الجديد وسطرت :
"عزيزتي أيتها الأميرة...كم أنت جميلة بعمق!!
ها قد امتدت بيننا مسافات الفكر والزمان...أنت يا أميرتي اختلطتي بالخيال..وأنا هنا أتنفس الحياة، ولكن كلانا يعيش حياة واحدة فقط...لن أتلاشى هكذا دون أثر...سأكون فراشة كهرمان...سأبقى مشرقة، ولن تطفئ الأيام بريق قلبي... هل تعلمين ما تعني لي السعادة الآن؟! إنها إدراكي بأني وجدت في هذا العالم والزمان... من أجل هدف لن ينجزه أحد غيري...!!
كل الحب والسلام...
إلى أن نلتقي!!""
__________________
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 16-12-2011, 11:31 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي



\

النص الفائز بالمركز الثاني في مسابقة القصة القصيرة :
( غَيْبُــــــــــوبَةْ ) ، لـ حمد عبدالله حمد المخيني

إخْتفَى أَخِي الأكبرْ , عادَتْ أُختي إلينَا بعدَ أَشهُرٍ ثَمانِيةٍ بطفلٍ مَجهولٍ, و حاوَلتْ أُمِّي أنْ تَنتحِرَ. حَدثَ كلُّ هذا صباحَ الأمْسٍ الذِّي رَحلتَ فيه !.هنيئاً لكَ أبي, هل راقتْ لكَ الحُرِّية ؟هل راقتْ لكَ الحُـ ... ؟
أنتَ لمْ تكُنْ مَخنوقاً بأَيادِينَا ! , لمْ نُصَلِّبَكَ عَلى جِذعِ نَخلَةٍ . لمْ نُنُفِضْ جِيوبَكَ المُمتَلئةُ بالِحجارَةِ والرِّمالِ . أنتَ لمْ تكُنْ أَسِيرَ مَنزِلكَ وَعِيالكَ!.

لمْ أرَكَ مُنذُ أنْ حَلَّقْتَ بَعيدًا عَنْ قَفَصَنَا الصَّدِيءُ. آخرُ مرَّةٍ رَأيتُكَ فيهَا ,قبلَ أعوامٍ, في يومِ العيدِ, حينَ اصْطَحبتَني مَعَكَ لنُصلِّي, بِملابسٍ مُمَزَّقةٍ. قَبلَ أنْ نَدخُلَ المَسْجِدَ, عَلمْتَنِي كيفَ أتَباكَى , وَكَيفَ أُنزِلُ الدُّموعَ مِن عَيني , عَلمْتَنِي كيفَ أشحذُ النقودَ منَ الناسِ.لم نُصلي يومَها , ولمْ أَشْتَري لُعْبَةً تُذَكِّرنِي بالعِيدِ.
لماذَا أراكَ عاجِزًا اليومَ؟ لمْ تَعُدْ تُرعِبُنِي؟ مَلامِحكَ المُخِيفة تَغَيّرتْ , عَرّتْها سِنينُ الغيابِ .قَبضةُ يَدكَ التي لَطالَما تَهاوَت عَلى ظُهوِرنا, مُرتَخِيةُ كَسَمَكةٍ مَيتَةٍ. صَوتُكَ المُتَحشرجُ لم يَعُدْ سِوى أَنينًا. جَسَدُكَ العَظيمِ صَار هامِدًا. ماذا حَدَثَ لكَ؟

تَتَوجَّعْ؟ هَل يُعِيدُكَ الوَجعُ إلى مكَانٍ مَا؟ .. النَّخلَة؟.. نَخْلَتُك التِّي تَرتَوِي مِن دِمُوعِ أمي, و تَترَاقَصُ عَلى أنْغَامِ وَجَعِهَا حِينَ كُنتَ تَعقِدُ حِبَالكَ حَولَ جَسَدِهَا النَّحِيلَ.غُفرَانَكَ! هَل تَخَاذَلَتْ المِسكينةُ عَن عبادتِك حَتى تُشقِيها؟. كَانت تفعلُ لأجلك كلَّ شَيءٍ, تَنْفضُ عَنك البَعوضَ حينَ تنامْ, تَلعَقُ أَصَابعَ قدمكَ إن جِرَحَتْها زُجَاجَةٌ , وتُدارٍي عَنكَ أخْطائُك. كَاذِبةُ , تَقولُ لنا أنَّ عَصيرَ التفاحِ الذي كنتَ تَشرَبُه, يُفقِدُكَ عَقلْك! .حِينَ لا يَكفِيكَ غَداءُكَ,تُعطِيكَ حَصَّتَها,وتَدَّعِي أنَّها ليسَت جَائِعَة. كَانَت مَهووسةٌ بالكذبِ , لأنكَ مهوُوسٌ بالذُّنوبِ!

ما بكَ؟. حَزِينٌ ؟ هَه ! أنتَ لا تَعرفُ عَنِ الحُزنِ شيئًا , تَحَسبْهُ لعنةً لإسْتِحضَارِ السَّعادةَ , تَراهُ دموعًا مزيفةً , أَنِينًا بينَ الجِدرَانْ .
هلْ أصَابَكَ الحُزْنً حينَ إجتاحَ السرَطانُ أختي الصغرى؟. لا, فقدْ أنْسَتكَ الحياةُ مرَضَها. تمنتْ لو أنكَ تَصحُو ذاتَ يومٍ , تَمسحُ عَلى جَبهتَها , تَبتسِمُ , تُساعِدُها على الشفاءِ , لكنكَ لمْ تفعلْ , حتَّى يَأَسَتْ , و رَحَلَتْ . أنتَ لا تَعرِفُ شَيئًا .نَحنُ نَعرِفُ عَن الحزنِ كل شيءٍ.

خَدَّكَ مُحمَرٌ؟ لاَ تَقُلْ لِي أنَّكَ خَجِلٌ.أينَ كانَ "هذّا" حينَ كنتَ تَسْتوقِفُ المَّارةَ في الشارعِ , تَعرُضُ عَليهُم ابنَتكَ الكُبرَى بثمنٍ بَخسٍ! .هَا قَد عَادَتْ و لَديْها طِفلُ لا تَعرِفُ أبَاه , رَماهَا زُوجها ليتَلقَّفها الرِّجالُ كَيفمَا شَاءوا. هي تَكرَهكْ , وَجهَكَ يُذكِّرهَا بِالعَارٍ. بِالأمْسِ تَسَائَلَتْ : أيُّ روحٍ طائشةٌ أنتَ؟ وَ أيُّ فَحمَةٍ تَنبُضُ بينَ ضُلوعِك ؟ .لكنَّها لمْ تَجدْ جَوابًا مُقنعًا فانزَوت تُرضِعُ صَغِيرَها.

نَحنُ لمْ نُخلقْ عَبثًا , بَل خُلقْنا لِنَعيشْ. عاشَ أَخِي في جلبابِكَ سَيِّدَ البُؤساءِ. كنتَ تُحرِجُهُ أَمامَ أقْرانِه حِينَ يَلعَبُونَ في الحيِّ , و تَظهَرُ أنتَ سَكرَاناً بملابسِك الرَّثةِ وهيئتُكَ القذِرَة , تُمسِكُ زجاجَتكَ اللَّعِينةْ.
أدْخَلتَهُ السُّجونَ, عَلَّمْتَهُ عَلى السَّرقَةِ !. زَرَعتَ فيهِ العُقَدْ.هَا قَد هَرَب , وتَرَكَنا هُوَ الآخرْ.أَرَادَ أنْ يَعِيشَ. حَلِمَ بوظيفةٍ مَرْموقةٍ , وَزَوجَةٍ صَالِحةٍ وَمَنزلٍ دَافِيءٍ. أَرادَ أنْ يَبنِي عَائِلةً وأنتَ لا تَعرِفُ عَن العائلةِ شَيئًا.

صَباحُ اليَومَ , وَبَّخَنِي مُعلِّمُ الثَّقاَفةِ الإسْلاَمِيةْ . لأننَي لمْ اَسْتَطِع تَسميعَ الآيةُ , رُغْمَ أنَّني أَحْفَظُهَا عَن ظهرِ قَلبٍ؛ لكنْ شيئًا مَا أثْقَلَ لِسانِي!.هَل لأنها تُذكرُنِي بِمعْصِيةٍ مَا؟.لكنَّني أَحفَظُهَا, ألا تُصدَّقنْي؟ حسنًا , سَأُسَمِّعْهَا لكَ:قال تعالي "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا". هل تَأكدتَ الآن أننِي أَحْفظُهَا جَيدًا؟ .أَنا مُتَفوِّقْ وغدًا سَيتِّمُ تَكرِيمِي, لِأننِي حَصَلتُ على المركزِ الاولِ على مُستوَى الصِّفِ السَّادِسْ . يُمكِنك أنْ تتفاخرَ بي إنْ شِئْت.

إنْتَهَى مَوْعِدْ الزِّيَارَة , سَأعُودُ إلى المَنزلِ قَبلَ أنْ تَقلَق أُمي عَلَيَّ. ثُم وَ بِصَراحَةْ , لَم يُعْجِبني المَكَان هُنا. كَئِيبٌ وَ مُوحٍش, يعيدني إلى ليالٍ مُخيفةٍ, وشبحٌ أينَما يَممَّتُ وَجْهِي كُنتُ أَرَاه . يَدَاهُ ظَلامٌ سَبقَ و أنْ غَلبَ الشمسَ مَراتٍ عَديدةٍ ,جَناحَاهُ اللاَّ نِهايَة. كَانتْ ملامحُه تَشبِهكَ , كَان أنتَ.
أبِي؟ ,, لِماذَا لاَ تَتَكَلمْ؟ . قُل شَيئًا أَغْفِرُ لكَ بِه.
ألمْ تَشبعْ مِن غَيبوبَتِك بَعد؟ ألاَ تُتُعِبكَ هذه الأجهزة حول جسدك! ألا يزعجك صوتها الذي يَبْعَثُ القَلقَ كَجرسِ الإنذارْ.
تُزْعِجكَ أَليسَ كَذلِك؟.
حسناً . سَأُغْلِقُهَا , حتَّى تَنَامَ بِهدوءٍ!.

تمت
__________________
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 16-12-2011, 11:34 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي



\

النص الفائز بالمركز الثالث بمسابقة القصة القصيرة :
خلف السياج ، لـ هالة مهنا عبدالله الريامي ..

تتوجَّعُ قلوبنا كلّما سُلِطَ ضوءُ الإعلامِ عليهم ، وننساهم سريعاً ما إذا خفت ،
إلى .. كل طفل مات َجوعاً ، في الجنّةِ طعامٌ كثير!
...
قالت أمّي بتقاسيم مرتبِكة : غداً سيبدأ رمضـان ، ثمّ تلتها بجملةٍ سريعة تستطردُ فيها : كلكم ستصومون حتّى عُمر !
لا أدري ماذا كانت تعني حين قالت عُمر ، هل كانت تمزح .. بالكاد عمر وصلَ عامَهُ الأوّل قبل شهرين ، كنا خمسة َعشر ، ذهبَ خمسة وبقى عشرة ،وفي كلِّ مرّة كان يذهبُ فيها أحدنا ، كان أبي يُرسل الصغار منّا إلى مكانٍ بعيد وحينَ نعود يخبروننا أنّ فلان أو فلانة في رحلة طويلة وأنّهم يبلغوننا السلام ، ولم نكن نسمع أيّ خبر بعدها عنهم ، و كلّ مرة كانت هنالكَ قصّة جديدة تحاك ، أجزمُ أن جدّتي أنثى التسعينَ عاماً هي مصدرها ؛كانت جدّتي تعلمُ تماماً أيّ نوع من القصص نحبُّ سماعها ، كانت تحكي لنا عن وطن تقولُ أنّهُ بعيد وأننا نحنُ الخمسةَ عشر سنلتقي كلّنا فيه يوماً ما .. كانت تقول أشياء لم أكن أصدقها خاصّةً فيما يتعلّق بالطعام وأننا حالما نصله سننسى كيف كانت تبدو أصوات معداتنا الفارغة،كانت تذيّل كل قصّة من هذهِ القصص بنصيحة إتباع دين الله ، وأننا لابد أن نصوم كل رمضان لـ تصل أرواحنا وأجسادنا إلى ذلك َالوطن !
كنتُ أشعرُ أحياناً ، أنّ هؤلاء الثلاثة كانوا دوماً يحيكون الأشياء معاً ويرتبون كلامهم بالتساوي .. جدّتي تحكي القصص ووالداي يأمراننا بـ الصوم ، والأمور تبدو مرتبة بينهم بالتساوي.
قالَ والدي في ذاتِ المساء : "أعلنوا أنّ رمضان هذا العام سيأتي مرّتان وما علينا سوى أن نفعل ما يفعله المسلمون في كلّ مكان" ، كانت علامات الابتهاج واضحة كثيراً في محيّا الصغار فيبدو أن كل الصغار شعروا من كلام والدي أنّ ثمّة ثلاثة أعياد هذا العام .
أحدٌ لم يقل شيء ، وحين ذهبَ الجميع سمعتُ بأّمِ أذني اليمنى أنّ والدتي توبخ والدي بقوّة ، وتأمره بأن يصحح الأمر فيما يتعلّقُ بـ العيد ، قال لها صارخاً بوجهها : اتركيهم يفرحوا وانتهى الشجار بينهما بصمتْ !
حينَ حلّ الصباح ، كنتُ أنتظرُ إشارة أو قصّةً جديدة من جدّتي تذيلها بإتباع أوامر الله لـ يأتي بعدها المرسوم الجديد بعيدٍ أو عيدان لا ثالثَ لهما ، لكن شيئاً لم يصدر .. كانَ الجميع صائم حتّى ابن العام ، لم يكن شهريّ رمضان هذا العام ليستثنيا أحد !
انتشرَ في الصحراء خبر أهل الخير / العرب القادمون بـ طعامٍ كثير ، الجميع خرج ،صغاراً وكباراً ، نساءاً ورجالاً للحصول على حصتهم من الطعام ،وبينما كانت عائلتي صائمة أجمعها في عزِّ ظهيرة شعبان شهر رمضان الثاني كما يقولُ أبي ،كانت تقسّم الوفود على مجموعات لتوزيع الطعام عليهم ، وبينما يفرزوننا ، انتهت آخر مجموعة في المخيّم الذي يوزّعُ فيه الطعام بي أنا ، بينما كل أفراد أسرتي خلفَ السياج يشاهدون ، ربما قيلَ لهم أنّ دورهم سيحين بعد لحظات لكنّ شيئاً من ذلكَ لم يحصل .
وحين ناولوني الكيس ، كنتُ للمرّةِ الأولى أشعر ُأنّ العيد يأتي في أوّل رمضان لا في نهايته فتحتهُ سريعاً ، وأخذتُ حبّةَ تمر والتهمتها أسرع مما قد يخيّلُ إليكم ، في اللحظةِ التي كان فيها كل أفراد أسرتي صائمون خلفّ السياج.
26/ نوفمبر/2011
__________________
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 16-12-2011, 11:36 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي



\

النص الفائز بالمركز الرابع بمسابقة القصة القصيرة
" رقص الضفائر " ، لـ عائشة بنت سعيد المعمري

- ..... : هل ستذهبين إلى البيتِ بالحافلة ؟
- سعاد: لا ، سأذهبُ مشياً على قدمي ، حافلةُ قريتنا تتأخرُ كالعادة ، وأخشى أن يفوتَني مسلسل الكارتون الذي أُتابعه .
- ...... : ولكن الجو حار وبيتكم بعيد عن المدرسة .
- سعاد: لا عليك ، أنا أحبُ المشي ، وسترافقني ابنة عمي ، لا تخشين علينا ، وداعاً .. دعٍ ذلك سِراً ..

تودعُ صديقتَها ، وتمرُ بابنة عمها ، ثم تتسللان من بوابةِ المدرسةِ الصغيرة دونَ أن يراهما أحد ، في حين أنهما تُدركان جيداً خطورة الخروج بدون الحافلة ، فليس ثمة بيوت قريبة من المدرسة ، لا شي حولها سوى شجر الغاف والسدر المعمر ، وبعض النبتات الغريبة التي لا تنمو في مزارعِ أهل القرية ، وصوت "السراريح" يستوطن المكان .

تُشيرُ سعاد إلى الوادي البعيد وتقول :
- ما رأيك يا ابنة عمي ، المغامرة جميلة .. أليس كذلك ؟
- نعم ، ولكنني أخشى هذا الطريق ، لأول مرة أشعرُ أن العالم بلا أمان ، والوقت نهاراً .
- لا تخشين .. فأنا معكِ ، هاتِ يدكِ

تستمران في المشي الحَذِر والسريع في نفس الوقت ، لكي لا يَفوتهما الفيلم الكرتوني الذي تغير موعده ، أخذتا تختبئان خلف جذوعِ شجر الغاف كلما مرت حافلةٌ تنقل المعلمات أو البنين من المدارس المجاورة ، كانتا تشعران بالخزي والخوفِ ولكنهن تحملان في حقائبهِن الثقيلة إصراراً رهيباً . تدخلان الوادي الغارق في الجفافِ منذ زمن ، تختفيان عن أنظارِ المارة على الشارعِ الترابي الذي تمرُ به الحافلات .
حملت كل واحدة منهن حقيبتها بطريقتها الخاصة ، سعاد حملت حقيبتها الثقيلة على رأسِها ، ومَشت بِخطواتٍ متناغمةٍ محاولةً تقليد جارتهم أم مرهون في طريقةِ حملِ بضاعتها الصغيرة في صُرةٍ مُتنقلة ، تُمسكُ الحقيبة بيدها اليمنى ، وتَحشرُ يدَها اليُسرى في حَركاتٍ عشوائيةٍ مَع رَفعِ "مَريولها" المَدرسي الذي لن يُشبه عباءةَ "أم مرهون" أبداً ، أما ليلى فكان يحلو لها في ذاك الجو الحار والمشمس أن تُعلق حَقيبتها ذات الكتفين على صدرِها ، وكأنها تَحملُ آلةً موسيقيةً كتلك التي تحملها مُعلمة الفنونِ الموسيقية فِي كل صباح ، وأخذت تُغني :
" في الدروب
هيا نغني
في المسارح والسحاب
.... " *

ليلى وسعاد تغنيان سوياً ، تَترنمان بِحلمٍ مُشترك صَغير ، لا يَتعدى حُدودَ الظفر بمصافحةِ بطلة المُسلسل الكرتوني على الحقيقية وتَحسس شعرَها القصير جداً غير آبهتان للناقة التي تتربص بهن بالقرب ، كانتا أقوى من أن يَعرْنها اهتماماً للوهلةِ الأولى ، اندلقَت خُطوات الناقة خَلفهن فجأة ، تسمّرت ليلى مكانها ، لم تقوى على الصراخِ أو الركض ، أغمضتْ عينيها بشدة ، استسلمت للقدر الذي يعدو خَلفها ، ولكن القدر تجاوزها سريعاً . الناقة ذات الأرجل السوداء الطويلة والرقبة الممتدة تستمر في الركض ، سعاد رَمت بحقيبتها بعد أن كانت على رأسها ، أخذت تركض بشدةٍ ، شعرت بأن " مريولها " المَدرسي تَمزق من الأسفل ، لم تقو على رفعه ، فلم يحدث أن رفعت "أم مرهون" عباءتها لسبب كهذا ، والناقة تركض خلفها ، المسافة أصبحت ضئيلة بين سعاد والناقة ، لم يكن أمام سعاد سوى الصراخ والركض معاً في وجهةٍ واحدةٍ فقط ، فهي من منظورها الصغير أن تغيير إتجاة الركض يزيد الفترة الزمنية للمواصلة ويحتم المراوغة ، كانت تركض وتنظر إلى الخلف على التواتر لكي تقيس مستوى بعدها عن الناقة ، ولكن وجه الناقة القبيح يقترب منها شيئاً فشيءْ ، لم يكن لون "المريول" عشبياً ولا لون أيّ غذاءٍ تحبه الجِمال ، ولكن الناقة لازالت تركض خلفها ، كل شيء عَبر مخيلة سعاد وهي تركض بهذه الشدة ، كانت ترى في وجه الناقة رجلاً ذي شوارب طويلة يسيل لعابه ، وفي أرجلها عصى جدِها الغليظة ، كل شيء توالد في ذاكرتها برعب ، اصطادت الناقة طرف حجابها الأبيض الممتد من الخلف الذي كان يأخذ شكلاً مثلثاً ، تمزق بين أسنان الناقة ، تذكرت الكابوس الذي يُخلعُ فيه وشاحُها دون أن تعرف الفاعل ، مرتْ في داخلها سريعاً فكرة أن ما يحدث تفسيراً لهذا الكابوس ، شعرت بوخزِ إبرةٍ الحجاب تحت ذقنها ، فخلعته بيدها وبقيت ضفيرتها تتدلى بشكلٍ أكثر إغراءاً للناقة ، سعاد تركض وأنفاسها تتصاعد بين صرخة وأخرى ، والناقة لا زالت تركض خلفها ، وليلى أصبحت بعيدة عن مستوى نظر سعاد، بعيدة بقدر بُعد لحن الحياة عن كليهما ، فليس في مقدور ليلى النحيلة منع شيء ، كان المكانُ أشبهَ بمسرحٍ يُفقدُ الذاكرةَ صوابها ، يبدو أن الناقة أساءت الفهم ، ولكن من يوقفهما ، مَن يشربُ صراخُ سعاد الذي يصطدم بمئذنةِ القرية ولا يعود !
الحافلات تمر على الشارع الرملي ، ولا أحد يرى الفتاتين أو يسمعُ صراخهما ، فهدير الحافلات الممزق لم يتح الفرصة لآذان المارة بالسمع . ناقة تمارس هوايتها في الركض ، ولا مغيث ،
سعاد تبكي ، سعاد تصرخ ، سعاد تضحك ، سعاد لا تعرف لما كل هذا يحدث .
الركض أوهنها كثيراً ، أصبح ركضها أبطئ من ذي قبل ، توقفت سعاد عن الحركة و سقطت أرضاً ، صرخت أم مرهون من بعيد ، فابتعدت الناقة ، ثم هرولت باتجاه ليلى .

- تمت
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
جميع الحقوق محفوظة لدى الكاتب ومنتديات السلطنة الادبية